طلبت إسرائيل مساعدة بكين في التصدي لأي محاولة إيرانية تهدف إلى تطوير قدرات نووية، في وقت تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل ستواصل معركتها لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية. وغادر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أمس (الثلاثاء)، في زيارة دبلوماسية لأذربيجان، سيلتقي خلالها الرئيس إلهام علييف، ووزيري الخارجية جيهون بيراموف، والاقتصاد ميخائيل جابروف، وذلك ليناقش معهم «تعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وإدارة التحديات الإقليمية المرتبطة بطهران وتعميق تعاوننا في مجالات الاقتصاد والأمن والطاقة والابتكار».
وأفاد كوهين في بيان: «أغادر اليوم في زيارة سياسية مهمة لمواصلة بناء جبهة موحدة مع أصدقائنا في باكو لمواجهة التحديات التي نتشاركها». ومن جهتها، أشارت الخارجية الإسرائيلية إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركمانستان وأذربيجان، الدولتين المسلمتين المتشاركتين بحدود مع إيران، تطورت تطوراً كبيراً، ما أقلق طهران التي تنظر إلى تقارب الدولتين الجارتين مع إسرائيل والتي تعدها محاولة إسرائيلية لفرض «رابط خانق» حولها. ومارست إيران ضغوطاً على تركمانستان في محاولة لمنع زيارة كوهين للعاصمة عشق آباد.
وعشية مغادرته إلى باكو، تلقى كوهين اتصالاً من نظيره الصيني تشين قانغ، الذي أعرب عن قلقه من التوتر المتزايد بين إسرائيل والفلسطينيين، ودعا الجانبين إلى استئناف محادثات السلام في أقرب وقت ممكن، لكن كوهين انتهز الفرصة للتعبير عن قلقه من جهود إيران في التقدم في برنامجها النووي، وطلب منه الضغط عليها لمنعها من الحصول على الأسلحة النووية. وقال كوهين إن «الخطر الذي نراه في البرنامج النووي الإيراني، هو خطر تتشاركه دول كثيرة في المنطقة، بما فيها دول لديها علاقات دبلوماسية مع إيران، ويجب على المجتمع الدولي التحرك دون تأخير لمنع إيران من القيام بذلك». وأضاف في بيان: «إيران بؤرة عدم استقرار، وأنشطتها الإقليمية تُلحق الضرر بالشرق الأوسط بأسره. فأينما كانت إيران تجلب معها العنف والإرهاب والفقر والبؤس». وقال إن «إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لمنع مثل هذا الأمر».
في وقت لاحق (الاثنين)، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أنّ بلاده ستواصل «معركتها» لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية، وقال: «نكافح بحزم ضدّ أي اتفاق نووي مع إيران يمهّد لها الطريق لحيازة أسلحة نووية».
وكان نتنياهو يتحدث خلال مراسم تذكارية لضحايا المحرقة، حضرها رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق، والذي زار إسرائيل بدعوة من وزيرة الاستخبارات جيلا غامليل. وقال بهلوي إنّ «النظام الإيراني الحالي لا يمثّل الشعب الإيراني».