الولايات المتحدة تتعهد بالدفاع عن الفلبين في بحر الصين الجنوبي

إطلاق ذخيرة حية لأول مرة في المناورات المشتركة بين البلدين

مدير التدريبات الفلبينية الجنرال مارفن ليكودين (يسار) وممثل مدير التدريبات الأميركية اللواء إريك أوستن  خلال حفل افتتاح مناورة عسكرية مشتركة «باليكاتان» بالمقر العسكري في مانيلا (أ.ف.ب)
مدير التدريبات الفلبينية الجنرال مارفن ليكودين (يسار) وممثل مدير التدريبات الأميركية اللواء إريك أوستن خلال حفل افتتاح مناورة عسكرية مشتركة «باليكاتان» بالمقر العسكري في مانيلا (أ.ف.ب)
TT

الولايات المتحدة تتعهد بالدفاع عن الفلبين في بحر الصين الجنوبي

مدير التدريبات الفلبينية الجنرال مارفن ليكودين (يسار) وممثل مدير التدريبات الأميركية اللواء إريك أوستن  خلال حفل افتتاح مناورة عسكرية مشتركة «باليكاتان» بالمقر العسكري في مانيلا (أ.ف.ب)
مدير التدريبات الفلبينية الجنرال مارفن ليكودين (يسار) وممثل مدير التدريبات الأميركية اللواء إريك أوستن خلال حفل افتتاح مناورة عسكرية مشتركة «باليكاتان» بالمقر العسكري في مانيلا (أ.ف.ب)

تعهدت الولايات المتحدة أمس (الثلاثاء)، بالدفاع عن الفلبين في بحر الصين الجنوبي حيث يُجري الحليفان التاريخيان أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما تهدف إلى مواجهة نفوذ الصين في المنطقة.
ويشارك نحو 18 ألف جندي، أي نحو ضعف عدد العسكريين في مناورات العام الماضي، في هذه التدريبات السنوية التي تستمر أسبوعين وتسمى «باليكاتان» («جنباً إلى جنب» باللغة الفلبينية).
وللمرة الأولى ستشمل العمليات إطلاق ذخيرة حية في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بأكمله تقريباً.
وفي مؤتمر صحافي مشترك نادر في واشنطن، شدد وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن، ونظيراهما الفلبينيان على متانة تحالفهما.
وأكد بلينكن خصوصاً «دعم الولايات المتحدة الثابت للفلبين ضد أي ترهيب أو إكراه بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي».
من جهته، قال أوستن إن مناورات جديدة ستُجرى في بحر الصين الجنوبي «في وقت لاحق من هذا العام» وستشمل دولاً أخرى.
وتأتي المناورات المشتركة بينما أجرت الصين مناورات عسكرية مكثفة حول تايوان من السبت إلى الاثنين، لمحاكاة ضربات محددة الأهداف وحصار شامل للجزيرة احتجاجاً على زيارة للرئيسة التايوانية تساي إينغ وين، للولايات المتحدة.
وانتهت التدريبات الصينية رسمياً (الاثنين)، لكنّ تايوان رصدت سفناً حربية وطائرات صينية بالقرب من أراضيها (الثلاثاء).


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية ضيفاً على «تنصيب ترمب»

TT

رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية ضيفاً على «تنصيب ترمب»

ترمب يتحدث أمام المجلس الأميركي - الإسرائيلي في 19 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
ترمب يتحدث أمام المجلس الأميركي - الإسرائيلي في 19 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

على الرغم من أن غالبية المحللين والخبراء ينصحون قادة اليمين المغتبطين بفوز دونالد ترمب بالرئاسة الأميركية بأن يتريثوا، ويقولون إن للرئيس الجديد «شخصية متقلبة وغير متوقعة»، ومن شأنه أن يكون حاداً أيضاً ضد إسرائيل، يتعامل اليمين وغالبية الإسرائيليين على أن هذا الفوز «انتصار» لهم.

وبالمواكبة مع استطلاع لـ«القناة 12» أظهر أن «67 في المائة من الإسرائيليين فرحون بفوز ترمب، وفقط 17 في المائة حزانى»، يسود في صفوف قادة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة شعور بالنشوة من هذا الفوز، إذ كُشف عن أن رئيس مجلس المستوطنات، يوسي دجان، تلقى الخميس، دعوة رسمية من طاقم الحزب الجمهوري لحضور حفل تنصيب ترمب في البيت الأبيض بعد شهرين تقريباً.

وقال مصدر مقرب من دجان لوسائل إعلام عبرية، إن «المستوطنين يتوقون إلى رؤية ترمب في البيت الأبيض ويأملون أن يواصل عطاءه السخي لهم، فمثلما اعترف بضم القدس الشرقية وهضبة الجولان لإسرائيل في دورة حكمه الأولى، يتوقعون اعترافه بالمستوطنات القائمة (نحو 300 مستعمرة يعيش فيها نحو 800 ألف نسمة)، وبإخضاعها للسيادة الإسرائيلية».

شارة لمستوطنة «مرتفعات ترمب» التي أُطلق عليها اسم الرئيس الأميركي بعد اعترافه عام 2019 بسيادة إسرائيل على الجولان السورية (رويترز)

ضم وإلغاء عقوبات

وأضاف المقرب من رئيس المستوطنات أن لديه «جدول عمل واضحاً، يشمل توسيع الاستيطان ومنح الشرعية القانونية للبؤر الاستيطانية العشوائية، التي لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية حتى الآن، وإطلاق مخططات البناء في المستوطنات من الأدراج في المكتب الحكومية إلى حيز التنفيذ».

ووفق المصدر، فإن دجان «سيطلب من إدارة ترمب أن تلغي جميع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس جو بايدن التي ستنتهي ولايتها، ضد بعض المستوطنين، ودعم ضم مناطق في الضفة إلى إسرائيل، والاستيطان في مناطق بقطاع غزة».

ودجان يعدّ مقرباً جداً من طاقم ترمب، وحافظ على العلاقة معه بعد خسارة الانتخابات السابقة، وعُدّت دعوته لحضور مراسم تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، دليلاً على التغيير الذي يتوقعه المستوطنون في السياسة الأميركية تجاه الاستيطان خلال ولايته المقبلة.

لا ضغوط سياسية

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن دجان في أعقاب الإعلان عن فوز ترمب قوله إن «عبئاً كبيراً قد أزيل، فالضغط الأميركي (خلال ولاية بايدن) كان يؤثر على أي أمر، في المستوى الأمني والمستوى الاستيطاني، وأنا مقتنع بأن هذا الضغط سيتوقف أو يضعف».

وأضاف دجان أنه يعتقد أن موضوع الضم سيعود، ويقدر بأن «غياب ضغط سياسي سيساعد الجهود من أجل إقامة مستوطنات في غزة أيضاً، والتوقعات من الإدارة الأميركية هي أنها ستنفذ ما تريده إسرائيل».

وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن دجان يقيم علاقات مع قريبين من ترمب. ونشر مطلع الأسبوع الماضي مقالاً مشتركاً مع زعيم طائفة الإيفانجيليين (البروتستانت – الإنجيليين، الجدد الذين يدعمون لترمب)، توني بيركنز، وعبرا فيه عن معارضتهما لسياسة بايدن - هاريس.

مؤيد لترمب يحمل علماً أميركياً - إسرائيلياً في نيويورك أبريل الماضي (إ.ب.أ)

كذلك قام دجان بجولة في الولايات المتحدة، مؤخراً، وقال خلالها إنه «إذا أراد الناس مساعدة الطلائعيين الذين يعيشون في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، يجب أن يصوتوا لصالح ترمب».

وكان عدد من الخبراء الإسرائيليين حذروا المتحمسين الإسرائيليين من أن ترمب يمكن أن يتجاوب مع هذه المطالب، ولكنه يمكن أن يتصرف بشكل معاكس، فهو يأتي إلى الدورة الثانية من حكمه بأجندة مختلفة عن الدورة الأولى، العنصر الأول فيها هو (إعادة الولايات المتحدة لتكون دولة عظمى لها نفوذ وعلاقات مع كل دول المنطقة)، وسيطلب من حلفائه في إسرائيل أن يساعدوه في ذلك، وألا يشكلوا عثرات في طريقه».

فرصة تاريخية للمتطرفين

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، يُتوقع أن يطالب الوزراء الإسرائيليون المتطرفون، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بضم مناطق في الضفة إلى إسرائيل، «مثل الأغوار ومنطقة مستوطنة معاليه أدوميم، وربما المنطقة (أي الضفة الغربية) كلها».

وقالت الصحيفة إن هذا التيار في الحكومة الإسرائيلية يعدّ فوز ترمب «فرصة تاريخية قد لا تعود مرة أخرى، وفي جميع الأحوال هو أفضل من بايدن».

وأشارت الصحيفة إلى أن «ترمب كان قريباً جداً من الموافقة على ضم الضفة إلى إسرائيل؛ لأنه يرى أن مساحتها صغيرة جداً، لكنه امتنع عن ذلك إثر معارضة صهره، جاريد كوشنير، الذي كان يتولى منصب رئيس طاقم البيت الأبيض، غير أنه حتى الآن يبدو مستبعداً من فريق ترمب في هذه الدورة».