أكد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، مجدداً دعم بلاده لتركيا في إعادة إعمار المناطق المتضررة بسبب الزلزال، وفي غضون ذلك، دعت بريطانيا أفرقاء ليبيا لاستلهام تجربتها في تحقيق السلام مع آيرلندا الشمالية.
وأعربت سفيرة بريطانيا كارولين هارندلو، في بيان مقتضب عبر حسابها على «تويتر»، عن أملها في أن يستلهم أفرقاء ليبيا من «اتفاقية بلفاست»، التي تم توقيعها عام 1998 بين بريطانيا وجمهورية وأحزاب آيرلندا الشمالية، «باعتبارها تعكس الشجاعة والتسوية التي أظهرها قادة وشعب آيرلندا الشمالية من أجل تحقيق السلام».
وكانت كارولين قد أكدت في لقائها مع عماد السايح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، «استمرار دعم بلادها لجهود المفوضية، في إنجاز انتخابات حرة، وذات مصداقية تعكس إرادة الناخب الليبي». وأشادت «بجهود المفوضية ومستوى جاهزيتها لتنفيذ هذه الاستحقاقات الوطنية».
وقال السايح إن الاجتماع، الذي أدرجه في إطار دعم المجتمع الدولي للعملية الانتخابية في ليبيا، «ناقش مستجدات العمليات الانتخابية المخطط لها هذا العام، واستعدادات المفوضية ومستوى جاهزيتها لتنفيذها، وبحث ما يمكن تقديمه من الدعم والخبرات المساندة في مجال إدارة وتنفيذ الانتخابات، كما استعرض سبل تدعيم المقترحات والمساعي التي تضمن نجاحها وفقاً للمعايير الدولية».
إلى ذلك، قال الدبيبة إن كنعان يلماز، سفير تركيا، الذي التقاه مساء أول من أمس في العاصمة طرابلس، نقل تهنئة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان له وللشعب الليبي بمناسبة شهر رمضان، لافتاً إلى أنهما «بحثا عدداً من ملفات التعاون الثنائي بين البلدين». كما ناقش الدبيبة مع سفير الجزائر، سليمان شنين، الإجراءات التنفيذية لتفعيل معبر غدامس - الدبداب، وعدداً من الملفات الاقتصادية ذات العلاقة، ونقل عنه تأكيده على دعم بلاده لجهود الحكومة في «الاستقرار والوصول للانتخابات، باعتبارها الاستحقاق الوطني لكافة أبناء الشعب الليبي».
في غضون ذلك، أشاد محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، بجهود اللجنة العسكرية المشتركة ( 5 5) خلال اجتماع برؤساء الأركان النوعية، ورؤساء الهيئات، وعدد من مديري الإدارات، مشيراً إلى أن عضو اللجنة الفيتوري غريبيل، قدّم إحاطة حول الاجتماعات التي عقدت في تونس وطرابلس وبنغازي، برعاية الأمم المتحدة».
وأوضح الحداد في بيان وزعه مكتبه أن «الاجتماع وجّه بضرورة العمل على أن تكون المؤسسة العسكرية في المستوى المأمول، بالتدريب والتنظيم الجيد»، موضحاً أنه ناقش بعض المواضيع المتعلقة بتنظيم العمل الإداري بالمؤسسة العسكرية، والصعوبات التي تواجه هذا العمل، ووضع الحلول اللازمة لها وتنفيذها.
وكان الحداد، الذي شارك في مأدبة إفطار أقامتها أكاديمية الدراسات البحرية، مساء أول من أمس، قد أكد لطلبة الأكاديمية أن «المؤسسة العسكرية تبني عليهم آمالاً أكبر»، مشدداً على «الثقة بمساهماتهم في بناء الوطن وحماية مواطنيه ومؤسساته».
في المقابل، أعلنت شعبة الإعلام التابعة للجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، بدء انتشار القوة المُشتركة لكافة الوحدات على كافة المواقع والنقاط الحدودية الجنوبية للبلاد. وأوضحت أن الدوريات الصحراوية بعدة مناطق عسكرية، تحركت إلى منطقة القطرون، قبل توزيعها على أربع مجموعات لتنتشر في كافة المناطق الحدودية الجنوبية.
إلى ذلك، أحال مجلس النواب إلى رئيس جهاز المخابرات الليبية، قانون الجهاز الجديد الذي أصدره المجلس أخيراً للبدء في تنفيذه. وطبقاً للقانون، يعتبر رئيس الجهاز مستشاراً لرئيس الدولة فيما يتعلق بأمن وسلامة البلاد. كما ينص على تشكيل لجنة رقابة سرية على الجهاز بقرار من رئيس الدولة، بينما لا يخضع الجهاز لرقابة أي جهة رقابية؛ حفاظاً على سرية عمله. واشترط القانون وضع من يعين في وظائف الجهاز، لمدة عام منذ تسلمه العمل، تحت الاختبار.
بريطانيا تدعو أفرقاء ليبيا لاستلهام تجربتها في السلام مع آيرلندا
الدبيبة يؤكد مجدداً دعم بلاده لإعمار تركيا
بريطانيا تدعو أفرقاء ليبيا لاستلهام تجربتها في السلام مع آيرلندا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة