ألقت السلطات الأمنية في غرب ليبيا القبض على عشرات المهاجرين غير النظاميين، وذلك خلال مداهمة منطقة ملاصقة للبحر المتوسط.
وشهدت ليبيا خلال الأيام الماضية تزايداً في تدفق أعداد المهاجرين على البلاد بشكل ملحوظ عبر الحدود المترامية، فيما ألقت أجهزة الشرطة المختصة القبض على العشرات منهم في مناطق بشرق وغرب البلاد.
وقالت السلطات الأمنية إنها تعمل على تسيير الدوريات الأمنية على طول الشريط الحدودي، وخصوصاً بين ليبيا وتونس، عبر نقطتي «العسة والأحمير».
وأوضحت وزارة الداخلية التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، أن مديرية الأمن بالقرة بوللي (غرباً)، تلقت بلاغاً من الإدارة العامة للعمليات الأمنية بوجود قارب مطاطي مُعد لتهريب مهاجرين غير شرعيين أمام أحد المنازل بمنطقة العلوص الساحلية، (95 كيلومتراً من العاصمة طرابلس).
وأشارت إلى أن قوة أمنية داهمت المكان المُبلغ عنه فعثرت على القارب المطاطي، وعدد من الأشخاص من جنسيات أفريقية مختلفة، وبالتحقيق معهم أفادوا بأنهم كانوا مائة شخص يستعدون للهجرة غير المشروعة بواسطة قارب مطاطي، لكن غالبيتهم لاذوا بالهرب.
ونوهت وزارة الداخلية إلى أنها ضبطت زورقاً آخر مُعداً لتهريب المهاجرين غير النظاميين، من قبل شخص قالت إنه مسؤول عن موت 27 أفريقيا مؤخراً بمنطقة العواشير بالعلوص، وصدر بحقه أمر ضبط من النيابة العامة، وجار البحث عنه لتقديمه إلى العدالة.
وتعتبر المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة وسط البحر المتوسط من أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث قدّرت اختفاء ألف و417 مهاجراً على هذه الطريق عام 2022.
في شأن قريب، التزم خفر السواحل الليبي، الصمت حيال اتهامه من منظمة «إس أو إس ميديترانيه» الأوروبية بتعريض طاقمها للخطر «بشكل متعمد» خلال عملية إنقاذ مهاجرين في المتوسط.
وكانت المنظمة - غير الحكومية - قالت في بيان مساء (السبت) إنها تلقت نداءً صباح السبت بوجود قارب يقل مهاجرين، ويعاني من مشاكل في المياه الدولية قبالة ليبيا، وفيما أشارت إلى أن سفينة «أوشن فايكينغ» كانت تقترب من القارب، وصل زورق تابع لخفر السواحل الليبي إلى الموقع واقترب من سفينة الإنقاذ بطريقة تُعرضها للخطر.
وقال مصدر بخفر السواحل الليبي لـ«الشرق الأوسط» إن «عناصره تعمل في إطار المهمة المكلفين بها، وهي حماية المياه الإقليمية وعدم جعلها ممراً لعصابات الجريمة والمتاجرة بالبشر»، غير أن المنظمة الإنسانية، التي تتخذ من مدينة مرسيليا الفرنسية مقرا لها، قالت إن خفر السواحل الليبي تصرف «بشكل عدائي مهدداً بالسلاح ومطلقاً عدة أعيرة في الهواء»، فيما فشلت جميع محاولات الاتصال بمقر خفر السواحل في طرابلس.
وتابع بيان المنظمة، أن السفينة غادرت الموقع لضمان سلامة طاقمها، بينما «واصل خفر السواحل الليبي إطلاق النار»، مشيراً إلى أن منظمة «سي ووتش» التي نددت أيضا بالحادث في بيان صحافي منفصل، تمكنت بفضل طائراتها من رصد سقوط أشخاص من القارب المطاطي قبل انتشالهم.
ووفقا للمنظمة تم في النهاية اعتراض نحو 80 شخصا من قبل خفر السواحل الليبي وإعادتهم إلى ليبيا.
وسبق لمنظمة «إس أو إس ميديترانيه» الأوروبية، القول إن خفر السواحل الليبي تدخل أيضا في شهر يناير (كانون الثاني) خلال تنفيذ «أوشن فايكينغ» عملية إنقاذ، معرضاً «حياة أشخاص في البحر للخطر عن طريق منع طاقم البحث والإنقاذ على متن قارب النجاة من العودة إلى السفينة الرئيسية».
وقدّرت منظمات في نهاية عام 2022 أنه جرى اعتراض نحو مائة ألف شخص منذ توقيع إيطاليا والاتحاد الأوروبي عام 2017 اتفاقية مع ليبيا لتدريب وتجهيز فرق خفر السواحل التابعة لها.
ليبيا: القبض على عشرات المهاجرين قبل هروبهم إلى أوروبا
السلطات بغرب البلاد داهمت منزلاً وعثرت على قارب مطاطي
ليبيا: القبض على عشرات المهاجرين قبل هروبهم إلى أوروبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة