باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

مقر صندوق النقد الدولي (أرشيفية)
مقر صندوق النقد الدولي (أرشيفية)
TT
20

باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

مقر صندوق النقد الدولي (أرشيفية)
مقر صندوق النقد الدولي (أرشيفية)

قال وزير المالية الباكستاني، إسحق دار، اليوم (الجمعة)، إن الإمارات أكدت تقديم دعم بقيمة مليار دولار لإسلام أباد، ما يزيل عقبة أساسية أمام تأمين شريحة إنقاذ طال انتظارها من صندوق النقد الدولي.
وكتب دار على «تويتر»: «مصرف دولة باكستان يعمل الآن على الوثائق اللازمة لتلقي الوديعة المذكورة من السلطات الإماراتية».
ويمثل هذا الالتزام أحد آخر متطلبات الصندوق قبل أن يوافق على اتفاقية على مستوى الخبراء للإفراج عن شريحة بقيمة 1.1 مليار دولار تأخرت لأشهر عدة، وتعد ضرورية لباكستان لعلاج أزمة حادة في ميزان المدفوعات.
ويجعل هذا التعهد الإمارات ثالث دولة بعد السعودية والصين تقدم مساعدات لباكستان التي تحتاج إلى التمويل الخارجي لتسد بالكامل فجوة ميزان المدفوعات للسنة المالية التي تنتهي في يونيو (حزيران).
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أمس (الخميس)، إن الصندوق يجري أيضاً محادثات مع الدول الصديقة لباكستان لتقديم ضمانات مالية حتى يتمكن من استكمال البرنامج.
وأبلغت السعودية الصندوق، الأسبوع الماضي، أنها ستقدم ملياري دولار لتمويل باكستان.
وتراجعت احتياطات البلاد من النقد الأجنبي لتغطي بالكاد شهراً من الواردات. وتأجلت الحزمة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب قضايا تتعلق بإصلاح السياسة المالية حتى زار مسؤولون من الصندوق إسلام أباد في فبراير (شباط) لإجراء محادثات.
وقام مسؤولو الصندوق بعملية المراجعة التاسعة لحزمة الإنقاذ البالغة 6.5 مليار دولار التي تم الاتفاق عليها في 2019.
ويعد استئناف الحزمة أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لباكستان لتجنب التخلف عن سداد الالتزامات الخارجية.

وتَعيّن على باكستان استكمال الإجراءات التي طلبها صندوق النقد الدولي مثل وقف الدعم في قطاعات الكهرباء والتصدير والزراعة، ورفع أسعار الطاقة والوقود، وفرض رسوم إضافية على الكهرباء بشكل دائم.
وتضمنت الخطوات رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 21 في المائة، وأن يكون سعر الصرف قائمًا على وضع السوق، والترتيب للتمويل الخارجي، وجمع أكثر من 170 مليار روبية (613 مليون دولار) من ضرائب جديدة.
وأدت التعديلات المالية بالفعل إلى ارتفاع التضخم لأعلى مستوى له على الإطلاق، بعدما قفز في مارس (آذار) إلى أكثر من 35 في المائة على أساس سنوي.
ويتعيّن حاليًا حل قضية تتعلق بخطة لتسعير الوقود تهدف إلى دعم الطبقتين المتوسطة والفقيرة من التضخم الحاد.
وقال دار إن باكستان قدمت تفاصيل الخطة إلى صندوق النقد الدولي الذي سأل عن كيفية تدبير الموارد اللازمة.
وسيصرف برنامج الصندوق شريحة أخرى بقيمة 1.4 مليار دولار لباكستان قبل أن ينتهي العمل به في يونيو.
وسيفتح التمويل المقدم من الصندوق أيضًا المجال أمام باكستان للحصول على تمويل ثنائي ومتعدد الأطراف.


مقالات ذات صلة

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

العالم إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

ذكرت وسائل إعلام باكستانية أمس (الاثنين)، نقلاً عن تقرير سري لوزارة الدفاع، أن رئيس الوزراء السابق عمران خان وزعماء سياسيين آخرين، قد يجري استهدافهم من قبل تنظيمات إرهابية محظورة خلال الحملة الانتخابية. وذكر التقرير على وجه التحديد عمران خان، ووزير الدفاع خواجة آصف، ووزير الداخلية رنا سناء الله، أهدافاً محتملة لهجوم إرهابي خلال الحملة الانتخابية. وقدمت وزارة الدفاع تقريرها إلى المحكمة العليا في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

عمر فاروق (إسلام آباد)
العالم 3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

أسفر اعتداء بقنبلة استهدف اليوم (الاثنين) مركزا لشرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية عن ثلاثة قتلى وتسبب بانهيار المبنى، وفق ما أفادت الشرطة. وقال المسؤول في الشرطة المحلية عطاء الله خان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قنبلتين انفجرتا» في مركز الشرطة «وأسفرتا عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل» في مدينة كابال الواقعة في وادي سوات بشمال غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

تمكّن الجيش الباكستاني من القضاء على ثمانية مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفذها في مقاطعة وزيرستان شمال غربي باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش اليوم، أن العملية التي جرى تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية، أسفرت أيضًا عن مقتل جنديين اثنين خلال تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين، مضيفًا أنّ قوات الجيش صادرت من حوزة الإرهابيين كمية من الأسلحة والمتفجرات تشمل قذائف». ونفذت جماعة «طالبان» الباكستانية، وهي عبارة عن تحالف لشبكات مسلحة تشكل عام 2007 لمحاربة الجيش الباكستاني، ما يقرب من 22 هجوماً.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل 4 رجال شرطة باكستانيين على الأقل في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين في مدينة كويتا في الساعات الأولى من الثلاثاء. وقال قائد شرطة العمليات في كويتا، كابتن زهيب موشين، لموقع صحيفة «دون» الباكستانية، إنه جرى شن العملية لتحييد الإرهابيين الذين شاركوا في الهجمات السابقة على قوات الأمن في كوتشلاك. وأضاف زهيب أن العملية أجريت بالاشتراك مع أفراد شرطة الحدود، حسب موقع صحيفة «دون» الباكستانية. وقال زهيب إن عناصر إنفاذ القانون طوقوا، خلال العملية، منزلاً في كوتشلاك، أطلق منه الإرهابيون النار على رجال الشرطة ما أدى إلى مقتل أربعة منهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: مقتل 4 بتفجير استهدف مركبة أمنية

باكستان: مقتل 4 بتفجير استهدف مركبة أمنية

صرح مسؤول طبي بأن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 15 بتفجير استهدف مركبة تابعة للشرطة في سوق بمدينة كويتا بجنوب غربي البلاد الاثنين. وقال المتحدث باسم مستشفى في كويتا لـ«رويترز»: «بلغ عدد المصابين 15، فضلاً عن 4 قتلى». وأضاف أن من بين الضحايا امرأة، بينما توجد امرأتان بين المصابين. وقال مسؤول كبير بالشرطة لـ«رويترز» إن الهدف كان سيارة القائم بأعمال مدير تحقيقات الشرطة التي كانت متوقفة في «قندهاري بازار».

«الشرق الأوسط» (كويتا)

صناديق الأسهم العالمية تجتذب 35.4 مليار دولار في أسبوع

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ ب)
TT
20

صناديق الأسهم العالمية تجتذب 35.4 مليار دولار في أسبوع

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ ب)

اجتذبت صناديق الأسهم العالمية تدفقات كبيرة خلال الأسبوع المنتهي في 26 مارس (آذار)، مستفيدةً من موجة تفاؤل أولية بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستطبّق الرسوم الجمركية بشكل انتقائي، بدلاً من فرض قيود تجارية شاملة. وأظهرت بيانات من بورصة لندن للأوراق المالية أن المستثمرين ضخوا صافي 35.43 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية خلال الأسبوع، مقارنةً بمبيعات صافية بلغت نحو 29.49 مليار دولار في الأسبوع السابق، وفق «رويترز».

وتعافى مؤشر «إم إس سي آي» العالمي بنسبة 4.26 في المائة، بعد أن سجّل أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 819.94 نقطة في 13 مارس، ليصل إلى أعلى مستوى له في أسبوعَيْن ونصف عند 854.88 نقطة يوم الثلاثاء. إلا أن أسواق الأسهم العالمية تعرّضت لضغوط لاحقاً بعد أن أعلن ترمب، يوم الأربعاء، فرض ضريبة استيراد بنسبة 25 في المائة على المركبات وقطع غيار السيارات المصنّعة في الخارج، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية واسعة.

وعلى مستوى الأسواق، سجلت صناديق الأسهم الأميركية تدفقات صافية بقيمة 22.44 مليار دولار، بانخفاض حاد عن التدفقات الخارجة التي بلغت 33.53 مليار دولار في الأسبوع السابق. كما شهدت صناديق الأسهم الأوروبية والآسيوية تدفقات قوية، حيث استقطبت 6.84 مليار دولار و4.36 مليار دولار على التوالي.

وتصدّر قطاع التكنولوجيا قائمة القطاعات الأكثر جذباً للاستثمارات بتدفقات بلغت 1.32 مليار دولار، يليه القطاع المالي بـ802 مليون دولار، ثم القطاع الصناعي بـ754 مليون دولار.

أما على صعيد السندات فقد سجلت صناديق السندات العالمية مشتريات صافية بلغت 1.37 مليار دولار، متجاوزة صافي المبيعات المسجل في الأسبوع السابق عند 255 مليون دولار. واستمرت صناديق السندات المقوّمة باليورو في جذب التدفقات للأسبوع الرابع على التوالي، بإجمالي 1.28 مليار دولار، في حين استقطبت صناديق الديون قصيرة الأجل 791 مليون دولار.

في المقابل، شهدت صناديق أسواق النقد تدفقاتٍ خارجة صافية بلغت 48.73 مليار دولار، مسجلةً خسائر للأسبوع الثالث على التوالي.

من ناحية أخرى، ارتفعت الاستثمارات في صناديق السلع، لا سيما تلك التي تركّز على الذهب والمعادن النفيسة، حيث سجلت 3.03 مليار دولار -وهو أعلى تدفق أسبوعي لها في أربعة أسابيع- مدفوعةً بزيادة الطلب المؤسسي.

وأوضح رئيس الاستثمارات متعددة الأصول في «بي إن بي باريبا» لإدارة الأصول، وي لي، أن هذا النمو القوي في تدفقات صناديق الذهب يعكس تزايد اهتمام المستثمرين المؤسسيين، قائلاً: «غالباً ما يعتمد المستثمرون المؤسسيون على الذهب بصفته أداة تحوط ضد تقلبات السوق والتباطؤ الاقتصادي».

أما في الأسواق الناشئة فقد أظهرت بيانات من 29 ألفاً و634 صندوقاً انخفاض تدفقات الأسهم الأجنبية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 163 مليون دولار، في حين سجّلت صناديق السندات تدفقاتٍ خارجة صافية بلغت 448 مليون دولار، لتواصل خسائرها للأسبوع الثاني على التوالي.