ارتفاع الدين الحكومي للصين إلى 10 أمثاله خلال 10 سنوات

نشاط قطاع التصنيع يحافظ على استقراره

عمال على خط إنتاج في مصنع للقماش بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عمال على خط إنتاج في مصنع للقماش بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

ارتفاع الدين الحكومي للصين إلى 10 أمثاله خلال 10 سنوات

عمال على خط إنتاج في مصنع للقماش بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عمال على خط إنتاج في مصنع للقماش بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

ذكر تقرير صادر عن بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس غروب، أن الدين الحكومي للصين بما في ذلك القروض غير المدرجة في الموازنة ارتفع إلى 10 أمثاله خلال أكثر من عشر سنوات، ما أدى إلى ارتفاع أسعار العائد على السندات وتوجيه الإيرادات بعيدا عن برامج التحفيز الاقتصادي.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن تقرير غولدمان ساكس القول إن إجمالي الدين الحكومي ارتفع إلى 156 تريليون يوان (23 تريليون دولار) في نهاية العام الماضي بما يعادل 126 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، مقابل 14 تريليون يوان بما يعادل 43 في المائة من إجمالي الناتج المحلي عام 2008.
ومن المتوقع وصول أقساط الدين الحكومي للصين خلال العام الحالي إلى 8.‏5 تريليون يوان بما يعادل 8.‏4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، مقابل نحو 700 مليار يوان بما يعادل 1.‏2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي عام 2009.
وبحسب تقديرات «بلومبرغ» فإن إجمالي نفقات خدمة الدين الحكومي سيمثل نحو 15 في المائة من إجمالي مخصصات الإنفاق الحكومي للعام الحالي، مقابل 6.‏7 في المائة خلال 2009.
وازداد قلق المستثمرين من حدوث أزمة مالية في الصين، حيث أشار المستثمرون الذين شملهم مسح غولدمان ساكس إلى ديون الحكومات المحلية غير المدرجة في الميزانية كثاني أكبر مصدر للقلق بشأن الاقتصاد الصيني بعد توتر العلاقات الأميركية الصينية.
يذكر أن أغلبية حكومات الأقاليم الصينية وعددها 31 حكومة تجاوزت بالفعل سقف الدين العام الذي حددته الحكومة المركزية. وفي حين من غير المحتمل تخلف أي حكومة محلية صينية عن سداد ديونها، فإن ارتفاع مستويات الدين العام يمكن أن يجبر الحكومات على تقليص الإنفاق مع تراجع الإيرادات وهو ما يقلل الأموال المتاحة لتمويل مشروعات دعم النمو.
في غضون ذلك، أظهر تقرير اقتصادي، نشر أمس الاثنين، استقرارا في نشاط قطاع التصنيع في الصين خلال مارس (آذار) الماضي.
وبحسب تقرير مؤسسة «إس آند بي غلوبال» للدراسات الاقتصادية تراجع مؤشر كايشين لمديري مشتريات قطاع التصنيع في الصين خلال الشهر الماضي إلى 50 نقطة مقابل 6.‏51 نقطة خلال الشهر السابق.
وتشير قراءة المؤشر بـ50 نقطة إلى استقرار النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، وتشير قراءة أكثر من 50 نقطة لنمو النشاط الاقتصادي للقطاع.
وكان تراجع وتيرة نمو ناتج قطاع التصنيع أحد العوامل الرئيسية في تراجع مؤشر مديري المشتريات، حيث جاء نمو الإنتاج طفيفا بشكل عام، بعد النمو القوي في الشهر السابق. في الوقت نفسه جاء معدل نمو الإنتاج متماشياً مع معدل نمو طلب العملاء.
وزاد إجمالي الطلبيات الجديدة خلال الشهر الماضي ولكن بوتيرة أقل، حيث ارتفع عدد الشركات التي أشارت إلى طلب العملاء، وتحسن الأرقام مع إلغاء قيود مكافحة فيروس «كورونا» المستجد في الصين، في حين عانت شركات أخرى من ضعف المبيعات خصوصا في الأسواق الخارجية. وبشكل عام تراجعت طلبات التصدير الجديدة خلال مارس الماضي وإن كان ذلك بمعدل طفيف.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

أوراق نقدية من اليورو (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو (رويترز)

شهدت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو ارتفاعاً طفيفاً يوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في عدة أسابيع في الجلسة السابقة، مع انتظار المستثمرين لبيانات التضخم المنتظرة هذا الأسبوع والتي قد توفر إشارات حول مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

وارتفع عائد السندات الألمانية لمدة 10 سنوات، التي تعد المعيار الرئيس في منطقة اليورو، بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.218 في المائة. وكان قد سجل يوم الاثنين أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 2.197 في المائة، متأثراً بتراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية بعد أن رشح الرئيس المنتخب دونالد ترمب مدير صندوق التحوط سكوت بيسنت ليشغل منصب وزير الخزانة الأميركية، مما عزز الآمال في تحسين الانضباط المالي، وفق «رويترز».

وفي ألمانيا، تحسنت المعنويات بشكل طفيف في قطاع التصدير خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث انتظرت الشركات مزيداً من التفاصيل حول سياسات ترمب التجارية، وفقاً لمسح معهد «إيفو» الاقتصادي الذي نُشر يوم الثلاثاء.

وكان ترمب قد أعلن يوم الاثنين عن خطط لزيادة الرسوم الجمركية بشكل كبير على الواردات من كندا والمكسيك والصين، كما كان قد صرح أثناء حملته الانتخابية بأنه ينوي فرض رسوم عالية على السلع المقبلة من الاتحاد الأوروبي.

وقد أثار احتمال فرض رسوم جمركية أعلى في وقت تتدهور فيه البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو توقعات بأن يتحرك البنك المركزي الأوروبي نحو سياسة تيسير نقدي أكثر عدوانية.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين إن البنك المركزي لا ينبغي أن يواصل سياسته النقدية المتشددة لفترة طويلة وإلا فإن التضخم قد ينخفض ​​إلى ما دون الهدف.

يُشار إلى أن مؤشر التضخم طويل الأجل في منطقة اليورو، وهو مقياس لتوقعات السوق بشأن التضخم، انخفض بشكل حاد هذا الشهر إلى مستويات لم تشهدها المنطقة منذ يوليو (تموز) 2022، ليقترب بذلك من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة.

من المتوقع أن تُنشر بيانات التضخم لمنطقة اليورو لشهر نوفمبر يوم الجمعة المقبل.

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، وهي أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة، نقطتي أساس إلى 2.03 في المائة.

كما ارتفع الفارق بين عوائد السندات الفرنسية والألمانية، وهو مقياس للعلاوة التي يطلبها المستثمرون لحيازة ديون فرنسا، ليصل إلى 81.4 نقطة أساس بعد أن اتسع يوم الاثنين إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 83.1 نقطة أساس.

في هذه الأثناء، هددت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان يوم الاثنين بإسقاط الحكومة الائتلافية في فرنسا، بعد أن فشلت المحادثات مع رئيس الوزراء ميشيل بارنييه في تلبية مطالب حزبها بتقديم تنازلات في الموازنة.