إسرائيل تشن مداهمات في الضفة وتعتقل منفذ هجوم الشيخ جراح

أحبطت 8 هجمات قريبة في القدس... واقتحمت الأقصى

الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيم جنين الثلاثاء (وفا)
الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيم جنين الثلاثاء (وفا)
TT

إسرائيل تشن مداهمات في الضفة وتعتقل منفذ هجوم الشيخ جراح

الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيم جنين الثلاثاء (وفا)
الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيم جنين الثلاثاء (وفا)

شنت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس، واقتحاماً للمسجد الأقصى، يوم الثلاثاء.
وشهدت الحملة مواجهات واشتباكات مسلحة في أكثر من منطقة، انتهت باعتقال منفذ الهجوم ضد مستوطنين في حي الشيخ جراح، فيما يواصل الجيش مطاردة منفذي عملية قتل فيها 3 مستوطنات قبل نحو أسبوعين في منطقة الأغوار في أريحا.
وقال نادي الأسير، إن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين، خلال حملة دهم واعتقال نفذتها في عدة مناطق بالضفة والقدس، وجرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بحجة الضلوع في أعمال مقاومة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتقال فتى فلسطيني «للاشتباه في قيامه بإطلاق النار على إسرائيليين في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية».
وقالت القناة «12» إن الفتى البالغ من العمر 15 عاماً أطلق النار على 2 من الإسرائيليين من مسافة قريبة، صباح الثلاثاء، وذهب إلى المدرسة بعد فراره من مكان الحادث، وقد أظهرته لقطات كاميرا يقترب من سيارة المستوطنين ويطلق النار من مسافة قريبة قبل أن يفر. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الفتى وهو من سكان مخيم عسكر للاجئين بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية، أقر بإطلاق النار خلال استجوابه الأول.
ورحب مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي بالاعتقال، وقال إنه بالإضافة إلى ذلك، أحبطت قوات الأمن في القدس ثماني هجمات في المدينة في الأسابيع الأخيرة. وتابع في بيان: «ليعلم كل إرهابي أن قوات الأمن ستصل إليهم أينما فروا وأينما يختبئون».
يذكر أن الفتى قد نفذ الهجوم في القدس بعد أن انتهت الصلوات في المسجد الأقصى ومرت ليلة القدر بهدوء. وكانت إسرائيل قد منعت اليهود من الوصول إلى الأقصى في العشر الأواخر من رمضان تجنباً لتدهور أمني محتمل، لكنها حافظت على اقتحام الشرطة للمكان.
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية، المسجد الأقصى، الأربعاء، وقامت بإزالة العلم الفلسطيني المعلق على الموازين القبلية لصحن قبة الصخرة. وجاء الاقتحام بعد ساعات من اقتحام سابق أزالت وصادرت خلاله لافتات معلقة هناك كذلك.
وفيما تم اعتقال منفذ الهجوم في القدس، تواصل إسرائيل مطاردة منفذي العملية التي وقعت قبل نحو أسبوعين في منطقة الأغوار الحدودية، وقتلت فيها 3 إسرائيليات من إحدى مستوطنات الضفة الغربية. واقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم عين السلطان في مدينة أريحا وداهم منازل في إطار البحث عن منفذي الهجوم لكن من دون أن يصلوا إليهم.
وتحاصر إسرائيل منطقة الأغوار منذ يوم الجمعة قبل الماضي، في محاولة لاعتقال منفذي الهجوم الذي تم في منطقة هادئة معظم الوقت ومَثّل مركز جذب للإسرائيليين كذلك.
وبالإضافة إلى نابلس وأريحا، اقتحم الجيش جنين واشتبك مع فلسطينيين، في بلدة قباطية. وتعرضت قوة إسرائيلية لنار مسلحين فلسطينيين في البلدة وردوا على مصادر النار لكن دون إصابات.
وجاء الهجوم على جنين بعد يوم من اعتقال الجيش مسلحين قال إنهم كانوا على وشك تنفيذ هجوم ضد أهداف إسرائيلية. كما اقتحم الجيش قرية «يتما» جنوب نابلس وبلدة «نحالين» غرب بيت لحم، وبلدة «عارورة» شمال رام الله، واعتقل فلسطينيين من هناك.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»
TT

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

باغت التَّقدمُ السريع لفصائل سورية مسلحة نحو مدينة حلب، أمس (الجمعة)، أطرافاً إقليمية ودولية، وأعاد التذكير بأشباحَ سقوط مدينة الموصل العراقية قبل عشر سنوات بيد تنظيم «داعش».

وبعد هجماتٍ طوال اليومين الماضيين، تمكَّن مقاتلو مجموعات مسلحة أبرزها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مدعومة من تركيا من السيطرة على خمسة أحياء غرب حلب، قبل وصولهم إلى قلب المدينة التي تُعدّ ثانية كبريات مدن البلاد، وسط مقاومة ضعيفة من القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وشهود عيان.

وتبدّد المعركة حول حلب السيطرة التي فرضتها قوات الحكومة السورية، وروسيا وإيران الداعمتان لها، كما تنهي هدوءاً سيطر منذ عام 2020 على شمال غربي سوريا، بموجب اتفاق روسي – تركي أبرمه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان.

ومن شأن تقدم تلك الجماعات المسلحة أن يصطدم بمناطق نفوذ شكّلتها، على مدار سنوات، مجموعات تدعمها إيران و«حزب الله». ومع حلول مساء الجمعة، وتقدم الفصائل المسلحة داخل عاصمة الشمال السوري، تقدم «رتل عسكري مؤلف من 40 سيارة» يتبع «ميليشيا لواء الباقر»، الموالية لإيران، من مدينة دير الزور بشرق البلاد نحو حلب، وفق «المرصد السوري».

وتزامناً مع الاشتباكات، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 23 غارة على مدينة إدلب وقرى محيطة بها، فيما دعت تركيا إلى «وقف الهجمات» على إدلب، معقل الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي سوريا.