ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس (الثلاثاء)، مع عودة المستثمرين من عطلة نهاية أسبوع طويلة لمواجهة أسبوع مليء بالبيانات الاقتصادية المهمة التي من المتوقع أن تقدم المزيد من الإشارات حول مسار أسعار الفائدة عالمياً.
وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.5%، وقادت أسهم شركات التعدين والسيارات المكاسب إذ قفزت 2.17 و1.9% على التوالي. وتراجع مؤشر قطاع منتجات الأغذية والمشروبات 0.6%.
ومن بين مجموعة البيانات المرتقبة باهتمام شديد أرقام التضخم في ألمانيا والولايات المتحدة لشهر مارس (آذار). وتتبعت الأسواق أيضاً التحركات المتباينة في «وول ستريت» الليلة السابقة مع استيعاب المستثمرين لتقرير الوظائف الذي صدر يوم الجمعة وأظهر نمواً قوياً في عدد الوظائف وتراجعاً محدوداً، لكنْ مرحَّب به، لتضخم الأجور.
وفي آسيا، صعدت الأسهم اليابانية لثالث جلسة على التوالي بعد تصريحات معتدلة من محافظ بنك اليابان الجديد، فضلاً عن مؤشرات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة عززت ثقة المستثمرين.
وارتفع المؤشر «نيكي» 1.05% ليغلق عند 27923.37 نقطة، مسجلاً أعلى زيادة يومية منذ 29 مارس. وصعد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.78% إلى 1991.85 نقطة.
وقال كازو أويدا، محافظ بنك اليابان، في أول مؤتمر صحافي له مساء (الاثنين)، إنه من الصواب الإبقاء على السياسة النقدية شديدة التيسير للبنك في الوقت الراهن. وتلقت المعنويات المزيد من الدعم بعدما ذكرت صحيفة «نيكي» أن المستثمر الملياردير وارن بافيت، يعتزم زيادة استثماراته في اليابان.
من جانبها، زادت أسعار الذهب مع تراجع الدولار (الثلاثاء)، بعد انخفاضها أكثر من 1% في الجلسة الماضية. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1994.48 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:36 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.1% إلى 1994.60 دولار.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة 0.1% إلى 24.91 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.3% إلى 994.64 دولار، وصعد البلاديوم 1.3% إلى 1429.54 دولار.
وتوقف الدولار لالتقاط الأنفاس أمس، بعدما سجل أفضل أداء له هذا الشهر أمام نظرائه الرئيسيين، إذ عززت قوة سوق العمل الأميركية التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وتمكن الين، الذي يتأثر بحركة عائدات السندات الأميركية طويلة الأجل، من تعويض بعض خسائره التي بلغت أكثر من 1% يوم الاثنين، مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات في التعاملات ببورصة طوكيو بعد صعود حاد على مدى يومين.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية من بينها الين، 0.06% في التعاملات الآسيوية المبكرة بعدما ارتفع 0.39% في أولى جلسات الأسبوع.
وانخفض الدولار 0.16% إلى 133.39 ين، بعدما قفز 1.1% الليلة السابقة، ويتوقع المتعاملون الآن بنسبة 74% أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى يوم الثالث من مايو (أيار) المقبل، بعدما أظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة العظيمة، استمرار أرباب العمل الأميركيين في التوظيف بوتيرة قوية في مارس، وهو ما دفع معدل البطالة للانخفاض.
وارتفع اليورو 0.14% إلى 1.08745 دولار، بعدما تراجع 0.34% أول من أمس. وزاد الإسترليني 0.11% إلى 1.2397 دولار بعدما انخفض 0.23% الجلسة السابقة. وصعد الدولار الأسترالي 0.12% إلى 0.6650 دولار مسترداً بعض خسائره التي بلغت 0.48% في الجلسة الماضية.
ولامست عملة «بتكوين» أعلى مستوى في عشرة أشهر عند 30 ألف دولار في مستهل التعاملات، قبل أن تنخفض في أحدث معاملة إلى 29 ألفاً و787 دولاراً بعدما تحررت من نطاق تداولها في الآونة الأخيرة يوم الاثنين. وظلت العملة الرقمية حبيسة نطاق 26 ألفاً و500 دولار إلى 29 ألفاً و400 دولار على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.
الأسواق ترتفع قبل «أسبوع البيانات»
اطمئنان لتوجهات محافظ «المركزي} الياباني الجديد
الأسواق ترتفع قبل «أسبوع البيانات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة