أمراض الكبد قد تسبب الاكتئاب!

أمراض الكبد قد تسبب الاكتئاب!
TT

أمراض الكبد قد تسبب الاكتئاب!

أمراض الكبد قد تسبب الاكتئاب!

حذر أخصائي أمراض الكبد الروسي الدكتور أندريه ياكوشيف من أن أمراض الكبد يمكن أن تصبح سببا محتملا للاكتئاب. حيث أنها تتطور من دون اعراض بسبب كون الكبد خاليا من النهايات العصبية، لذلك لا يظهر الألم باستثاء حالات تمدد كبسولاته.
ووفق الأخصائي الروسي يمكن ان تظهر أمراض الكبد على شكل رعشات وحكة جلدية وتقلبات في المزاج. وأكثرها وضوحا هي الحكة الجلدية المستمرة مع عدم وجود البثور والطفح الجلدي. وهذا يظهر عادة لدى النساء اللواتي عمرهن أكثر من 50 عاما، وفق ما ذكرت شبكة «روسيا اليوم» نقلا عن صحيفة «إزفيستيا» الروسية.
ويفيد ياكوشيف بأن العلامة الثانية التي قد تشير إلى إصابة الكبد هي الكآبة التي تلاحظ عادة لدى الأطفال والشباب دون العشرين من العمر. موضحا «غالبا ما تكون هذه أعراض مرض نادر (مرض ولسن) كونوفالوف، الناجم عن تراكم كمية كبيرة من النحاس في الكبد وبقيت دون معالجة».
ولم يستبعد الطبيب الروسي أن يكون المرض دماغيا كون الدماغ هو المتضرر الرئيسي، وقد يكون هناك تطور بتليّف الكبد في سن مبكرة، مؤكدا «في حالة إصابة الدماغ يعاني الكبد أيضا ولكن ليس بنفس مستوى الدماغ الذي تحصل فيه تغيرات محددة تؤدي إلى تقلبات في المزاج وارتعاش». ويستدرك قائلا «ان من الأعراض غير الواضحة لأمراض الكبد ارتفاع مستوى الحديد (الفرّيتين)، وذلك قد يشير لمرض ترسب الأصبغة الدموية الناجم عن ترسب كمية كبيرة من الحديد في الكبد واعضاء أخرى من الجسم، ما يؤدي بالتالي إلى تليف الكبد وسرطان الكبد».


مقالات ذات صلة

متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

صحتك متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

متى يصبح الارتجاع المريئي خطيرا؟

يمكن أن يكون الانزعاج المفاجئ في الصدر بعد الأكل أو القلس أو التجشؤ المستمر علامة على الحموضة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الكيتامين يعالج الاكتئاب بشكل فعّال مثل الصدمات الكهربائية

الكيتامين يعالج الاكتئاب بشكل فعّال مثل الصدمات الكهربائية

أظهرت تجربة عشوائية جديدة أجراها باحثون في الولايات المتحدة أن حقن الكيتامين فعالة مثل الصدمات الكهربائية (ECT) بعلاج الأشكال غير الذهانية من الاكتئاب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ارتفاع حالات خراج الدماغ لدى الأطفال في الولايات المتحدة

ارتفاع حالات خراج الدماغ لدى الأطفال في الولايات المتحدة

بعد تخفيف القيود الوبائية في الولايات المتحدة، ارتفعت حالات خراج الدماغ لدى الأطفال دون سن 18 عامًا بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك خبيرة: يمكن إنقاص الوزن مع تناول الوجبات السريعة!؟

خبيرة: يمكن إنقاص الوزن مع تناول الوجبات السريعة!؟

أفادت خبيرة التغذية الروسية إيلينا سولوماتينا بإمكانية تناول الوجبات السريعة مع الاحتفاظ بامكانية إنقاص الوزن، لكنها اعتبرت الأمر «خارج إطار التغذية السليمة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
صحتك أظهرت الدراسة أن العلاج الإشعاعي لم يترك تأثيراً يُذكر على مرضى سرطان المستقيم (رويترز)

دراسة: مرضى سرطان المستقيم قد لا يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي

قالت دراسة جديدة أجراها باحثون أميركيون إن مرضى سرطان المستقيم قد لا يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي، حيث أظهرت تجربة سريرية كبيرة أنه لم يترك تأثيراً يُذكر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الدولي للكتاب» في الرباط يناقش الأعمال الأدبية في السينما والمسرح... والأدب النسائي بالصحراء

جانب من ندوة «أحمد اليبوري مدرسة نقدية مغربية أصيلة» ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط (الشرق الأوسط)
جانب من ندوة «أحمد اليبوري مدرسة نقدية مغربية أصيلة» ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط (الشرق الأوسط)
TT

«الدولي للكتاب» في الرباط يناقش الأعمال الأدبية في السينما والمسرح... والأدب النسائي بالصحراء

جانب من ندوة «أحمد اليبوري مدرسة نقدية مغربية أصيلة» ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط (الشرق الأوسط)
جانب من ندوة «أحمد اليبوري مدرسة نقدية مغربية أصيلة» ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط (الشرق الأوسط)

جاء اليوم الرابع (الأحد) من فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط غنياً ومتنوعاً في فقراته وضيوفه، فيما حافظت فقرة توقيع الإصدارات الجديدة على زخمها.

وشكل تكييف الأعمال الأدبية مع السينما والمسرح محور لقاء نُظّم، في إطار فعالية احتفى في رابع أيامه بالليبي إبراهيم الكوني والملغاشية راكوتسون... واستحضر فاطمة المرنيسي الأدب فضاءً للتأمل، بمشاركة مهنيين سينمائيين وكتّاب من خلفيات مختلفة، مناسبة لمناقشة أسئلة تتعلق بدرجة الوفاء للعمل الأدبي أثناء كتابة سيناريو مسرحية أو فيلم، وتقنيات تحويل الرواية إلى سيناريو.

«جميع كلاسيكيات السينما العظيمة هي عملياً مقتبسة من أعمال أدبية، مثل (ولادة أمة) و(ذهب مع الريح) و(كازابلانكا)».

المخرج المغربي فؤاد سويبة

وقال المخرج المغربي فؤاد سويبة، إن «صناعة السينما ضعيفة تاريخياً أمام الأدب، بسبب اختراعها المتأخر»، مشيراً إلى أن «الفن السابع جاء ليستخدم كل ما سبقه، مثل الروايات والقصص القصيرة أو حتى الموسيقى». ونقل سويبة عن الكاتبة الأميركية ليندا سيجر، مؤلفة كتاب «فن التكيف»، قولها إن التكيف هو شريان حياة صناعة السينما والتلفزة، مضيفاً أن «جميع كلاسيكيات السينما العظيمة هي عملياً مقتبسة من أعمال أدبية، مثل (ولادة أمة)، و(ذهب مع الريح) و(كازابلانكا)».

وأشارت الروائية والكاتبة المسرحية وكاتبة السيناريو التركية سيديل إيسر، إلى أن «خيانة» العمل الأدبي في الاقتباس «أمر حتمي تقريباً»، لا سيما بسبب تقنيات الكتابة المختلفة للفن السادس والسابع، مقارنة مع كتابة الرواية وضرورة تكييف كتابة السيناريو مع ميزانيات الإنتاج، وكذلك مع عدد الممثلين والكوميديين المتوفرين.

وقال المخرج المغربي نبيل عيوش، إن ممارسة تكييف العمل الأدبي تبدأ «من لحظة إعجاب بحكاية ما»، لكن التكييف مع السينما هو نوع من «خيانة العمل الأدبي». وأشار، في هذا الصدد، إلى تجربته في الفيلم الروائي «يا خيل الله»، المقتبس من رواية الكاتب المغربي ماحي بنبين، تحت عنوان «نجوم سيدي مؤمن»، موضحاً أنه «وقع في حب» هذه الرواية، لكنه وجد نفسه «يبتعد عن السرد الذي اقترحه المؤلف، لخلق شكل مختلف تماماً من التعايش بين الشخصيات المختلفة في الفيلم».

على صعيد آخر، قدم باحثون وأكاديميون مغاربة نظرات متقاطعة عن مؤلفات وأبحاث عالمة الاجتماع المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي، تناولوا من خلالها الأفكار والقضايا الكبرى التي تناولتها في أعمالها.

واستعرضت رجاء الرهوني، الأستاذة في جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، المراحل المختلفة التي ميزت مسار الكاتبة الراحلة. وقالت إنها حللت في كتابها «نقد النسوية الإسلامية والعلمانية في أعمال فاطمة المرنيسي» الطابع المعقد لنصوصها، واصفة أعمالها بـ«نموذج الخطاب النسوي ما بعد حقبة الاستعمار».

أما مختار الهراس، أستاذ علم الاجتماع في جامعة محمد الخامس بالرباط، فركز على مفهوم الفردانية والتفرد في أعمال المرنيسي. وأوضح أنها أبرزت في هذه الكتب مدى أهمية هذه المفاهيم في الحياة العائلية للمغاربة، مشيراً إلى أنها كانت تتابع أيضاً قضية تحرر المرأة عبر التاريخ من القيود والضغوط العائلية التي تمنعها من تعزيز صفاتها الفردية. ولاحظ الهراس أن أعمال المرنيسي تتناول أيضاً العديد من القضايا والأفكار الإنسانية، بما في ذلك حرية التفكير والسيادة والتسامح واعتبار المشاعر الفردية.

من جهة أخرى، وخلال لقاء مفتوح نشّطه الكاتب المغربي ياسين عدنان، بسط الكاتب الليبي إبراهيم الكوني تطلعاته الأدبية التي تهتم بالصحراء منطقة شاسعة ذات أبعاد إنسانية وكونية، في صيغ إبداعية تظهر الإنسان الصحراوي في شمولية تجلياته. وقال إن الهم الذي يسكنه هو الكيفية التي يستطيع بها أن يستنطق الصحراء لتتكلم له، وتكشف عن مكنوناتها، مبرزاً أن الصحراء لم تستطع أن تقول كلمتها على المستوى الأدبي، رغم أن إبداعاته تتجاوز التسعين عملاً، لأن «الصحراء بالفعل سر كبير».

ورأى الكوني أنه «لا يوجد عمل أدبي في العالم يتحدث عن الصحراء وجودياً ودينياً»، لأن «الصحراء ليست مسرحاً للنزهة السياحية وظاهرة طبيعية فقط، بل لها أبعادها الكينونية والميتافيزيقية والدينية»، مضيفاً: «الصحراء وطني الذي يسكنني».

وعن سؤال حول كيفية نقل أساطير الصحراء إلى جنس الرواية، شدد الكوني على أن تفكيره الأول ينطلق من الأمازيغية وينقل خطابه إلى اللغة العربية، معتبراً أنه لا يمكن لأي شخص أن «يكتب جيداً عن الصحراء إن لم يكن صحراوياً، ولديه معرفة بخصوصيات إنسان الصحراء الذي تسكنه الأساطير والنبوءات والديانات»، وهي مجالات «لا يستطيع الإنسان الغربي أن يتخيلها».

وذكر الكوني أن «الإنسان الصحراوي مختلف عن الآخرين في كل نشاطه»، مشدداً على أن «الأدب العربي الكلاسيكي لم يستطع أن يلامس المناطق الروحية للإنسان الصحراوي، وبالتالي تقديم حقيقة الصحراء»، قبل أن يخلص إلى أن «الصحراء ما زالت تنتظر من يقول كلمتها».

بدوره، قال عدنان إن للكوني، المسكون بالصحراء وعالمها، قراءً عديدين في مختلف مناطق العالم، وهو «أكثر أدباء اللغة العربية ترجمة إلى اللغات الأجنبية». وأضاف أن الكاتب الليبي تشبّع بثقافة الطوارق وسافر بها إلى كل الأمكنة، وأنه ضمن أصحاب المشاريع الأدبية الذين أدمنوا الهجرات والسفر، معتبراً أن «الصحراء لا تبوح بأسرارها بسهولة» للأدباء.

وشكل التكريم الذي نُظم للأديب والناقد المغربي أحمد اليبوري، فرصة للاحتفاء بصدور كتابه «مجال السرديات العربية»، الذي جمع فيه هذا الباحث، الذي طبع بحضوره الدرس الجامعي المغربي، أعماله السردية الكاملة.

وشهد اللقاء، الذي اختير له عنوان «أحمد اليبوري، مدرسة نقدية مغربية أصيلة» تقديم مجموعة من الكلمات التي سلّطت الضوء على المنجز العلمي المميز للأديب المحتفى به، باعتباره من أعلام الأدب في المغرب، حيث أجمع الناقد المغربي نجيب العوفي، والكاتبة والباحثة المغربية نجاة المريني، والأكاديمي المغربي أحمد بوحسن، على أن اليبوري يُعدّ من مؤسسي الخطاب النقدي الحديث والمعاصر في المغرب، إلى جانب أسماء بارزة، مثل محمد برادة وعباس الجراري، مبرزين أنه أرسى القواعد المنهجية للدرس النقدي في الجامعة المغربية «باستيعابه الحسن للمناهج الغربية الحديثة».

وأشار المتدخلون إلى أن المحتفى به يعد علامة مضيئة في تاريخ الفكر والأدب المغربيين، مبرزين إسهاماته في التكوين والتأطير، إذ نجح في تكوين مجموعة من الباحثين المغاربة في مجال الدراسة النقدية، وكذا إسهامه في الكتابة والتأليف، يمتاز بـ«لغة مشرقة صافية وأسلوب عذب يغري القارئ للقراءة والتتبع»، كما «أهدى المكتبات المغربية مؤلفات ذات طعم معرفي خاص».

واستعاد اليبوري، في كلمة له بالمناسبة، مساره العلمي وأبحاثه الجامعية، مشيراً إلى أن مشواره في تدريس الجنس الروائي بكلية الآداب في الرباط، كان «مناسبة لتجريب ذخيرته الأدبية والنقدية».

وخلال لقاء حول «الأدب النسائي في الصحراء»، نظم في إطار لقاءات «الكتابة بالمؤنث»، أجمع باحثون متخصصون في الثقافة الصحراوية والتراث الحساني على فرادة الأدب النسائي في الصحراء. وقالوا إن المرأة تحظى بقيمة بالغة على المستوى الوجودي والإنساني والثقافي في الصحراء، فهي الشاعرة والمقاومة وصاحبة الخيمة، مسجلين في المقابل «محدودية» هذه التجربة الأدبية.

واعتبر المتحدثون أن تدوين الثقافة الحسانية النسائية لا يزال يعاني العديد من الإشكالات، مرجحين أن يكون «تعثر» تثمين هذا التراث الأدبي قد انعكس على «ندرة وقلة» النصوص والإبداعات بشكل عام، بالنسبة للنساء والرجال من المبدعين، ومشددين على دور الإعلام في إبراز نخب الأدب الصحراوي.

وتوقفت الباحثة في الثقافة الحسانية، العزة بيروك، عند «التبراع» باعتباره شعراً نسائياً بامتياز، وهو عبارة عن قصيدة مختصرة جداً ومختزلة، مكتملة المعنى ومشحونة بالكثير من العواطف والشجن بلغة دقيقة تنهل من الحسانية، كما تتميز بالكثير من الضوابط الشعرية، منبهة إلى أنه خاص بالنساء دون ذكر أسمائهن، ولا يمكن للرجال الخوض فيه. وأشارت إلى أن المرأة لم تعد، في الوقت الراهن، ترى ضيراً في التصريح باسمها في شعر «التبراع»، معتبرة أن الشاعرة تعبر من خلاله عن مجموعة من القيود المجتمعية، وكلما «زادت القيود زادت قيمة التبريعة»، وبذلك فالنساء على «أجنحة الشعر الحساني» هن باحثات عن منافذ للتغزل بالرجل برؤية أنثوية بالغة الحساسية.

من جهته، أبرز الباحث المهتم بالتراث الحساني، محمد مولود الأحمدي، أن للجنس الأدبي «التبراع» في الشعر الحساني قدرة رهيبة على تكثيف المعنى، وهو يترجم قدرة المرأة على الإبداع وتوفير المعاني في أشطر قصيرة، بينما يحتاج الشعر الحساني إلى أشطر كثيرة للتعبير عن المعنى نفسه. وبعدما أشاد بإبداع المرأة الصحراوية، أبدى الأحمدي أسفه لما سماه تعرضها «للظلم»، داعياً الشاعرات إلى تحرير مكنوناتهن الشعرية والدفاع عن الشعر النسائي «كأدب قائم بذاته يضاهي الشعر الحساني الرجالي»، والباحثين إلى دارسة جنس «التبراع» والغوص فيه باهتمام.

وأوضحت الباحثة زوليخة بابا، أن الكتابة الروائية في الصحراء «حديث ذو شجون»، مبرزة أن الصحراء ارتبطت بالثقافة الحسانية وبعدة مجالات، أهمها الشعر، كما ارتبط السرد بالحكايات الشعبية التي تأتي في سياقات الجماعة. ونوهت الباحثة بالروائيات اللواتي يلامسن موضوع المرأة كذات مبدعة وكموضوع للإبداع، مشيرة إلى بعض الأسماء النسائية التي تناولت موضوع المرأة المثقفة الطموحة التي عاشت تجربة الغربة، وموضوع المرأة التي عانت من سنوات العتمة داخل أسوار المعتقل، على غرار رواية «سيدات الكثيب» لكاتبتها الروائية المغربية البتول محجوب.

وخلال لقاء احتفائي بالكاتبة الملغاشية ميشيل راكوتسون، الفائزة بـ«جائزة الكتاب البرتقالي» في أفريقيا لعام 2023، قامت هذه الصحافية والناشطة والكاتبة المسرحية والأستاذة في الأدب، الحاصلة على شهادة في علم الاجتماع، باستعراض المراحل الرئيسية التي ميزت مساريها المهني والشخصي، بالإضافة إلى تفاصيل مهمة عن التاريخ الاستعماري لمدغشقر. وقالت إنها تعد نفسها «ثنائية الثقافة»، إذ إنها ترتاد المدرسة الفرنسية وتكتب كتبها باللغة الفرنسية، لكنها تظل مرتبطة بلغتها الملغاشية الأم، التي تتحدثها بمجرد عودتها إلى بلدها. وأوضحت أنها أمضت 10 سنوات في كتابة أحدث إصداراتها بعنوان «أمباتومانجا... صمت وألم»، بعد أن تعمقت كثيراً في وثائق من أرشيفات ملغاشية وفرنسية، وبفضلها تمكنت من تعزيز روايتها بشهادات مؤثرة.

وأعربت راكوتسون عن استيائها من الصمت الذي يسود حول الاستعمار والجيش الاستعماري والتجانس الذي يعيشه عالم النشر. ودعت، في هذا الصدد، إلى «الحق في النظر والرد» على المستعمر، وإلى إضفاء الطابع الديمقراطي على الولوج إلى الكتب وتحرير الأدب الملغاشي.


«سمبوزيوم صحراء المماليك»... منحوتات تُبرز جمال «مجموعة قايتباي» بالقاهرة

الاحتفالية تضمنت ورشة فنية مع الأطفال لعمل مجسمات ومنحوتات من الفوم والصلصال (الشرق الأوسط)
الاحتفالية تضمنت ورشة فنية مع الأطفال لعمل مجسمات ومنحوتات من الفوم والصلصال (الشرق الأوسط)
TT

«سمبوزيوم صحراء المماليك»... منحوتات تُبرز جمال «مجموعة قايتباي» بالقاهرة

الاحتفالية تضمنت ورشة فنية مع الأطفال لعمل مجسمات ومنحوتات من الفوم والصلصال (الشرق الأوسط)
الاحتفالية تضمنت ورشة فنية مع الأطفال لعمل مجسمات ومنحوتات من الفوم والصلصال (الشرق الأوسط)

يبرز «سمبوزيوم صحراء المماليك» جمال «مجموعة قايتباي» في القاهرة عبر منحوتات من الحجر الجيري. واحتضنت منطقة «صحراء المماليك» بالقاهرة (مساء السبت) احتفالية فنية بمناسبة افتتاح «سمبوزيوم النحت للناس في صحراء المماليك»، الذي يجمع 4 نحاتين من مصر وتونس والمغرب، أنتجوا مجموعة من المنحوتات الضخمة من الحجر الجيري في شوارع المنطقة المحيطة بالمجموعة الجنائزية للسلطان قايتباي، بهدف جذب الاهتمام الإقليمي والدولي للمنطقة، من خلال الفن المعاصر، وجعل الفن متاحاً لسكان المجتمع المحلي على أعتاب منازلهم.

الفنانون الأربعة المشاركون في «السمبوزيوم» (الشرق الأوسط)

ويأتي «السمبوزيوم» في إطار مشروع ثقافي ممتد بعنوان «تراث من أجل الأحياء في صحراء المماليك»، وينفذه «مكتب آركينوس للعمارة»، و«مؤسسة سلطان لتعزيز التراث»، تحت إشراف وزارة السياحة والآثار المصرية، بتمويل الاتحاد الأوروبي ومؤسسة «دروسوس»، بالتعاون مع «آفاق - الصندوق العربي للثقافة والفنون».

وخلال الاحتفالية جال الجمهور مع الفنانين الأربعة: عمر طوسون من مصر، ومحمد بوعزيز، ومحرز اللوز من تونس، ومحمد العادي من المغرب، في المنطقة، وتبادلوا الحديث في المنحوتات وفلسفتها وأسلوبها الفني.

قدمت الاحتفالية معرضاً لفنون تراثية صُنعت داخل المنطقة (الشرق الأوسط)

وشهدت الاحتفالية زيارة لـ«بازار السلطان للحرف اليدوية» الذي قدم مجموعة كبيرة من المنتجات الفنية إحياء للتراث المصري، كما شهدت حفلاً لفرقة «استبينا» قدمت خلاله باقة من الأغاني المستوحاة من فولكلور شمال أفريقيا، فضلاً عن تنظيم معرض للفنانة هالة الشاروني، ومعرض للمركز الثقافي النمساوي بعنوان «النمسا والعالم العربي... رحلة ألف عام بمقعد السلطان قايتباي».

عمل الفنان عمر طوسون (الشرق الأوسط)

«جاءت أعمال النحاتين متماهية مع روح المنطقة وطابعها الحضاري المميز»، وفق الفنان عمر طوسون، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «المكان في الأصل له خصوصية شديدة للغاية، حيث تتجاور فيه (أضرحة) الملوك والحكام والأولياء والشخصيات العامة مع المتاجر والورش والمباني السكنية والمساجد الأثرية التي يعود بعضها إلى مئات السنين في تداخل وتوافق نادر». وأضاف: «من هنا نبعت فلسفة (السمبوزيوم) وثيمته، وهي (مفهوم الحياة والموت) والتي اعتمدت في تنفيذها على الحجر الجيري؛ لأنه الخامة نفسها المستخدمة في معظم المباني بالمنطقة».

وأشار طوسون إلى أن «(سمبوزيوم صحراء المماليك) يحظى بأهمية خاصة تجعله مختلفاً عن أي (سمبوزيوم) آخر تشهده مصر؛ لأنه جزء من مشروع تنموي وثقافي متكامل، يهدف إلى الارتقاء بالمكان حضارياً وأثرياً واجتماعياً»، موضحاً: «في الوقت نفسه الذي يتم فيه مواجهة العشوائية وترميم الآثار والمنازل، وإنشاء المراكز الثقافية، وتجديد الشوارع ونشر المساحات الخضراء كتجديدات بالمنطقة، فإنه يُدمج أيضاً الفن المعاصر بالمكان، إلى الحد الذي يجري فيه (توصيل) أعمال إبداعية تنتمي إلى فن يُحسب على الفنون النخبوية وهو النحت، إلى أعتاب بيوت سكان المنطقة»، لافتاً: «فوجئنا بترحيب سكان المنطقة أثناء العمل إلى حد التنافس حول استقطابنا لإقامة المنحوتات أمام منازلهم».

وعن عمل «صعود وهبوط»، يشرح طوسون: «استلهمت فكرة عملي، وهي أدراج السلم؛ فنحن نستخدمها في الصعود إلى بيوتنا، كما نستخدمها أيضاً للهبوط إلى المقابر عند دفن الموتى، وعلى الرغم من أن شكل السلم يكون واحداً، فإن استخدامه يختلف ما بين الموت والحياة»، مضيفاً: «اللافت أن السلالم تبدو كما لو أنها تلتف حول بعضها بعضاً، فأردت أن أبرز استمرارية الكون ما بين الرحيل والحياة؛ فلا شيء يتوقف بالموت، إنما تستمر الحياة».

جانب من حفل فرقة «استبينا» المستوحى من فولكلور البحر المتوسط وشمال أفريقيا (الشرق الأوسط)

وشارك النحات التونسي محمد بوعزيز في «السمبوزيوم» بعمل يجسد شكل شخص يبدو كأنه يسير إلى الأمام، في حين يظهر الجزء العلوي من جسده مربوطاً بحبال وقماش، ورأسه شكل «حورس» في عمل مستوحى من الحضارة المصرية القديمة بمعالجة فنية حديثة. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «جعلت الإنسان يحمل على ظهره صندوقاً وكأنه هو (الصندوق الأسود) الخاص به، الذي يحمل أسراره وذكرياته وتاريخه وأحلامه وإخفاقاته، وهو مثلما يحمله طوال حياته، فإنه يذهب به للقبر»، مشيراً إلى أن «فكرة التقاء الموت بالحياة في المنطقة ملهمة للغاية، لقد كنت أنفذ عملي على بعد لا يتجاوز 4 أمتار من مقبرة، في حين على الجانب الآخر يقبع منزل تقطنه مجموعة أسر، ومن ثم اختلطت المشاعر والمتناقضات داخلي ما بين الخوف من المقبرة والتواصل مع ضجيج الحياة». وأضاف: «على الرغم من مشاركتي في العديد من (السمبوزيوم) حول العالم وفي مصر نفسها من قبل، فإن لهذا (السمبوزيوم) طابعاً خاصاً تسيطر عليه سيريالية الكون».

عمل الفنان محمد العادي من المغرب (الشرق الأوسط)

كما قدم الفنان محمد العادي من المغرب منحوتة تجريدية ترمز إلى الإنسان حين يسجن أفكاره ومشاعره، في حين اتخذ عمل النحات التونسي محرز اللوز شكلاً هندسياً سيطرت عليه مجموعة دوائر متلاصقة بعضها ببعض وبأحجام مختلفة، ما منحه طابعاً صوفياً يتماشى مع المكان. وقال اللوز لـ«الشرق الأوسط»: «استمتعت بالمشاركة في هذا المشروع الفني؛ لأنه يعمل على دمج الثقافة البصرية مع مكان تاريخي عظيم هو جزء من مصر، الحضارة والتراث العظيم، كما أنه يهدف إلى جعل النحت للناس بحق».


العثور على مدينة أسطورية مفقودة ابتلعها المحيط

العثور على مدينة أسطورية مفقودة ابتلعها المحيط
TT

العثور على مدينة أسطورية مفقودة ابتلعها المحيط

العثور على مدينة أسطورية مفقودة ابتلعها المحيط

كشف بحث جديد عن بقايا مدينة أثرية (كانت مزدهرة ذات يوم تقع قبالة ساحل شمال ألمانيا ابتلعها بحر الشمال في ليلة واحدة بعد عاصفة شديدة كعقاب على خطايا سكانها؛ وفق أسطورة معروفة) شمال الأطلنطي ببحر وادن.

وحسب البحث، وجد علماء الآثار من جامعة كريستيان ألبريشت في كيل ما يقرب من 1.2 ميل (1.9 كيلومتر) من تلال القرون الوسطى حول جزيرة تُعرف الآن باسم (سودفال) بعد رسم خريطة للموقع بمسح جيوفيزيائي.

ومن أجل المزيد من التوضيح حول هذا الأمر، قال دينيس ويلكن عالم الجيوفيزياء بجامعة كيل «لا تزال المستوطنة مخفية تحت السهول الطينية يتم تحديدها أولاً على مساحة واسعة باستخدام طرق جيوفيزيائية مختلفة مثل قياس التدرج المغناطيسي والحث الكهرومغناطيسي وعلم الزلازل». مضيفا «تضمنت النتائج الجديدة مرفأً وأسس كنيسة كبيرة وأنظمة صرف»، وفق ما نشر موقع «بزنس إنسايدر» العلمي المرموق ونقله «ساينس إليرت».

ووفقًا للبحث الجديد «جاء في البيان الصحفي أن التحقيقات في المسطحات الجزرية استمرت في الكشف عن اكتشافات جديدة مهمةوقدمت رؤى لا مثيل لها في حياة شعب الفريزيان الشمالي. لكن الباحثين يعملون ضد عقارب الساعة، لأن بقاياها تتآكل». فيما تقول حنا هادلر العاملة بمعهد الجغرافيا بجامعة ماينز «إن بقايا مستوطنة القرون الوسطى قد تآكلت بالفعل بشكل كبير وغالبًا ما يمكن اكتشافها فقط كبصمات سلبية». وتابعت «لذلك نحن بحاجة ماسة إلى تكثيف البحث».


اكتشاف معدن نادر بمنطقة في روسيا

اكتشاف معدن نادر بمنطقة في روسيا
TT

اكتشاف معدن نادر بمنطقة في روسيا

اكتشاف معدن نادر بمنطقة في روسيا

انه معدن «الإيتريوم» الصخري الفريد من نوعه الذي يتكون من عناصر كيميائية عمليا لا توجد مع بعضها البعض في الطبيعة (عنصر كيميائي في الجدول الدوري يرمز له Y ورقمه الذري 39 ووزنه الذري 88.905 وهو فلز انتقالي فضي معدني).

وقد اكتشفه علماء جامعة الأورال الفيدرالية للتعدين لأول مرة وهم يتفحصونه بفضول مع خيوطه البلورية الرقيقة غير مصدقين أن أمامهم اكتشاف عالمي نادر . فالإيتيريوم الصخري أحد أندر المعادن في الطبيعة، حيث لم يعثر العلماء على مدى التاريخ سوى على ثلاث عينات منه فقط، وهذه العينة هي الأولى في روسيا، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن صحيفة «فيستي. رو».

وفي هذا الاطار، اكتشف المعدن النادر بنماذج الصخور التي استخرجت في تسعينيات القرن الماضي من مكمن ميدنوروديانسكي المشهور لاستخراج الملكيت (نوع من فئة كربونات المعادن). ولكن حينها لم يتعرف عليه العلماء لعدم وجود طريقة لتحديد هذا المعدن النادر.

جدير بالذكر، أن معدن الإيتريوم الصخري يشبه فروع شجرة التنوب الخضراء الباهتة اللون. لكن لسوء الحظ لا يمكن رؤيتها في الطبيعة بالعين المجردة. لكن بتكبيرها عدة مرات مع إضاءة جيدة يمكن رؤيتها بوضوح.

ولهذا المعدن أهمية علمية بحتة؛ حيث يمكن استخدامه لفهم المراحل الوسيطة لتكوين المعادن في القشرة الأرضية. لكن نظرا لوجود الإيتيريوم بتركيبه أصبحت له أهمية تجارية. لأنه الأساس في العديد من المكونات والأجهزة الإلكترونية.


«مبادرة كاوست لإحياء الشعاب المرجانية» تنجح في جزيرة شوشة بنيوم

مبادرة «كاوست» نشرت ما يقرب من 5000 من الشعاب المرجانية من اثني عشر نوعاً مهماً (الشرق الأوسط)
مبادرة «كاوست» نشرت ما يقرب من 5000 من الشعاب المرجانية من اثني عشر نوعاً مهماً (الشرق الأوسط)
TT

«مبادرة كاوست لإحياء الشعاب المرجانية» تنجح في جزيرة شوشة بنيوم

مبادرة «كاوست» نشرت ما يقرب من 5000 من الشعاب المرجانية من اثني عشر نوعاً مهماً (الشرق الأوسط)
مبادرة «كاوست» نشرت ما يقرب من 5000 من الشعاب المرجانية من اثني عشر نوعاً مهماً (الشرق الأوسط)

أطلقت مبادرة «كاوست» لإحياء الشعاب المرجانية في جزيرة شوشة بنجاح مرحلتها التجريبية الميدانية في البحر الأحمر في السعودية، وهي خطوة مهمة لتحقيق طموحها في أن تكون أكبر مبادرة في العالم لاستعادة الشعاب المرجانية.

وتعتبر الشعاب المرجانية ضرورية لصحة البحار والمحيطات وملايين البشر الذين يعتمدون عليها في معيشتهم. ومع ذلك، فإنها تتأثر إلى حد بعيد بارتفاع درجة حرارة المحيطات والضغوطات البيئية ذات الصلة في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يستدعي وضع استراتيجيات تعاونية فاعلة لتعزيز صمودها ومنعها من التدهور.

تسعى «كاوست» للحفاظ على 100 هكتار من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

وفي هذا السياق، تبذل مبادرة «كاوست» لإحياء الشعاب المرجانية (KRRI) جهوداً رائدة للحفاظ على 100 هكتار من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وتعزيز انتشارها وإحيائها، من خلال الاستفادة من أحدث مشاتل تربية المرجان العائمة والتي على اليابسة، إضافة لاستخدام التقنيات المبتكرة لإنتاج المرجان، والرصد البيئي وتحديد تضاريس مواقع الشعاب. وتطمح المبادرة إلى أن تكون الأكبر من نوعها في العالم لإحياء الشعاب المرجانية وترميمها.

وانطلق العمل في مارس (آذار) من عام 2023 بعد شهور من التخطيط والتقييمات الأساسية لإحياء الشعاب المرجانية في جزيرة شوشة، وهي جزيرة على ساحل مدينة نيوم. ففي الشهر الأول، قامت المبادرة بنشر ما يقرب من 5000 من الشعاب المرجانية من اثني عشر نوعاً مهماً، محققة ما يقرب من نصف هدفها السنوي لعام 2023. ولتحقيق أقصى قدر من الإنتاجية، قامت المبادرة أيضاً بفحص سبع تقنيات متقدمة لتكاثر الشعاب المرجانية وخمسة تصاميم مختلفة لمشاتل المرجان. وتتوقع أن تبلغ طاقتها الاستيعابية إنتاج نصف مليون من الشعاب المرجانية سنوياً، جميعها تستخدم لترميم موائل الشعاب المرجانية المتنوعة في البحر الأحمر واستدامتها.

يشار إلى أن تاريخ الخامس من مايو (أيار) الماضي، سجل علامة فارقة أخرى للمشروع؛ إذ رصد الفريق أول تكاثر جماعي متزامن للمرجان في المنطقة، وتضمن عشرات الأنواع المختلفة. وأتاح ذلك فرصة الحصول على معلومات مهمة عن مواسم تكاثر المرجان، والتي ستقود جهود المشروع في تحديد كميات المواد المرجانية المنتجة خلال مواسم التكاثر لزيادة حجم إحياء الشعاب. وسيكون التركيز الرئيسي للمشتل الموجود على اليابسة هو تحسين بقاء الشعاب المرجانية اليافعة المأخوذة في أثناء فترة التكاثر، وكذلك الإنتاج الضخم للأجزاء الدقيقة في المرجان بهدف تسريع نمو الأنسجة المرجانية.

تعتبر الشعاب المرجانية ضرورية لصحة البحار والمحيطات وملايين البشر (الشرق الأوسط)

وقال توم مور، مدير المشاريع في مبادرة «كاوست» لإحياء الشعاب المرجانية في جزيرة شوشة: «إن نشر المشاتل العائمة في المحيطات، وجمع الشعاب المرجانية ونشرها خلال المرحلة التجريبية، إلى جانب تحديد الإطار الزمني لموسم تكاثر المرجان في شمال البحر الأحمر، يوضح الإمكانات الفريدة والالتزام الكامل للمبادرة نحو تنفيذ هذا المشروع في جزيرة شوشة وخارجها».

وأضاف أن هذه المبادرة عبارة عن عمل تعاوني متعدد التخصصات يشمل جهود العلماء والمهندسين وصناع القرار والمجتمعات المحلية، ويستفيد من أحدث التطورات في العلوم والتقنية والابتكار لتطوير استراتيجيات استعادة فعالة يمكن توسيعها مستقبلاً وتكرارها في أماكن أخرى. وتسعى مبادرة «كاوست» لإحياء الشعاب المرجانية من خلال هذا العمل إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به للدول والمؤسسات الأخرى، وأن تساهم في تقديم نهج رائد ومبتكر لاستعادة المرجان والحفاظ عليه في جميع أنحاء العالم.

من جانبه، قال جيري توماس، رئيس الاستراتيجية والعمليات في مبادرة «كاوست» لإحياء الشعاب المرجانية: «تفاني فريقنا وشغفه والتزامه هو المحرك الرئيسي الذي سيساعدنا على تحقيق هدفنا الطموح في استعادة 100 هكتار من الشعاب المرجانية المجاورة لجزيرة شوشة، وربما أبعد من ذلك».

وتتماشى مبادرة «كاوست» لإحياء الشعاب المرجانية مع خطط السعودية الطموحة لتحويل اقتصادها ومجتمعها من خلال تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، والتي منها استعادة النظم البيئية البحرية الحيوية. كما تثبت هذه المبادرة جدية المملكة والتزامها الكبير بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولا سيما الهدف «14»، الذي يؤكد على أهمية حماية المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام.


دراسة: الموسيقى الحزينة تساعد الأشخاص على تخطي تجاربهم السيئة

يمكن أن توفر الموسيقى الحزينة إحساساً بالمتعة والجمال حتى في خضم الحزن (رويترز)
يمكن أن توفر الموسيقى الحزينة إحساساً بالمتعة والجمال حتى في خضم الحزن (رويترز)
TT

دراسة: الموسيقى الحزينة تساعد الأشخاص على تخطي تجاربهم السيئة

يمكن أن توفر الموسيقى الحزينة إحساساً بالمتعة والجمال حتى في خضم الحزن (رويترز)
يمكن أن توفر الموسيقى الحزينة إحساساً بالمتعة والجمال حتى في خضم الحزن (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الاستماع للموسيقى والأغاني الحزينة يعالج حزن الأشخاص ويساعدهم على تخطي تجاربهم السيئة.

ووفقا لصحيفة «تلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على نحو 400 مشارك طلب منهم الاستماع إلى أنواع مختلفة من الموسيقى مع إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغتهم في هذه الأثناء، قبل توجيه أسئلة عدة لهم حول مشاعرهم بعد الاستماع إلى كل نوع على حدة.

وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون في مجال النفس في جامعة ييل إلى أن الموسيقى الحزينة تؤدي إلى إطلاق النواقل العصبية مثل الدوبامين والأوكسيتوسين في أدمغتنا، وهي مواد كيميائية ترتبط بالمتعة والترابط والتواصل.

كما وجد فريق الدراسة أن الأشخاص غالباً ما يجدون العزاء في ألحان الموسيقى والأغاني الحزينة التي يمكن أن تثير مجموعة من المشاعر المعقدة، تسمح في النهاية بمعالجة الحزن والتعبير عنه.

وأوضحوا قائلين إن الموسيقى الحزينة «تخلق مزيجاً متناقضاً من المشاعر؛ فهي تؤدي إلى تكثيف مشاعر الحزن قبل أن تعطي الأشخاص شعوراً بالراحة وبالتواصل مع تجارب الآخرين، وتطمئنهم بأنهم ليسوا بمفردهم في نضالاتهم».

وتابع الباحثون: «من ناحية أخرى، يمكن أن توفر الموسيقى الحزينة أيضاً إحساساً بالمتعة والجمال، حتى في خضم الحزن. وهي تمتلك القدرة على إثارة الشعور بالحنين إلى الماضي أو الشوق الحلو والمر، الذي يمكن أن يكون مرضياً بشكل غريب. كذلك فإن الموسيقى الحزينة تحفز الابتكار والفنون والإبداع».

وكتب الباحثون في نهاية الدراسة التي نُشرت في مجلة التربية الجمالية أنه «بطريقة ما، تصبح الموسيقى الحزينة رفيقة لنا في حزننا».


فيلم «رهبة»... تحولات درامية تفجر الكوميديا

مباراة في الكوميديا (الشركة المنتجة)
مباراة في الكوميديا (الشركة المنتجة)
TT

فيلم «رهبة»... تحولات درامية تفجر الكوميديا

مباراة في الكوميديا (الشركة المنتجة)
مباراة في الكوميديا (الشركة المنتجة)

في أجواء كوميدية ساخرة، تدور أحداث فيلم «رهبة – مصنع الكراسي» الذي يُعرض حالياً في دور العرض السينمائي بمصر حيث تصبح شخصية البلطجي المخيف صاحب السجل الإجرامي هدفاً لسيل لا ينقطع من المفارقات الضاحكة. تقوم الحبكة هنا على هذا النموذج من خلال شخصية «المعلم سيد رهبة»، جسد شخصيته الفنان أحمد الفيشاوي، الذي يتسم بالعصبية الشديدة وسرعة الغضب والسلوك العدواني الذي يتجلى في اللجوء إلى الأسلحة الفتاكة، وتصفية الآخرين عند حدوث أبسط سوء تفاهم. يتعرض البطل لحادثة طريفة تتمثل في أن يقذف أحدهم بحذاء في وجهه فتسبب انقلاباً في شخصية «رهبة» لنجد أنفسنا أمام شخصية مناقضة تماماً تتسم برقة المشاعر وطيبة القلب والأخلاق العالية، وتسعى لإسعاد الآخرين في إطار فكاهي وعبر مفارقات كثيرة.

وجاء العنوان الفرعي للفيلم تحت اسم «مصنع الكراسي» وهو تعبير شعبي مصري ساخر يُقصد به السخرية من المنافسين، والتأكيد على قدرة المتحدث على هزيمتهم بأقل جهد، وكثير ما يُستخدم ذلك التعبير بين المتحمسين في تشجيع كرة القدم.

أفيش الفيلم (الشركة المنتجة)

وحسب متابعين، ينتمي الفيلم إلى ما يسمى بـالإنجليزية (movies spoof) وهو مصطلح سينمائي يمكن تعريفه بـ«السخرية من الأفلام الأخرى»، ويقصد به أن تقوم حبكة سينمائية بالكامل على إعادة تقديم الأحداث والشخصيات الشهيرة التي رآها الجمهور في أفلام جماهيرية، ولكن بشكل كوميدي ساخر مع إضافة بعض التغييرات اللازمة التي تساعد على تحقيق هذا الهدف.

ولا يسخر «رهبة» هنا من فيلم بعينه بل من نمط أو «ثيمة» الأفلام التي تقوم على فكرة البلطجي الشرس الذي يعيش على هامش المجتمع، ويفرض إرادته على الضعفاء ويعاني من هوس استخدام الأسلحة النارية.

يستعيد الفيلم نجومية أحمد الفيشاوي فناناً قادراً على أن يكون نجم شباك وصاحب نجومية مطلقة بعد سلسلة من الأعمال السينمائية التي شارك فيها ضمن بطولات جماعية أو بطولة منفردة، لكنها لم تحقق النجاح المرجو. وحسب نقاد، وفرت الحبكة قماشة واسعة للمفارقات الكوميدية القائمة على التحول من الهيبة الشديدة إلى الضعف وانهيار سمعة، ما جعل الضحك قائماً في أغلبه على التلقائية النابعة من الموقف الدرامي نفسه.

وفي هذا السياق، شهدت أحداث الفيلم مباراة في الكوميديا بين مصطفى غريب في دور عشري، وسماء إبراهيم في دور مشاعر أم المعلم رهبة التي تعاني من مراهقة متأخرة وتبحث عن الحب، ومحمد لطفي في دور المعلم الحوت الذي ينافس رهبة في انتزاع عرش الهيبة والقوة.

الفنانة سماء إبراهيم نموذج السهل الممتنع (الشركة المنتجة)

ويقدم الفيلم اليوتيوبر أحمد رمزي في أولى تجاربه السينمائية، حيث يلعب دور كلابش، الذي اشتهر بتقديم نمط الـ (spoof movies) عبر قناته على «يوتيوب» حيث استطاع السخرية من أفلام ومسلسلات مصرية شهيرة مثل «واحد من الناس» و«جعفر العمدة»، و«ضرب نار»، و«المداح» عبر مقاطع فيديو تستغرق دقائق معدودة لكنها حققت تفاعلاً جماهيرياً كبيراً.

وحسب الناقد محمد عبد الخالق، يمكن القول إن «أحمد الفيشاوي واحد من أكثر الفنانين الشباب موهبة وبحثاً عن التجديد، وفكرة فيلمه الأخير (رهبة) ليست جديدة أو غريبة عليه، إذ إنه كان من أوائل الفنانين الذين قدموا النقد الساخر على طريقة أفلام الـ(spoof) وذلك في فيلم (ورقة شفرة) الذي يسخر من عدة أفلام مجتمعة منها فيلم (الجزيرة) لأحمد السقا، الذي حقق نجاحاً كبيراً حيث يظهر الفيشاوي في نهاية (ورقة شفرة) وهو يصرخ (من النهاردة مفيش لجنة، أنا اللجنة) رداً على مقولة السقا الشهيرة (من النهاردة مفيش حكومة، أنا الحكومة)».

نسرين أمين تقدم كوميديا هادئة (الشركة المنتجة)

ويضيف عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط»: «الكوميديا التي يقدمها الفيشاوي في فيلم (رهبة) تعد نوعاً غير مألوف في السينما المصرية، وعلى الرغم من أنه سبق تقديمها قبل سنوات على يد فنانين مثل أحمد مكي والثلاثي شيكو وأحمد فهمي وهشام ماجد، فإنها لم تنتشر بقوة، ولم تشكل تياراً عاماً، وظلت مجرد اجتهادات فردية هنا وهناك».

ويتابع: «نجح المخرج رضا عبد الرازق في أولى تجاربه الإخراجية في تجميع فريق عمل متميز في هذا الفيلم يضم فناني كوميديا يتمتعون بحضور قوي مثل سماء إبراهيم، التي تعد فنانة من العيار الثقيل، ونسرين أمين القادرة على إضحاك المشاهد من دون جهد، فضلاً على مصطفى غريب وثراء جبيل ومحمود البزاوي ومحمد القس ومحمد لطفي، فكلهم فنانون موهوبون شعرنا في أثناء مشاهدة الفيلم بمدى التناغم بينهم كأنهم أسرة حقيقية».


فيلم «باربي» سبّب نقصاً شديداً في الطلاء الوردي بجميع أنحاء العالم

مارغو روبي في فيلم «باربي» (أ.ب)
مارغو روبي في فيلم «باربي» (أ.ب)
TT

فيلم «باربي» سبّب نقصاً شديداً في الطلاء الوردي بجميع أنحاء العالم

مارغو روبي في فيلم «باربي» (أ.ب)
مارغو روبي في فيلم «باربي» (أ.ب)

تطلب فيلم «باربي» الجديد، الذي من المنتظر صدوره الشهر القادم، الكثير من الطلاء الوردي في أثناء تصويره، الأمر الذي تسبب في نقص شديد في هذا الطلاء بجميع أنحاء العالم.

ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن مخرجة الفيلم غريتا غيرويغ ومصممة الإنتاج سارة غرينوود، حديثهما عن بناء المدينة الخرافية «باربي لاند»، التي يتميز كل شيء فيها، من المنازل إلى الطرق وأعمدة الإنارة، باللون الزهري الفاتح.

وقالت غيرويغ: «أردت أن تكون الألوان الوردية مشرقة جداً، وتظهر في كل مكان؛ فهذه الألوان هي التي جعلتني أحب باربي عندما كنت طفلة صغيرة».

ومن جهتها، أكدت غرينوود أن الفيلم تسبب في نقص عالمي في الطلاء الوردي، قائلة إنهم قاموا بتأمين كمية هائلة من هذا الطلاء لإنتاج الفيلم بالشكل المرغوب فيه.

وفي مقابلة مع صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، أكدت لورين براود، نائبة مدير التسويق العالمي في شركة «روسكو»، المنتجة للطلاء المستخدم في الفيلم، صحة تصريحات غرينوود، قائلة إن الفيلم «استنزف كل الطلاء الذي نملكه».

لكن براود أكدت أيضا أن إنتاج الفيلم قد تزامن مع مشكلات أوسع في سلسلة التوريد العالمية نتيجة لتفشي وباء «كورونا»، فضلاً على الطقس القاسي في تكساس في أوائل عام 2021، وكلها أمور أثرت في المواد الحيوية المستخدمة لصنع الطلاء.

ومن المنتظر أن يصدر الفيلم، الذي تلعب دور البطولة به مارغوت روبي، في جميع أنحاء العالم في 21 يوليو (تموز) المقبل.


«مهرجان الزمن الجميل 5» وجوه من الماضي تعود تحت الأضواء

الفنانون يقطعون قالب الحلوى في نهاية الحفل (الوكالة الوطنية للإعلام)
الفنانون يقطعون قالب الحلوى في نهاية الحفل (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

«مهرجان الزمن الجميل 5» وجوه من الماضي تعود تحت الأضواء

الفنانون يقطعون قالب الحلوى في نهاية الحفل (الوكالة الوطنية للإعلام)
الفنانون يقطعون قالب الحلوى في نهاية الحفل (الوكالة الوطنية للإعلام)

هم نجوم تابعناهم على مدى سنوات طويلة، شكلوا بأعمالهم محطات نجاح لامعة. وجوههم وملامحهم التي بعضها تبدَّل وغيرها أُثقل بمشوار فني إبداعي، كانت محط أنظار الحضور من إعلاميين وفنانين. مشاعر من الغبطة والعزاء كانت تغمر غالبية الذين لبوا دعوة مؤسس ومطلق «مهرجان الزمن الجميل» الدكتور هراتش ساغبازاريان. فهو انطلاقاً من مهنته طبيب تجميل رغب من خلال فكرته هذه أن يجمع ما بين جمال الذكرى وتجميل الواقع. ومنذ 5 سنوات أخذ على عاتقه إقامة هذا الحدث ليكرّم خلاله مطربين وممثلين طبعوا الفن ببصماتهم الرائدة. فصاروا قدوة وذكرى «وزمن عالبال» لدى أجيال متلاحقة.

ومنذ السابعة والنصف من مساء أمس الأحد بدأ النجوم المكرمون بالتوافد إلى مكان الحفل في كازينو لبنان. فأطلّ هاني شاكر وميمي جمال وصفية العمري وسميرة عبد العزيز من مصر. فيما توافد نجوم من لبنان منهم، جورجيت صايغ وماري سليمان ومايا يزبك والإعلاميتان مي متى ومريم شقير أبو جودة وغيرهن.

الفرحة بهذا اللقاء كانت بادية على وجوه الجميع الذين استقبلوا بحفاوة. فالمهرجان يجري على أرض بلاد الأرز، التي تحمل لكثيرين من النجوم العرب الذكريات الطيبة. كما يشكل لغالبيتهم ممن غابوا عن الساحة لتقدمهم في العمر، تعزية ومكافأة معنويتين تعني لهم الكثير كما ذكر معظمهم.

واستهل الحفل بلوحة فنية صدحت بأغاني عمالقة من لبنان كفيروز والراحلين صباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين وغيرهم. فظهرت صورهم كخلفية على الخشبة على شكل خريطة لبنان. ومن ثم قدمت الفنانة تانيا قسيس لوحة فنية من وحي النشيد الوطني اللبناني. وألحقتها بباقة متنوعة من أشهر وأهم أعمالها الفنية في مقدمها «درب المجد».

ومن ثَمّ اعتلى المسرح دكتور هراتش ساغبازاريان مرحباً بالحضور ومؤكداً أن «المهرجان اليوم يأتي تأكيداً على أن لبنان لن ينهار، وهو شعلة الفن والثقافة في العالم العربي والشرق الأوسط». وأعرب في كلمة مختصرة ألقاها عن سعادته بإقامة هذا المهرجان مرة جديدة في لبنان. وتابع: «كنت أقول إن الأحلام وحدها لا تكفي ليصل الإنسان لتحقيق أهدافه في الحياة، وإن الطموح يبدأ بالسعي. ومنذ الصغر كنت أجتهد لتحقيق طموحاتي وحدي، لكني لم أتخيل أن تصبح أحلامي يوماً جزءاً مهماً من حياتي. إنه هذا العمل الذي ينمو أكثر وأكثر في كل عام مع نجوم شكلوا المثل الأعلى في الفن والحياة بالنسبة لي. هي رسالة شكر إلى من بذلوا من عمرهم وشبابهم وحياتهم وتعبهم وشكلت أعمالهم قمة في الإبداع والرقي».

المذيعة التلفزيونية كارلا حداد تولّت مهمة تقديم الحفل. وكان أول المكرمين فيه الفنان السوري دريد لحام. وتلته مكرمة على المسرح الفنانة المصرية شهيرة.

الإعلامية مي متى إحدى المكرمات في مهرجان الزمن الجميل (الشرق الأوسط)

ومن الفنانين اللبنانيين الذين كُرّموا في هذا الحفل سمارة نهرا، وفؤاد شرف الدين، وأماني، وجناح فاخوري. ومن الإعلاميات اللبنانيات جاندارك أبو زيد ومي متى وغيرهم. وكرّم المهرجان أسماء فنية رحلت مؤخراً، منهم محمد جمال، التي أدت بعض أغانيه لينا قباني ابنة أخته. وتسلمت ابنة الراحل مروان نجار درعه التكريمي على وقع أغنية أشهر مسلسلاته «أحلى بيوت راس بيروت». وقد سلمتها لها الفنانة رندة كعدي.

تضمن حفل «الزمن الجميل» لوحات فنية مختلفة (الشرق الأوسط)

وعندما اعتلت الفنانة المصرية صفية العمري المسرح علا التصفيق الحار فبكت تأثراً. وأكدت أن «لبنان كان ولا يزال منارة الفن والإعلام العربي وكنا نعتبره في مصر الاستوديو الكبير». ومن ثم شكرت صاحب الحفل على منحها درع «أيقونة التمثيل». منوهة بالاستقبال الذي لاقته في لبنان. وعلقت: «هذا المهرجان كان سبباً لعودتي إلى لبنان المتألق دوماً بفنه وأهله ونبض شعبه المحب للحياة رغم المآسي». وكان الفنان هاني شاكر قد قدم مجموعة من أغانيه وبينها «بحبك أنا». كما اعتلى المسرح كل من مايا يزبك وجورجيت صايغ وماري سليمان. فردد معهن الحضور أغانيهم من أيام الزمن الجميل. ومن بينها «عينيك بدور» و«لما الحب بتشعل ناره». وبدت الفنانة صايغ بكامل أناقتها بعد تعرضها لعارض صحي في الأيام الماضية. وغنت «ياما سوا بفي الياسمينة»، وأيضاً مايا يزبك التي أدّت أغنيتها الشهيرة «حبيبي يا عيني».

ومن الفنانين الذين حضروا ليكرموا من مصر أحمد بدير، وعماد رشاد، وسحر فوزي، ومن لبنان بابو لحود، وعفيف شيا، ومن الكويت هدى حسين.

واختتم الحفل إثر قطع قالب حلوى جامعاً غالبية النجوم المكرمين على أنغام هاني شاكر وصوته في أغنية «علي الضحكاية». وغادر الحضور المكان على أنغام شارة مسلسل «أحلى بيوت راس بيروت» للراحل مروان نجار.


في حدث نادر بين أفراد العائلة الملكية... هاري يدلي بشهادته أمام محكمة بلندن


الأمير هاري (إ.ب.أ)
الأمير هاري (إ.ب.أ)
TT

في حدث نادر بين أفراد العائلة الملكية... هاري يدلي بشهادته أمام محكمة بلندن


الأمير هاري (إ.ب.أ)
الأمير هاري (إ.ب.أ)

للمرة الأولى منذ أكثر من قرن، يُدلي فرد من العائلة الملكية بشهادته أمام إحدى المحاكم، مع ارتقاب مثول الأمير هاري أمام المحكمة العليا في لندن ضمن محاكمة تطال صحيفة يتّهمها وشخصيات أخرى بجمع معلومات عنهم بصورة غير قانونية.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد وصل الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث إلى المحكمة العليا صباح اليوم (الاثنين)، من دون الإدلاء بأي تصريح مع أنّ حشداً من الصحافيين كان في انتظاره، فيما يُفترض أن يدلي بشهادته في وقت متأخر من الاثنين أو الثلاثاء على الأرجح.

ودأب هاري (38 عاماً) الذي يقيم راهناً في كاليفورنيا مع زوجته ميغان بعدما ابتعد عن العائلة الملكية بسبب خلافاته معها، على مهاجمة وسائل الإعلام الشعبية البريطانية وملاحقتها قضائياً.

ويحمّل الأمير الصحف الشعبية مسؤولية مقتل والدته الأميرة ديانا في حادث سير عام 1997 في باريس عندما كان المصورون يلاحقونها، ويستنكر طريقة تعامل الصحف البريطانية مع أخبار زوجته، وهي إحدى العوامل التي دفعته إلى مغادرة المملكة المتحدة والانسحاب من العائلة الملكية.

وفي المحاكمة الجارية التي انطلقت خلال الشهر الماضي، يتّهم هاري ومدّعون آخرون الدار الناشرة لصحيفة «ديلي ميرور» باستخدام وسائل غير قانونية لجمع معلومات عنهم، بينها التنصّت على رسائل هاتفية خاصة بهم بين عامي 1995 و2001.

وكانت مجموعة «ميرور غروب نيوزبيبر» الناشرة لـ«ديلي ميرور» و«بيبول»، اعترفت في المستندات التي عُرضت في بداية المحاكمة بوجود «بعض الأدلة» على جمع معلومات بشكل غير قانوني.

وقدمت المجموعة اعتذارها «دون تحفظ» واعدةً بعدم تكرار ما حصل. وفي المقابل، رفض وكيل الدفاع عنها أندرو غرين الاتهامات بالتنصت على رسائل صوتية، مركّزاً على توقيت حصول هذه الوقائع التي سُجلت في مرحلة كان يتولى فيها أشخاص آخرون إدارة المجموعة.

ويعود آخر ظهور للأمير هاري في المملكة المتحدة إلى حضوره حفلة تتويج والده في السادس من مايو (أيار)، ضمن زيارة أتت بعد أسابيع من التكهنات في أعقاب الجدل الذي أثارته مذكراته التي نُشرت في يناير (كانون الثاني) ويتطرق الأمير فيها إلى مسائل عدة بينها تدهور علاقته بوالده وشقيقه ويليام، وتناوله المخدرات في مرحلة مضطربة من حياته.

ويعود آخر ظهور لفرد من العائلة الملكية في محكمة وإدلائه بشهادته بها إلى عام 1890، في إطار محاكمة تتعلق بقضية تشهير أدلى إدوارد السابع بشهادته فيها.

وكان الأمير هاري سجل في مارس (آذار) ظهوراً مفاجئاً في المحكمة العليا في لندن، حيث كانت تُعقد جلسة في الدعاوى ضد «أسوشييتد نيوزبيبر» (إيه إن إل)، الدار الناشرة لصحيفة «ديلي مايل»، التي تواجه الاتهامات نفسها من مجموعة مشاهير بينهم المغني ألتون جون.

وقبل أسبوعين، خسر الأمير هاري الدعوى القضائية التي رفعها لتلقي حماية من عناصر الشرطة على نفقته الخاصة عندما يزور المملكة المتحدة.

وفي مؤشر إلى حدة التوتر بين هاري والصحافة، أفاد ناطق باسم هاري وميغان الشهر الماضي بأن الزوجين تعرّضا لـ«مطاردة» في نيويورك من جانب «صيادي صور مشاهير عدوانيين جداً»، في حادثة أعادت إلى الذاكرة وفاة والدته الأميرة ديانا.

وفي ظل التناقض بين الرواية التي أفاد بها الناطق باسم الزوجين مع تأكيده أنّ «كارثة» كادت تحصل ورواية شرطة نيويورك التي قللت من أهمية الواقعة، نقلت صحف بريطانية عدة عبارة شهيرة للملكة إليزابيث الثانية تقول «إنّ الذكريات قد تتباين».