التشيك: لدينا معدات عسكرية نرسلها إلى أوكرانيا

كييف تنشر خطة من 12 نقطة لشبه جزيرة القرم {فور استعادتها}

صورة أرشيفية لجسر القرم الذي أُصيب بقنبلة في 8 أكتوبر الماضي (أ.ب)
صورة أرشيفية لجسر القرم الذي أُصيب بقنبلة في 8 أكتوبر الماضي (أ.ب)
TT

التشيك: لدينا معدات عسكرية نرسلها إلى أوكرانيا

صورة أرشيفية لجسر القرم الذي أُصيب بقنبلة في 8 أكتوبر الماضي (أ.ب)
صورة أرشيفية لجسر القرم الذي أُصيب بقنبلة في 8 أكتوبر الماضي (أ.ب)

ذكرت وزيرة الدفاع التشيكية، يانا تشيرنوخوفا، أمس الأحد، أن بلادها ما زالت لديها معدات عسكرية، في مخازنها، يمكن إرسالها كمساعدات لأوكرانيا. وستجتمع الوزيرة ورئيس الأركان العامة للجيش التشيكي، كاريل ريهكا، مع الرئيس التشيكي بيتر بافل، في الأيام المقبلة لبحث تلك القضية وإمداده بقائمة من المعدات التي يمكن إرسالها، حسب «إذاعة براغ» التشيكية أمس.
وكانت وزيرة الدفاع التشيكية قد أكدت للتلفزيون التشيكي، أمس، أنها لا تمانع إذا توسطت الصين في سلام بين روسيا وأوكرانيا. وأضافت الوزيرة أن الشيء الأكثر أهمية هو انتهاء الصراع في أسرع وقت ممكن، طبقا لما ذكرته «إذاعة براغ» التشيكية. وتابعت أنه من المهم عدم تجنب أي مفاوضات دبلوماسية، سواء كان الوسيط من الغرب أو دولة يمكنها أيضاً إشراك الجانب الروسي. وأشارت الوزيرة إلى أن العالم بأسره، يتعين أن يبذل ما بوسعه لضمان انتهاء تلك الأحداث المروعة في أسرع وقت ممكن.
وكانت بكين قد طرحت الشهر الماضي خطة سلام مكونة من 12 نقطة، ودعت إلى وقف شامل لإطلاق النار في الصراع. وكان جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، قد قال يوم الجمعة الماضي في مدريد إن بكين لا ينبغي أن تكون الوسيط، حيث إنها تميل بشكل كبير تجاه روسيا. وأضاف بوريل خلال كلمة في العاصمة الإسبانية أن «الصين لا تميز بين المعتدي والضحية. الصين لا تدعو إلى انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا». وتابع أنه يتعين على الصين استخدام نفوذها لدى روسيا للضغط من أجل السلام في أوكرانيا.
إلى ذلك، قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف إن أوكرانيا أعدت خطة تتألف من 12 نقطة لشبه جزيرة القرم بمجرد استعادتها من روسيا. وقال دانيلوف، عبر فيسبوك، إن الخطة تتضمن هدم جسر القرم الذي يوفر خط سكة حديد وطريقاً برياً يربط بين شبه الجزيرة والبر الرئيسي الروسي عبر مضيق كيرتش. وأضاف دانيلوف أن الخطة تشمل كذلك استبعاد كل من خدموا السلطات الروسية منذ الاستيلاء على شبه جزيرة القرم في 2014. واستشهد دانيلوف باجتثاث النازية في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية كنموذج.
ومن المقرر أن تتم محاكمة المتعاونين مع الروس وخونة الدولة الأوكرانية في المرحلة الثانية من الخطة، حيث يستهدف دانيلوف القضاة والمدعين العامين والعاملين في الأجهزة الأمنية. ومن المقرر أن يتم طرد الروس الذين استقروا في شبه الجزيرة بعد فبراير (شباط) 2014 وسيتم إلغاء مشتريات العقارات. وقال دانيلوف «سيتم تنفيذ برنامج شامل لإزالة الدعاية الروسية السامة وتحييد آثارها على الوعي العام لجزء من السكان». وأضاف أنه سيتم إطلاق سراح السجناء السياسيين، بمن فيهم العديد من تتار القرم، على الفور.


مقالات ذات صلة

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

العالم صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)

ماكرون يرحب بنية زيلينسكي «استئناف الحوار» مع ترمب

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بنية نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «استئناف الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية»، وفق ما أفاد الإليزيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)

معدات عسكرية أميركية يصعب على الأوروبيين تعويضها لأوكرانيا

لا شك في أن تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، لفترة طويلة، سيكون له تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ) play-circle

رغم تجميد المساعدات... أوكرانيا «مصممة» على التعاون مع أميركا

أعلنت أوكرانيا الثلاثاء أنها «مصممة» على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة ولا تزال تريد ضمانات أمنية ذات «أهمية وجودية» بالنسبة إليها

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة ملتقطة في 1 مارس 2025 في العاصمة البريطانية لندن تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (د.ب.أ)

زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للعمل في ظل «قيادة ترمب القوية» لتحقيق السلام

قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الثلاثاء، إنه يريد «تصحيح الأمور» مع الرئيس الأميركي ترمب، ويريد العمل تحت «القيادة القوية» لترمب لضمان سلام دائم في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».