السيسي: مصر تسعى لعدم تصعيد الموقف في السودان

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)
TT

السيسي: مصر تسعى لعدم تصعيد الموقف في السودان

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أمس (الاثنين)، إن القوات المصرية في السودان كانت هناك فقط للمشاركة في تدريبات مع القوات السودانية ولا تدعم أي طرف.
وأكد السيسي في كلمة بعد ترؤسه اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبثها التلفزيون المصري، على سلامة الجنود المصريين في السودان، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال السيسي إن مصر تسعى إلى الحفاظ على عدم تصعيد الموقف في السودان. وأضاف أن ما يجري في السودان هو شأن داخلي، مؤكداً أن موقف مصر ثابت وهو عدم التدخل في شؤون الدول.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1648067985075224576
وأشار الرئيس المصري إلى أن بلاده حريصة على استقرار «السودان الشقيق»، خاصة وأن «ما يحدث من نزاع ليس في صالح أحد». وأكد أن مصر مستعدة للوساطة بين الأطراف السودانية لحقن الدماء.
وفي وقت سابق (الاثنين)، بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري، الأوضاع الراهنة في السودان.
وأكد الوزيران على أهمية وقف التصعيد العسكري، والعودة إلى الاتفاق الإطاري، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ما حقيقة تجنيد مصريين في الجيشين الروسي والأوكراني؟

فرضت السلطات المصرية قيوداً جديدة على الطلاب الراغبين بالسفر للدراسة في روسيا (الخارجية المصرية)
فرضت السلطات المصرية قيوداً جديدة على الطلاب الراغبين بالسفر للدراسة في روسيا (الخارجية المصرية)
TT

ما حقيقة تجنيد مصريين في الجيشين الروسي والأوكراني؟

فرضت السلطات المصرية قيوداً جديدة على الطلاب الراغبين بالسفر للدراسة في روسيا (الخارجية المصرية)
فرضت السلطات المصرية قيوداً جديدة على الطلاب الراغبين بالسفر للدراسة في روسيا (الخارجية المصرية)

حذر برلمانيون وخبراء مصريون من إمكانية وجود مقاتلين من بلادهم في الجيشين الروسي والأوكراني، في وقت فرضت فيه السلطات المصرية قيوداً جديدة على الطلاب الراغبين بالسفر للدراسة في البلدين.

واشترطت السلطات المصرية أخيراً «حصول الطلاب على تصريح أمني مسبق للفئة العمرية من 18 إلى 35 عاماً، للراغبين بالسفر للدراسة في روسيا وأوكرانيا خلال الفترة المقبلة»، بعد أسابيع من رصد حالات لتجنيد طلاب مصريين في الجيشين الروسي والأوكراني عقب تجنيسهم والدفع بهم للخطوط الأمامية بالقتال.

ويجري التقدم للالتحاق بالجامعات الروسية عادةً في فصل الصيف، فيما عاد غالبية الطلاب المصريين الذين كانوا يدرسون بالجامعات الأوكرانية، وجرى نقلهم إلى كليات مناظرة في مصر مع بدء الحرب قبل أكثر من 3 سنوات، بينما واصلت الجامعات الروسية استقبال الطلاب المصريين مع امتيازات جعلت بعضها أقل تكلفة من الجامعات المصرية الخاصة.

ونشر صحافي أوكراني، الشهر الماضي، مقابلة مصورة مع شاب مصري وقع في الأسر لدى القوات الأوكرانية على خطوط القتال الأمامية بعدما انخرط في الجيش الروسي للقتال بعد فترة قصيرة من سفره لدراسة الطب في روسيا وفصله من الجامعة.

وحسب روايته المصورة، التي لم يتسن تأكيدها من مصدر مستقل، فإنه واجه مشكلات مادية مع عدم قدرته على سداد رسوم الجامعة التي التحق بها، قبل أن يُفصل ويُعرض عليه التجنيد في الجيش الروسي، مقابل العفو عنه بعد إدانته بالحبس مع منحه الجنسية، لكنه وقع في الأسر بعد 4 أيام فقط من الدفع به على الجبهة الأمامية للقتال في أوكرانيا.

ووصف عضو «لجنة الدفاع والأمن القومي» في مجلس النواب المصري (البرلمان)، فريدي البياضي، اشتراط التصريح الأمني المسبق بـ«الضروري»، الذي يستند لقيام الدولة بدورها في حماية مواطنيها، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن هناك ضرورة لدرس أسباب إقدام الشباب على هذه «المغامرة الخطيرة».

وأوضح البياضي أن مثل هذه الوقائع تشكل أمراً خطيراً يجب التعامل معه بجدية، لكونها مرتبطةً بانخراط مواطنين مصريين للقتال في جيوش دول أخرى.

وحسب مصدر دبلوماسي مصري مطلع، فإن «بعض الشباب الذين يسافرون إلى روسيا بغرض الدراسة يلجأون لممارسة أنشطة غير قانونية من أجل البحث عن مصادر للدخل تمكنهم من الاستمرار في الإنفاق على دراستهم، مما يؤدي لملاحقتهم قانوناً وتعرضهم للحبس». وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «السلطات المصرية تتخذ إجراءات وتدابير احترازية لتوفير الحماية لشبابها الراغب في الدراسة بالجامعات الروسية، ولضمان عدم استدراجهم في أنشطة غير قانونية»، من بينها «التأكد من أن غرض السفر هو الدراسة».

ويصل عدد الطلاب المصريين في روسيا إلى 15 ألف طالب موزعين على العديد من التخصصات الطبية والهندسية والنظرية، حسب تصريحات سابقة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، أيمن عاشور، خلال افتتاح «منتدى خريجي الجامعات السوفياتية والروسية» نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

طلاب مصريون عادوا بعد اندلاع الحرب (أرشيفية)

ووفق الخبير المصري بالشأن الروسي، الدكتور نبيل رشوان، فإن الإجراء يأتي مع تكرار وقائع سفر طلاب جامعيين للتجنيد بحثاً عن العائد المادي، وهو أمر يتكرر ليس فقط في الجيش الروسي ولكن أيضاً الأوكراني، الأمر الذي كان يستلزم تحركاً سريعاً من الدولة بالتدقيق في هوية المسافرين وأسباب توجههم. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن المخاطر ليست فقط على حياة هؤلاء الشباب، ولكن على ما يتدربون عليه وخطورة انعكاسه على المستقبل مع عودتهم إلى البلاد، الأمر الذي يستدعي تحركاً مبكراً من السلطات المصرية لتجنب مخاطر مستقبلية تعيد تكرار تجربة العائدين من أفغانستان بالتسعينات.

لكن رئيس «لجنة العلاقات الخارجية» في البرلمان الأوكراني، أوليكساندر ميريزكو، أكد لـ«الشرق الأوسط» عدم وجود أي معلومات لديه حول هذا الأمر، نافياً «انخراط مصريين في القتال مع القوات الأوكرانية».

التشديدات المصرية مع تصاريح سفر الشباب الراغب في الدراسة في روسيا، أكدها مصدر بالسفارة الروسية بالقاهرة، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «السلطات المصرية اتخذت إجراءات أمنية جديدة مع المسافرين إلى روسيا أخيراً»، مشيراً إلى أن من بين تلك الإجراءات «التشدد في إصدار تصاريح السفر بغرض الدراسة، وسفر الشباب». وأضاف المصدر أن «وزارة الدفاع الروسية تكون مسؤولة عن التعامل مع حالات الوفاة التي تحدث للجنود مزدوجي الجنسية، وعائلاتهم والتواصل معها»، لافتاً إلى أن «الأمر لا يجري من خلال السفارة بشكل مباشر».