«المالية» الألمانية تحذر من زيادة الضرائب على المواطنين

رابطة صناعة السيارات ترفع توقعاتها للإنتاج

محطة استقبال في مطار فرانكفورت متوقفة تماما نتيجة إضراب ليوم واحد في معظم أنحاء ألمانيا للمطالبة بزيادة الأجور (أ.ب)
محطة استقبال في مطار فرانكفورت متوقفة تماما نتيجة إضراب ليوم واحد في معظم أنحاء ألمانيا للمطالبة بزيادة الأجور (أ.ب)
TT

«المالية» الألمانية تحذر من زيادة الضرائب على المواطنين

محطة استقبال في مطار فرانكفورت متوقفة تماما نتيجة إضراب ليوم واحد في معظم أنحاء ألمانيا للمطالبة بزيادة الأجور (أ.ب)
محطة استقبال في مطار فرانكفورت متوقفة تماما نتيجة إضراب ليوم واحد في معظم أنحاء ألمانيا للمطالبة بزيادة الأجور (أ.ب)

قال وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، إنه لا يمكن التفكير في الوقت الحالي في نفقات إضافية على المواطنين الألمان، في ظل الضغوط المالية الناتجة عن ارتفاع معدلات التضخم لمستويات قياسية.
وقال الوزير، لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد: «أحذر جميع الذين يبحثون عن حلول سهلة مثل زيادات الضرائب. سيكون ذلك خطأ من الناحية الاقتصادية. يتعين على هذه الحكومة إيجاد القوة للادخار».
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه البلاد إضرابات فئوية تطالب بزيادة الأجور في مختلف القطاعات، وهو الأمر الذي يعود بالسلب على القطاعات الإنتاجية ومن ثم معدلات النمو والدخل من الصادرات أيضا.
وقال ليندنر هذا في الوقت الذي أكد فيه أنه لن يقدم هذا العام الركائز الأساسية للميزانية، التي كان يتم تقديمها عادة قبل المسودة النهائية للحكومة. أضاف: «سوف نستغني عن ذلك هذا العام». والركائز الأساسية للميزانية هي البنود الأساسية في الميزانية.
وتوقع الوزير، للعام القادم للمرة الأولى، دخلا للدولة بقيمة تزيد على مليار يورو، «ومع ذلك لن تكفي الأموال من أجل تمويل الالتزامات القانونية للحكومة الاتحادية».
يشار إلى أنه عادة ما يتم تقديم ما يسمى بالركائز الأساسية للميزانية قبل تقديم المسودة النهائية للحكومة. وكان ليندنر لديه خطط لتقديم ذلك في مطلع مارس (آذار) الماضي، لكنه أجل الموعد، لأن الوزارات لم تتوصل لاتفاق.
ومن المقرر المصادقة على مسودة الحكومة النهائية للميزانية من قبل مجلس الوزراء في 21 يونيو (حزيران) المقبل، وفقا للخطة الحالية.
على صعيد آخر، أعلن اتحاد مصنعي السيارات ومورديها بألمانيا أنه يتوقع إنتاج عدد من السيارات في مصانع السيارات الألمانية هذا العام أكثر مما كان متوقعاً في السابق.
ويفترض الاتحاد حاليا إنتاج 3.79 مليون سيارة هذا العام، ويزيد ذلك على ما كان متوقعا من قبل بنحو 100 ألف سيارة، وفقا لما جاء في مجلة «أوتو موبيل فوخه» الأسبوعية المتخصصة في أخبار السيارات بألمانيا في بيانات تم نشرها الأحد.
وقالت رئيسة الاتحاد هلديجراد مولر للمجلة: «بعدما سار إنتاج السيارات في ألمانيا أفضل بقليل مما كان متوقعا في أول شهرين من العام، نعدل حاليا توقعات الإنتاج لدينا بالزيادة».
يذكر أنه تم تصنيع 3.52 مليون سيارة في ألمانيا خلال العام الماضي. ولكن قبل تفشي وباء كورونا كان قد تم إنتاج نحو 4.7 مليون سيارة في عام 2019.
في غضون ذلك، دعت نقابة عمال المعادن في ألمانيا (آي جي ميتال) العاملين البالغ عددهم 400 ألف عامل في ورش ومعارض السيارات في كل أنحاء البلاد إلى الدخول في إضرابات تحذيرية اعتبارا من اليوم الاثنين.
يأتي ذلك في إطار مطالبة النقابة بزيادة رواتب العاملين خلال مفاوضات الأجور التي تجري إقليميا، حيث تطالب «آي جي ميتال» بزيادة بنسبة 8.5 في المائة في الأجور والرواتب بالإضافة إلى صرف علاوة تعويض التضخم.
وذكرت النقابة أنه سيتم الإعلان على المستوى الإقليمي بشكل محدد عن موعد ومكان الإضرابات التي ستتم خلال الأسبوعين المقبلين.
بهذا يتعين على من يرغب في الذهاب بسيارته إلى الورشة في الفترة السابقة على عيد الفصح أن يستعد لوجود قيود في الخدمة.
يذكر أن نقابة عمال المعادن في ألمانيا تضم 2.14 مليون عضو، وتعد أكبر نقابة في ألمانيا قبل اتحاد «فيردي» للعاملين في قطاع الخدمات، وهي أكبر هيئة تمثيلية منظمة للعاملين على مستوى العالم.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.