هدوء في القدس مع بدء منع وصول اليهود إلى الأقصى... لكن التأهب في ذروته

فلسطينيتان ضمن المحتفلين بشهر رمضان في المسجد الأقصى الثلاثاء (وفا)
فلسطينيتان ضمن المحتفلين بشهر رمضان في المسجد الأقصى الثلاثاء (وفا)
TT

هدوء في القدس مع بدء منع وصول اليهود إلى الأقصى... لكن التأهب في ذروته

فلسطينيتان ضمن المحتفلين بشهر رمضان في المسجد الأقصى الثلاثاء (وفا)
فلسطينيتان ضمن المحتفلين بشهر رمضان في المسجد الأقصى الثلاثاء (وفا)

سيطر هدوء نسبي على القدس في اليوم الأول لمنع اليهود من الوصول إلى المسجد الأقصى في المدينة، لكن حالة التأهب الأمني بقيت في أعلى مستوى خشية تصعيد محتمل.
وأدى آلاف المسلمين صلوات العشاء والتراويح مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء، من دون أي أحداث تذكر، وغادروا بسلام بعدما شهدت هذه الصلوات طيلة أيام رمضان توترات كبيرة، تخللها مواجهات واعتداءات على المصلين المعتكفين بالهروات وأعقاب البنادق والرصاص المطاطي وقنابل الغاز، تلاها اقتحامات يومية للمستوطنين كانت تزيد من حالة الاحتقان؛ إذ وصل خلال عيد الفصح اليهودي إلى نحو 1000 مستوطن يومياً.
وأعلن مكتب نتنياهو، الثلاثاء، أنه سيتم منع اليهود من دخول الحرم القدسي في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر، بعد سلسلة من المشاورات الأمنية حول هذه القضية. ويتماشى القرار مع سياسة تتبعها إسرائيل منذ فترة طويلة تهدف إلى الحد من الاحتكاك خلال فترة الأعياد.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، أن قرار إغلاق الحرم القدسي أمام اليهود تمت التوصية به بالإجماع من قِبل وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، والمفوض العام للشرطة كوبي شبتاي.
وجاء القرار رغم ضغط وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير للسماح لليهود بمواصلة اقتحام الأقصى ومهاجمته القرار ووصفه إياه بأنه «خطأ فادح لن يجلب السلام، بل يهدد بتصعيد الوضع الأمني أكثر».
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن بن غفير هاجم نتنياهو وقال له إن القرار سيعني انخفاض أفراد الشرطة الإسرائيليين المتمركزين هناك، وهذا سيخلق أرضاً خصبة لمظاهرات حاشدة للتحريض على قتل اليهود، وحتى سيناريو يتم فيه إلقاء الحجارة على المصلين اليهود عند الحائط الغربي. وقال بن غفير «عندما يضربنا الإرهاب، يجب أن نرد بقوة هائلة وليس أن نستسلم».
وتضمن بيان نتنياهو حول الأقصى معالجة لمخاوف بن غفير، وجاء فيه «وجّه رئيس الحكومة والوزراء باستثمار كل القوى العملياتية اللازمة لحماية المصلين (اليهود) الذين سيصلون إلى الحائط الغربي (البراق/الملاصق للمسجد الأقصى) والطرق المؤدية إليه»، الأربعاء، للاحتفال بنهاية عيد الفصح. ورغم ذلك حاول بن غفير التشويش على قرار نتنياهو، ووصل الأربعاء إلى البلدة القديمة في مدينة القدس، لكن ليس أبعد من ذلك نحو الأقصى.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه على الرغم من الهدوء الذي بدأ يسود القدس، وانتهاء الصلوات في الأقصى والبراق الثلاثاء والأربعاء من دون أي حوادث تذكر، لكن حالة التأهب الأمني في مدينة القدس لا تزال في ذروتها، حيث ينتشر الآلاف من عناصر الشرطة في المدينة.
وقالت مصادر إسرائيلية، إنه رغم قرار منع اليهود من الوصول إلى الأقصى، هناك مخاوف من اشتعال وتصعيد الأوضاع بسبب احتمال وقوع أي حدث في الأقصى، بصورة مشابهة لما وقع الأسبوع الماضي (المواجهات العنيفة التي اندلعت في المسجد وقادت إلى إطلاق صواريخ من غزة ولبنان وسوريا)، حيث بات تأثير ما يحدث في الحرم القدسي على الساحات الأمنية كافة من الشمال وحتى الجنوب.
وتترقب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يزور الأقصى مئات آلاف المسلمين في ليلة القدر، في نهاية شهر رمضان، متأملين أن ينتهي عيد الفطر بهدوء. وذكرت القناة الإسرائيلية «13»، أن التحذيرات والمحاولات لتنفيذ هجمات ما زالت متواصلة، وبالتالي تتواصل حالة التأهب الأمني.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

إسرائيل تنتهك «تحييد المدنيين» في لبنان

مواطنون وعناصر من الصليب الأحمر اللبناني يتفقدون حطام سيارة استهدفتها طائرة مُسيّرة إسرائيلية في بلدة شبعا جنوب لبنان أمس (إ.ب.أ)
مواطنون وعناصر من الصليب الأحمر اللبناني يتفقدون حطام سيارة استهدفتها طائرة مُسيّرة إسرائيلية في بلدة شبعا جنوب لبنان أمس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تنتهك «تحييد المدنيين» في لبنان

مواطنون وعناصر من الصليب الأحمر اللبناني يتفقدون حطام سيارة استهدفتها طائرة مُسيّرة إسرائيلية في بلدة شبعا جنوب لبنان أمس (إ.ب.أ)
مواطنون وعناصر من الصليب الأحمر اللبناني يتفقدون حطام سيارة استهدفتها طائرة مُسيّرة إسرائيلية في بلدة شبعا جنوب لبنان أمس (إ.ب.أ)

عكست الضربات الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في لبنان، خلال الأيام الماضية، انتهاكها لقاعدة «تحييد المدنيين»، ولترسم مجدداً ملامح الحرب على الأرض.

وشن الجيش الإسرائيلي أمس، غارات استهدفت منطقة شبعا وبلدة برعشيت، كما ألقت مسيّرات إسرائيلية 3 قنابل صوتية باتجاه حفارة في محلة الكيلو 9 الواقعة بين بلدتي عيترون وبليدا.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية سيارات داخل الأحياء، وطالت منازل وتجمعات مدنية، وهو ما عكس، بحسب خبراء، «خياراً استراتيجياً يرتبط بمحاولات تل أبيب رفع تكلفة الاحتضان الشعبي لـ(حزب الله)»، حتى لو ترتب عليه إسقاط قاعدة «تحييد المدنيين».

ورأى العميد المتقاعد سعيد قزح أنّ «هدف إسرائيل الثابت يبقى «إخضاع (حزب الله) ومحور الممانعة من إيران إلى العراق واليمن وفلسطين وصولاً إلى لبنان».

ولفت إلى أنّ إسرائيل «تسعى قبل كل شيء إلى تأمين أمن مستوطني الشمال»، وأوضح أنّ إسرائيل «تعتمد في تحقيق ذلك على تكتيك الاستهداف المركّز لما تعدّه أهدافاً عسكرية من مقاتلين ووسائل قتالية ومخازن أسلحة وذخائر، حتى لو كان ذلك في مناطق مأهولة».

في غضون ذلك، أكدت مصر «رفضها الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه»، وشددت على «أهمية خفض التوتر، وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة»، وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي، السبت، بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي ورئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، تطرق إلى الجهود الجارية لخفض التصعيد.


حملة سورية ضد «داعش» قبيل الانضمام إلى «التحالف»

الرئيس أحمد الشرع مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على هامش أعمال قمة المناخ في البرازيل، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني الجمعة (الرئاسة السورية)
الرئيس أحمد الشرع مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على هامش أعمال قمة المناخ في البرازيل، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني الجمعة (الرئاسة السورية)
TT

حملة سورية ضد «داعش» قبيل الانضمام إلى «التحالف»

الرئيس أحمد الشرع مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على هامش أعمال قمة المناخ في البرازيل، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني الجمعة (الرئاسة السورية)
الرئيس أحمد الشرع مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على هامش أعمال قمة المناخ في البرازيل، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني الجمعة (الرئاسة السورية)

أعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس، تفكيك خلايا إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» والقبض على عدد من أفرادها في محافظات عدة. وجاء ذلك في إطار حملة واسعة ضد التنظيم عشية زيارة الرئيس أحمد الشرع لواشنطن حيث يُتوقع أن يعلن انضمام بلاده إلى التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة.

وقالت مصادر أمنية في حمص لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الأمن تشن حملة متواصلة لاستهداف خلايا لـ«داعش» في مدينة حمص وريفها وباديتها مترامية الأطراف كما تشمل الحملة ريف دمشق وحلب (شمالاً).

وكان المبعوث الأميركي إلى سوريا، السفير توم براك، توقع إعلان الشرع انضمامه إلى التحالف ضد «داعش» خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترمب، الاثنين.

وكان مجلس الأمن حذف، الخميس، الرئيس السوري من قائمة العقوبات على «داعش» و«القاعدة»، وهو ما عدّته وزارة الخارجية الأميركية «إشارة سياسية قوية تعبّر عن اعتراف متزايد بانتقال الجمهورية العربية السورية إلى فصل جديد في تاريخها السياسي». وأشادت بجهود القيادة السورية الجديدة التي تعمل بجد للبحث عن الأميركيين المفقودين، وبشكل فعال على مكافحة الإرهاب والمخدرات.


الشرع يصل إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية

الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)
الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)
TT

الشرع يصل إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية

الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)
الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ف.ب)

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، إلى الولايات المتحدة وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، في زيارة تاريخية هي الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض، من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وينتظر أن توقّع دمشق خلال هذه الزيارة اتفاقاً للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الذي تقوده واشنطن، كما كان أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك.

وتسعى سوريا التي خرجت من نزاع مدمّر دام 14 عاماً، إلى تأمين تمويلات لإعادة الإعمار التي قدّر البنك الدولي كلفتها بأكثر من 216 مليار دولار.

وقبيل هذه الزيارة، شطبت الولايات المتحدة الجمعة رسمياً الشرع من قائمة الإرهاب، قبل أيام من زيارته إلى واشنطن وغداة رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات عنه أيضاً.

وأجرى الشرع أول زيارة له إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث ألقى كلمة، لكن زيارته إلى واشنطن هي الأولى لرئيس سوري.

من المقرر أن يناقش ترمب والشرع كذلك المفاوضات المباشرة بين السلطات السورية واسرائيل.

وحضّ ترمب في مايو (أيار) الرئيس السوري على الانضمام إلى الاتفاقات الإبراهيمية وهي عملية شهدت في العام 2020 تطبيع العديد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.

وأعلن الشرع في سبتمبر (أيلول) أن المفاوضات مع اسرائيل تهدف إلى التوصل لاتفاق أمني تنسحب بموجبه اسرائيل من مناطق في جنوب سوريا تقدّمت إليها بعد سقوط الأسد وأن توقف غاراتها.