نواب عرب يرفضون إغلاق ملف قتلة العصيبي

طالبوا بلجنة تحقيق خارجية نزيهة

TT

نواب عرب يرفضون إغلاق ملف قتلة العصيبي

في أعقاب قرار النيابة العامة الإسرائيلية، إغلاق ملف التحقيق في جريمة قتل الطبيب محمد العصيبي (26 عاماً) من بلدة حورة في النقب، جنوب إسرائيل، وتبرئة عناصر الشرطة المتورطين في العملية، طالبت عايدة توما سليمان، عضو الكنيست عن «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، ووليد الهواشلة، عضو الكنيست عن «القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية»، بتشكيل لجنة تحقيق خارجية نزيهة تفحص الملف بعمق.
وقال الهواشلة، أمس (الجمعة)، إن «قرار المدّعي العام السريع هو قرار سياسي والجريمة الوحيدة التي ارتكبها الطبيب وعاقبوه عليها بالقتل هي أنه جزء من حملة للمرابطين في المسجد الأقصى وأنه تجرأ وتصدى لقوات الاحتلال وهي تحاول إهانة امرأة فلسطينية. إنه بريء من أي جنحة. ثم يسألوننا وبكلّ وقاحة كيف نفقد ثقتنا بمؤسّسات الدولة، ولماذا ينظر العربي للشرطة على أنها عدو بدلاً من اعتبارها الجهة المؤتمنة على أمنه وأمانه».
وقالت توما: «في غضون أسبوعين، أنهت الشرطة والنيابة التحقيق وقررت تبرئة عناصر الشرطة الذين أطلقوا الرصاص على الطبيب. حتى التظاهر بأنهم يحققون في الموضوع، لم يفعلوه. إن الحكومة الإسرائيلية تتبع جريمة قتل الطبيب البريء بجريمة قتل ثانية. وهي تشجع بذلك جنود الاحتلال في القدس على أن كل شيء متاح لهم».
وكان الطبيب الشاب قد قتل عند أبواب المسجد الأقصى المبارك، في تاريخ 31 مارس (آذار) الماضي، برصاص رجال الشرطة، الذين ادعوا أنه حاول خطف مسدس من أحد رجال الشرطة، وأنه تمكن من إطلاق رصاصتين في الهواء ما جعلهم يشعرون بالخطر على حياتهم فأطلقوا عليه النار.
وحسب النيابة العامة، فإن فحص الحمض النووي دلّ على أثر أصابعه على مسدس أحد رجال الشرطة.
لكن عائلة الفقيد رفضت هذا الادعاء وطالبت بإجراء تحقيق. وقال ابن عمه أحمد إن المعلومات التي جمعتها العائلة من شهود عيان، تدل على أن رجال الشرطة اعتدوا على امرأة فلسطينية وحاولوا إذلالها، فتدخل الطبيب لثنيهم عن ذلك. وقد كان عددهم 5 جنود، مسنودين من قوتين أخريين في الأمام وفي الخلف، وفي حضور قوة كهذه يكون مجنوناً من يفكر في خطف سلاح جندي.
وأكد أحمد العصيبي أن النيابة العامة تبنت رواية قوات الاحتلال، أنه ليس هناك توثيق لعملية الاغتيال، لأنها وقعت في منطقة «ميتة» لا تصل إليها الكاميرات، التي ينصبها الاحتلال في كل شبر في القدس المحتلة، وأنّ قوات الاحتلال لم تشغّل كاميرا الجسد «لعدم توفر الوقت»، وهذا أمر مستهجن ولا يمكن أن يكون صحيحاً، خصوصاً في القدس.
يذكر أن صحيفة «هآرتس» العبرية كانت قد نقلت عن مسؤول كبير سابق في الشرطة الإسرائيلية قوله إن «من غير المنطقي عدم وجود توثيق للحادث... ليس حقيقياً عدم وجود كاميرات في باب السلسلة».
وقال قائد شرطة القدس السابق، يائير يتسحاكي: «لا أصدق أنه لا توجد كاميرات مراقبة وثّقت الحادث، أنا بنفسي نصبت كاميرات في المنطقة خلال فترة عملي».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
TT

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

قال أحد أعضاء فريق التفاوض لعائلات الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس»، خلال اجتماع هذا الأسبوع، إن التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع، وفق ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن تقرير لـ«القناة 12» العبرية.

ووفق التقرير، سألت عائلات الرهائن عن ادعاء كاتس، للصحافيين، بأن تقدماً حدث في المحادثات، بعد أن وافقت «حماس» على التنازل عن مطلبها بالتزام إسرائيلي مسبق بإنهاء الحرب، في جزء من صفقة الرهائن.

ورد على مفاوض الرهائن بأن ادعاء كاتس غير دقيق، وأن موقف «حماس» من إنهاء الحرب لم يتغير، وقال المفاوض إنها لا تزال على استعداد للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار على مراحل، والذي جرت مناقشته منذ مايو (أيار) الماضي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يعارض إنهاء الحرب مقابل الرهائن.

وأفادت «القناة 12» أيضاً بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن التوصل لاتفاق مع «حماس» لن يكون ممكناً إلا بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله».

وقال مسؤول للشبكة إن الأمل هو أن يؤدي الاتفاق الأخير إلى إحراز تقدم في الاتفاق الأول.