تشديد مصري لمواجهة التعديات على نهر النيل

تزامناً مع استمرار تعثر مفاوضات «سد النهضة»

جهود لإزالة التعديات على مجرى نهر النيل (وزارة الري المصرية)
جهود لإزالة التعديات على مجرى نهر النيل (وزارة الري المصرية)
TT

تشديد مصري لمواجهة التعديات على نهر النيل

جهود لإزالة التعديات على مجرى نهر النيل (وزارة الري المصرية)
جهود لإزالة التعديات على مجرى نهر النيل (وزارة الري المصرية)

شددت الحكومة المصرية مجدداً على مواجهة التعديات على نهر النيل، فيما تستمر أزمة تعثر مفاوضات «سد النهضة»، الذي تبينه إثيوبيا على الرافد الرئيسي لنهر النيل منذ عام 2011.
وتعاني مصر من عجز في مواردها المائية؛ إذ «تقدر الاحتياجات بـ114 مليار متر مكعب من المياه، في حين أن الموارد تبلغ 74 مليار متر مكعب»، وفق وزارة الموارد المائية والري.
وقال وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، السبت، إن «وزارة الري تُنفذ الكثير من المشروعات للحفاظ على نهر النيل وحماية جوانبه من النحر، والعمل على تطوير واجهات نهر النيل، بالإضافة لتنفيذ أعمال صيانة وتطهير نهر النيل من الحشائش وورد النيل، ومواجهة جميع أشكال التعديات على المجرى المائي للنهر وجسوره على امتداد ما يقرب من 1500 كيلومتر من أسوان (جنوب مصر) إلى البحر المتوسط بالبرين الشرقي والغربي».
وتعتمد مصر بأكثر من 90 في المائة على حصتها من مياه النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.
وتؤكد وزارة الري المصرية أن «التصدي للتعديات على نهر النيل وإزالتها في مهدها، يُعد رسالة واضحة لكل من يحاول القيام بأي شكل من أشكال التعدي على المجاري المائية أو أملاك الري».
وتشير الوزارة إلى أن «إزالة التعديات على المجاري المائية تهدف إلى تحقيق (حسن إدارة وتشغيل وصيانة) المنظومة المائية، ولضمان توفير الاحتياجات المائية اللازمة لكافة المنتفعين».
وشرعت القاهرة في تطبيق استراتيجية لإدارة وتلبية الطلب على المياه حتى عام 2037 باستثمارات تقارب 50 مليون دولار. ويشمل البرنامج المصري بناء محطات لتحلية مياه البحر، ومحطات لإعادة تدوير مياه الصرف بمعالجة ثلاثية.
تخشى مصر من تأثر حصتها في مياه النيل جراء «سد النهضة» الإثيوبي، وتطالب القاهرة، ومعها الخرطوم، بـ«اتفاق (قانوني مُلزم) ينظّم عمليتي ملء وتشغيل السد، بينما تدفع أديس أبابا بإنشاء السد «الكهرومائي»؛ بداعي حقّها في التنمية عبر استغلال مواردها المائية.
وحذَّر وزير الخارجية المصري سامح شكري، في تصريحات مُتَلفزة، أخيراً، من أن «خيارات مصر بشأن أزمة (سد النهضة) مفتوحة، وأن لها الحق في الدفاع ‏عن مقدَّرات ومصالح شعبها». في حين ردّت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان، بأن «مثل هذا التهديد يشكل خرقاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي»، وطالبت مصر بـ«أن تكفّ عن تصريحاتها القاسية وغير القانونية».
وأنهت إثيوبيا، في يوليو (تموز) 2021 المرحلة الثانية من ملء الخزان، وفي أغسطس (آب) 2022 أنهت المرحلة الثالثة، في حين من المنتظر أن تنهي أديس أبابا المرحلة الرابعة من الملء بحلول الصيف. وبدأت إثيوبيا بالفعل توليد الكهرباء من «سد النهضة» في فبراير (شباط) 2022.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


3 من قادة الاتحاد الأوروبي إلى تونس لتسهيل اتفاق مع صندوق النقد

الرئيس التونسي خلال استقبال جورجيا ميلوني لدى زيارتها إلى تونس (إ.ب.أ)
الرئيس التونسي خلال استقبال جورجيا ميلوني لدى زيارتها إلى تونس (إ.ب.أ)
TT

3 من قادة الاتحاد الأوروبي إلى تونس لتسهيل اتفاق مع صندوق النقد

الرئيس التونسي خلال استقبال جورجيا ميلوني لدى زيارتها إلى تونس (إ.ب.أ)
الرئيس التونسي خلال استقبال جورجيا ميلوني لدى زيارتها إلى تونس (إ.ب.أ)

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الخميس، إنها ستتوجه إلى تونس مطلع الأسبوع المقبل مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، وهو ما يظهر حسب مراقبين تزايد قلق الاتحاد الأوروبي حيال الوضع في تونس، ومخاوفه من تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين، الذين يتخذون من سواحل تونس محطة للانطلاق لسواحل أوروبا.

وزارت ميلوني تونس يوم الثلاثاء في محاولة لإحراز تقدم نحو التوصل لاتفاق بينها وبين وصندوق النقد الدولي للحصول على حزمة قروض، وأيضا لمحاولة إيجاد حل لإشكالية الهجرة غير الشرعية التي تؤرق السلطات الإيطالية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (نوفا) عن ميلوني قولها بعد اجتماع مع الرئيس التونسي قيس سعيد في العاصمة التونسية ومع رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن: «مع الاحترام الكامل للسيادة التونسية، أخبرت الرئيس سعيد بالجهود التي يبذلها بلد صديق مثل إيطاليا لمحاولة الوصول إلى نتيجة إيجابية لاتفاقية التمويل بين تونس وصندوق النقد الدولي، التي تظل أساسية لتعزيز البلاد وتعافيها الكامل».

رئيسة وزراء إيطاليا برفقة رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن (إ.ب.أ)

وأضافت ميلوني موضحة: «قمنا بدعم تونس في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، على مستوى الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع، بنهج عملي، لأن هذا النهج يجب أن يكون عمليا». وكانت ميلوني قد وصفت في مقابلة تلفزيونية الوضع في تونس بأنه «دقيق للغاية»، محذرة من «سيناريو مقلق» في حالة انهيار الحكومة جراء الوضع الاقتصادي المتدهور هناك، وتداعيات ذلك على بلادها من ناحية تدفقات الهجرة غير الشرعية.

وأضافت ميلوني للصحفيين بعد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتس في روما أنها واثقة من إمكان التوصل لاتفاق بين الصندوق وتونس. مضيفة: «أعتقد أن رحلة الأحد يمكنها تسهيل» التوصل لاتفاق.

وأكد هذا النبأ إريك مامير، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية الذي قال إن الزعماء الثلاثة «سيلتقون الرئيس التونسي قيس سعيد».

ومن المنتظر أن تتناول المحادثات، بحسب مامير، العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وتونس، وستكون اتفاقية التعاون في مجالات الاقتصاد وتوفير الطاقة والهجرة من أهم محادثات الطرفين.

وخلال زيارتها الأولى إلى تونس، وعدت رئيسة وزراء الإيطالية بتقديم دعم مالي لتونس في حدود 700مليون يورو، ستوجهه إلى قطاعات ذات أولوية بالنسبة للشعب التونسي، وهي الصحة والخدمات، علاوة على فتح خط تمويل لدعم جهود تونس في حل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة.

وكانت وزيرة المالية التونسية سهام البوغديري نمسية قد التقت الثلاثاء وفدا عن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، يتقدّمهم يورغن ريغترينك، النائب الأول لرئيس البنك، الذي ثمّن جهود تونس في مواجهة الضغوطات الراهنة، مبيّنا حرص البنك على تعزيز الشّراكة وتطوير التعاون المالي مع تونس. كما تطرق الجانبان إلى سير التعاون بين تونس والبنك، وبرامج العمل المشترك للفترة المقبلة، وإلى تطوّر الظرف الاقتصادي العالمي، وانعكاساته على الاقتصاد التونسي.

ومن جهته، ركز الطرف التونسي على الجهود التّي تبذلها تونس للالتزام بتعهداتها في تسديد ديونها الخارجيّة، والاضطلاع بدورها على المستوى الدّاخلي. مؤكّدا على أهميّة الدّور الاجتماعي للدّولة، وضرورة أن تراعي مختلف الإصلاحات هذا البعد من أجل المحافظة على صلابة النسيج الاجتماعي وتماسكه، باعتباره من ركائز خلق الثروة وتحقيق التنمية المستدامة.


رئيس البرلمان الإسرائيلي يؤكد أن نتنياهو سيعترف قريباً بمغربية الصحراء

أوحانا في المؤتمر الصحافي مع نظيره المغربي رشيد الطالبي العلمي (الشرق الأوسط)
أوحانا في المؤتمر الصحافي مع نظيره المغربي رشيد الطالبي العلمي (الشرق الأوسط)
TT

رئيس البرلمان الإسرائيلي يؤكد أن نتنياهو سيعترف قريباً بمغربية الصحراء

أوحانا في المؤتمر الصحافي مع نظيره المغربي رشيد الطالبي العلمي (الشرق الأوسط)
أوحانا في المؤتمر الصحافي مع نظيره المغربي رشيد الطالبي العلمي (الشرق الأوسط)

قال أمير أوحانا، رئيس البرلمان (الكنيست) الإسرائيلي، إنه متأكد من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعترف بمغربية الصحراء. وأضاف أوحانا في مؤتمر صحافي، اليوم (الخميس)، رفقة نظيره المغربي رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان): «أنا على يقين بأن نتنياهو سيعترف قريباً بسيادة المغرب على صحرائه».

وتابع أوحانا قائلاً: «من جانبي، فإنني أعتبر الصحراء مغربية»، مكرراً أكثر من مرة حديثه عن الصحراء، حيث قال في بداية المؤتمر الصحافي بالدارجة المغربية: «الصحراء مغربية، وهذا نهار كبير، تبارك الله على الملك محمد السادس، تبارك الله على رئيس مجلس النواب»، مشيراً في هذا السياق إلى أن «التاريخ يؤكد أن الصحراء مغربية، وستبقى كذلك».

وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب محادثاته مع الطالبي العلمي، دعا أوحانا العاهل المغربي الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، إلى القيام بوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لتسوية النزاع.

ويُعتبر أوحانا أول رئيس لـ«الكنيست الإسرائيلي» يتلقى دعوة من رئيس برلمان دولة مسلمة، ويزور مبنى البرلمان، وهو ينحدر من أصل مغربي، ذلك أن أبويه مغربيان، هاجرا إلى إسرائيل في عقد الخمسينات من القرن الماضي.

وخلال زيارته للمغرب زار أوحانا كنيساً في الرباط كان والده يتعبد فيه. ونشر صوره داخل الكنيس. كما وقع أوحانا والعلمي مذكرة تفاهم للتعاون في المجال البرلماني.

رئيس «الكنيست» الإسرائيلي لدى زيارته لكنيس في الرباط (الشرق الأوسط)

وبدأ أوحانا زيارة رسمية إلى المغرب وُصفت بـ«التاريخية»، منذ أمس (الأربعاء)، تلبية لدعوة تلقاها من نظيره المغربي. وقال «الكنيست الإسرائيلي»، في بيان، إن زيارة أوحانا إلى المغرب «هي أول دعوة رسمية لزيارة ثنائية تم توجيهها لرئيس (الكنيست) من قِبَل رئيس مجلس نواب دولة إسلامية بشكل عام، والمملكة المغربية بشكل خاص».

في تصريح نقله موقع «الكنيست الإسرائيلي»، عبَّر أوحانا عن سعادته بالدعوة، التي تلقاها من نظيره المغربي، وقال بهذا الخصوص: «لقد أصبحت هذه الزيارة ممكنة بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس»، مضيفاً أن «حلم صنع السلام مع الدول الإسلامية محفور في قلوبنا إلى الأبد».

ويقود أوحانا البرلمان الإسرائيلي منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022، وسبق له أن شغل منصب وزير العدل، ووزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية.

وتزامنت زيارة رئيس «الكنيست الإسرائيلي» للرباط، مع زيارة لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.

الوزير بوريطة خلال استقباله هنغبي أمس الأربعاء (الشرق الأوسط)

وكان وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة قد أجرى، أمس (الأربعاء)، في الرباط محادثات مع هنغبي، تناولت سلسلة من القضايا الثنائية والإقليمية. ونوه بوريطة وهنغبي بالدينامية المطردة لتعزيز التعاون بين المغرب وإسرائيل في جميع المجالات، لا سيما الأمني منها.


مبعوث أميركا يدعو قادة ليبيا لاستكمال خطوات إجراء الانتخابات

المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند في لقاء سابق مع رئيس المفوضية الليبية للانتخابات (البعثة)
المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند في لقاء سابق مع رئيس المفوضية الليبية للانتخابات (البعثة)
TT

مبعوث أميركا يدعو قادة ليبيا لاستكمال خطوات إجراء الانتخابات

المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند في لقاء سابق مع رئيس المفوضية الليبية للانتخابات (البعثة)
المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند في لقاء سابق مع رئيس المفوضية الليبية للانتخابات (البعثة)

دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، القادة الليبيين، اليوم (الخميس)، إلى استغلال نتائج اجتماعات لجنة (6+6)، التي أُجريت في المغرب لاستكمال الخطوات نحو إجراء الانتخابات، حسبما أوردت وكالة أنباء العالم العربي.

ونقل حساب السفارة الأميركية في ليبيا على «تويتر» عن نورلاند قوله: «نؤيّد بشدة دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا (عبد الله) باتيلي للقادة الليبيين لانتهاز النتائج، التي تم التوصل إليها في المغرب لاستكمال الخطوات التالية نحو انتخابات ذات مصداقية، تستند إلى حل توفيقي لصالح الشعب الليبي».

جانب من نتائج اجتماعات لجنة (6+6) في مدينة بوزنيقة المغربية (أ.ف.ب)

بدورها، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الأطراف الفاعلة في البلاد إلى التوافق، والانخراط في مساعي معالجة جميع القضايا العالقة، وخلق بيئة أوفر أماناً وأكثر ملاءمة لإجراء الانتخابات في 2023. وقالت البعثة في بيان إنها تعبر عن تقديرها للجهود، التي بذلتها لجنة (6+6) المشكّلة من مجلسَي «النواب» و«الأعلى للدولة»، التي اجتمعت في مدينة بوزنيقة المغربية ما بين 22 مايو (أيار) الماضي والسادس من يونيو (حزيران) الجاري، لوضع مشاريع قوانين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

كان النائب عز الدين قويرب، عضو لجنة (6+6) عن مجلس النواب الليبي، قد صرح أمس (الأربعاء)، لوكالة أنباء العالم العربي، بأن خلافات حالت دون توقيع رئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، على الاتفاق النهائي لاجتماع اللجنة، وأهمها ملف تغيير السلطة التنفيذية التي ستشرف على تنفيذ الانتخابات. فيما نقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر قولها إن خلافاً حول شرط التنازل عن الجنسية الثانية تَسبب في تأجيل إعلان بوزنيقة الخاص بالقوانين الانتخابية.

الدبيبة مجتمعاً بعماد السائح رئيس مفوضية الانتخابات الليبية (حكومة الوحدة)

وذكر بيان البعثة الأممية أنها تدرك أن العناصر الأساسية في القوانين الانتخابية، والقضايا المرتبطة بها «تتطلب قبولاً ودعماً من مجموعة واسعة من المؤسسات الليبية، وممثلي المجتمع المدني والأطراف السياسية والأمنية الفاعلة، كي يتسنى إجراء انتخابات شاملة وذات مصداقية وناجحة».

وأضافت البعثة أنه بناءً على ذلك فإنها ستواصل العمل مع جميع المؤسسات الليبية المعنية، بما فيها المجلس الرئاسي، بهدف «تيسير مشاورات بين جميع الأطراف الفاعلة، قصد معالجة المواد الخلافية في القوانين الانتخابية، وتأمين الاتفاق السياسي اللازم لوضع البلاد على طريق الانتخابات، وتوفير بيئة متكافئة للتنافس الانتخابي بين جميع المترشحين».

كما حثت البعثة في بيانها «جميع الفاعلين على الامتناع عن أساليب المماطلة، الهادفة إلى إطالة أمد الأزمة السياسية، التي سبّبت الكثير من المعاناة للشعب الليبي».

وتشكلت لجنة (6+6) من ممثلين لمجلسَي «النواب» و«الأعلى للدولة» بموجب التعديل الدستوري لوضع قوانين الانتخابات، التي تعذر إجراؤها في ديسمبر (كانون الأول) 2021 في ظل وجود حكومتين في البلاد.

بدوره، عبّر السفير الألماني إلى ليبيا، ميخائيل أونماخت، عن تقديره لجهود لجنة (6+6)، وقال في تدوينة على «تويتر»: «ندعو الجميع للانخراط بروح التسوية من أجل السماح لشعب ليبيا بالمشاركة في انتخابات شفافة وشاملة وذات مصداقية».

من جهته، قال سفير الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا: «نحثّ جميع الأطراف الفاعلة على الامتناع عن استخدام أساليب المماطلة، الرامية لإطالة أمد الجمود في البلاد. فيما دعا المجلس الرئاسي الليبي لجنة (6+6) للاستمرار في معالجة النقاط العالقة، بهدف الوصول لانتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة قبل نهاية العام».


تونس: العثور على حطام الطائرة المروحية المفقودة وانتشال جثتين

دورية لقوات الأمن التونسية في العاصمة تونس (أرشيفية - رويترز)
دورية لقوات الأمن التونسية في العاصمة تونس (أرشيفية - رويترز)
TT

تونس: العثور على حطام الطائرة المروحية المفقودة وانتشال جثتين

دورية لقوات الأمن التونسية في العاصمة تونس (أرشيفية - رويترز)
دورية لقوات الأمن التونسية في العاصمة تونس (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع التونسية، اليوم (الخميس)، العثور على حطام طائرة مروحية مفقودة منذ ليل أمس في عرض البحر، وانتشال جثتين من بين 4 عسكريين كانوا على متنها.

وأشارت الوزارة، في بيان صحافي، إلى أن عمليات البحث لا تزال مستمرة.

وفقد أثر المروحية بينما كانت تقوم بمهمة طيران ليلي في منطقة كاب سيراط بولاية بنزرت شمال البلاد، وفق الوزارة.


اشتباكات وحريق في محيط مجمع للصناعات العسكرية في الخرطوم

تصاعد الدخان من الخرطوم (أ.ب)
تصاعد الدخان من الخرطوم (أ.ب)
TT

اشتباكات وحريق في محيط مجمع للصناعات العسكرية في الخرطوم

تصاعد الدخان من الخرطوم (أ.ب)
تصاعد الدخان من الخرطوم (أ.ب)

تدور اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، اليوم (الخميس)، في محيط مجمع للصناعات العسكرية في جنوب الخرطوم، وفق ما ذكر شهود لوكالة الصحافة الفرنسية، غداة إعلان قوات الدعم سيطرتها عليه.

وتحدث شهود عن «أصوات إطلاق نار واشتباكات في المنطقة المحيطة» بمجمع اليرموك، أبرز منشآت التصنيع العسكري في السودان.

وتعرّض اليرموك في أكتوبر (تشرين الأول) 2012 لقصف جوي، اتهمت الخرطوم إسرائيل بالوقوف خلفه. ورفضت الدولة العبرية التعليق رسمياً على الاتهامات.

وكانت قوات الدعم قد أعلنت، في بيان، الأربعاء، تحقيق «نصر جديد (...) بالسيطرة الكاملة على مجمع اليرموك ومستودعات الذخيرة»، مشيرة إلى أن جنود الجيش فرّوا تاركين خلفهم «كميات من العتاد العسكري والمركبات».

ونشرت عبر حسابها على «تويتر» شريطاً قالت إنه «من داخل المجمع»، يظهر فيه عناصرها وهم يحتفلون داخل مخزن تتكدس فيه البنادق الرشاشة ومدافع الهاون وكميات هائلة من الذخيرة.

وليل الأربعاء- الخميس، تحدث شهود عن دوي هائل واندلاع حريق جراء انفجار أحد صهاريج تخزين النفط في منشأة الشجرة للنفط والغاز القريبة من مجمع اليرموك.

ولم يتم تحديد السبب المباشر للحريق، لكنّ شهوداً أكدوا أن محيط المنشأة يشهد معارك منذ أكثر من 48 ساعة، مشيرين إلى أن سحب الدخان لا تزال تتصاعد منها الخميس، وهي تبدو للعيان حتى على بعد 10 كلم من الموقع.

ومنذ اندلاعها في 15 أبريل (نيسان)، تتواصل المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو بلا أفق للحلّ.

وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 1800 شخص، إلا أن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية. وبحسب آخر أرقام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، تسبب النزاع بنزوح زهاء مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفاً عبروا إلى دول مجاورة.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

والأسبوع الماضي، انهار آخر اتفاق للتهدئة تمّ التوصل إليه بوساطة سعودية-أميركية على هامش مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية. وأعلنت الرياض وواشنطن تعليق المباحثات، لكنهما حضتا الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات.


معارك على مستودعات الأسلحة والوقود في الخرطوم

 أعمدة الدخان تتصاعد من حريق في أحد المستودعات جنوب الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
أعمدة الدخان تتصاعد من حريق في أحد المستودعات جنوب الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

معارك على مستودعات الأسلحة والوقود في الخرطوم

 أعمدة الدخان تتصاعد من حريق في أحد المستودعات جنوب الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
أعمدة الدخان تتصاعد من حريق في أحد المستودعات جنوب الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

في تطور جديد للمعارك الدائرة بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»، اندلع قتال شرس، أمس الأربعاء، حول مجمع لإنتاج الأسلحة والذخائر، تابع للجيش في منطقة جنوب الخرطوم، قرب مستودعات للوقود والغاز؛ مما يعرضه لخطر الانفجار، وإحداث خسائر فادحة بالمواطنين والبيئة.

وقال شهود إن قوات «الدعم السريع»، التي تخوض صراعاً على السلطة مع الجيش للأسبوع الثامن، هاجمت المنطقة التي تضم «مجمع اليرموك»، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، ونشرت فيديوهات لعناصرها داخل المجمع الخاص بإنتاج الأسلحة، قبل أن تنسحب إثر قتال عنيف. واستمر دوي الاشتباكات حتى صباح أمس الأربعاء.

وتزامن ذلك مع قصف جوي شنه الطيران الحربي للجيش على مناطق جنوب مدينة أم درمان خلّف عدداً من القتلى والمصابين وسط المدنيين، وفقاً لبيان صادر عن «لجان المقاومة» في المنطقة.

وقالت اللجان الشبانية إن منطقة المويلح تعرضت إلى قصف طيران صباح الأربعاء استهدف جزءاً من تجمعات لقوات «الدعم السريع» تعسكر بالقرب من المنطقة، مضيفة أن القصف أدى إلى سقوط 12 مواطناً؛ منهم 4 من أسرة واحدة، وإصابة آخرين بجروح خطرة ومتفاوتة. كما أشارت إلى وقوع أضرار بممتلكات مواطنين، واستهداف الغارات الجوية عدداً من المحاجر أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الإبل والأبقار.

من جهة ثانية، أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أهمية أن يتخذ طرفا النزاع في السودان «خطوات لبناء الثقة قبل استئناف محادثات جدة». وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «رغم التجميد الرسمي لمحادثات جدة وانتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار... فإنه لا تزال الوفود من القوات المسلحة وقوات (الدعم) موجودة في جدة». وأضاف: «نحن مستمرون في تواصلنا اليومي مع الوفود، بما يركز على تسهيل المساعدات الإنسانية والدفع باتجاه اتفاق وخطوات لبناء الثقة يجب على الأطراف أن تتخذها قبل استئناف محادثات جدة».

اقرأ أيضاً


احتدام المعارك للسيطرة على مستودعات الأسلحة والوقود في الخرطوم

أعمدة الدخان تتصاعد من حريق في مستودع جنوب الخرطوم الأربعاء (أ.ف.ب)
أعمدة الدخان تتصاعد من حريق في مستودع جنوب الخرطوم الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

احتدام المعارك للسيطرة على مستودعات الأسلحة والوقود في الخرطوم

أعمدة الدخان تتصاعد من حريق في مستودع جنوب الخرطوم الأربعاء (أ.ف.ب)
أعمدة الدخان تتصاعد من حريق في مستودع جنوب الخرطوم الأربعاء (أ.ف.ب)

في تطور جديد للمعارك الدائرة بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»، اندلع قتال شرس، الأربعاء، حول مجمع اليرموك للأسلحة والذخائر التابع للجيش في منطقة جنوب الخرطوم، قرب مستودعات للوقود والغاز معرضة لخطر الانفجار. وشهد يوم الأربعاء أيضاً مجزرة إثر قصف طال إحدى أسواق أم درمان، أدى إلى وفاة 12 من المدنيين، ووقوع أضرار بالمباني والممتلكات.

وقال شهود إن قوات «الدعم السريع» شبه العسكرية، التي تخوض صراعاً على السلطة ضد الجيش، للأسبوع الثامن، هاجمت المنطقة التي تضم مجمع اليرموك في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، قبل أن تنسحب بعد قتال عنيف. واستمر دوي الاشتباكات حتى صباح الأربعاء.

وتزامن الحادث مع قصف جوى للطيران الحربي للجيش على مناطق جنوب مدينة أم درمان، خلّف عدداً من القتلى والمصابين وسط المدنيين، وفقاً لبيان صادر عن لجنة المقاومة في المنطقة.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الاشتباكات تجددت بين الطرفين منذ الصباح الباكر، في محيط مجمع اليرموك والمناطق المجاورة، وسادت حالة من الكر والفر وسط الأحياء السكنية. كما شهدت مناطق جنوب الخرطوم وشمال أم درمان معارك أيضاً، وقال المواطن محمد المصطفى إن المواجهات العسكرية تمددت إلى داخل ضاحية «الكلاكلة»، وأسفرت عن وقوع مصابين من المدنيين تعذر إسعافهم وسط تبادل إطلاق الرصاص.

دمار لحق بمنزل أصيب بقذيفة مدفعية في حي الأزهري جنوب الخرطوم (أ.ف.ب)

مجزرة المويلح

وقالت لجان المقاومة في منطقة «صالحة» المركزية في مدينة أم درمان (تنظيم شبابي) إن منطقة «المويلح»، غرب «صالحة»، (شمالاً) تعرضت لقصف بالطيران صباح الأربعاء، استهدف جزءاً من تجمعات قوات «الدعم السريع» تعسكر بالقرب من المنطقة. وأضافت في بيان أن القصف أدى إلى مقتل 12 مواطناً، منهم 4 من أسرة واحدة، وإصابة آخرين بجروح خطيرة ومتفاوتة، إضافة إلى وقوع أضرار بممتلكات المواطنين جراء استهداف الغارات الجوية عدداً من حظائر الماشية، مما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الإبل والأبقار. وأشار بيان اللجان إلى أن تحليق الطيران لا يزال متواصلاً في المنطقة، داعية المدنيين إلى الحذر والحيطة والاحتماء بالمنازل والابتعاد عن مناطق الاشتباكات والمواجهات المسلحة بين الجيش و«الدعم السريع».

البرهان متفقداً جنوده (موقع القوات المسلحة على فيسبوك)

اتهامات متبادلة

من جهة ثانية، أكدت مصادر رسمية وقوع اعتداءات جديدة على سفارتي الصين وفلسطين، ووجهت وزارة الخارجية السودانية أصابع الاتهام إلى قوات «الدعم السريع»، مشيرة إلى اقتحام مجموعات تابعة للدعم سفارتي الصين وفلسطين ومنزل السفير العماني في وسط العاصمة الخرطوم، وعدّته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والأعراف الخاصة بحرمة وحماية مقرات وممتلكات البعثات الدبلوماسية.

وقالت إدارة الإعلام، والناطق الرسمي في الخارجية، في بيان، إن قوات «الدعم السريع» قامت بسرقة السيارات الدبلوماسية التابعة للسفارة الصينية، وعبثت بالمستندات وخربت أثاث السفارة. وأضاف البيان أن عناصر «الدعم السريع» اقتحموا أيضاً مقر سفارة فلسطين ومنزل السفير الفلسطيني للمرة الرابعة، واعتدت بالتعذيب على العمال المحليين الموجودين هناك.

وكررت وزارة الخارجية السودانية إدانتها هذا السلوك، الذي وصفته بـ«الإرهابي والإجرامي»، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة تلك الممارسات، واعتبار قوات «الدعم السريع» منظمة إرهابية، وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية عن تلك الأفعال.

لكن عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات «الدعم السريع»، مصطفى محمد إبراهيم، اتهم الجيش السوداني بتدريب أشخاص للقيام بعمليات سلب ونهب في المناطق التي تسيطر عليها قوات «الدعم السريع» في الخرطوم ومدن أخرى.

حميدتي خلال لقاء (قبل الحرب) مع قواته في ولاية نهر النيل (أ.ب)

ونفى إبراهيم قيام قوات «الدعم السريع» بنهب وسرقة السفارات وإتلاف محتوياتها، متهماً هؤلاء الأشخاص بتنفيذ تلك الأعمال لإلصاقها بقوات «الدعم السريع»، مضيفاً أنه تم ضبط كثيرين منهم.

وتعليقاً على قصف منطقة «المويلح» قال إبراهيم إن «شهوداً أكدوا تحليق طائرة فوق السوق قبل قصفها»، مشيراً إلى أن «(قوات الدعم السريع) غير موجودة في هذه المنطقة، ولا تمتلك طائرات». واتهم الجيش السوداني «بقصف أسواق ومناطق مدنية شمال أم درمان بهدف إخلائها واستخدامها لأغراض عسكرية».

مقتل أطباء

إلى ذلك، قالت «لجنة أطباء السودان» إن نحو 18 طبيباً وطبيبة قتلوا بالرصاص، أو إنهم عالقون في منازلهم، منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) الماضي.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) في تعميم صحافي، إن الاشتباكات تواصلت بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، وإن الوضع في مدن العاصمة السودانية الثلاث (الخرطوم، أم درمان، وبحري) يبعث على قلق كبير.

وأضافت، في إحاطة عن حالة الحرب في البلاد صدرت أمس، أن الحالة في مناطق غرب ووسط وشمال دارفور مستمر في التدهور، مما أثر على المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، والكثير منهم عالقون بين الطرفين المتحاربين.

وأشارت البعثة إلى أن مسؤولي حقوق الإنسان وثّقوا عشرات الحوادث، بما في ذلك القتل والاعتقالات وحالات الاختفاء المحتملة والهجمات على المستشفيات والعنف الجنسي، وغيرها من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، التي ارتكبها طرفا النزاع. وأكدت البعثة أن «مكتب حماية المدنيين» في البعثة الأممية، في تواصل مستمر مع طرفي النزاع، لدعوتهما إلى اتخاذ إجراءات ضد الجناة، وحماية المدنيين وممتلكاتهم.


تباين ليبي بخصوص تحذيرات المبعوث الأميركي من عرقلة الانتخابات الليبية

نورلاند مع رئيس مفوضية الانتخابات الليبية (البعثة)
نورلاند مع رئيس مفوضية الانتخابات الليبية (البعثة)
TT

تباين ليبي بخصوص تحذيرات المبعوث الأميركي من عرقلة الانتخابات الليبية

نورلاند مع رئيس مفوضية الانتخابات الليبية (البعثة)
نورلاند مع رئيس مفوضية الانتخابات الليبية (البعثة)

وجَّه المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، رسالة لأطراف ليبية (لم يحددها) أوضح فيها أنهم «سيحصلون على الشرعية من خلال الانتخابات فقط»، محذراً مما وصفه بـ«جهود غير محددة لاستغلال الانقسامات الداخلية، وإحباط جهود الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات».

ورغم التباين حول هوية الطرف الليبي المقصود بهذه الرسالة التحذيرية؛ فقد توافقت جل الآراء حول عدم إمكانية فصلها عن الهدف الرئيسي لواشنطن خلال المرحلة الراهنة، وهو محاربة واقتلاع وجود عناصر «فاغنر» من القارة السمراء، انطلاقاً من الأراضي الليبية. وبينما اعتبر سياسيون أن تحذيرات المبعوث الأميركي «تستهدف إنهاء وجود (فاغنر)»، عدَّها آخرون «محاولة للتعجيل بالانتخابات».

نورنالد وجه رسالة لأطراف ليبية أوضح فيها أنهم «سيحصلون على الشرعية من خلال الانتخابات فقط»

واعتبر عضو ملتقى الحوار السياسي، أحمد الشركسي، أن رسالة نورلاند قد تستهدف وقف أي صفقة موازية لا تشمل تحديد موعد العملية الانتخابية، وتصوراً واضحاً لمراحلها، وهذا ينطبق على ما يتردد بشأن تفاهمات، أو صفقة تُعقد لتقاسم السلطة بين رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» عبد الحميد الدبيبة، وقائد «الجيش الوطني»، خليفة حفتر. كما ينطبق أيضاً على تمسك مجلس النواب و«المجلس الأعلى للدولة» بإيجاد حكومة مصغَّرة للإشراف على إجراء الانتخابات.

وأوضح الشركسي لـ«الشرق الأوسط» أن «اللجنة المعنية بوضع القوانين الانتخابية (6+6) حظيت بدعم دولي حقيقي لمهامها، لكن واشنطن والبعثة الأممية رفضتا على الدوام أي محاولة لمجلسي النواب و(الدولة) لربط إنجاز وإنفاذ القوانين الانتخابية بإيجاد حكومة جديدة، ودون تحديد موعد محدد للعملية الانتخابية».

ويعتقد الشركسي أن «رفض الأميركيين لمحاولات عرقلة الانتخابات يعود بالدرجة الأولى لرغبتهم في إيجاد حكومة موحدة تحظى برضا أغلبية أفرقاء الأزمة لتستطيع قواتها محاربة (فاغنر) بكامل التراب الليبي، كما ستتمكن من المطالبة رسمياً بإخراجهم من أراضيها، في ظل حصولها على الاعتراف الدولي».

جاءت رسالة نورلاند لأفرقاء الأزمة الليبية، ضمن تقرير أعدته وكالة «بلومبرغ» الأميركية حول محاولة موسكو تعزيز نفوذها في ليبيا، بعد تعيينها سفيراً مقيماً لدى العاصمة الليبية طرابلس، إلى جانب استمرار وجود عناصر «فاغنر» بالأراضي الليبية.

عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية (الوحدة)

أما بخصوص توقعاته، إذا ما تعمدت القوى الليبية تجاهل رسالة نورلاند، فقد أوضح الشركسي أنهم «سيواجَهون بعدم الاعتراف الدولي، أي أن الحكومة التي قد يلجأ مجلسا النواب والأعلى للدولة لتشكيلها لن تحظى بأي اعتراف دولي. أما الدبيبة؛ فقد يزيد الحصار عليه، وقد يفقد المزيد من التعاون الدولي مع حكومته، إذا صدقت الأنباء المتداولة عن صفقة لتقاسم السلطة يخوض مفاوضاتها مقربون منه ومن حفتر، وتمسك بالمضي قدماً حيالها».

من جانبه، لم يستبعد رئيس الهيئة التأسيسية لحزب «التجمع الوطني الليبي»، أسعد زهيو، أن تكون رسالة نورلاند جاءت في إطار محاولة واشنطن الضغط بشكل ما على أطراف بالساحة الليبية لا تبدي تجاوباً بشأن محاربة «فاغنر»، وهو الملف الاستراتيجي للإدارة الأميركية حالياً، ولا تستهدف على الإطلاق تحذير المعرقلين للعملية الانتخابية في ليبيا.

وذكّر زهيو في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بالتصريحات التي أطلقها نورلاند، وعدد من المسؤولين الأميركيين، التي هددوا فيها بمعاقبة أي طرف أو قوى محلية ستعرقل الانتخابات، التي كان من المفترض أن تتم نهاية عام 2021. وبالنهاية، تم تأجيل تلك الانتخابات لأجل غير مسمى، ولم تقم واشنطن بعقاب أي طرف.

إلا أن زهيو أشار إلى أن «المستهدف من رسالة نورلاند بدرجة كبيرة هما مجلسا النواب و(الأعلى للدولة)، وذلك لإصرارهما على تشكيل حكومة جديدة، ليتم إجراء الانتخابات تحت سلطة تنفيذية موحدة». وقال بهذا الخصوص إن «أكثر من دبلوماسي ومسؤول أميركي أشار من قبل لاستبعاد إمكانية قبول بلاده بتشكيل حكومة جديدة، قبل إجراء الانتخابات»، مستدركاً: «لكن هذا لا يعني على الإطلاق انحياز واشنطن للدبيبة، أو لأي مشروع يقوده لترميم حكومته بضم عناصر مقربة من قيادات الشرق العسكرية إليها، بل ربما فقط مجرد قناعة أميركية بأن عملية ترميم حكومة الوحدة الوطنية قد تكون أقل تكلفة مقارنة بتشكيل حكومة جديدة».

وبعيداً عن توقع افتقادها لعامل الاعتراف الدولي، يرى زهيو أن تلك الحكومة المصغَّرة ستفتقر لتوافر الدعم الشعبي لها، الذي يترجمه «تصاعد حجم المعارضين لمخرجات لجنة (6+6)، سواء من قبل كتل كثيرة من أعضاء مجلسي النواب و(الأعلى للدولة)، وأيضاً بسبب اعتراضات أخرى أثارتها شخصيات سياسية حزبية ومستقلة، وقوى مسلحة أيضاً».

أما الباحث بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، أحمد عليبة، فذهب إلى أن تصريحات نورلاند رسائل لأكثر من طرف من القوى السياسية والمسلحة بالبلاد، وتحمل أكثر من هدف «ما بين توقيت إطلاقها لتعجيل التوافق على القوانين داخل لجنة (6+6)، وأيضاً رسائل لحكومة الدبيبة بشأن الجدل المثار حول أهداف العملية الأمنية التي تم تنفيذها بمدن الساحل الغربي، التي أكدت الأخيرة أنها تستهدف مهربي الوقود والاتجار بالبشر».

أشار عليبة لتزايد انخراط واشنطن بالمشهدين السياسي والأمني الليبي، مبرزاً في هذا الصدد «كثرة إشارات نورلاند حول تشكيل قوة عسكرية، أو أمنية مشتركة من غرب وشرق وجنوب البلاد».


السودان: مقترح هدنة بمراقبة جوية وعقوبات على الطرف المعرقل

وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة في 21 مارس (رويترز)
وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة في 21 مارس (رويترز)
TT

السودان: مقترح هدنة بمراقبة جوية وعقوبات على الطرف المعرقل

وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة في 21 مارس (رويترز)
وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة في 21 مارس (رويترز)

قال مسؤول بارز من قوات «الدعم السريع، إن طرفي الوساطة، الأميركية ـ السعودية سيقدمان مقترحاً بهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع لمدة 24 ساعة «لاختبار مدى التزام الطرفين ببنودها» تتضمن رقابة جوية وعقوبات على الطرف المعرقل.
وأكد مصطفى محمد إبراهيم، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع بالسودان، الأربعاء، في تصريحات خاصة لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن «المقترح يتضمن فرض عقوبات على الطرف الذي سيخرق الهدنة، كما سيتم تعليق المفاوضات نهائياً في حال لم يلتزم بها الجانبان». وأضاف أن مراقبة هذه الهدنة القصيرة من قِبل ميسرَّي عملية التفاوض، الولايات المتحدة والسعودية، «ستكون أكثر صرامة، وستتم عن طريق طائرات مراقبة».
وكان بيان سعودي - أميركي قد أكد الثلاثاء أن وفدي الجيش وقوات الدعم السريع يواصلان محادثات غير مباشرة أثناء وجودهما في مدينة جدة السعودية، حول سبل تسهيل المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى اتفاق بشان خطوات يتعين على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة رسمياً.

خطوة خطوة

من جهته شدد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» على أهمية أن يتخذ طرفا النزاع في السودان «خطوات لبناء الثقة قبل استئناف محادثات جدة»، باتباع نظام «خطوة خطوة». وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إنه «رغم التجميد الرسمي في محادثات جدة وانتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار... لا تزال الوفود من القوات المسلحة وقوات الدعم موجودة في جدة»، مضيفاً: «نتواصل مع الوفودين بشكل يومي. وهذا التواصل يركز على تسهيل المساعدات الإنسانية والدفع باتجاه اتفاق لوقف النار، وخطوات لبناء الثقة... يجب على الأطراف أن تتخذها قبل استئناف محادثات جدة».

الدمار الذي لحق بأحد المنازل في حي «الأزهري» جنوب الخرطوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

أصدقاء السودان

من جهتها، دعت مجموعة «أصدقاء السودان» أطراف النزاع في البلاد إلى العودة إلى طاولة الحوار في جدة «لحل القضايا المتعلقة بالانتهاكات، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار يتم احترامه بشكل كلي». وأعرب البيان الذي حمل توقيع كل من أميركا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والنرويج، والسعودية، والسويد، والإمارات والاتحاد الأوروبي، عن قلق هؤلاء العميق من «العنف المستمر والوضع الإنساني الكارثي في السودان»، إضافة إلى التقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان ونهب المساعدات الإنسانية.

وحضّ البيان أطراف النزاع على وقف القتال والاعتداءات على المدنيين والموافقة على اتفاق وقف إطلاق نار فعّال ومستدام للحرص على وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن واحترام القانون الإنساني الدولي والعودة إلى المسار السياسي.

ويدعو البيان أطراف النزاع إلى الالتزام بشكل عاجل بتعهداتهم التي وافقوا عليها في إعلان الـ11 من مايو (أيار) لحماية المدنيين واتفاق وقف إطلاق النار في العشرين من الشهر نفسه. والعودة إلى مباحثات جدة لحل الخلافات والتوصل إلى وقف إطلاق نار «يتم احترامه بشكل كامل»، كما يطلب حماية المساعدات والموظفين الإنسانيين للحرص على وصول المساعدات إلى الأشخاص المحتاجين.

ويدعم البيان الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف للأعمال القتالية وحل الصراع. مع التشديد على دعم مهمة بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس و«عملهم الدؤوب لمساعدة الشعب السوداني في تطلعاته للانتقال مدني والحرية والسلام والعدل».

ويختم البيان قائلاً: «ندعو أطراف النزاع للاستماع لدعوات الشعب السوداني الذي يطلب الحرية والسلام والعدالة من خلال حل خلافاتهم سلمياً بهدف إعادة ترميم الحوار السياسي».


الحكومة المصرية توافق على مشروع قانون «لجوء الأجانب»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)
TT

الحكومة المصرية توافق على مشروع قانون «لجوء الأجانب»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء المصري (الحكومة المصرية)

قررت الحكومة المصرية «تنظيم لجوء الأجانب، وإنشاء لجنة لإدارة شؤونهم في البلاد».

ووافق «مجلس الوزراء المصري» خلال اجتماعه، اليوم (الأربعاء)، برئاسة مصطفى مدبولي، على «مشروع قانون بإصدار (قانون لجوء الأجانب)».

وحسب إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري» فقد نص مشروع القانون على أن «يلتزم اللاجئون وطالبو اللجوء بتوفيق أوضاعهم، طبقاً لأحكام هذا القانون خلال سنة من تاريخ العمل باللائحة التنفيذية، ويجوز لرئيس الوزراء المصري بعد موافقة مجلس الوزراء المصري مد المدة المشار إليها لمدة مماثلة». فيما يصدر رئيس مجلس الوزراء المصري اللائحة التنفيذية لهذا القانون خلال ستة أشهر من تاريخ العمل به.

كما نص مشروع القانون على أن «تنشأ اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين تكون لها الشخصية الاعتبارية، وتتبع رئيس مجلس الوزراء المصري، ويكون مقرها الرئيسي العاصمة المصرية القاهرة، بحيث تكون هي الجهة المهيمنة على كل شؤون اللاجئين بما في ذلك المعلومات والبيانات الإحصائية الخاصة بأعداد اللاجئين».

ووفق مشروع القانون فإن «اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين» «تتولى بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وغيرها من المنظمات والجهات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين، وكذا التنسيق مع الجهات الإدارية في الدولة المصرية لضمان تقديم أوجه الدعم والرعاية كافة، والخدمات للاجئين، وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون اختصاصاتها الأخرى».

وأشار بيان «مجلس الوزراء المصري» إلى أنه «يصدر بتشكيل اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين، ونظام عملها، قرار من رئيس مجلس الوزراء المصري خلال ثلاثة أشهر من تاريخ العمل بهذا القانون، وتعد اللجنة تقريراً بنتائج أعمالها كل ثلاثة أشهر، يعرضه رئيسها على رئيس مجلس الوزراء المصري، ويكون للجنة أمانة فنية، يصدر بتحديد اختصاصاتها، ونظام العمل بها، وتعيين رئيسها ومدته، واختصاصاته، قرار من رئيس مجلس الوزراء المصري».

وقدّرت «المنظمة الدولية للهجرة»، التابعة للأمم المتحدة، في أغسطس (آب) الماضي، أعداد المهاجرين الذين يقيمون في مصر وقتها بأكثر من 9 ملايين شخص، ينتمون لـ133 دولة. في حين تشير تقديرات حكومية وتصريحات لمسؤولين رسميين أن «أعدادهم تدور ما بين 6 و7 ملايين شخص».

وحددت «الدولية للهجرة» المهاجر، الذي رصده إحصاؤها حينها، بأنه «أي شخص يتحرك أو ينتقل عبر حدود دولية، أو داخل دولة بعيداً عن مكان إقامته المعتاد، بغض النظر عن الوضع القانوني للشخص، وما إذا كانت الحركة طوعية أو غير طوعية، وبغض النظر عن أسباب الحركة، أو مدة الإقامة».

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي. قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال مباحثات مع نظيره المقدوني الشمالي، بويار عثماني، في القاهرة، إن مصر «تحتضن حوالي 6 ملايين لاجئ في البلاد، وتوفر لهم سبل العيش والرعاية والدعم الكامل».