نصائح النوم الصحي في شهر رمضان

نصائح النوم الصحي في شهر رمضان
TT

نصائح النوم الصحي في شهر رمضان

نصائح النوم الصحي في شهر رمضان

معاناة البعض من اضطرابات النوم خلال شهر رمضان، تتسبب بتداعيات صحية خلاله، وتتسبب أيضاً بمعاناة إضافية عند محاولات إعادة برنامج النوم الطبيعي بعد انقضاء الشهر.
إن إعطاء الجسم قسطاً كافياً من النوم، هو مطلب صحي أساسي للجسم. ووفق نصائح المؤسسة القومية للنوم بالولايات المتحدة، يحتاج الشخص البالغ إلى ما بين 7 و9 ساعات من النوم في اليوم، خصوصاً في فترة الليل.
وصعوبات النوم في الليل خلال فترة رمضان، لها أسباب متعددة، منها:
> تدني مستوى النشاط البدني أثناء الصوم في النهار. ومعلوم أن النشاط البدني خلال فترة النهار أقوى محفزات الخلود إلى النوم في فترة الليل.
> جفاف الجسم من السوائل، خصوصاً تدني تدفق الدم وتدني تروية العضلات بالسوائل مع الصيام، سبب آخر. ذلك أن تدني تدفق الدم، والأكسجين معه، إلى الدماغ والعضلات، يتسبب بصعوبة ارتخاء العضلات لتسهيل النوم على الإنسان، وعدم الراحة في عمل الخلايا العصبية في الدماغ.
> اضطرابات التغذية، كالإكثار من تناول الحلويات والمشروبات المُحلّاة بشكل عالٍ، والتي تتسبب بالخمول وعدم الارتياح في الجسم، وتُرهق الدماغ أيضاً بكثرة السكريات المُضافة.
> تخلي البعض عن عادة النوم الليلي وطول فترة السهر، يتسبب باضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، ما ينتج عنه اضطرابات النوم.
وكتداعيات متوقعة، فإن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم خلال شهر رمضان، يتسبب بكثرة المعاناة من الصداع وتقلبات المزاج. وللتوضيح، يحافظ الجسم بشكل طبيعي على إيقاع الساعة البيولوجية، الذي هو ضروري للراحة النفسية والبدنية وراحة الدماغ. وعدم راحة الدماغ يتسبب في تدني القدرات المعرفية للدماغ. وهذا ما يُعيق التفكير بوضوح وحفظ المعلومات واسترجاعها في الذاكرة وضبط ردات الفعل. كما أن اضطراب النوم يُخلّ بقدرة المرء على ضبط تناول الأطعمة والاهتمام بالتغذية الصحية، ما يُؤدي إلى تناول الأطعمة الدسمة والسكرية، وزيادة احتمالات المعاناة من تخمة المعدة بعد الإفطار، وزيادة الوزن في نهاية الأمر.
والمطلوب من الإنسان الهادف إلى راحة جسمه إعادة ضبط نمط نومه، والعودة به إلى طريقة متوازنة في تلبية احتياجات الجسم وفي التأقلم مع المتغيرات الرمضانية في أوقات الأكل. ولا غنى عن ضرورة أخذ قسط كافٍ من النوم، جزء منه في الليل، حتى لو كانت مدة ذلك أقل من ساعات النوم الليلي المطلوبة صحياً، لمدة 4 ساعات على أقل تقدير في فترة الليل، وجزء آخر منه في فترة النهار.
وهذا يتطلب وضع روتين يومي لتعديل نمط النوم، والمحافظة على هذا الروتين، أي أن ينام ويستيقظ المرء في الوقت نفسه تقريباً كل يوم. وهو ما يساعد جسم الصائم على ضبط إيقاع نومه كي يصبح أكثر راحة، مع إجراء تعديل طفيف على الساعة البيولوجية لديه.وقد يكون من المفيد جداً أخذ قيلولة قصيرة، ما بين 20 إلى 40 دقيقة، خلال فترة ما بعد الظهر، كي تبعث النشاط في الجسم وتعيد الحيوية في مستويات التركيز الذهني. ومن المفيد أيضاً خفض تناول الكافيين من المشروبات المحتوية عليه، خصوصاً من بعد منتصف الليل، لأن الكافيين والنيكوتين من المواد المُنبهة، التي تعيق سهولة الخلود إلى النوم.
ولا يجدر إهمال الاهتمام بتهيئة بيئة ملائمة للنوم، لأن الهدوء وظلمة حجرة النوم وبرودتها، كل ذلك يساعد في النوم، مع تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية، مثل الهاتف الجوال والكومبيوتر المحمول والتلفزيون بالقرب من وقت النوم.


مقالات ذات صلة

كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

صحتك كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

يُطلق على «فيتامين د» «فيتامين أشعة الشمس»؛ نظراً لأن الجسم يمتصه نتيجة التعرض لأشعة الشمس التي تعد المصدر الطبيعي له.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك صورة لوجبة صحية من بيكسباي

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

على الرغم من أن الأمعاء لا تكتب الشعر أو تحل مسائل الرياضيات فإنها تحتوي على ثروة من الخلايا العصبية مشابهة للدماغ.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك أشخاص يمارسون تمارين (رويترز)

كيف يمكن أداء تمارين التمدد بشكل مفيد؟

تساعد تمارين التمدد في جعل الجسم أكثر مرونة، وتحسن من حركة المفاصل، وتسبب شعوراً بالارتياح. وتختلف الآراء بشأن توقيت أداء تلك التمارين... هل الأفضل قبل أو…

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)

3 اختلافات مهمة بينك وبين الرياضي الأولمبي

بينما لا تتنافس من أجل الحصول على ميدالية، يمكنك التعلم من أولئك الذين يفعلون ذلك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يصيب سرطان الفم نحو 8800 شخص في المملكة المتحدة كل عام (أرشيفية - رويترز)

دراسة: بكتيريا الفم «تذيب» بعض أنواع السرطان

في اكتشاف علمي مذهل وجد الباحثون أن نوعاً شائعاً من بكتيريا الفم يُعرف بـ«الفوسوباكتيريوم» يمكنه إذابة بعض أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

أوضح الباحثون بقيادة المركز الألماني لأبحاث السرطان، أن هذا البرنامج أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة الحياة، وتراجع كبير في التعب، وفق النتائج التي نشرت، الخميس، في دورية «Nature Medicine».

وسرطان الثدي النقيلي، أو المتقدم، هو نوع من السرطان ينتشر من الثدي إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويتضمن انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام والرئتين والكبد والدماغ، ويحدث هذا الانتشار عندما تنتقل الخلايا السرطانية من الورم الأصلي في الثدي عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتعد المحافظة على جودة الحياة أو تحسينها وتخفيف التعب أهدافاً مهمةً في رعاية مرضى السرطان، إذ يؤثر المرض نفسه وعلاجاته على جودة الحياة، كما يعاني العديد من المرضى من متلازمة التعب، التي تؤدي إلى الإرهاق البدني والعاطفي والعقلي المستمر.

وشملت الدراسة 355 امرأة ورجلين مصابين بسرطان الثدي النقيلي في ألمانيا، وقسموا إلى مجموعتين، الأولى انخرطت في البرنامج التدريبي، الذي شمل جلستين أسبوعياً على مدى 9 أشهر، فيما لم تشارك المجموعة الأخرى في البرنامج.

وتضمن البرنامج التدريبي الفردي تحت إشراف علاجي تمارين لتعزيز التوازن وقوة العضلات والقدرة على التحمل.

وحصل جميع المشاركين في الدراسة على توصيات أساسية لممارسة الرياضة، وتم تزويدهم بجهاز تتبع النشاط لتسجيل مقدار التمرين الذي قاموا به في حياتهم اليومية.

وجرى سؤال المشاركين عن جودة حياتهم باستخدام استبيان موحد يأخذ في الاعتبار الجوانب البدنية والعقلية والعاطفية لجودة الحياة في بداية الدراسة، وبعد 3 و6 و9 أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون استبياناً موحداً لتقييم أعراض التعب، وتم اختبار اللياقة البدنية في البداية، وفي فواصل زمنية مدتها 3 أشهر باستخدام جهاز الدراجة الثابتة.

ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى انخفضت لديها الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تحسين جودة الحياة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأدى البرنامج التدريبي المنظم إلى تحسين ملحوظ في جودة الحياة وانخفاض كبير في التعب، حيث انخفضت شكاوى مثل الألم وضيق التنفس بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة. وكانت نتائج اختبار اللياقة البدنية في مجموعة التدريب أفضل من مجموعة التحكم.

وقال الباحثون إن النساء المصابات بالسرطانات المتقدمة مثل سرطان الثدي النقيلي، اللاتي يتلقين العلاج طويل الأمد، يمكن أن يستفدن بشكل كبير من إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل جيد.

وأضافوا أن التأثيرات الإيجابية المشجعة للغاية للبرنامج التدريبي يمكن أن تجعل مرضى سرطان الثدي المتقدم يعيشون حياة أفضل ويتمتعون بلياقة بدنية أكبر.