رقعة لتوصيل الأدوية عبر الجلد من دون ألم

الرقعة الجلدية التي ابتكرها باحثو معهد «ماساتشوستس» (الفريق البحثي)
الرقعة الجلدية التي ابتكرها باحثو معهد «ماساتشوستس» (الفريق البحثي)
TT

رقعة لتوصيل الأدوية عبر الجلد من دون ألم

الرقعة الجلدية التي ابتكرها باحثو معهد «ماساتشوستس» (الفريق البحثي)
الرقعة الجلدية التي ابتكرها باحثو معهد «ماساتشوستس» (الفريق البحثي)

إعطاء معظم الأدوية يتم عن طريق الفم أو الوريد، لكنّ فريقاً بحثياً من معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» بأميركا، استكشف طريقاً ثالثاً، وهو الجلد، حيث وجدوا أنه «يمكن استخدامه كأداة مهمة في التوصيل الدوائي لتحقيق فوائد لا تحققها الطرق التقليدية».
وكانت هناك محاولات سابقة لتوصيل الأدوية عبر الجلد، لكن لم يُكتب لها النجاح، لأن الطبقة الخارجية القاسية من الجلد، كانت تمنع معظم الجزيئات الصغيرة من المرور عبرها، إلا أن الفريق البحثي من معهد «ماساتشوستس» نجح في الدراسة الجديدة المنشورة (الأربعاء) بدورية «أدفانسيد ماتريال» في تجاوز تلك المشكلة.
وطوّر الباحثون رقعة يمكن ارتداؤها، تستخدم موجات فوق صوتية غير مؤلمة على الجلد، مما يخلق قنوات صغيرة يمكن للأدوية أن تمر من خلالها. ويقول الباحثون إن «هذا النهج يمكن أن يفسح المجال لتقديم علاجات لمجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية، ويمكن أيضاً تكييفه لتوصيل الهرمونات ومرخيات العضلات والأدوية الأخرى».
والرقعة التي ابتكرها الباحثون مدمجة مع الكثير من محولات الطاقة الكهروضغطية على شكل قرص، والتي يمكنها تحويل التيارات الكهربائية إلى طاقة ميكانيكية، ويتم تضمين كل قرص في تجويف بوليمري يحتوي على جزيئات الدواء المذابة في محلول سائل، وعندما يتم تطبيق تيار كهربائي على العناصر الكهروضغطية، فإنها تولد موجات ضغط في السائل، مما يخلق فقاعات تنفجر على الجلد، وتنتج هذه الفقاعات المتفجرة جزيئات صغيرة من السوائل يمكنها اختراق الطبقة الخارجية الصلبة للجلد، وهي الطبقة القرنية.
ويقول شيا تشين يو، الباحث الرئيسي في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمعهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا»، بالتزامن مع نشر الدراسة: «الفائدة الرئيسية لهذه الطريقة هي تجاوز الجهاز الهضمي بالكامل، فعند إعطاء الدواء عن طريق الفم، عليك إعطاء جرعة أكبر بكثير من أجل حساب الخسارة التي قد تتعرض لها في الجهاز الهضمي، وهذه الطريقة الجديدة أكثر استهدافاً وتركيزاً لتوصيل الأدوية».
في الاختبارات الحيوانية، أظهر الباحثون أنه عندما قاموا بإعطاء دواء «النياسيناميد» باستخدام رقعة الموجات فوق الصوتية، كانت كمية الدواء التي اخترقت الجلد أكبر 26 مرة من الكمية التي يمكن أن تمر عبر الجلد دون مساعدة الموجات فوق الصوتية.
وقارن الباحثون أيضاً النتائج من رقعتهم الجديدة مع الوخز الدقيق، وهي تقنية تُستخدم أحياناً لتوصيل الأدوية عبر الجلد، والتي تتضمن ثقب الجلد بإبر مصغرة. ووجد الباحثون أن الرقعة الخاصة بهم كانت قادرة على توصيل نفس الكمية من «النياسيناميد» في 30 دقيقة، والتي يمكن توصيلها بإبر دقيقة على مدى ست ساعات.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

فحص سرطان الرئة يكشف أمراض القلب

فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)
فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)
TT

فحص سرطان الرئة يكشف أمراض القلب

فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)
فحوص التصوير المقطعي المحوسب تستخدم في فحص سرطان الرئة (جامعة لوما ليندا الأميركية)

توصلت دراسة كندية إلى أن فحوص التصوير المقطعي المحوسب المستخدمة في فحص سرطان الرئة يمكن أن تكشف أيضاً أمراض بالقلب، مثل وجود تراكمات الكالسيوم في الشرايين التاجية.

وأوضح الباحثون في معهد القلب بجامعة أوتاوا، أن هذه التراكمات هي علامة قوية على الإصابة بأمراض الشرايين التاجية لدى المرضى الذين لا يعانون من أعراض قلبية. ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الطبية الكندية».

وأمراض الشرايين التاجية هي حالة تتّسم بتراكم الترسبات الدهنية أو الكالسيوم على جدران الشرايين التاجية، وهي الأوعية الدموية التي تمدّ القلب بالأكسجين والمواد الغذائية.

وهذا التراكم يُعرف بـ«التصلب العصيدي» وقد يؤدي إلى انسدادٍ جزئي أو كامل للشرايين؛ مما يقلّل من تدفق الدم إلى القلب.

وتُعدّ أمراض الشرايين التاجية السبب الرئيسي للوفاة القلبية في كثير من البلدان، وتؤدي إلى مشكلات صحية مثل الذبحة الصدرية والنوبات القلبية. وتشمل عوامل الخطر: التدخين، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والعمر، والتاريخ العائلي لأمراض القلب.

وأُجريت الدراسة على 1486مريضاً فُحصوا لسرطان الرئة في إطار مشروع فحص سرطان الرئة في أونتاريو للمرضى المعرضين للخطر.

ويُعدّ سرطان الرئة السبب الرئيس للوفيات بسبب السرطان في كندا، وقد أُدخلت برامج الفحص عبر التصوير المقطعي المحوسب منخفض الجرعة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة في جميع أنحاء البلاد.

ووفقاً للدراسة، يمكن لهذه الفحوص أيضاً تحديد تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية، وهو مؤشر على أمراض الشرايين التاجية، السبب الأكثر شيوعاً للوفاة القلبية.

ووجدت الدراسة أن 83 في المائة من المرضى (1232 مريضاً) كانوا يعانون من تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية، فيما أظهرت 30 في المائة من الحالات (439 مريضاً) مستويات مرتفعة من الكالسيوم.

وكان أكثر من نصف المرضى (52 في المائة) من الذكور، وكان متوسط أعمارهم 66 عاماً، و68 في المائة منهم (1017 مريضاً) مدخنون حاليون.

وعلى الرغم من أن فحص سرطان الرئة يهدف في المقام الأول إلى تقليل الوفيات الناتجة عن السرطان، فإن هذه الفحوص توفّر فرصة للكشف المبكر عن أحد أكبر أسباب الوفاة المبكرة لدى البالغين في منتصف العمر، وهي أمراض الشرايين التاجية.

وأشار الباحثون إلى أنه إذا اتُّخذت الإجراءات العلاجية المناسبة، فإن اكتشاف تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية عبر فحص التصوير المقطعي قد يؤثر بشكل إيجابي على معدلات البقاء على قيد الحياة.

ودعا الباحثون إلى مزيد من الأبحاث في كيفية إدارة المرضى الذين يُكتشف تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية لديهم بشكل عرضي، مع تأكيد ضرورة الاستمرار في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية، التي يُمكن دمجها ضمن برامج فحص سرطان الرئة لتعزيز الصحة العامة.