ترمب يواجه «جناية واحدة على الأقل» في قضية «الأموال الصامتة»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يواجه «جناية واحدة على الأقل» في قضية «الأموال الصامتة»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، تهماً متعددة بتزوير السجلات، بما في ذلك جريمة جنائية واحدة على الأقل، في لائحة الاتهام التي أصدرتها هيئة محلفين كبرى في مانهاتن، حسبما قال شخصان مطلعان على الأمر لوكالة «أسوشييتد برس» أمس (الجمعة).
سيتم إلقاء القبض عليه رسمياً ومحاكمته يوم الثلاثاء في قضية «الأموال الصامتة»، مما يهيئ المشهد للحظة التاريخية الصادمة عندما يضطر رئيس سابق للوقوف أمام قاضٍ للاستماع إلى التهم الجنائية الموجهة إليه.
ظلت لائحة الاتهام مختومة ولم تُعرف التهم المحددة على الفور، ولكن تم تأكيد التفاصيل من قبل أشخاص تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المعلومات التي لم يتم نشرها بعد.
وساد الهدوء الشوارع خارج قاعة المحكمة حيث ستبدأ المحاكمة، يوم الجمعة، مقارنة بما كان عليه الوضع في وقت سابق من الأسبوع. لم تكن هناك مظاهرات واسعة النطاق مؤيدة أو معارضة لترمب، على الرغم من توقف السياح لالتقاط صور سيلفي، وظلت حشود من المراسلين وضباط الشرطة متجمعة.
عندما يسلم ترمب نفسه، سيتم حجزه في الغالب مثل أي شخص آخر يواجه التهم، وأخذ البصمات، لكن ليس من المتوقع أن يتم تقييد يديه. سيتمتع بحماية الخدمة السرية، ومن شبه المؤكد أنه سيتم إطلاق سراحه في نفس اليوم.
في غضون ذلك، أعد الفريق القانوني لترمب دفاعه، في حين دافع مكتب المدعي العام عن تحقيق هيئة المحلفين الكبرى الذي أوصل الأمر نحو المحاكمة. يؤكد الجمهوريون في الكونغرس، وكذلك ترمب نفسه، أن الأمر برمته له دوافع سياسية.
كتبت ليزلي دوبيك، المستشارة العامة في مكتب المدعي العام لمقاطعة مانهاتن ألفين براغ، في رسالة إلى 3 من رؤساء لجان مجلس النواب الجمهوري حصلت عليها وكالة «أسوشييتد برس»: «نحثكم على الامتناع عن هذه الاتهامات المثيرة، وسحب طلبكم للحصول على معلومات، والسماح لعملية العدالة الجنائية بالمضي قدماً دون تدخل سياسي غير قانوني».
تُغرق القضية الولايات المتحدة في جدل قانوني؛ إذ يواجه أول رئيس سابق على الإطلاق لوائح اتهام. وقد تكون التداعيات السياسية عملاقة قبل الانتخابات الرئاسية في العام المقبل؛ إذ إن ترمب في خضم الترشح للرئاسة للمرة الثالثة، وقال إن القضية المرفوعة ضده قد تضر بهذا الجهد - على الرغم من أن حملته تجمع الأموال بالفعل من خلال الاستشهاد بها.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1641771980474007553?s=20
ووجّه مدعي عام مانهاتن، ألفين براغ، التهمة رسمياً إلى ترمب في قضية دفع مبلغ 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، لشراء صمتها قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.
وندد ترمب في بيان، بـ«ملاحقة سياسية وتدخّل في الانتخابات على أعلى مستوى في التاريخ». وتوعد بأن «هذه الملاحقة سوف ترتدّ عكسيّاً على جو بايدن».
والتف الجمهوريون حول ترمب ونددوا بالخطوة. وقال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي السابق، إن توجيه لائحة الاتهامات يبعث برسالة «مروعة» للعالم عن نظام العدالة الأميركي، في حين اعتبر حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، أبرز منافسي ترمب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2024 الرئاسية، أن توجيه الاتهام «منافٍ للقيم الأميركية»، مؤكداً أن ولايته التي يقيم فيها الرئيس السابق لن تستجيب لـ«طلب تسليم» من ولاية نيويورك.
كذلك، قال الرئيس الجمهوري لمجلس النواب كيفن ماكارثي، إن «الشعب الأميركي لن يتسامح مع هذا الظلم، ومجلس النوّاب سيُحاسب ألفين براغ واستغلاله غير المسبوق للسلطة».
ورحّب ديمقراطيون بخطوة براغ، في حين حذّر آخرون من أنها تعزز فرص ترمب الانتخابية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1641966270223376384?s=20


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طائرات مسيّرة غامضة تثير قلق السكان والسياسيين في نيويورك

TT

طائرات مسيّرة غامضة تثير قلق السكان والسياسيين في نيويورك

صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)
صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)

أثار رصد مجموعة من الطائرات المسيرة الغامضة في منطقة مدينة نيويورك الأميركية، التي تشمل بعض أجزاء ولاية نيو جيرسي المجاورة، قلق السكان والسياسيين المحليين والوطنيين ودفع السلطات إلى إجراء تحقيقات.

وكتبت حاكمة نيويورك كاث هوتشيل على موقع «إكس» يوم الجمعة: «نعرف أن سكان نيويورك رصدوا مسيرات في الجو هذا الأسبوع ونحن نقوم بالتحقيق... في هذا الوقت، لا يوجد دليل على أن هذه المسيرات تشكل تهديداً للسلامة العامة أو الأمن القومي».

وقالت هوتشيل إن مكتبها يقوم بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الاتحادي ومكتب وزارة الأمن الداخلي، «لحماية سكان نيويورك».

وفي رسالة تم إرسالها يوم الخميس إلى هذين المكتبين الاتحاديين، بالإضافة إلى إدارة الطيران الاتحادية، التي تشرف على الحركة الجوية في الولايات المتحدة، طالب عضوا مجلس الشيوخ عن نيويورك تشاك شومر، زعيم الأغلبية، وكيرستن جيليبراند، وعضوا مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي كوري بوكر وأندرو كيم، بإحاطة حول نشاط المسيرات.

وجاء في الرسالة: «منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، أبلغ سكان في منطقة مدينة نيويورك وشمال نيوجيرسي عن عدة حوادث لظهور طائرات مسيرة في الليل، مما أثار قلق السكان وسلطات إنفاذ القانون المحلية».

وقال عضو الكونغرس الأميركي ريتشارد بلومنتال، إن المسيرات الغامضة يجب أن «يتم إسقاطها إذا لزم الأمر»، رغم أنه لا يزال غير واضح من يملكها.

وقال بلومنتال من ولاية كونيتيكت يوم الخميس، إن «علينا القيام بتحليل استخباراتي عاجل وإخراجها من السماء، خصوصاً إذا كانت تحلق فوق المطارات أو القواعد العسكرية».

وأضاف أن هناك مخاوف من أن المسيرات قد تشارك الأجواء مع الطائرات التجارية، وطالب بمزيد من الشفافية من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي يوم الخميس، إن مراجعة التقارير عن رصد مسيرات أظهرت أن كثيراً منها في الواقع طائرات مأهولة تحلق بشكل قانوني. وأكد أنه لم يتم رصد أي مسيرات في أي منطقة جوية محظورة، وأن خفر السواحل الأميركي لم يعثر على أي دليل على تورط أجنبي من السفن الساحلية.