وزير الخارجية السوري في الجزائر

المقداد يبحث جهوداً عربية لحل أزمة بلاده

وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في استقبال المقداد (الخارجية الجزائرية)
وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في استقبال المقداد (الخارجية الجزائرية)
TT
20

وزير الخارجية السوري في الجزائر

وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في استقبال المقداد (الخارجية الجزائرية)
وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في استقبال المقداد (الخارجية الجزائرية)

أجرى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في الجزائر، أمس، محادثات مع مسؤوليها بخصوص مساعٍ عربية جارية لحل الأزمة السورية.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إن وزير الخارجية أحمد عطاف، كان في استقبال المقداد بـ«مطار هواري بومدين» في العاصمة، مبرزة أنه يزور الجزائر بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس السوري بشار الأسد، لـ«إبلاغ رسالة إلى أخيه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون»، من دون ذكر مضمونها.
وصرح المقداد للصحافة بعد وصوله، بأن «للجزائر رمزية خاصة لدى الشعب السوري، ولدى كل شعوب العالم»، مؤكداً أن العلاقات بين الجزائر وسوريا «كانت، ولا تزال، وستستمر بين بلدينا الشقيقين»، مضيفاً أن «المشاورات بين الجانبين حول التطورات كافة في المنطقة والعالم لم تنقطع (...) نحن بحاجة إلى تعزيز علاقاتنا لأننا بذلك نعكس الرؤية الصادقة لشعبي وقيادتي البلدين».
وأكدت مصادر سياسية رفيعة، أن المقداد يبحث مع المسؤولين الجزائريين نتائج اجتماع جدة الذي عُقد الجمعة، و«الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، ويسهل عودة اللاجئين إلى وطنهم، ويؤمن وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة».
وزار المقداد، السعودية، الأربعاء الماضي، بناء على دعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله.
المقداد في الجزائر لمحادثات حول الأزمة السورية


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

سعيّد يندد بـ«تدخُّل سافر في تونس» بعد انتقادات خارجية

الرئيس التونسي ندد بالانتقادات الدولية الصادرة خصوصاً من فرنسا وألمانيا (أ.ف.ب)
الرئيس التونسي ندد بالانتقادات الدولية الصادرة خصوصاً من فرنسا وألمانيا (أ.ف.ب)
TT
20

سعيّد يندد بـ«تدخُّل سافر في تونس» بعد انتقادات خارجية

الرئيس التونسي ندد بالانتقادات الدولية الصادرة خصوصاً من فرنسا وألمانيا (أ.ف.ب)
الرئيس التونسي ندد بالانتقادات الدولية الصادرة خصوصاً من فرنسا وألمانيا (أ.ف.ب)

ندد الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الاثنين، بالانتقادات الدولية الصادرة خصوصاً من فرنسا وألمانيا، في أعقاب صدور أحكام سجن طويلة على معارضين، واصفاً إياها بأنها «تدخُّل سافر في الشأن الداخلي»، بحسب تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ووفق بيان للرئاسة، قال سعيد خلال استقباله وزير الخارجية إن «التصريحات والبيانات الصادرة عن جهات أجنبية مرفوضة شكلاً وتفصيلاً، وتُعدّ تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي التونسي»، مضيفاً: «إذا كان البعض يُعبّر عن أسفه لاستبعاد المراقبين الدوليين، فإنّ تونس يمكن أيضاً أن تُوجّه مراقبين إلى هذه الجهات التي عبّرت عن قلقها، وعن أرقها المزعوم، وتُطالبها أيضاً بتغيير تشريعاتها واستبدال إجراءاتها».

جانب من الاحتجاجات المطالِبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في تونس العاصمة (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات المطالِبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في تونس العاصمة (أ.ب)

في وقت سابق من الشهر الحالي، أصدرت محكمة تونسية أحكاماً مشددة بالسجن، وصلت إلى 66 عاماً في حق نحو 40 من شخصيات المعارضة ومحامين ورجال أعمال، بعد إدانتهم بتهمة «التآمر على أمن الدولة». وكانت فرنسا والأمم المتحدة قد أكدتا أنّه لم يتم احترام شروط محاكمة «عادلة». بينما أعربت برلين عن أسفها خصوصاً «لاستبعاد مراقبين دوليين»، لا سيما أولئك التابعين للسفارة الألمانية لدى تونس، من اليوم الأخير للمحاكمة. كما أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، «انتهاكات للحق في محاكمة عادلة، تثير مخاوف جدية بشأن الدوافع السياسية»، وحث تونس على «الامتناع عن استخدام تشريعات الأمن القومي، ومكافحة الإرهاب لإسكات المعارضة، وتقييد المساحة المدنية». ومنذ تفرّد الرئيس قيس سعيّد بالسلطة في صيف عام 2021، يندد المدافعون عن حقوق الإنسان والمعارضون بتراجع الحريات في تونس التي انطلق منها «الربيع العربي» في عام 2011. وبالإضافة إلى المحاكمة الضخمة بتهمة «التآمر»، سُجن عشرات السياسيين والمحامين، والكتَّاب البارزين في الصحف، منذ بداية عام 2023، بموجب مرسوم قيل إنّه أُصدر بهدف الحد من انتشار الأخبار الكاذبة. وجدد المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان دعوته تونس إلى «وضع حد للاضطهاد السياسي، والاحتجازات والاعتقالات التعسفية والسجن» بحق شخصيات بارزة، و«احترام جميع حقوقهم الإنسانية، بما في ذلك الحق في حرية الرأي والتعبير». وقال المسؤول الأممي إنّ تونس «كانت نموذجاً، ومصدر إلهام للعديد من الدول في المنطقة بعد التحوّل السياسي في عام 2011، وآمل أن تعود البلاد إلى المسار الديمقراطي، وسيادة القانون وحقوق الإنسان». وشدد الرئيس سعيّد في لقائه بوزير الخارجية، محمد علي النفطي، على أن تونس «ليست ضيعة ولا بستاناً، وإذا كان البعض يعبر عن أسفه لاستبعاد المراقبين الدوليين فإن تونس يمكن أيضاً أن توجه مراقبين إلى هذه الجهات... التي تقلق حين تريد أن تظهر القلق، ولا يصيبها الأرق حين تنظر إلى حاضرها قبل ماضيها». ورداً على هذه الأحكام، ذكرت متحدثة باسم «الخارجية» الألمانية أن «الشراكة المتميزة بين الاتحاد الأوروبي وتونس ترتكز على السعي المشترك لتحقيق دولة القانون، وضمان الحريات الأساسية والديمقراطية، وكذلك التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة».