مصر لتصنيع جهاز «لتوليد المياه من الهواء»

يستهدف «تعزيز أمن الموارد» ودعم «التحول الأخضر»

وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري في اجتماع لبحث تصنيع «جهاز لتوليد المياه من الهواء» (صفحة رئاسة الوزراء على «فيسبوك»)

بهدف تعزيز الأمن المائي، تعتزم مصر تصنيع جهاز لـ«توليد المياه من الهواء». وعقد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري، اجتماعاً، الثلاثاء، «لمتابعة الموقف التنفيذي بشأن تصنيع جهاز (توليد المياه من الهواء الجوي)، الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مركز التميز العلمي والتكنولوجي التابع للوزارة، وشركة (ميزوها) اليابانية»، بحسب إفادة رسمية.
وتعاني مصر من عجز في مواردها المائية، إذ «تقدَّر الاحتياجات بـ114 مليار متر مكعب من المياه، في حين أن الموارد تبلغ 74 مليار متر مكعب»، بحسب البيانات الرسمية. وتعمل الحكومة المصرية على تنويع مواردها المائية، عبر تحلية مياه البحر، إلى جانب ترشيد الاستهلاك، لمواجهة مخاطر «الفقر المائي».
وأكد محمد عيد بكر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الإنتاج الحربي، في بيان صحافي، «حرص الوزارة على دعم عملية التحول الأخضر وتعزيز أمن مصر المائي من خلال توفير مصادر متنوعة للمياه عبر تطوير تقنيات متطورة تراعي البيئة من أجل التوصل إلى حلول مستدامة».
ووقعت وزارة الدولة للإنتاج الحربي بروتوكول تعاون مع شركة «ميزوها» اليابانية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، «بهدف التعاون في تصنيع أجهزة استخلاص المياه من الهواء، بما يناسب الأجواء المصرية، وتسويقها في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط»، بحسب وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري.
وأعرب وزير الإنتاج الحربي المصري عن «تطلعه لتعميم هذه التجربة في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط»، موضحاً أن «هذه التقنية الخالية من الانبعاثات الكربونية ستساعد في توفير المياه بطريقة مبتكرة وإدارتها بشكل مستدام».
ويبلغ «نصيب المواطن المصري من المياه 560 متراً مكعباً سنوياً، وهو ما يمثل تقريباً نصف خط الفقر المائي العالمي»، بحسب التصريحات الرسمية. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أشار خلال افتتاحه مدينة المنصورة الجديدة نهاية العام الماضي، إلى «تراجع نصيب الفرد من المياه سنوياً».
وفي سياق متصل، تستعد مصر لاستضافة «أسبوع القاهرة السادس للمياه» في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وأكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري المصري، في بيان صحافي، الثلاثاء، «حرص مصر على إبراز قضايا المياه والتغيرات المناخية في كل المحافل الإقليمية والدولية». وأشار إلى أن «(أسبوع القاهرة السادس للمياه)، يستهدف دمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والابتكارات لمواجهة التحديات المائية بأساليب غير تقليدية، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل إلى حلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية».
وسبق أن دعا الرئيس المصري إلى «ترشيد استهلاك المياه لمواجهة الزيادة السكانية». وتعتمد مصر على نهر النيل في توفير 97 في المائة من مواردها المائية، وتبلغ حصتها السنوية من مياه النهر 55.5 مليار متر مكعب. وبين مصر وإثيوبيا نزاع مائي منذ عام 2011، بسبب «سد النهضة» الذي تبينه إثيوبيا، على الرافد الرئيسي لنهر النيل، وتخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من مياه النيل.