محكمة إسرائيلية توجه اتهامات بـ«الإرهاب» لمستوطنين هاجما فلسطينيين

نافذة محل متضررة في حوارة بعد أن أشعل مستوطنون النيران في سيارات ومنازل ومتاجر الثلاثاء (إ.ب.أ)
نافذة محل متضررة في حوارة بعد أن أشعل مستوطنون النيران في سيارات ومنازل ومتاجر الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

محكمة إسرائيلية توجه اتهامات بـ«الإرهاب» لمستوطنين هاجما فلسطينيين

نافذة محل متضررة في حوارة بعد أن أشعل مستوطنون النيران في سيارات ومنازل ومتاجر الثلاثاء (إ.ب.أ)
نافذة محل متضررة في حوارة بعد أن أشعل مستوطنون النيران في سيارات ومنازل ومتاجر الثلاثاء (إ.ب.أ)

وجهت محكمة إسرائيلية، الخميس، اتهامات لمستوطنَين يهوديين لارتكابهما «عملاً إرهابياً» بمهاجمتهما فلسطينيين في قرية في شمال الضفة الغربية المحتلة الشهر الجاري، على ما أكد مسؤولون.
ووجهت المحكمة لائحة الاتهام، في خطوة نادرة تُتَّخذ بحق المستوطنين، إذ تتهمهما بارتكاب «عمل إرهابي خطير»، والتسبب بأضرار بالممتلكات «بدوافع عنصرية». وكانت مجموعة من المستوطنين هاجمت عائلة فلسطينية في سيارتها في بلدة حوارة بعد نحو أسبوع من مقتل مستوطنَين إسرائيليَين اثنَين على يد فلسطيني.
وتشهد الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري تصاعداً لأعمال العنف التي قُتل خلالها 88 فلسطينياً، بينهم عناصر في فصائل مسلحة ومدنيون منهم عدد من القاصرين. وفي الجانب الإسرائيلي، قضى 13 إسرائيلياً، هم 12 مدنياً - بينهم 3 قاصرين - وشرطي، بالإضافة إلى سيدة أوكرانية، حسب حصيلة وضعتها «وكالة الأنباء الفرنسية»، استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
وتسببت حوادث إطلاق النار التي نفذها فلسطينيون ضد مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، بتصاعد عنف مجموعات من المستوطنين الذين أضرموا النار في منازل وسيارات في بلدة حوارة شمال الضفة الغربية المحتلة قرب مدينة نابلس. ودفعت عمليات إطلاق النار بوزير المالية في الحكومية الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، بتسلئيل سموتريتش، للدعوة إلى «محو» البلدة، قبل أن يتراجع عن تلك التصريحات.
وبحسب لائحة الاتهام التي قُدمت في المحكمة المركزية الإسرائيلية، كان المستوطنان الشابان ضمن مجموعة يتراوح عددها بين 8 و10 أشخاص قادوا مركبتين نحو سوبرماركت في البلدة. وأوردت اللائحة أن المستوطنين كانوا مسلحين بفأس ومطرقة وحجارة ورذاذ الفلفل. وأضافت أن المتسوقين المحليين احتموا داخل السوبرماركت وأوصدوا أبوابه.
لكن المستوطنين هاجموا زوجين فلسطينيين بقيا مع ابنتهما في مركبتهما، إذ قاموا بإلقاء الحجارة على المركبة وكسر نوافذها باستخدام الفأس كما هاجموا الأب. وأُصيب الأب بجروح في كتفه وذراعه. كما قام البقية برش المركبة برذاذ الفلفل بينما قام المتهم الثاني بتخريب سيارتين كانتا متوقفتين في مكان قريب.
وقع الهجوم في السادس من مارس (آذار) خلال عطلة عيد البوريم أو «المساخر». وفي نهاية المطاف، نجحت العائلة في مغادرة المكان بالتزامن مع رشق المستوطنين المركبة بالحجارة في خطوة تسببت بجروح في رأس الزوج. وقالت لائحة الاتهام، إن المتهمين «جرحوا أو تسببوا في أذى جسيم» دوافعه «آيديولوجية أو قومية لإثارة الخوف أو الذعر لدى السكان».
من جهته، قال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) إن المتهمين اللذين اعتُقلا في 13 مارس ينتميان إلى «مجموعة عنيفة تعمل على إيذاء الفلسطينيين وتقويض أعمال قوات الأمن في التعامل مع الإرهاب الفلسطيني».
وبحسب البيان، فإن مثل هذه الجرائم القومية «تشكل خطراً» على أمن إسرائيل وتسبب الاضطرابات، كما تضر «بنمط الحياة الذي يعيشه سكان الضفة الغربية».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)
عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)
TT

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)
عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية، على غرار ما شهدته العاصمة السورية دمشق.

وأكد صالح خلال لقاء مرئي مع القيادات العسكرية في محوري البرح والحديدة على ساحل البحر الأحمر أن سوريا واليمن يواجهان عدواً مشتركاً هو المشروع الصفوي التوسعي الإيراني، على حد تعبيره.

عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

وفتحت الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.

وشدد عضو مجلس القيادة، خلال الاجتماع الذي خُصص لمناقشة المستجدات والتطورات الإقليمية المتسارعة والمفاجئة ضد المشروع الإيراني في المنطقة، على «مضاعفة الجهود والبقاء على الجاهزية الكاملة والاستعداد لليوم الذي لا بد أن تشهد فيه صنعاء ما شهدته دمشق التي عادت إلى حاضنتها العربية بعد أن أسقط الشعب السوري وصاية النظام الإيراني إلى الأبد».

ولفت صالح إلى أن «سوريا واليمن يواجهان عدواً واحداً هو المشروع الصفوي التوسعي الإيراني، وأن عبد الملك الحوثي يمثل نظام الوصاية الإيرانية في صنعاء، وسيلاقي مصيره عاجلاً أم آجلاً». بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

وأضاف بقوله «علينا الاستعداد ليوم الخلاص الوطني، وهذا يستوجب من كل القوى الوطنية المخلصة تجاوز الخلافات والتباينات والانتقال إلى وحدة المعركة».

الحوثيون يتوجسون من تسارع الأحداث وتراجع الدور الإيراني في المنطقة (أ.ف.ب)

في الوقت ذاته، جدد طارق صالح التأكيد على الانفتاح على مختلف القوى والأطراف، تحت سقف المواطنة المتساوية والقيم الجمهورية دون عصبيات سلالية أو مناطقية للحاضر أو للماضي بحسب وصفه، وتابع «كل يمني هو لبنة في صرح الجمهورية أياً كان مذهبه أو حزبه أو قبيلته أو نسبه».

وكشف نائب الرئيس اليمني أن «توجه المجتمع الدولي اختلف اليوم عما كان عليه عندما أوقف معركة تحرير مدينة الحديدة، وذلك بعد أن تكشفت للعالم كل الحقائق وأن أدوات إيران تهديد ليس لليمن واليمنيين فقط؛ وإنما للمنطقة والملاحة الدولية».

وكان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أكد قبل يومين أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية، داعياً اليمنيين إلى اغتنام الفرصة، وعدم التفريط في استعادة عاصمتهم وأرضهم ومستقبلهم.

وأشار الإرياني إلى أن المنطقة تشهد بداية النهاية للمشاريع التخريبية، وأن «الأيام حبلى بالمفاجآت التي ستعيد تشكيل المشهد بما يتوافق مع طموحات الشعوب، وحقها في الأمن والسلام والتنمية».