تصميم أنوف لمرضى وُلدوا من دونها

التصوير المقطعي المحوسب قبل الجراحة (دورية جراحة الوجه القحفي)
التصوير المقطعي المحوسب قبل الجراحة (دورية جراحة الوجه القحفي)
TT

تصميم أنوف لمرضى وُلدوا من دونها

التصوير المقطعي المحوسب قبل الجراحة (دورية جراحة الوجه القحفي)
التصوير المقطعي المحوسب قبل الجراحة (دورية جراحة الوجه القحفي)

وصف فريق من جراحي التجميل، وجراحي الوجه والفكين، طريقة مبتكرة جديدة لبناء أنوف لدى المرضى الصغار الذين وُلدوا من دونها، وهي حالة وراثية نادرة تعرف باسم «Congenital arrhinia».
وخلال الدراسة المنشورة (الخميس) في دورية «جراحة الوجه القحفي»، وصف الجراحون من كلية الطب في جامعة هارفارد الأميركية، طريقتهم المبتكرة، والتي تسهم في علاج هذا الاضطراب الوراثي النادر المهدد للحياة.
ويبلغ عدد المصابين بهذا الاضطراب الوراثي حول العالم نحو 100 حالة، وينجم عن طفرات في جين يسمى (SMCHD1)، وتعد الطريقة المبتكرة لتصميم الأنف لهؤلاء المرضى الأولى من نوعها التي تنجح في تصميم أنف لواحدة من أندر حالات هذا الاضطراب.
ولم يكن الأنف الخارجي غائباً فحسب عند هؤلاء المرضى، بل كان الهيكل العظمي الأوسط للوجه الأوسط متخلفاً بشدة، ولم يكن لدى المريضين ممرات هوائية في الوجه، وكان المرضى يتنفسون عن طريق الفم.
وصمم إريك لياو، من مستشفى ماساتشوستس العام بكلية الطب في جامعة هارفارد الأميركية، نهجاً لتكبير العظام الأساسية للوجه وإنشاء أنف خارجي، وفي المرحلة الأولى، خضع المرضى لعملية في الهيكل العظمي للوجه باستخدام تقنية قياسية، وهي «قطع العظم»، بما في ذلك وضع أجهزة تشتيت خارجية لإنشاء عظام جديدة لاستخدامها في إعادة البناء.
وبعد بضعة أشهر من الشفاء، وُضع موسّع أنسجة تحت جلد الجبهة لتكوين نسيج رقيق جديد، وفي غضون أشهر قليلة أخرى، أُنشئ الأنف الجديد عن طريق وضع أنسجة الجبهة على إطار غضروفي ضلعي، صنعه الجراحون باستخدام غضروف ضلع، وتتكون الخطوات النهائية من ترقيع جلدي إضافي لتحسين مظهر طرف الأنف.
وأوجدت العملية «شكلاً جميلاً من الناحية الجمالية للأنف الخارجية»، وتحسين مظهر وجه المرضى وتقليل التأثير الاجتماعي لتشوههم، وهم مسرورون بالتقدم المحرز حتى الآن. ويقول لياو في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة هارفارد، بالتزامن مع نشر الدراسة «النهج الذي تم تطويره، يمثل فرصة فريدة ومهمة لتسليط الضوء على المبادئ الأساسية لبناء الأنف عند المرضى، ويقدم هذا البحث دليلاً محسناً لهذه الاستراتيجية الجراحية لتحسين النتائج الجمالية والوظيفية لدى هؤلاء المرضى».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يختار بوندي لـ«العدل» بعد انسحاب غايتز

بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)
بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)
TT

ترمب يختار بوندي لـ«العدل» بعد انسحاب غايتز

بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)
بام بوندي تتحدّث خلال فعالية انتخابية داعمة لترمب في أغسطس 2020 (إ.ب.أ)

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بام بوندي، المقربة منه والعضوَ في فريق الدفاع عنه خلال محاولة عزله الأولى عام 2020، لتولي منصب وزيرة العدل بعد انسحاب مرشحه المثير للجدل النائب السابق مات غايتز.

وكتب ترمب على منصته «تروث سوشال» بعد انسحاب غايتز: «يُشرّفني أن أعلن المدعية العامة السابقة لفلوريدا، بام بوندي، لتكون وزيرة العدل المقبلة»، مضيفاً: «لفترة طويلة جداً، استُخدمت وزارة العدل أداة ضدي وضد جمهوريين آخرين، لكن ليس بعد الآن. ستعيد بام تركيز وزارة العدل على هدفها المقصود المتمثل في مكافحة الجريمة وجعل أميركا آمنة مرة أخرى».

في سياق آخر، منح القاضي في المحكمة العليا لولاية نيويورك، خوان ميرشان، أمس، ترمب، الإذن بالسعي إلى إسقاط قضية «أموال الصمت»، وأرجأ بذلك النطق بالحكم الذي كان مقرراً الأسبوع المقبل.