نشاط في الأسواق مع تحسن المعنويات

مدعوم بأسهم التكنولوجيا والبنوك

نشاط في الأسواق مع تحسن المعنويات
TT

نشاط في الأسواق مع تحسن المعنويات

نشاط في الأسواق مع تحسن المعنويات

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء، مقتفية أثر تحسن المعنويات في الأسواق الآسيوية في أعقاب خطط تفكيك مجموعة «علي بابا» الصينية العملاقة للتكنولوجيا، في حين زادت أسهم بنك «يو بي إس» السويسري بعدما أعاد تعيين سيرجيو إرموتي رئيساً تنفيذياً.
وزاد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.6 في المائة بحلول الساعة 0705 بتوقيت غرينتش، متمشياً مع مكاسب الأسهم الآسيوية. وصعد سهم «يو بي إس» 2.2 في المائة بعدما أعلن البنك السويسري تعيين إرموتي ليتولى قيادة الاستحواذ على بنك كريدي سويس. وارتفع سهم كريدي سويس 2.1 في المائة بينما زاد مؤشرا الخدمات المالية والبنوك نحو واحد في المائة لكل منهما.
وقفز سهم «إنفينيون» الألمانية 5.1 في المائة بعدما رفعت شركة صناعة الرقائق توقعاتها للربع الثاني من السنة المالية ولعام 2023 بأكمله. وزاد مؤشر قطاع التكنولوجيا 1.7 في المائة متصدراً مكاسب مؤشرات القطاعات الفرعية.
وانخفض سهم «مرسيدس بنز» 1.8 في المائة بعد أنباء عن اعتزام صندوق الثروة السيادي الكويتي تقليص حصته في شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية من خلال بيع 20 مليون سهم.
كما أغلق المؤشر نيكي الياباني عند أعلى مستوى فيما يقرب من ثلاثة أسابيع يوم الأربعاء؛ إذ زاد إقبال المستثمرين على الأسهم التي من المقرر تداولها هذا الأسبوع دون الحق في توزيع الأرباح، وقفز سهم مجموعة «سوفت بنك» ذات التأثير الكبير في السوق مدعوماً بخطط تقسيم مجموعة «علي بابا».
وصعد المؤشر نيكي 1.33 في المائة ليغلق عند 27883.78 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى منذ العاشر من مارس (آذار)، وأكبر زيادة يومية منذ 22 مارس. كما ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.46 في المائة إلى 1995.48 نقطة.
وقال شيجيتوشي كامادا، المدير العام لقسم الأبحاث في «تاتشيبانا» للأوراق المالية «ارتفعت الأسهم اليابانية بسبب الطلب على الأسهم ذات توزيعات الأرباح الأعلى، بينما قدمت المكاسب في مجموعة سوفت بنك المزيد من الدعم».
وقفز سهم «سوفت بنك» 6.18 في المائة ليصبح الداعم الأكبر للمؤشر نيكي، بواقع 62 نقطة. وارتفع سهم فاست ريتيلنغ المالكة للعلامة التجارية يونيكلو 0.90 في المائة، كما زاد سهم دايكن لمكيفات الهواء 2.07 في المائة. وصعد مؤشر قطاع التنقيب عن النفط 2.63 في المائة ليصبح الرابح الأكبر بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو. ومن بين الأسهم المدرجة على المؤشر نيكي ارتفع 213 سهماً، وهبط عشرة وبقي اثنان دون تغيير.
في غضون ذلك، انخفضت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع زيادة الإقبال على الأصول مرتفعة المخاطر إثر انحسار المخاوف من اتساع نطاق أزمة البنوك العالمية. وتراجع الذهب في السوق الفورية 0.6 في المائة إلى 1961.80 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0749 بتوقيت غرينتش بعدما زاد واحداً في المائة يوم الثلاثاء. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1963.10 دولار.
وقال مات سيمسون، محلل أول الأسواق لدى «سيتي إندكس»: «نشهد ارتداداً طبيعياً... الذهب يتراجع بعد (محاولة) فاشلة لكسر حاجز 1975 دولاراً». لكنه أضاف، أن بعض المستثمرين «ما زالوا فيما يبدو متمسكين بالذهب ‘تحسبا‘ لوجود خبايا أخرى».


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
TT

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)

شهدت صناديق أسواق المال العالمية تدفقات ضخمة في الأسبوع المنتهي في 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث سارع المستثمرون إلى اللجوء إلى الأمان قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية واجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأظهرت البيانات أن المستثمرين ضخوا مبلغاً هائلاً قدره 127.44 مليار دولار في صناديق أسواق المال العالمية خلال الأسبوع، ما يعد أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 3 يناير (كانون الثاني)، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وتم انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة هذا الأسبوع، حيث كانت أسواق المراهنات ترجح فوزه، بينما أظهرت الاستطلاعات حالة من التنافس الشديد في الانتخابات. في الوقت نفسه، قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، في خطوة تهدف إلى معالجة التعقيدات المحتملة في المشهد الاقتصادي مع استعداد الرئيس المنتخب لتولي منصبه في يناير المقبل.

وجذبت صناديق أسواق المال الأميركية 78.68 مليار دولار، وهو أعلى تدفق في ستة أسابيع. بينما استفادت صناديق أسواق المال الأوروبية والآسيوية أيضاً من هذا التوجه، حيث ضخ المستثمرون 42.87 مليار دولار و4.76 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، سجلت صناديق الأسهم العالمية صافي شراء بقيمة 10.76 مليار دولار، مقارنة مع صافي سحب بقيمة 2.95 مليار دولار في الأسبوع السابق. كما تزايدت الاستثمارات في صناديق القطاع الصناعي، حيث حققت صافي شراء قدره 1.02 مليار دولار، وهو أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 17 يوليو (تموز). وفي المقابل، شهدت قطاعات المال والسلع الاستهلاكية الأساسية سحوبات قيمتها 420 مليون دولار و354 مليون دولار على التوالي.

من ناحية أخرى، واصلت صناديق السندات العالمية جذب الاستثمارات للأسبوع الـ46 على التوالي، محققة تدفقات بلغت 11.45 مليار دولار.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية في «يو بي إس»، مارك هايفلي: «نواصل التوقع بخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، بالإضافة إلى 100 نقطة أساس أخرى من التيسير في 2025. ننصح المستثمرين بتحويل السيولة الزائدة إلى الدخل الثابت عالي الجودة، خاصة مع الزيادة الأخيرة في العوائد التي توفر فرصة لإغلاق مستويات جذابة».

وشهدت صناديق السندات قصيرة الأجل العالمية صافي شراء بلغ 3.23 مليار دولار، وهو الأعلى منذ 25 سبتمبر (أيلول). في المقابل، جذبت صناديق السندات متوسطة الأجل المقومة بالدولار وصناديق السندات الحكومية والشركات تدفقات قدرها 1.42 مليار دولار و824 مليون دولار و606 مليون دولار على التوالي.

وفي السلع الأساسية، باع المستثمرون صناديق الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، ما أسفر عن بيع صاف بقيمة 649 مليون دولار، منهين بذلك سلسلة من المشتريات استمرت 12 أسبوعاً متتالياً من عمليات الشراء. كما شهد قطاع الطاقة تدفقات خارجة بلغت 245 مليون دولار.

وفي الأسواق الناشئة، أظهرت البيانات التي تغطي 29675 صندوقاً مشتركاً أن صناديق السندات شهدت تدفقات خارجة صافية بلغت 1.55 مليار دولار، وهو الأسبوع الثالث على التوالي من البيع الصافي. وشهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجة بلغت 518 مليون دولار، ما يعكس انخفاض شهية المستثمرين للأسواق الناشئة.