شعبية بايدن تنخفض إلى أدنى مستوى منذ توليه منصبه

استياء أميركي متزايد من التراجع الاقتصادي والتضخم وارتفاع الأسعار

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

شعبية بايدن تنخفض إلى أدنى مستوى منذ توليه منصبه

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

أظهر استطلاع لوكالة «أسوشيتد برس» أن نسبة تأييد الرئيس الأميركي جو بايدن انخفضت إلى 38 في المائة خلال مارس (آذار) الحالي، في أدنى مستوى لشعبيته منذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021، ما يشير، وفق محللي الاستطلاع، إلى أن الأميركيين غير راضين عن أوضاع الاقتصاد، وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ومستويات التضخم العالية.
وأشار الاستطلاع الصادر، الخميس، إلى أن الأميركيين أعطوا تقديرات منخفضة للغاية حول طريقة تعامل إدارة بايدن مع الاقتصاد. وقال 38 في المائة فقط من المشاركين إنهم يوافقون على أداء بايدن لوظيفته بشكل عام، مقابل 61 في المائة قالوا إنهم لا يوافقون.
وتراجع تأييد الأميركيين لأداء بايدن في ملف الاقتصاد إلى 31 في المائة فقط، وهو ما يعني أن ثلث الأميركيين فقط يوافقون على أداء بايدن الاقتصادي، بينما تستاء نسبة كبيرة منهم من الوضع الاقتصادي، وأصبحوا أقل تفاؤلاً حول مستقبل البلاد الاقتصادي.
ويشير الاستطلاع إلى أن 76 في المائة من الديمقراطيين يؤيدون أداء بايدن لوظيفته كرئيس بشكل عام، لكن وجد الاستطلاع أن 63 في المائة فقط من المشاركين من حزبه يوافقون على كيفية إدارته للاقتصاد.
وقال الاستطلاع إن 4 في المائة فقط من الجمهوريين فقط يوافقون على أداء بايدن كرئيس، وانخفضت النسبة إلى 3 في المائة فقط بين الجمهوريين حول إدارة بايدن لملف الاقتصاد.
وحصل بايدن على تقييم أفضل قليلاً في مجال السياسة الخارجية؛ حيث أبدى 39 في المائة من الأميركيين تأييدهم تعامله مع القضايا الخارجية.
وقال الاستطلاع إن الأرقام تعكس استياء الأميركيين من الطريقة التي تعامل بها الرئيس مع القضايا الرئيسية، بما في ذلك الاقتصاد والسياسة الخارجية. ووفق الاستطلاع، تراجعت شعبية الرئيس بايدن من 45 في المائة في فبراير (شباط) إلى 38 في المائة في مارس (آذار) الحالي.
ويسعى بايدن خلال الأسبوع المقبل إلى تسليط الضوء على الخطط الاقتصادية، التي ساعد في تمريرها وتنفيذها خلال فترة ولايته، والتأكيد على أن أجندته تعمل على تنمية الاقتصاد الأميركي.
ويقول مسؤولو البيت الأبيض إن بايدن قام بعدة خطوات مهمة لتعزيز الاقتصاد الأميركي، من خلال حزمة الإغاثة من فيروس «كورونا» البالغة 1.9 تريليون دولار من عام 2021، واستثمارات البنية التحتية، ودعم مصانع رقائق الكمبيوتر، والضرائب على الشركات والأثرياء؛ للمساعدة في تمويل الرعاية الصحية، والتحول عن الوقود الأحفوري.
لكن المحللين يقولون إن هذه الخطط والخطوات التي قدمتها إدارة بايدن قد تستغرق سنوات عدة لتظهر نتائجها، بينما يعاني الأميركيون مع معدلات تضخم تتجاوز 9 في المائة، ويشعرون بالخطر بعد إخفاقات المصارف، وإفلاس عدد منها، إضافة إلى الجدل الحزبي الدائر حول رفع سقف الديون، ما قد يعرض الحكومة الأميركية لخطر التخلف عن السداد.
ومن المقرر أن يقوم بايدن برحلة ترويجية إلى ولاية نورث كارولينا يوم الثلاثاء؛ للترويج لخطط إعادة بناء البنية التحتية والتصنيع وخلق الوظائف، كما يقوم وزراء التجارة والنقل والطاقة برحلات إلى أركنساس وتكساس وأوكلاهوما وهيوستن؛ للتأكيد على أجندة إدارة بايدن للاستثمار في أميركا.
وتنتظر الدوائر السياسية الأميركية موعد إعلان بايدن البالغ من العمر 80 عاماً للترشح لولاية ثانية، وخوض السباق الرئاسي لعام 2024. فيما تحاول الإدارة الترويج باستقرار الأوضاع وسط إخفاقات مصرفية ومعدلات تضخم عصية على الانخفاض.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أصبح الملياردير الأميركي إيلون ماسك أول شخص في التاريخ تبلغ ثروته 400 مليار دولار (314 مليار جنيه إسترليني) بعد زيادة ثروته منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية، بحسب صحيفة «التليغراف».

ساعد ارتفاع أسهم «تسلا» وصفقات أسهم «سبيس إكس» هذا الأسبوع في دفع صافي ثروة ماسك إلى 439.2 مليار دولار، وفقاً لـ«بلومبيرغ».

وتبلغ ثروته الآن ضعف ثروة ثاني أغنى رجل في العالم، جيف بيزوس، التي تُقدَّر بنحو 244 مليار دولار.

وشهد ماسك زيادة في ثروته بعد دعمه بنجاح لترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث ارتفعت أسهم «تسلا» بأكثر من 60 في المائة منذ ذلك الحين، وسط توقعات بتخلص الرئيس المنتخب من البيروقراطية والتنظيم اللذين يُنظر إليهما على أنهما يعيقان مصالح ماسك التجارية.

سيكون للملياردير نفسه السلطة للقيام بذلك، بعد تعيينه لإدارة وزارة كفاءة الحكومة التي تم إنشاؤها حديثاً، والتي كُلفت بخفض الإنفاق والبيروقراطية.

كما يمكن أن تستفيد شركة «تسلا» أيضاً إذا ألغى الرئيس الجديد الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، وهو الأمر الذي دعا إليه ماسك مراراً وتكراراً.

أنفق ماسك أكثر من ربع مليار دولار لتمويل حملات ترمب والمرشحين الجمهوريين الآخرين خلال الانتخابات الرئاسية عام 2024. ومع ذلك، فإن الزيادة الحادة الأخيرة في قيمة استثماراته تعني أنه قد استردَّ بالفعل أكثر من هذا الإنفاق، فقد ارتفعت القيمة الصافية لرجل الأعمال بمقدار 155 مليار دولار حتى الآن هذا العام، وفقاً لـ«بلومبيرغ».

ويمثل ذلك تحولاً كبيراً منذ بداية هذا العام عندما كانت هناك شكوك حول قدرة ماسك على قيادة العديد من الشركات.

وانخفض سعر سهم «تسلا» من 407 دولارات في نوفمبر 2022 إلى 147 دولاراً في يناير (كانون الثاني) وسط مخاوف من أنه قد أفرط في الالتزامات.

وأدى استحواذه على منصة «تويتر»، المعروفة الآن باسم «إكس»، مقابل 44 مليار دولار (34.6 مليار جنيه إسترليني)، في عام 2022 إلى انتقادات متزايدة لسلوكه. بعد الاستحواذ، تورطت منصة التواصل الاجتماعي في جدال، مع فرار المعلنين، وسط مخاوف بشأن السلامة عبر الإنترنت والآراء المثيرة للجدل التي عبَّر عنها ماسك.

قفزت ثروته على الورق يوم الأربعاء، بعد أن حصلت شركته «سبيس إكس»، على تقييم بقيمة 350 مليار دولار (275 مليار جنيه إسترليني)، حيث اشترى المستثمرون والشركة الأسهم التي يسيطر عليها الموظفون. يمتلك ماسك حصة 42 في المائة في الشركة.