اليمين الإسرائيلي المتطرف يوجه جزءاً من غضبه ضد العرب

مستوطنون هاجموا حوارة وقرى بالضفة واعتدوا بوحشية على عرب القدس

متجر متضرر في حوارة بالضفة الثلاثاء حيث أشعل مستوطنون النار في سيارات وهاجموا منازل ومتاجر (إ.ب.أ)
متجر متضرر في حوارة بالضفة الثلاثاء حيث أشعل مستوطنون النار في سيارات وهاجموا منازل ومتاجر (إ.ب.أ)
TT

اليمين الإسرائيلي المتطرف يوجه جزءاً من غضبه ضد العرب

متجر متضرر في حوارة بالضفة الثلاثاء حيث أشعل مستوطنون النار في سيارات وهاجموا منازل ومتاجر (إ.ب.أ)
متجر متضرر في حوارة بالضفة الثلاثاء حيث أشعل مستوطنون النار في سيارات وهاجموا منازل ومتاجر (إ.ب.أ)

صبّ اليهود اليمينيون جام غضبهم على العرب بعد أن علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التشريعات القضائية، فهاجموا قرى فلسطينية في الضفة الغربية وبعض العرب في مناطق القدس.
وهاجم مستوطنون، الثلاثاء، مركبات للفلسطينيين قرب حوارة وأحرقوا سيارتين، بعد ساعات من هجوم استهدف البلدة وكاد يتسبب في خسائر كبيرة. وشنّ مستوطنون في وقت متأخر، الاثنين، هجوماً على منازل الفلسطينيين في حوارة؛ ما أدى إلى إصابة 11 منهم جراء الاعتداءات وبالغاز.
وقالت وزارة الصحة، إن الطواقم الطبية في مركز طوارئ حوارة، «تعاملت مع 5 إصابات جراء الضرب من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، إضافة إلى إصابة بالضرب في الرأس وصلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي. وطالت الاعتداءات سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني في حوارة، وشاحنة تم إحراقها».
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مستوطنين هاجموا منازل المواطنين والمركبات في حوارة؛ الأمر الذي أدى إلى إحراق شاحنة تعود للمواطن نادر عزام، في حين هاجم المستوطنون مركبات الإسعاف.
الهجوم الجديد على حوارة تم على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يحاصر المنطقة بعد عملية إطلاق نار تمت السبت وأسفرت عن إصابة جنديين.
وقال أمين سر حركة «فتح» في حوارة كمال عودة، إن القوات الإسرائيلية تنتشر بشكل مكثف عند الشارع الرئيس وتنصب عدداً من الحواجز على جانبي الطريق، كما حولت المنازل الواقعة بمحاذاة الشارع الرئيس وسط البلدة إلى ثكنات عسكرية واعتلت أسطحها.
وتحولت حوارة نقطة اشتعال في الضفة الغربية باعتبارها البلدة الفلسطينية الوحيدة التي يسافر الإسرائيليون عبرها بانتظام للوصول إلى المستوطنات في شمال ووسط الضفة، وشهدت خلال 4 أسابيع 3 عمليات فلسطينية وهجمات عدة من قِبل مستوطنين.
ووصل رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إلى المنطقة في زيارة لموقع عملية السبت. ولم يتمكن هليفي من الوصول للمنطقة للاطلاع على تفاصيل العملية بسبب الاحتجاجات الشديدة التي شهدتها إسرائيل. علماً بأنه ما زال الجيش الإسرائيلي يبحث عن منفذ العملية التي أصيب فيها جنديان.
وهاجم مستوطنون أراضي الفلسطينيين في قرى أخرى شمال الضفة الغربية وجنوبها، قبل الهجوم على حوارة وبعده، واعتقل الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، 12 فلسطينياً و5 مستوطنين، على الأقل. وقال موقع «واللا» الإسرائيلي، أن المعتقلين نقلوا لجهاز الأمن العام «الشاباك» للتحقيق.
يبدو الهجوم على الفلسطينيين في الضفة أنه جزء من تحويل الغضب لدى أنصار اليمين المتطرفين في إسرائيل ضد العرب، بعد هزيمة اليمين في معركة التشريعات القضائية. وتم تصوير مجموعات من اليمين المتطرف وهي تهاجم المارة العرب خلال مظاهرات مؤيدة للحكومة في القدس ضربت رجلاً بوحشية في إحدى الحالات، بحسب الشرطة، في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، مضيفة أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة الاعتداء.
وجاءت الهجمات في الوقت الذي شهدت فيه الاحتجاجات المؤيدة والمناهضة للتشريعات القضائية للحكومة في المدن الكبرى اشتباكات مع الشرطة. وكان من بين المتظاهرين المؤيدين للتشريعات في القدس العشرات من أعضاء جماعة «لا فاميليا» اليمينية المتطرفة، الذين تم تصويرهم وهم يهاجمون المارة العرب.
وفي إحدى الحوادث، قالت الشرطة، إن متظاهرين حاصروا سائق سيارة أجرة عربياً وألقوا أشياء على سيارته. وقالت الشرطة في بيان، إن السائق حاول الفرار عبر محطة وقود قريبة، لكنه تعرّض بعد ذلك «لهجوم وحشي من قِبل مثيري الشغب الذين طاردوه وألحقوا أضراراً جسيمة بسيارته». وأطلقت الشرطة تحقيقاً في الحادث وتم اعتقال ثلاثة أشخاص.
وأظهر مقطع فيديو آخر من القدس متظاهرين يمينيين يلوحون بالأعلام الإسرائيلية وأعلام الليكود، ويغلقون الطريق أمام سائق عربي ويهتفون «لتحترق قريتكم». وفي حادثة أخرى تم تصويرها، يمكن رؤية مراهق عربي علق في الاحتجاج اليميني وقد تم سحبه إلى بر الأمان من قبل المدنيين والضباط.
يذكر، أن جماعة «لا فاميليا» القومية المتطرفة هي ظاهرياً نادي لمشجعي فريق «بيتار القدس» لكرة القدم، على الرغم من أن الفريق نأى بنفسه مراراً وتكراراً عن الجماعة بسبب خطابها العنصري وسلوكها العنيف. وسبق أن دعا إلى حظرها كمنظمة إرهابية.
وندد النائب عن حزب العمل جلعاد كاريف بمحاولات المتظاهرين تنفيذ عمليات «إعدام خارج نطاق القانون» في بيان عبر «تويتر»، في إشارة إلى المضايقات والاعتداءات على العرب. وأضاف «هذه بنية تحتية منظمة وليست تجمعات عفوية. لا يوجد لدى الشرطة والشاباك رد مناسب، لهذه البنية التحتية العنيفة. حان الوقت أن يستيقظوا».
ووصفت زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي المتظاهرين اليمينيين المتطرفين، بأنهم «ميليشيات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

قتيل بقصف إسرائيلي استهدف سيارة في جنوب لبنان

صورة من موقع السيارة التي تم استهدافها على طريق عدلون (المركزية)
صورة من موقع السيارة التي تم استهدافها على طريق عدلون (المركزية)
TT

قتيل بقصف إسرائيلي استهدف سيارة في جنوب لبنان

صورة من موقع السيارة التي تم استهدافها على طريق عدلون (المركزية)
صورة من موقع السيارة التي تم استهدافها على طريق عدلون (المركزية)

ذكر إعلام تابع لـ«حزب الله» اللبناني اليوم (الثلاثاء) أن قصفاً إسرائيلياً استهدف سيارة على طريق عدلون قرب منطقة أبو الأسود جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل شخص.

من جهتها، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل عنصر بارز في منظومة الدفاع الجوي التابعة لـ«حزب الله» في الغارة، حسبما نقلت وكالة «الأنباء «المركزية».

وأعلن «حزب الله» في وقت متأخر أمس (الاثنين) مقتل أحد عناصره في هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان.

وأضاف في بيان أن العنصر الذي لقي حتفه هو محمد خليل عطية.

يذكر أن الغارة الإسرائيلية، التي نفذها الطيران المسير على أحد المنازل في بلدة أرزون عند أطراف بلدة صريفا، أدت إلى وقوع إصابات وأضرار جسيمة في الممتلكات، وهي منطقة متقدمة في منطقة جنوب الليطاني في نطاق عمل اليونيفيل.

واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أطراف طيرحرفا، وعلما الشعب، بحسب «الوكالة «الوطنية».

وأطلق الجيش الإسرائيلي خلال الليلة الماضية القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى مشارف مدينة صور، كما أطلق فجراً رشقات نارية بالأسلحة الثقيلة باتجاه أطراف بلدة الناقورة، وجبل اللبونة.

وحلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وقرى قضاءي صور وبنت جبيل.

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


مقتل شخص وإصابة آخرين في اقتحام القوات الإسرائيلية أريحا بالضفة الغربية

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل شخص وإصابة آخرين في اقتحام القوات الإسرائيلية أريحا بالضفة الغربية

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم الثلاثاء إن شخصاً قتل متأثراً بجروح أصيب بها خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة أريحا بالضفة الغربية.

وأضافت أن الرجل القتيل يدعى شادي عيسى جلايطة (44 عاماً) وهو أب لثلاثة أبناء.

كما أصيب شخصان برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيمي عقبة جبر، وعين السلطان جنوب وشمال مدينة أريحا، وقرية الديوك الفوقا، وعدة أحياء في المدينة، وفقاً لما ذكرته (وكالة أنباء العالم العربي).

وذكرت الوكالة أن فتى أصيب برصاصة في الصدر في مخيم عقبة جبر، ووصفت إصابته بالخطيرة، فيما وصلت إصابة ثانية في الركبة إلى مستشفى أريحا الحكومي.

ووفقا للوكالة اقتحمت القوات الإسرائيلية المخيمين في نفس التوقيت، وداهمت عدة منازل، بينما اندلعت مواجهات بينها وبين مواطنين.


إسرائيل تباغت خان يونس... وبراءة أممية لـ«أونروا»


فلسطينيون وسط الدمار الذي خلَّفته القوات الإسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون وسط الدمار الذي خلَّفته القوات الإسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تباغت خان يونس... وبراءة أممية لـ«أونروا»


فلسطينيون وسط الدمار الذي خلَّفته القوات الإسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون وسط الدمار الذي خلَّفته القوات الإسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

في الوقت الذي نفّذ فيه الجيش الإسرائيلي، أمس، هجوماً مباغتاً على منطقة في شرق مدينة خان يونس (جنوب غزة) بعد أسابيع من انسحاب مفاجئ لقواته البرية، برأ تحقيق أممي وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى «أونروا» من اتهامات تل أبيب لها بتوظيف أشخاص ينتمون إلى «جماعات إرهابية»، وأفاد التحقيق بأن إسرائيل أخفقت في تقديم أدلة تدعم اتهاماتها.

وقال سكان في خان يونس، أمس، إن القوات الإسرائيلية شقت طريقها عائدة إلى المنطقة في مداهمة دفعت السكان الذين كانوا قد عادوا إلى منازلهم للنزوح مجدداّ من المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة.

بدورها، ذكرت «هيئة البث الإسرائيلية» أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعمل على «توسيع المنطقة الإنسانية» في غزة في إطار التجهيزات لعملية برية في مدينة رفح (أقصى جنوب غزة).

من جهة أخرى، قالت السلطات الطبية الفلسطينية إنها انتشلت عشرات الجثث من «مقابر جماعية» في ساحة مجمع ناصر الطبي في خان يونس، إذ استخرجت 73 جثة جديدة ليرتفع العدد الذي عُثر عليه خلال الأسبوع إلى 283 جثة، مع ترجيحات بزيادة الأعداد.

وطلبت فلسطين عقد اجتماع طارئ لمجلس «جامعة الدول العربية» على مستوى مندوبي الدول الأعضاء في أقرب وقت ممكن، لمناقشة تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية.

إسرائيلياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بعد إقراره بـ«مسؤوليته» عن إخفاقات إبان هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي شكّل شرارة اندلاع الحرب في قطاع غزة.


لبنان: باسيل يقصي بوصعب رسمياً من تياره

بوصعب في أحد لقاءاته مع الرئيس السابق ميشال عون (رويترز)
بوصعب في أحد لقاءاته مع الرئيس السابق ميشال عون (رويترز)
TT

لبنان: باسيل يقصي بوصعب رسمياً من تياره

بوصعب في أحد لقاءاته مع الرئيس السابق ميشال عون (رويترز)
بوصعب في أحد لقاءاته مع الرئيس السابق ميشال عون (رويترز)

انتهت رسمياً علاقة نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب بـ«التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل، وذلك بعد عامين من «الخلافات الصامتة» بينهما، التي توسعت من القيادات الحزبية إلى ممثلي الكتلة البرلمانية، وهو ما يعيد الضوء إلى التوترات الداخلية التي أقصت شخصيات معروفة وبارزة من «التيار»، من غير الإشارة إلى أسبابها.

وبوصعب، الذي كان خلال السنوات الماضية أحد أبرز صقور الكتلة النيابية لـ«التيار»، ومستشاراً أساسياً لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، «لم يعد موجوداً بـ(التيار)»، حسبما قالت مصادر قيادية في «التيار» لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن بوصعب «منذ أشهر لم يشارك في اجتماعات الكتلة البرلمانية»، وأن العلاقة انتهت «بعد اختلافات عميقة انتهت إلى هذا الانفصال».

وبدا التطور الأخير أقرب إلى «إقصاء» لبوصعب، وأعاد فتح ملف الخلافات داخل «التيار» مع النواب وقيادات حزبية، وذلك إثر الخلافات التي ظهرت إلى العلن في فترة الانتخابات الأخيرة، وعكست تأزماً داخل «التيار»، وأفضت إلى «استقالة» أو «إقالة» أو «استبعاد» 3 نواب سابقين هم: ماريو عون، وزياد أسود وحكمت ديب. وتلت هذه الموجة، موجة أخرى طالت قيادات في «التيار»، وبدأت تخرج إلى العلن منذ تسلم باسيل موقع رئاسة التيار خلفاً للرئيس ميشال عون في عام 2015.

وتضع مصادر قريبة من «التيار» الآن هذه التطورات في إطار «الأمور الحزبية»، نافية أي معلومات تتحدث عن موجة أخرى من التباعد مع نواب آخرين، بعد قضية بوصعب.


غروندبرغ يحث الحوثيين على خفض التصعيد

وزير الدفاع اليمني مجتمعاً في عدن مع البعثة الأممية في الحديدة (أونمها) الخاصة بدعم اتفاق استوكهولم (سبأ)
وزير الدفاع اليمني مجتمعاً في عدن مع البعثة الأممية في الحديدة (أونمها) الخاصة بدعم اتفاق استوكهولم (سبأ)
TT

غروندبرغ يحث الحوثيين على خفض التصعيد

وزير الدفاع اليمني مجتمعاً في عدن مع البعثة الأممية في الحديدة (أونمها) الخاصة بدعم اتفاق استوكهولم (سبأ)
وزير الدفاع اليمني مجتمعاً في عدن مع البعثة الأممية في الحديدة (أونمها) الخاصة بدعم اتفاق استوكهولم (سبأ)

عاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مجدداً إلى مسقط، في سياق مساعيه لدعم خطة السلام التي يأمل أن تطوي صفحة الصراع في اليمن.

وأفاد مكتب غروندبرغ، في تغريدة على منصة «إكس»، بأنه التقى في العاصمة العمانية المتحدث باسم الجماعة الحوثية، وكبير مفاوضيها محمد عبد السلام، كما التقى مجموعة من كبار المسؤولين العُمانيين؛ حيث ناقشوا سبل إحراز تقدم في خريطة الطريق الأممية لليمن، وضرورة خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع.

إلى ذلك، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، على ضرورة التصدي الدولي للأسلحة الإيرانية المهرَّبة إلى الجماعة الحوثية، وذلك خلال استقباله في الرياض، سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن. ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية أن اللقاء تطرق «إلى هجمات الميليشيات الحوثية الإرهابية على سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية، وتداعياتها الكارثية على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني، وشعوب المنطقة، واقتصاداتها الوطنية».


«الأونروا» ترحب بنتائج تقرير المراجعة المستقلة بشأن الوكالة

فلسطينيون نازحون داخلياً خارج مدرسة «الأونروا» في رفح (إ.ب.أ)
فلسطينيون نازحون داخلياً خارج مدرسة «الأونروا» في رفح (إ.ب.أ)
TT

«الأونروا» ترحب بنتائج تقرير المراجعة المستقلة بشأن الوكالة

فلسطينيون نازحون داخلياً خارج مدرسة «الأونروا» في رفح (إ.ب.أ)
فلسطينيون نازحون داخلياً خارج مدرسة «الأونروا» في رفح (إ.ب.أ)

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، الاثنين، ترحيب الوكالة بتقرير مجموعة المراجعة المستقلة بشأنها، ووصف حيادية الوكالة بأنها «أمر أساسي لقدرتها على الاستمرار في إنقاذ الأرواح». وأضاف لازاريني، تعليقاً على التقرير: «يؤكد التقرير أن (الأونروا) قد وضعت – على مدى سنوات عديدة – سياسات وآليات وإجراءات لضمان الامتثال لمبدأ الحيادية».

وتابع: «يؤكد التقرير أيضاً أن الوكالة لديها نظم لمعالجة الادعاءات المتعلقة بانتهاكات الحيادية، بما في ذلك من خلال العقوبات التأديبية. كما يؤكد أنه بين عامي 2022 و2024 راجعت الوكالة جميع الادعاءات الخارجية وفتحت تحقيقات عند وجود أدلة على سوء السلوك».

وأكد المفوض العام للوكالة التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 أن «الأونروا» تعمل على وضع خطة عمل مع جدول زمني للمضي قدماً بتنفيذ توصيات تقرير المراجعة و«ستواصل سعيها نحو توفير تعليم منصف ونوعي وستقوم بشكل منتظم بمراجعة وتحسين محتوى برنامجها التعليمي لضمان التزامه بالقيم التي تسهم في السلام والتسامح وحقوق الإنسان».

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد رحبت، في وقت سابق، بتقرير مجموعة المراجعة المستقلة، وعدّته شهادة التزام من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالحفاظ على ولاية الوكالة وضمان استمراريتها.

ودعت الوزارة، في بيان، الدول التي قطعت التمويل عن «الأونروا» إلى إعادة النظر بشكل عاجل في قراراتها والانخراط مع الوكالة لضمان الدعم اللازم وضمان استدامته وفاعليته، وتمكينها من لعب دورها الحاسم في رعاية اللاجئين، ومن أجل الحفاظ على الحقوق، والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وقالت الوزارة: «هذا التقرير يعد شهادة التزام من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالحفاظ على ولاية (الأونروا) وضمان استمراريتها حتى يتم إعمال حقوق لاجئي فلسطين وإيجاد حل سياسي عادل، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة».

وفي وقت سابق اليوم، قالت الأمم المتحدة إن تقرير مجموعة المراجعة المستقلة لعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) خلص إلى أن إسرائيل لم تقدم دليلاً على مزاعمها بأن عدداً من موظفي الوكالة هم أعضاء في «منظمات إرهابية» وبأنهم كانوا متواطئين مع حركة «حماس» في هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل.

وأوضح التقرير أن «الأونروا»، التي تأسست بقرار للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لديها أدوات كثيرة لضمان الحياد في عملها وتقدم بصورة دورية قوائم العاملين بها إلى إسرائيل، وأن الحكومة الإسرائيلية «لم تبلغ (الأونروا) بأي بواعث قلق حيال أي من موظفي الوكالة بناء على تلك القوائم منذ عام 2011».


واشنطن: «حماس» غيّرت مطالبها في محادثات الرهائن

عناصر من «حماس» (أ.ف.ب)
عناصر من «حماس» (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: «حماس» غيّرت مطالبها في محادثات الرهائن

عناصر من «حماس» (أ.ف.ب)
عناصر من «حماس» (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم (الاثنين)، إن «(حماس) غيّرت مطالبها» في مفاوضات الرهائن مع إسرائيل بوساطة مصر وقطر، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وأضاف ميلر، في مؤتمر صحافي، أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل وقف القتال في غزة والتوصل إلى اتفاق يُطلق بموجبه سراح الرهائن الذين احتجزتهم الحركة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي، إن الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة وأسفرت عن أزمة إنسانية حادة، كان لها «أثر سلبي كبير» على وضع حقوق الإنسان.

وأضاف التقرير أن حكومة إسرائيل اتخذت بعض الخطوات الموثوقة لتحديد ومعاقبة المسؤولين الذين ربما يكونون قد تورّطوا في تلك الانتهاكات.

وفي أول تعليق على التقرير، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تحقق في مزاعم بشأن انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في عملياتها ضد «حماس» في غزة. ونفى بلينكن وجود ازدواجية في المعايير الأميركية فيما يتعلق بإسرائيل وحقوق الإنسان. وقال بلينكن للصحافيين: «هل لدينا معايير مزدوجة؟ الجواب هو لا».


العاهل الأردني: التصعيد بالمنطقة قد يوسع دائرة الصراع ويهدد أمنها واستقرارها

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)
TT

العاهل الأردني: التصعيد بالمنطقة قد يوسع دائرة الصراع ويهدد أمنها واستقرارها

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ف.ب)

تلقى العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم (الاثنين)، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بحثا خلاله التطورات في المنطقة.

وأشار ملك الأردن، خلال الاتصال، إلى أن التصعيد الذي تشهده المنطقة قد يوسّع دائرة الصراع ويهدّد أمنها واستقرارها، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وشدد على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين الأبرياء، ومضاعفة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع بكل الطرق المتاحة.

وتشهد المنطقة توترات بسبب القتال بين إسرائيل و«حماس» من جهة، وبين إيران وإسرائيل من جهة أخرى، على خلفية قصف مبنى ملحق بسفارة طهران لدى سوريا مطلع الشهر الحالي.

وردت إيران بمهاجمة إسرائيل، وترددت تقارير بأن الأخيرة ردت بقصف قاعدة عسكرية في مدينة أصفهان الإيرانية.


إسرائيل تُباغت خان يونس... وتتمسك باجتياح رفح

أطفال يمشون بينما يتفقَّد الفلسطينيون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح - جنوب قطاع غزة (رويترز)
أطفال يمشون بينما يتفقَّد الفلسطينيون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح - جنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

إسرائيل تُباغت خان يونس... وتتمسك باجتياح رفح

أطفال يمشون بينما يتفقَّد الفلسطينيون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح - جنوب قطاع غزة (رويترز)
أطفال يمشون بينما يتفقَّد الفلسطينيون موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح - جنوب قطاع غزة (رويترز)

نفّذ الجيش الإسرائيلي، الاثنين، هجوماً مباغتاً على منطقة بشرق مدينة خان يونس (جنوب غزة) بعد أسابيع من انسحاب مفاجئ لقواته البرية، في وقت ذكرت فيه «هيئة البث الإسرائيلية» أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعمل على «توسيع المنطقة الإنسانية» في غزة في إطار التجهيزات لعملية برية في مدينة رفح (أقصى جنوب غزة).

وقال سكان في خان يونس، الاثنين، إن القوات الإسرائيلية شقت طريقها عائدة إلى المنطقة في مداهمة مباغتة دفعت السكان الذين كانوا قد عادوا إلى منازلهم للنزوح مجدداّ من المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة.

وقالت السلطات الفلسطينية إنها انتشلت عشرات الجثث من «مقابر جماعية» في ساحة مجمع ناصر الطبي، وهو المستشفى الرئيسي في خان يونس الذي غادرته القوات الإسرائيلية. وجنوباً شنت إسرائيل ضربات جوية جديدة على رفح، الملاذ الأخير الذي لجأ له أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وسحبت إسرائيل فجأة معظم قواتها البرية من جنوب قطاع غزة الشهر الحالي بعد بعض من أعنف المعارك في الحرب المستمرة منذ 7 أشهر. وبدأ السكان في العودة إلى منازلهم في أحياء بخان يونس لم يكن من الممكن الوصول إليها في السابق، حيث وجدوا منازل تحولت إلى أنقاض وجثثاً متناثرة في الشوارع.

امرأة فلسطينية تمشي بين أنقاض المباني المدمرة في خان يونس (إ.ب.أ)

وقال أحمد رزق (42 عاماً) لـ«رويترز»، من داخل مدرسة لاذ بها في الجزء الغربي من خان يونس: «اليوم الصبح فيه عائلات كتير من اللي رجعوا في الأسابيع الماضية على منطقة عبسان رجعوا تاني عندنا، كانوا مرعوبين»، في إشارة إلى منطقة في الشرق.

وأضاف: «قالوا إن الدبابات دخلت تاني بقوة وبشكل مفاجئ تحت غطاء من إطلاق نار كثيف، وهم (السكان) طلعوا حفاظاً على حياتهم».

«مقابر جماعية»

وعلى أنقاض ما كان يعرف بمستشفى ناصر، أكبر مستشفى في جنوب غزة، كان عمال طوارئ يرتدون بدلات بيضاء وهم ينتشلون جثثاً من الأرض بأدوات يدوية وحفار، وقالت إدارة خدمات الطوارئ إنه عُثِر على 73 جثة أخرى في الموقع يوم، الأحد، ليرتفع العدد الذي عُثِر عليه خلال الأسبوع إلى 283 جثة.

وتزعم إسرائيل أنها اضطُرت للقتال داخل المستشفيات لأن مقاتلي «حماس» كانوا يعملون من هناك، وهو ما تنفيه الطواقم الطبية و«حماس». وتقول السلطات في غزة إن الجثث التي انتُشلت حتى (الاثنين) هي من مقبرة واحدة فقط من بين 3 مقابر جماعية على الأقل عثرت عليها في الموقع.

وقال إسماعيل الثوابتة المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة التي تديرها «حماس»: «نحن نتوقع اكتشاف 200 جثمان لشهداء خلال اليومين المقبلين في نفس المقبرة الجماعية قبل البدء في العمل في المقبرتين الأخريين».

وفي غضون ذلك، وثّقت «هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية» في تقرير لها اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 8425 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأشارت الهيئة إلى أن «من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال 540 طفلاً و280 امرأة، و66 صحافياً»، لافتة إلى «تعرض الأسرى الذين جرى اعتقالهم لعمليات تعذيب جسدي ونفسي».

وأشارت إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي يواصل التكتم على من اعتُقلوا خلال العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم الـ199 على التوالي».

رفح

ومن جهة أخرى، ذكرت «هيئة البث الإسرائيلية»، الاثنين، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعمل على «توسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة في إطار التجهيزات لعملية برية في مدينة رفح (أقصى جنوب القطاع)».

وقالت الهيئة، نقلاً عن مصادر: «ستقوم إسرائيل بتوسيع المنطقة الإنسانية في غزة، وستكون أوسع كثيراً من تلك المنطقة الموجودة في المواصي»، مشيرة إلى أن «توسيع المنطقة الإنسانية يعني إيجاد مزيد من المساحات لتوجه النازحين إليها».

ووفق الهيئة، فإن المنطقة الإنسانية «ستمتد من المواصي جنوباً على طول الشريط الساحلي حتى أطراف منطقة النصيرات، وستصل القدرة الاستيعابية للنازحين في هذه المنطقة إلى مليون نازح».

وذكرت الهيئة أنه «سيكون هناك 5 مستشفيات ميدانية في هذه المنطقة، بالإضافة إلى المستشفيات الدائمة العاملة بها».

«فتح» و«حماس»

وعلى صعيد قريب، قال مصدر مسؤول في حركة «فتح» الفلسطينية إنه «لا يوجد أي حوارات مع حركة (حماس) فوق أو تحت الطاولة، بشأن حكم قطاع غزة، على أساس أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدير القطاع بعد انتهاء الحرب»، ورأى أن «(حماس) لم تعد قادرة على حكم غزة، وعليهم أن يفيقوا ويتوقفوا عن مناوراتهم».

وكان المصدر يرد على سؤال من «الشرق الأوسط» بشأن تقييمه تصريحات رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، التي قال فيها إن حركته ليست متمسكة بالتمثيل المنفرد في غزة، وإنه يمكن بناء «حكومة وحدة وطنية على قاعدة الشراكة».

فلسطينيون ينتظرون عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر (وكالة الأنباء الألمانية)

ورأى المصدر المسؤول في «فتح» أن تصريحات هنية تأتي «بعدما خسروا (أي حماس) الحكم في الحقيقة، وليس أكثر»، وزاد: «الوضع خطير وصعب ومعقد، وعليهم أن يتعاملوا مع الواقع الذي جلبوه».

وخلال تصريحات هنية لـ«وكالة الأناضول» قال إن «إدارة غزة يجب أن تجري بإرادة فلسطينية، وهذه قضايا (إدارة غزة) وطنية، ولن نسمح للاحتلال أو غيره بترتيب الوضع الفلسطيني في غزة أو الضفة أو كلتيهما».

ودعا هنية إلى «ترتيب البيت الفلسطيني على مستويين، وهما المستوى القيادي بإطار (منظمة التحرير الفلسطينية) بحيث تجري إعادة بنائها لتشمل الفصائل كافة، والمستوى الثاني هو تشكيل حكومة وطنية للضفة الغربية وغزة يكون لها 3 مهمات: الأولى: الإشراف على الإعمار (في غزة)، والثانية: توحيد المؤسسات في الضفة والقطاع، والثالثة: التحضير لإجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية».

ومطالبات هنية بإعادة بناء «منظمة التحرير» وتشكيل حكومة فلسطينية، تطرحها «حماس» قبل وأثناء الحرب الحالية، لكنها جاءت رغم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شكّل بالفعل حكومة جديدة برئاسة محمد مصطفى، ورفضتها «حماس»، وتؤكد تصريحات هنية أنهم ما زالوا يرفضونها.

وجرى تكليف مصطفى، وهو رجل أعمال معروف وخبير اقتصادي، بعد استقالة رئيس الوزراء السابق محمد أشتية، استجابة لطلبات أميركية ودولية بإجراء «إصلاحات» في السلطة الفلسطينية.

وبدأت حكومة مصطفى عملها فعلاً مع بداية الشهر الحالي، لكنها سرعان ما فجرت أوسع خلاف بين «فتح» و«حماس»، وأخرجته للعلن للمرة الأولى منذ بداية الحرب الإسرائيلية الطاحنة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

والعلاقة بين «فتح» و«حماس» لم تكن جيدة حتى بعد الحرب، وظلت في أدنى مستوى من التواصل. ووفق المصدر الذي تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، فإن «قرار تشكيل الحكومة الفلسطينية، جاء في سياق أن الأولوية الآن، هي لإنقاذ غزة، وإغاثة الغزيين، والنهوض بالواقع الصعب هناك، وليس انتظار إرضاء (حماس)».

وأضاف: «الحكومة جاءت لقطع الطريق على الكل. أي مؤامرات أو ترتيبات أو رؤى لـ(اليوم التالي) لغزة، ولتقول للقاصي والداني إن السلطة هي التي ستحكم». ودعا المصدر «حماس» إلى عدم إعاقة «أي خطوة من شأنها توحيد المؤسسات، وإنقاذ الناس في غزة».

وزاد: «إذا كانوا يريدون مصلحة الغزيين وغزة والفلسطينيين، فعليهم أن ينضموا للمنظمة (منظمة التحرير) بلا شروط، وعليهم أن يساعدوا الحكومة ولا يعرقلوا عملها، هذا الوقت انتهى، وإسرائيل أعادت احتلال قطاع غزة بالكامل، ولم يعد هنا وقت للمناكفات».

الجامعة العربية

دبلوماسياً، طلبت فلسطين عقد اجتماع طارئ لمجلس «جامعة الدول العربية» على مستوى مندوبي الدول الأعضاء في أقرب وقت ممكن، لمناقشة تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية.

ونقلت «وكالة الأنباء الفلسطينية» عن المندوب الدائم لفلسطين لدى الجامعة مهند العكلوك قوله إن بلاده تطلب انعقاد مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في أقرب وقت ممكن في ضوء استمرار «جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتصاعد العدوان الإسرائيلي وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، واستخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) في (مجلس الأمن) ضد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».

المندوب البديل للبعثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة روبرت وود رافعاً يده عند استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لمنح العضوية الكاملة لفلسطين في المنظمة الدولية (أ.ف.ب)

وأدان منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تصاعد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال بوريل في تصريحات قبيل اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية الأوروبي، الاثنين: «علينا أن ننظر مرة أخرى في فرض عقوبات ضد المستوطنين الذين يمارسون العنف»، مشيراً إلى ما وصفها بحزمة «صغيرة» للعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي ضد مستوطنين خلال الأيام القليلة الماضية.


مصر تؤكد السيطرة على حدودها مع غزة... و«الجامعة العربية» تحذر من التصعيد

فلسطينيون ينتظرون عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر (وكالة الأنباء الألمانية)
فلسطينيون ينتظرون عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر (وكالة الأنباء الألمانية)
TT

مصر تؤكد السيطرة على حدودها مع غزة... و«الجامعة العربية» تحذر من التصعيد

فلسطينيون ينتظرون عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر (وكالة الأنباء الألمانية)
فلسطينيون ينتظرون عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر (وكالة الأنباء الألمانية)

تصاعدت حدة المخاوف من تداعيات اجتياح إسرائيلي محتمل لمدينة رفح الفلسطينية، أقصى جنوبي قطاع غزة، في ظل تأكيدات إسرائيلية بقرب تنفيذ العملية، التي سبق وحذر مسؤولون عرب وأجانب من «تبعاتها الكارثية على الوضع الإنساني في القطاع».

وبينما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من أي «تصعيد محتمل» إذا تسبب اجتياح رفح في «دفع الفلسطينيين نحو سيناء». أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، الاثنين، أن «بلاده لديها السيادة الكاملة على أرضها وتحكم السيطرة بشكل تام على كامل حدودها الشمالية الشرقية مع غزة أو إسرائيل».

وقال رشوان، في تصريحات نقلها التلفزيون المصري الرسمي، إنه «تم تدمير أكثر من 1500 نفق وتقوية الجدار الحدودي مع قطاع غزة»، مشيراً إلى أن «كل دول العالم تعرف جيداً حجم الجهود التي قامت بها مصر في آخر 10 سنوات لتحقيق الأمن في سيناء وتعزيز الأمن على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة».

وجدد رفضه ما وصفه بـ«مزاعم وادعاءات باطلة حول عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية».

فلسطينيون فروا من منازلهم بسبب الغارات الإسرائيلية يحتمون بالخيام قرب الحدود مع مصر في رفح (إ.ب.أ)

وسبق ونفت مصر، في يناير (كانون الثاني) الماضي، عبر بيان من الهيئة العامة للاستعلامات «مزاعم إسرائيلية» بشأن عمليات تهريب على الحدود، واستعرضت «الخطوات التي اتخذتها للقضاء على الأنفاق بشكل نهائي».

تصريحات رشوان، تزامنت مع تأكيدات هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «تعمل على توسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة في إطار التجهيزات لعملية برية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة».

ويثير تنفيذ مخطط اجتياح رفح، المخاوف من دفع الفلسطينيين تجاه الحدود المصرية، لا سيما أن المدينة باتت الملاذ الأخير لنحو 1.5 مليون شخص نزحوا إليها هرباً من الحرب في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، «التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، لا سيما إلى سيناء». وقال، في تصريحات تلفزيونية مساء الأحد، إن «هذا الأمر مرفوض بالكامل؛ لأن نقل السكان الأصليين من مناطقهم غير مقبول وفقاً للقانون الدولي الإنساني».

وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من تبعات تنفيذ «مخطط التهجير»، محذراً من أنه «قد يدفع لمواجهة مباشرة بين الجيش المصري وإسرائيل». وقال إن «حكومة نتنياهو تتبع أسلوباً شريراً بدفع الفلسطينيين إلى الجنوب حتى يضغطوا على الحدود المصرية»، وإن «الدخول إلى سيناء يمثل جريمة كبرى بحكم القانون الدولي».

وأوضح أبو الغيط أن «الفلسطينيين إذا دخلوا سيناء لن يتوقفوا عن المقاومة، وبالتالي سيتصدون لإسرائيل من داخل الأراضي المصرية، ثم تقرر إسرائيل معاقبتهم داخل الأراضي المصرية، والجيش المصري موجود».

لافتة مناهضة لنتنياهو خلال مظاهرة الخميس الماضي لأقارب الرهائن خارج قاعدة كيريا التي تضم مقر وزارة الدفاع في تل أبيب (أ.ف.ب)

وتابع مخاطباً نتنياهو: «أنت تأخذنا في مواجهة عسكرية، وبالتالي ستكون هناك عواقب»، مشيراً إلى أن «واشنطن متنبهة لخطورة اجتياح رفح».

ولا يكف نتنياهو عن التلويح بشنّ هجوم برّي على رفح بداعي «القضاء على آخر معقل لـ(حماس)». لكنّ دولاً عربية وأجنبية ومنظمات دولية عارضت هذه العمليّة، خشية أن تتسبّب في سقوط الضحايا المدنيّين.

وأكد مدير «المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، العميد خالد عكاشة لـ«الشرق الأوسط»، أن «اجتياح رفح مسألة حتمية رغبة من إسرائيل للوصول إلى خط النهاية، ومداهمة المعقل الأخير لـ(حماس)»، وأنه «يأتي استجابة لضغوط في الداخل الإسرائيلي، تدعو للقضاء التام على (حماس)، حيث تعد المدينة المربع الأخير الذي لم يتم التعامل معه»، مشيراً إلى أن «نتنياهو يتجاهل البعد الإنساني للمسألة، رغم تحذيرات العالم كله، وفي مقدمته واشنطن، من خطورة مثل هذه الخطوة وتداعياتها الكارثية على الوضع الإنساني».

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، السياسي الفلسطيني د. أيمن الرقب، لـ«الشرق الأوسط»، إن «اجتياح إسرائيل لرفح يبدو أنه بات مسألة حتمية، وتنفيذه مقترن بترتيبات لوجيستية». وأضاف أن «نتنياهو يسعى من خلال الاجتياح لممارسة مزيد من الضغط على (حماس)، وتحقيق انتصارات على الأرض قد تسهم في تحسين وضع صفقة الأسرى».

وعدّ الرقب تهديدات نتنياهو بالضغط على «حماس»، «محاولة من جانبه لتحسين شروط الصفقة».

وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوسيط في مفاوضات تستهدف تحقيق هدنة في قطاع غزة، وإتمام صفقة لتبادل الأسرى، لكن جهود الوساطة المستمرة منذ يناير الماضي لم تنجح حتى الآن في الوصول إلى اتفاق.

اتصال هاتفي بين السيسي وماكرون الاثنين يتناول الوضع في غزة (الرئاسة المصرية)

وفي اتصال هاتفي الاثنين، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مستجدات الجهود الرامية للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، بحسب إفادة رسمية للمتحدث الرئاسي المصري المستشار أحمد فهمي.

وحذر الرئيسان من «خطورة انزلاق المنطقة إلى حالة واسعة من عدم الاستقرار، بما يفرض الالتزام بأعلى درجات الحكمة وضبط النفس». واتفق الرئيسان على «ضرورة وقف التصعيد على مختلف الأصعدة»، بحسب الإفادة الرسمية.

وفي إطار جهود الدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة، من المقرر أن يزور وزير خارجية آيرلندا مايكل مارتن، مصر والأردن قريباً، بحسب وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية.

وبعد 6 جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس»، لوّحت قطر بإمكانية «تجميد دورها وسيطاً في المفاوضات»، رداً على انتقادات إسرائيلية لدورها، في وقت رفضت فيه حركة «حماس» مقترحاً أميركياً للتهدئة عرضه مدير المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، خلال جولة مفاوضات أخيرة في القاهرة.

ويرى الرقب أن «مسار المفاوضات لم يتوقف، لكنه يمر بمرحلة صعبة، في ضوء إعلان قطر إعادة تقييمها لدورها وسيطاً في ظل الانتقادات الإسرائيلية لها».

جنود من حرس الحدود الإسرائيلي يرافقون متظاهرين يمينيين سدوا الطريق أمام شاحنات أردنية تحمل مساعدات إنسانية لغزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي الثلاثاء (أ.ف.ب)

ولفت إلى أن «الجولة الأخيرة شهدت عثرات؛ من بينها عدم قدرة حركة (حماس) على توفير 40 أسيراً من المدنيين لتتم مبادلتهم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق حيث عرضت 20 أسيراً بدلاً من ذلك». وقال: «رغم العثرات فالأبواب لم توصد تماماً، وإن كان لا يوجد موعد لجولة جديدة حتى الآن».

ويشير مدير «المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية» إلى أن «اجتياح رفح سيكون له تأثير سلبي على مسار المفاوضات». وقال إن «نتنياهو يستخدم تصريحاته لمغازلة الرأي العام الداخلي، والمجتمع الدولي، وهي عادة ما تكون مغايرة للحقيقة وللخطة المقررة للتحركات عسكرياً وسياسياً»، مشيراً إلى أن «نتنياهو لم يحقق أهدافه المعلنة حتى الآن، وهذا القدر من التشدد من جانبه لا ينتج عنه سوى مزيد من القتل والدمار».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد هاجم «حماس» في كلمة مصورة له نشرها على حسابه في منصة «إكس» الأحد، وتوعدها بمزيد من الضغط العسكري. وقال: «سنوجّه ضربات إضافيّة ومؤلمة... في الأيّام المقبلة، سنزيد الضغط العسكري والسياسي على (حماس)، لأنّ هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن وتحقيق النصر».

وأكد عكاشة أن «الوسطاء، لا سيما مصر والولايات المتحدة يدفعون نحو الهدنة وإتمام صفقة لتبادل الأسرى، وإيقاف إطلاق النار لفترة مؤقتة، تزامناً مع انفراجة على مسارات أخرى، على رأسها زيادة المساعدات الإنسانية»، لكن «سلوك نتنياهو وعدد من أعضاء حكومته، يشير إلى محاولة الالتفاف على استحقاقات الاتفاق والإفلات من الالتزامات في هذا الصدد».

وأوضح أن «هناك مخاوف لدى جناح في إسرائيل بأن تسفر الهدنة عن إيقاف مشروع الحرب، بحيث لا يستطيع نتنياهو تسويق استئنافها بعد الهدنة على المستوى الدولي، ما يجعل هذا الجناح يرى في الهدنة إجهاضاً للمشروع الإسرائيلي».

وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد أكد في مقابلة له مع شبكة «سي إن إن» الأميركية الأسبوع الماضي، أن «المحادثات مستمرة ولم يتم قطعها أبداً. هناك أفكار مستمرة تطرح وسنستمر في ذلك حتى يتحقق الهدف».