ارتفاع الوفيات بسبب العدوى البكتيرية لقطرات العين

قطرات العين المستعادة (د.ب.أ)
قطرات العين المستعادة (د.ب.أ)
TT

ارتفاع الوفيات بسبب العدوى البكتيرية لقطرات العين

قطرات العين المستعادة (د.ب.أ)
قطرات العين المستعادة (د.ب.أ)

توفي مواطنان أميركيان آخران إثر إصابتهما بعدوى بكتيريا «الزائفة الزنجارية»، وهي بكتيريا مقاومة للأدوية ترتبط بقطرات العين المستعادة، وفقا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
ويذكر أنه، قد اكتشفت البكتيريا في 16 ولاية، وفقا لما ورد في آخر تحديث عن التفشي؛ حيث كانت الوفاة السابقة الوحيدة من بين 68 حالة هي وفاة لرجل من ولاية واشنطن.
ومع ذلك، فقد ثمانية مرضى آخرين من هذا المجموع بصرهم بصفة دائمة، واضطر أربعة منهم إلى إزالة مقل العيون.
وفقا لشبكة «سي. إن. إن» الإخبارية، فإن منتج الرعاية بالعينين - الذي يُعتقد أنه يربط بين تلك الحالات - عبارة عن قطرات عين مُزَلِّقة للدموع الصناعية، صُنعت بواسطة شركة «غلوبال فارما» للرعاية الصحية، وتُوزع في الولايات المتحدة بواسطة شركتي «إيزري كير» و«ديلسام فارما».
وقد سُحبت القطرات - التي تُباع من دون وصفة طبية - للمرة الأولى في أوائل فبراير (شباط) كإجراء وقائي، في حين سارع محققو الصحة العامة إلى تتبع آثار البكتيريا. كما سُحب مرهم العين الصناعي لشركة «ديلسام» من الأسواق بعد فترة وجيزة بناء على توصية من إدارة الأغذية والأدوية الأميركية، في حين سُحب نوعان آخران من قطرة العين من إنتاج شركة «فارميديكا يو إس إيه» وشركة «أبوتيكس» بصفة مؤقتة، رغم عدم ارتباط أي منهما بالتفشي البكتيري الحالي.
وينصح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في بيانه بأن المرضى الذين استخدموا أيا من المنتجات المستعادة من الأسواق، والذين ظهرت عليهم علامات أو أعراض عدوى العين، يجب أن يطلبوا العناية الطبية على الفور.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الإدارة الأميركية أمام معضلة الإجابة عن: هل انتهكت إسرائيل القانون في غزة؟

مستودع المساعدات الغذائية التابع لـ«الأونروا» تضرر بسبب الغارات الإسرائيلية على حي تل الهوى جنوب مدينة غزة (أ.ف.ب)
مستودع المساعدات الغذائية التابع لـ«الأونروا» تضرر بسبب الغارات الإسرائيلية على حي تل الهوى جنوب مدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

الإدارة الأميركية أمام معضلة الإجابة عن: هل انتهكت إسرائيل القانون في غزة؟

مستودع المساعدات الغذائية التابع لـ«الأونروا» تضرر بسبب الغارات الإسرائيلية على حي تل الهوى جنوب مدينة غزة (أ.ف.ب)
مستودع المساعدات الغذائية التابع لـ«الأونروا» تضرر بسبب الغارات الإسرائيلية على حي تل الهوى جنوب مدينة غزة (أ.ف.ب)

في خضم المحادثات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» والهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب غزة وتبعاتها الكارثية الإنسانية، تواجه إدارة بايدن معضلة سياسية وأخلاقية صعبة؛ حيث يتعين على الإدارة تقديم تقريرها، الأربعاء، إلى الكونغرس، والإجابة عما إذا كانت تعتقد أن إسرائيل انتهكت القوانين الأميركية والقانون الدولي والإنساني في غزة أم لا.

الرئيس الأميركي جو بايدن في حديقة الورود بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة في 6 مايو 2024 (أ.ف.ب)

ففي فبراير (شباط) الماضي، أصدر الرئيس بايدن مذكرة من 4 صفحات تتعلق بالأمن القومي الأميركي (NSM20) تربط إرسال المساعدات العسكرية والأسلحة الأميركية، بالحصول على ضمانات مكتوبة وموثوق بها بأن الدول التي تحصل عليها ملتزمة بالقانون الدولي الإنساني، والقانون الأميركي المعروف باسم «قانون ليهي» الذي يفرض قيوداً على استهداف المدنيين، ويمنع القتل العشوائي، ويحظر استخدام الأسلحة الأميركية في معارك لا تميز بين المقاتلين والمدنيين.

المذكرة حددت موعداً نهائياً بحلول الثامن من مايو (أيار) الحالي، وكلفت الإدارة الأميركية وزير الخارجية أنتوني بلينكن بتقديم تقييم حول مدى التزام البلدان التي تتلقى مواد دفاعية أميركية بالقوانين إلى الكونغرس الأميركي. وتتجه الأنظار بصفة خاصة إلى إسرائيل التي تلقت أكثر من 100 صفقة بيع لأسلحة أميركية، وذخائر الدبابات، والمدفعية، والقنابل، والصواريخ.

مستشفى «الشفاء» في غزة وأشخاص بجانب جثث ضحايا الاستهداف الإسرائيلي لنقطة توزيع المساعدات (أ.ف.ب)

وطلبت إدارة بايدن من إسرائيل تقديم تعهدات مكتوبة تسلمتها أواخر شهر مارس (آذار) الماضي، وقَّعها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، تعهدت فيها إسرائيل باحترام القوانين الأميركية والدولية في استخدام الأسلحة، كما التزمت بعدم عرقلة نقل وتسليم المساعدات الإنسانية الأميركية والدولية. وفي ذلك الوقت أشار ماثيو ميللر المتحدث باسم الخارجية إلى أن الإدارة الأميركية، لم نجد أن إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي سواء فيما يتعلق بالعمليات العسكرية أو ما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية. وتحت إلحاح أسئلة الصحافيين مضى بالقول إن الإدارة الأميركية مستمرة في تقييم مدى التزام إسرائيل بالقوانين، وإن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها بعد هجمات «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

السيناتور بيرني ساندرز... حامل لواء اليسار في الحزب الديمقراطي (رويترز)

ويثير عدد من المشرّعين الديمقراطيين على رأسهم السيناتور بيرني ساندرز مسألة تجميد وقطع المساعدات الأميركية لإسرائيل، مؤكداً أن مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، يجب ألا يعفي الولايات المتحدة من مسؤوليتها في محاسبة الدول التي تتلقى الأسلحة الأميركية حينما تخالف القوانين الأميركية.

خيارات بلينكن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

وسيكون على وزير الخارجية أنتوني بلينكن إقرار ما إذا كانت الضمانات الإسرائيلية ذات مصداقية وموثوقاً بها، أم أن إسرائيل انتهكت القوانين، وبالتالي تقديم توصيات إلى الرئيس بايدن بالخطوات التالية التي تتدرج بين إجراءات تطالب إسرائيل بتقديم تفسيرات وتعهدات جديدة (ما يمنح إسرائيل مزيداً من الوقت للرد) ومطالبات بتصحيح الوضع، كما يمكن أن تتضمن تعليق شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل.

ووفقاً للمذكرة، لا تنطبق هذه الشروط على الأسلحة الدفاعية مثل أنظمة الدفاع الجوي ونظام القبة الحديدية. ولا يستطيع وزير الخارجية الأميركي التهرب من تقديم هذا التقرير إلى الكونغرس في الموعد المحدد، الأربعاء، لكن المذكرة توفر لوزير الخارجية فرصة التهرب من سلطة إجبار إسرائيل على الامتثال لمتطلبات الالتزام بالقوانين الأميركية والدولية «لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأميركي»، وهو ظرف ضيق وغير عادي، ويتطلب إخطار الرئيس الأميركي.

نازحون فلسطينيون ينتظرون الحصول على مساعدات «الأونروا» في رفح بجنوب قطاع غزة الثلاثاء (رويترز)

ومنذ صدور هذه المذكرة، أدان الرئيس بايدن ومسؤولو الخارجية والبنتاغون ومسؤولو الأمم المتحدة، الطريقة التي تدير بها إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، وحذروها من القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين وسياسات التجويع، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، واستهداف عمال الإغاثة.

وتشير التقارير الصادرة عن مراقبي أوضاع حقوق الإنسان والخبراء القانونيين، إضافة إلى مذكرات مسربة من وزارة الخارجية، إلى أن إسرائيل بالفعل ارتكبت مخالفات، وانتهكت القوانين.

فلسطينيون ينقلون عبوات الدقيق فوق ظهر عربة تحمل المساعدات في قطاع غزة مارس الماضي (أ.ف.ب)

وتبرر إسرائيل الخسائر في صفوف المدنيين بوجود مقاتلي حركة «حماس» وسط التجمعات السكانية المدنية الكثيفة في غزة، واستخدام مسلحي «حماس» البنية التحتية المدنية.

ورغم تحذيرات الرئيس بايدن لنتنياهو في اتصالات هاتفية عدة، وإدانة نائبة الرئيس كامالا هاريس استهداف المدنيين، وصدور انتقادات علنية حادة من مسؤولين أميركيين، فإن إدارة بايدن ظلت ثابتة في مواقفها من الدعم الصارم لإسرائيل، ولم تقم باتخاذ أي خطوات في استخدام النفوذ الأميركي واستخدام كارت المساعدات العسكرية الأميركية للتأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي، حتى مع استمرار نتنياهو في تحدي بايدن، والمضي قدماً في خططه لاجتياح رفح جنوب قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني يعيشون في ظروف صعبة مع نقص الطعام والمياه والأدوية، وشبح مجاعة يلوح في الأفق.

هل تعترف إدارة بايدن؟

السؤال المُلح: هل تعترف إدارة بايدن بأن إسرائيل قد انتهكت القانون الأميركي والقانوني الدولي، خصوصاً بعد توترات شابت علاقة بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وتحدي إسرائيل تحذيرات واشنطن حول اجتياح رفح، واستمرار الحرب والحصار الذي أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني، وصور القتلى من النساء والأطفال التي تملأ وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي.

الاعتراف بأن إسرائيل تعوق وصول المساعدات الإنسانية، سيعد انتهاكاً للمادة 620I من قانون المساعدات الخارجية. وإذا اعترفت الإدارة الأميركية بأن إسرائيل انتهكت القانون، وأن إسرائيل قيدت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو أمر اعترف المسؤولون الأميركيون بحدوثه بالفعل، وأن إسرائيل نفذت ضربات عسكرية على مستشفيات ومدارس، وألحقت الضرر بالمدنيين.

ففي هذا السيناريو سيكون أمام إدارة بايدن 45 يوماً للتوصية بالخطوات التالية، وستشتعل المطالبات بتعليق المساعدات العسكرية الأميركية، وتعليق نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، وفرض عقوبات، وهذا سيؤدي بدوره إلى إثارة غضب اليمين الجمهوري الذي يساند إسرائيل، وغضب اللوبي اليهودي والمنظمات المساندة لإسرائيل، مثل «إيباك» و«جيه ستريت» وغيرهما، وغضب المانحين السياسيين، وعدد لا يستهان به من الناخبين الأميركيين بما يعرِّض محاولات بايدن للفوز بولاية ثانية للخطر.

جنود إسرائيليون بجوار مركبات عسكرية قرب الحدود مع غزة جنوب إسرائيل 7 مايو (رويترز)

وفي الجانب الآخر، فإن مضي الإدارة الأميركية في إنكار انتهاك إسرائيل القوانين الأميركية والدولية وسط كل الخسائر المدنية الهائلة التي خلَّفتها الحرب الإسرائيلية، من شأنه أن يثير ردود فعل عنيفة من اليسار الأميركي والتيارات الليبرالية والتقدمية، وهذا أيضاً سيثير غضب فئة واسعة من الناخبين الشباب الغاضبين من أسلوب تعامل بايدن مع إسرائيل وسط احتجاجات ما زالت مشتعلة داخل الجامعات الأميركية، وسيعرّض بايدن أيضاً لمخاطر خسارة أصوات تلك التيارات في السباق الانتخابي للفوز بولاية ثانية.

اتساع المظاهرات المؤيدة لغزة في الجامعات الأميركية

وقد رفض مسؤولون في البيت الأبيض والخارجية التعليق على التقرير المرتقب وتداعياته السياسية، واكتفوا بالقول إن الإدارة الأميركية تدرك أنها «في موقف صعب». وأشار مسؤول اشترط عدم الكشف عن هويته، إلى أن التقرير سيكون بمثابة حجة على ما إذا كان ينبغي لإدارة بايدن مواصلة تسليح إسرائيل، وليس هناك مجال في أي سيناريوهات لتجنب ردود فعل سلبية من كل الاتجاهات.

مخاوف المشرعين

مبنى الكابيتول حيث ينتظر المشرعون الأربعاء تقرير إدارة بايدن عن مدى التزام إسرائيل بالقوانين الأميركية والدولية في حرب غزة (رويترز)

وقد أعرب سياسيون من كلا الحزبين عن مخاوفهم والتحديات التي يواجهها بايدن في كلتا الحالتين، فهو لن يخرج سالماً من تبعات تقديم هذا التقرير.

ومن جانبهم، بدا الجمهوريون يثيرون الانتقادات، ويطلقون السهام ضد إدارة بايدن مع احتمال إقدام الإدارة على تعليق المساعدات الأميركية لإسرائيل، ليقولوا إن الإدارة تخون حليفاً استراتيجياً، وتعطي ظهرها لإسرائيل من أجل استرضاء السياسة الداخلية. واتهم النائب مايكل ماكول (جمهوري من تكساس) والسيناتور جيمس ريش (جمهوري من أيداهو)، في لجنتي العلاقات الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ، الرئيس بايدن بإصدار المذكرة «لإرضاء المنتقدين» لإسرائيل، وأن متطلبات الإبلاغ الخاصة بها «بدافع من المشاعر المعادية لإسرائيل».

وطالب السيناتور جيمس ريش بإلغاء المذكرة الأمنية التي أصدرها بايدن في فبراير الماضي، ومواصلة دعم إسرائيل بوصفه أولوية في المرحلة الحالية.

وأعرب الديمقراطيون عن مخاوفهم، وقال السيناتور كريس فان هولن الديمقراطي عن ولاية ميرلاند (وهو من أكثر المنتقدين داخل الحزب الديمقراطي لأسلوب إدارة بايدن في التعامل مع الأزمة في غزة): «ليساعدنا الله في مسار تقديم هذا التقرير؛ لأن أي شخص لديه عينان وأذنان يعرف جيداً أن هذا غير صحيح (أن إسرائيل ملتزمة بالمعايير الأميركية والدولية في استخدام الأسلحة)».

وكتب 88 عضواً ديمقراطياً في الكونغرس رسالة إلى الرئيس بايدن، الجمعة الماضي، للتعبير عن اعتقادهم أن هناك أدلة كافية على أن القيود التي تفرضها إسرائيل على تسليم المساعدات الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة تنتهك القوانين الأميركية والدولية. وحثت الرسالة التي قادها النائب جيسون كرو الديمقراطي من كولورادو وعضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، على أن تقوم إدارة بايدن بتعليق نقل الأسلحة لإسرائيل في حال اكتشاف أن حكومة نتنياهو تنتهك القوانين والسياسات الأميركية.

وشددت الرسالة على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تخطط لها إسرائيل في رفح بجنوب قطاع غزة، ستؤدي إلى عواقب إنسانية كارثية بما سيكون بمثابة خط أحمر.

البيت الأبيض: العالم يشعر بالقلق إزاء مصير المحتجزين والمدنيين في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وقال السيناتور كريس مورفي الديمقراطي من ولاية كونتيكيت: «أنا مهتم برؤية الحجج التي ستقدمها إدارة بايدن لصالح أم ضد التزام إسرائيل بالقانون». وأضاف: «أنا لم أر دليلاً على امتثال إسرائيل بالقانون، وأعتقد أن عملية رفح ستكون حاسمة فيما إذا كانت إسرائيل ملتزمة بنص وروح القوانين الأميركية والدولية أم لا».

مصداقية الولايات المتحدة

ويرى خبراء ومحللون أن مصداقية الولايات المتحدة على المحك، وأنه لا بد من الاعتراف بأن استراتيجيتها فاشلة، وأن عليها تجميد المساعدات العسكرية لإسرائيل، والتوقف عن تمكين إسرائيل من ارتكاب جرائم حرب دون مساءلة أو توفير الغطاء السياسي لها، بما يجعل الولايات المتحدة متواطئة في تلك الجرائم، بدءاً من القتل الجماعي لأكثر من 34 ألف فلسطيني، وتدمير البنية التحتية، وصولاً إلى قتل عمال الإغاثة والصحافيين، وهي انتهاكات للقانون الدولي لا يمكن الدفاع عنها أخلاقياً، ولا يمكن إنكارها.

ينصح الخبراء إدارة بايدن بالعمل مع الدول العربية للضغط على «حماس» لإطلاق سراح الرهائن، وإلقاء السلاح بشكل دائم، والبدء في تنفيذ التزاماتها بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية بما يؤدي إلى تخفيف التوترات، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.


البيت الأبيض: عملية رفح محدودة... ونأمل «سد الفجوات المتبقية» بين إسرائيل و«حماس»

صورة عامة للبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن، 18 يناير 2021 (رويترز)
صورة عامة للبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن، 18 يناير 2021 (رويترز)
TT

البيت الأبيض: عملية رفح محدودة... ونأمل «سد الفجوات المتبقية» بين إسرائيل و«حماس»

صورة عامة للبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن، 18 يناير 2021 (رويترز)
صورة عامة للبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن، 18 يناير 2021 (رويترز)

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن عمليتها في رفح ستكون محدودة وتهدف إلى منع تهريب الأسلحة والأموال إلى غزة.

وأضاف كيربي أن المحادثات بشأن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار استؤنفت في القاهرة، اليوم، بحضور مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، متوقعا أن يتمكن الجانبان من سد الفجوات المتبقية.

وأعرب عن أمل واشنطن في أن تتمكن إسرائيل وحماس من "سد الفجوات المتبقية" في محادثات وقف إطلاق النار. وقال كيربي "يشير تقييم دقيق لمواقف الجانبين إلى أنهما قادران على سد الفجوات المتبقية، وسنبذل كل ما في وسعنا لدعم هذه العملية".


حرب غزة لم تغير تأييد الشباب لبايدن أو ترمب

صورة مركّبة لترمب وبايدن (أ.ب)
صورة مركّبة لترمب وبايدن (أ.ب)
TT

حرب غزة لم تغير تأييد الشباب لبايدن أو ترمب

صورة مركّبة لترمب وبايدن (أ.ب)
صورة مركّبة لترمب وبايدن (أ.ب)

أوضحت استطلاعات رأي حديثة أن الناخبين الأميركيين الشباب، هم أكثر ميلاً بكثير لدعم الفلسطينيين من الناخبين الأميركيين الآخرين. ورغم ذلك، يشير القليل منهم إلى أن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، هو سبب عدم رضاهم عن سياسات الرئيس جو بايدن.

وشهدت الجامعات الأميركية موجة من الغضب والاحتجاجات غير المسبوقة بحجمها ومداها، بسبب الحرب المندلعة في غزة، وسيطرت على الأخبار السياسية وعلى مواقف السياسيين من كلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري.

وأطلقت الكثير من المواقف الداعمة والمعارضة، للإسرائيليين والفلسطينيين، ليتحول الموقف من الطرفين، مادةً للتنافس السياسي في الانتخابات العامة والرئاسية التي ستجري بعد أقل من 6 أشهر من الآن. دعم الفلسطينيين ليس محدداً ورغم ذلك، بدا أن قضية دعم الفلسطينيين ليست هي المحدد الرئيسي لآراء الناخبين الشباب، حيث غالباً ما يضع الشباب المخاوف الاقتصادية على رأس القائمة.

طلاب يتظاهرون للإعراب عن دعمهم للفلسطينيين في توبيكا بولاية كنساس (أرشيفية - أ.ب)

وفي حين تظهر الاستطلاعات تراجع تأييد الشباب للرئيس بايدن، الذين صوّتوا بكثافة لمصلحته في انتخابات 2020، إلا أن هناك القليل من الأدلة على أن الدعم الأميركي للغزو الإسرائيلي لغزة يشكّل عاملاً حاسماً في استيائهم النسبي منه.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أحد الطلاب من أصل مسلم ويهودي، وينشط في مجموعة جامعية تروج للحوار بين الأديان، في جامعة تكساس في مدينة أوستن قوله، إن الاحتجاجات في كليته، التي تعرّضت لقمع الشرطة، كانت «لحظة تاريخية».

وقال إنه كان يود الحصول على فرصة التصويت لمرشح «أكثر تقدمية بشأن إسرائيل» من بايدن، لكنه يخطط للتصويت له على أي حال. وأضاف: «عندما يكون لديك رئيسان لهما الموقف نفسه بشأن قضية واحدة، فإن ذلك يضع هذه القضية تلقائيا، رغم كرهي لقول ذلك، في أسفل القائمة، لأنه من الواضح أنها قضية مهمة، لكنها لا تجعلني أختار دونالد ترمب على جو بايدن... أريد أن أرى تغييرات في سياسة بايدن. لا أريد التصويت لصالح ترمب ثم أرى السياسات نفسها بالضبط». ووفقاً لمؤسسة «غالوب»، فقد تحول التعاطف الأميركي في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني بشكل متواضع تجاه الفلسطينيين على مدى العقد الماضي.

وعلى الرغم من أن 51 في المائة من الأميركيين ما زالوا أكثر تعاطفاً مع الإسرائيليين، فإن 27 في المائة يتعاطفون الآن أكثر مع الشعب الفلسطيني، مقارنة بـ12 في المائة عام 2013، كما أظهر أحدث استطلاع للرأي أجراه مركز «بيو» للأبحاث، أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للتعاطف مع الفلسطينيين في الصراع، مقارنة بمن تزيد أعمارهم على 65 عاماً، وأكثر احتمالاً بمرتين من البالغين عموماً.

وبحسب «بيو»، فإن هذا التحول في موقف جيل الشباب، لا يعكس على الأرجح فقط التغيرات في الصراع نفسه مع جنوح السياسة الإسرائيلية نحو اليمين، ولكنه يعكس أيضاً سنوات من التحركات عمل فيها الناشطون المؤيدون للفلسطينيين على ربط القضية بالحركات السياسية المحلية في الولايات المتحدة، مثل حركة «حياة السود مهمة».

وقالت لورا سيلفر، المديرة المساعدة للأبحاث العالمية في مركز «بيو»: «ليس بالضرورة أن يكون الجميع متحمسين لهذا الأمر كما نرى من المحتجين. لكن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً يختلفون كثيراً عن الأميركيين الأكبر سناً».

طلاب يتظاهرون قرب البيت الأبيض لمطالبة إدارة الرئيس جو بايدن بوقف إرسال الأسلحة لإسرائيل (أرشيفية - رويترز)

تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن هذا التعاطف لم يُترجم بعد إلى إعطاء الأولوية للحرب كقضية تصويت في عام 2024.

وفي استطلاع رأي الشباب الذي أجراه معهد «هارفارد» للسياسة قبل وقت قصير من موجة المظاهرات وحملات القمع في الحُرم الجامعية الشهر الماضي، انتقد الأميركيون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً بأغلبية ساحقة تعامل بايدن مع الصراع في غزة. فقد رفض 76 في المائة منهم مقابل موافقة 18 في المائة، لكن 2 في المائة فقط صنفوا الصراع على أنه مصدر قلقهم الأكبر في الانتخابات، مقارنة بـ27 في المائة قالوا إنهم أكثر اهتماماً بالقضايا الاقتصادية.

التضخم لا يزال أولوية ولكن وفي أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أظهر استطلاع للرأي أجرته مجلة «إيكونوميست» بالتعاون مع «يوغوف»، أن 22 في المائة من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، يعدّون التضخم هو القضية الأكثر أهمية بالنسبة لهم. ورأى 2 في المائة أن السياسة الخارجية هي مصدر قلقهم الأكبر.

ورغم ذلك، يقول الكثير من الطلاب إن الاختلاف مع أجندة بايدن في هذه الحرب، لم يغير موقفهم منه، بما في ذلك أولئك الذين صوّتوا «غير ملتزمين» في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وأشاروا إلى مخاوفهم بشأن المناخ واعتقادهم بأن ترمب يشكّل تهديداً للديمقراطية يدفعهم للتصويت لبايدن، ومنحه فرصة ثانية لإحراز المزيد من التقدم في القضايا الداخلية، على حد قولهم.

ومع ذلك، يرى آخرون أنه، حتى لو لم يؤد الصراع في غزة إلى تصويت جماعي للناخبين الشباب لصالح ترمب، لكن عدم تصويت الشباب لبايدن أو إحجامهم عن المشاركة في الانتخابات، قد يسبب مشكلة كبيرة له.

وأصدرت ميا اهرنبرغ، المتحدثة باسم حملة بايدن، بياناً أشارت فيه إلى استثمارات الحملة في الحُرم الجامعية ومجموعات الشباب، وعزمها على «مواصلة الظهور والتواصل مع الناخبين الشباب بشأن القضايا التي تهمهم»، بما في ذلك المناخ وقوانين الأسلحة وقروض الطلاب.


واشنطن تعلق إرسال شحنات قنابل دقيقة التوجيه إلى إسرائيل

جنود إسرائيليون يسيرون بالقرب من طائرة مقاتلة من طراز "إف-35" الأميركية الصنع بعد هبوطها في إسرائيل، في قاعدة نيفاتيم الجوية، جنوب إسرائيل في 12 ديسمبر 2016 (رويترز)
جنود إسرائيليون يسيرون بالقرب من طائرة مقاتلة من طراز "إف-35" الأميركية الصنع بعد هبوطها في إسرائيل، في قاعدة نيفاتيم الجوية، جنوب إسرائيل في 12 ديسمبر 2016 (رويترز)
TT

واشنطن تعلق إرسال شحنات قنابل دقيقة التوجيه إلى إسرائيل

جنود إسرائيليون يسيرون بالقرب من طائرة مقاتلة من طراز "إف-35" الأميركية الصنع بعد هبوطها في إسرائيل، في قاعدة نيفاتيم الجوية، جنوب إسرائيل في 12 ديسمبر 2016 (رويترز)
جنود إسرائيليون يسيرون بالقرب من طائرة مقاتلة من طراز "إف-35" الأميركية الصنع بعد هبوطها في إسرائيل، في قاعدة نيفاتيم الجوية، جنوب إسرائيل في 12 ديسمبر 2016 (رويترز)

ذكرت صحيفة بوليتيكو الرقمية نقلا عن مسؤول أميركي قوله، اليوم (الثلاثاء)، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعلق شحنات قنابل دقيقة التوجيه من صنع شركة بوينغ إلى إسرائيل لتبعث برسالة سياسية إلى إسرائيل.


ترمب و«ستورمي» وجهاً لوجه في المحاكمة بـ«أموال الصمت»

ترمب في قاعة المحكمة بنيويورك الثلاثاء (أ.ف.ب)
ترمب في قاعة المحكمة بنيويورك الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

ترمب و«ستورمي» وجهاً لوجه في المحاكمة بـ«أموال الصمت»

ترمب في قاعة المحكمة بنيويورك الثلاثاء (أ.ف.ب)
ترمب في قاعة المحكمة بنيويورك الثلاثاء (أ.ف.ب)

في لحظة حرجة طال انتظارها، مثلت الممثلة الإباحية، ستورمي دانيالز، كشاهدة رئيسية في قضية «أموال الصمت» التي يقال إن الرئيس السابق، دونالد ترمب، دفعها لها عام 2016 لقاء سكوتها عن علاقتها المزعومة معه، في حين تزايدت التساؤلات بشأن العواقب السياسية المحتملة إذا قرر القاضي خوان ميرشان تنفيذ إنذاره بوضع ترمب خلف القضبان بسبب «هجومه المباشر على سيادة القانون» و«ازدراء» المحكمة التي تنظر في هذه الدعوى الجنائية ضده.

وعاد ترمب إلى المحكمة الثلاثاء، في اليوم الثالث عشر من استجوابات الشهود في القضية المتعلقة بتزوير سجلات تجارية من أجل إخفاء دفع أموال لشراء سكوت دانيالز (واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد) عن علاقتها مع ترمب خلال انتخابات عام 2016، والتي فاز بنتيجتها ضد خصمه عامذاك وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

وفي الأسابيع الأخيرة من تلك الحملة الرئاسية، دفع وكيل الدفاع عن ترمب عامذاك المحامي مايكل كوهين 130 ألف دولار لدانيالز مقابل التزام الصمت بشأن علاقة غير متوقعة مع ترمب في يوليو (تموز) 2006 في نادي غولف مشهور على بحيرة تاهو.

ترمب يتحدث للإعلام قبل دخول قاعة المحكمة بنيويورك الثلاثاء (رويترز)

ووسط حال من الترقب قبيل بدء الجلسة، صرح وكيل الدفاع عن دانيالز المحامي كلارك بروستر أمام وسائل الإعلام الأميركية بأنه «من المرجح» استدعاء دانيالز كشاهدة، مضيفاً أن ترمب «تبلغ أخيراً» من سيكون الشاهد الثلاثاء.

وتوصف شهادة دانيالز، على الرغم من أنه لا يمكن نقلها مباشرة من قاعة المحكمة، بأنها الأكثر انتظاراً في المحاكمة التي تحولت بين عناصر صحف التابلويد الشعبية والتفاصيل الجافة حول السجلات المتعلقة بالقضية. ويمثل دورها على منصة الشهود لحظة مهمة من الناحية القانونية والسياسية.

احتمال السجن

جاء ذلك غداة يوم حافل شهد لحظات دراماتيكية، ولا سيما عندما خاطب القاضي ميرشان الرئيسَ السابق، منبهاً له إلى أنه إذا كانت هناك انتهاكات أخرى لحظر النشر، يمكن أن يتجاوز العقوبات المالية ويضعه خلف القضبان، مع أن هذا «آخر شيء» يريد القيام به. وقال له: «أنت الرئيس السابق للولايات المتحدة، وربما الرئيس المقبل أيضاً».

وكانت هذه هي المرة الثانية خلال أسبوعين التي يُعاقب فيها ترمب لانتهاكه أمر حظر النشر، الذي يمنعه من مهاجمة هيئة المحلفين والمدعين العامين والشهود وغيرهم. وحُكم عليه في المرة الأولى بدفع غرامة قيمتها تسعة آلاف دولار، وفي المرة الثانية ألف دولار.

ومثّل إنذار القاضي ميرشان لترمب، الذي بات أول رئيس أميركي سابق يحاكم بتهم جنائية ويجلس كمتهم إلى طاولة الدفاع في المحكمة، انقلاباً غير عادي في ديناميكية السلطة لشخص ينتمي إلى نادي الرؤساء، الذين يمتد احترامهم في كل مكان مدى الحياة. وخلافاً لهذه الصفة التي تمكن ترمب من الهيمنة على أي مكان يدخله، وضع ميرشان حداً لهذه السلطة المعنوية، موجهاً رسالة لترمب مفادها أنه في بلاط العدالة، فإن القاضي هو المصدر الوحيد للسلطة بصرف النظر عن الوضع السياسي البالغ الحساسية للرئيس السابق الذي يعد أيضاً المرشح الأوفر حظاً لنيل بطاقة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.

لمن الأمر؟

وأدى إنذار القاضي إلى وضع ترمب أمام خيار صعب. فإذا قرر تجاهل التحذير، فإن صدقية القاضي وقدرته على السيطرة على قاعة المحكمة الخاصة به تعني أنه قد لا يكون أمامه خيار سوى التصعيد. ويمكن أن يكون لذلك تداعيات حول قضيتين جنائيتين أخريين يواجههما ترمب في كل من واشنطن العاصمة وجورجيا، بتهمة السعي إلى قلب نتائج انتخابات عام 2020 التي فاز فيها الرئيس جو بايدن، وقضية جنائية رابعة بتهمة النقل غير المشروع لوثائق بالغة السريّة من البيت الأبيض إلى منزله الخاص في «مارالاغو» في فلوريدا.

ويتساءل خبراء عما إذا كان ترمب مستعداً لاختبار القاضي ميرشان عبر الاستمرار في انتقاد هيئة المحلفين والشهود والمخاطرة بالسجن، ربما لتعزيز ادعائه بـ«الاضطهاد السياسي» الذي يشكل الأساس لمحاولته الفوز بولاية رئاسية جديدة، أم أنه سيتوقف ببساطة، في مثال نادر على الانحناء أمام خصم حاول تعديل سلوكه.

ونقلت شبكة «سي إن إن» عن الخبير القانوني إيلي هونيغ أنه «لا يرجح أن ينتهي الأمر بسجن ترمب بتهمة ازدراء المحكمة». لكنه لاحظ أن «القاضي وضع علامة. منح ترمب كل فائدة الشك عندما يتعلق الأمر بأمر حظر النشر. في الواقع، يصعب أن نتخيل أي متهم جنائي آخر يتمتع بحرية مماثلة من القاضي فيما يتعلق بالهجمات المستمرة على نزاهة المحاكمة والنظام القانوني».

ترمب أمام عدسة المصورين في قاعة محكمة نيويورك الثلاثاء (أ.ف.ب)

وتساءل المدير التنفيذي السابق للعمليات في «فندق وكازينو ترمب بلازا»، جاك أودونيل، عما إذا كان ترمب سيكون قادراً على الحفاظ على السيطرة. وتساءل عما إذا كان ترمب «سينتهك الأمر عمداً»، معبراً عن اعتقاده أن «هناك فرصة جيدة للغاية لأن يختبر الحدود؛ لأن ذلك جزء من الحمض النووي لترمب». وأضاف: «أعتقد أن هناك قطعة بداخله تريد أن يتحدى هذا الرجل (أي ميرشان) ليضعه في السجن».

الشيكات والتواقيع

في غضون ذلك، شهد اليوم الثاني عشر من استجوابات الشهود لحظات مهمة للغاية؛ إذ استمعت هيئة المحلفين، المؤلفة من 12 عضواً وستة بدلاء، إلى شاهدين: أولهما المراقب السابق في شركة «منظمة ترمب»، جيفري ماكوني، الذي قدم عرضاً تقنياً لكيفية تسديد الشركة للمدفوعات، التي يُزعم أنها كانت تهدف إلى طمس القصص المحرجة من الظهور، ثم تسجيلها كمصاريف قانونية، بطريقة يقول ممثلو الادعاء في مانهاتن إنها تنتهك القانون.

رسم فني لترمب في قاعة محكمة نيويورك الاثنين (رويترز)

وعُرضت للمرة الأولى صور للشيكات التي دُفعت من كوهين، وبعضها موقع من ترمب نفسه؛ أي إنها خارجة من حسابه الشخصي، وبعضها الآخر موقع من نجليه دونالد وأريك.

ووضعت شهادة ماكوني ركيزة مهمة للمدعين العامين الذين يحاولون كشف الستار عن التستر على سجلات الشركات للمعاملات المصممة لحماية ترمب خلال فترة محورية من السباق الرئاسي عام 2016. وشهدت المشرفة على حسابات الدفع في «منظمة ترمب»، ديبورا تاراسوف، بأن شيكات السداد سُحبت من حساب ترمب الشخصي. ومع ذلك، لم تظهر هاتان الشهادتان بوضوح أن ترمب أملى عليهما تسجيل المدفوعات كنفقات قانونية، وهو التصنيف الذي يؤكد المدعون أنه كان مخادعاً عن عمد.

واعترف ماكوني أثناء الاستجواب بأن ترمب لم يطلب منه تسجيل المبالغ المستردة كنفقات قانونية. وقالت تاراسوف إنها لم تحصل على إذن لقطع الشيكات المعنية من ترمب نفسه. وعندما سألها وكيل الدفاع عن ترمب المحامي تود بلانش: «لم يكن لديك أي سبب للاعتقاد أن الرئيس ترمب كان يخفي أي شيء من هذا القبيل؟»، أجابت: «صحيح».


واشنطن: أوضحنا لإسرائيل رأينا بخصوص عملية رفح

تصاعد أعمدة الدخان نتيجة العمليات الإسرائيلية في شرق رفح (رويترز)
تصاعد أعمدة الدخان نتيجة العمليات الإسرائيلية في شرق رفح (رويترز)
TT

واشنطن: أوضحنا لإسرائيل رأينا بخصوص عملية رفح

تصاعد أعمدة الدخان نتيجة العمليات الإسرائيلية في شرق رفح (رويترز)
تصاعد أعمدة الدخان نتيجة العمليات الإسرائيلية في شرق رفح (رويترز)

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية اليوم (الثلاثاء) إن الولايات المتحدة أوضحت آراءها لإسرائيل فيما يتعلق بعملية اجتياح بري كبيرة لمدينة رفح، في أول رد من واشنطن منذ سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح في قطاع غزة.

وبحسب «رويترز»، أضاف المتحدث في رسالة عبر البريد الإلكتروني «ما زلنا نعتقد أن اتفاق الرهائن يصب في مصلحة إسرائيل والشعب الفلسطيني، وسيؤدي إلى اتفاق وقف إطلاق نار فوري، وسيسمح بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة».


أميركا تستعيد 11 من مواطنيها من شمال شرق سوريا

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أ.ب)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أ.ب)
TT

أميركا تستعيد 11 من مواطنيها من شمال شرق سوريا

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أ.ب)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أ.ب)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عبر منصة «إكس» اليوم (الثلاثاء) إن الولايات المتحدة استعادت 11 من مواطنيها، منهم 5 قصر، في أكبر عملية ترحيل على دفعة واحدة لمواطنين من شمال شرق سوريا حتى الآن.

وأضاف أن الولايات المتحدة سهلت أيضا إعادة مواطنين من كندا وفنلندا وهولندا إلى بلادهم.


إسرائيل «غاضبة» من واشنطن.... أطلعتها على مقترح الهدنة بعد موافقة «حماس» عليه

دخان يتصاعد عقب الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من معبر رفح (د.ب.أ)
دخان يتصاعد عقب الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من معبر رفح (د.ب.أ)
TT

إسرائيل «غاضبة» من واشنطن.... أطلعتها على مقترح الهدنة بعد موافقة «حماس» عليه

دخان يتصاعد عقب الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من معبر رفح (د.ب.أ)
دخان يتصاعد عقب الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من معبر رفح (د.ب.أ)

كشف مسؤولون إسرائيليون أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت على علم بمقترح عودة الرهائن ووقف إطلاق النار الأخير الذي تفاوضت عليه مصر وقطر مع «حماس»، لكنها لم تطلع إسرائيل على ذلك قبل أن تعلن «حماس» قبولها بالمقترح يوم الاثنين. بالمقابل أكد مسؤول أميركي كبير أن الدبلوماسيين الأميركيين تواصلوا مع نظرائهم الإسرائيليين «ولم تكن هناك أي مفاجآت»، بحسب تقرير لموقع «أكسيوس» الأميركي.

ووفق الموقع، أحدثت هذه الحادثة خيبة أمل عميقة وشكاً بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن الدور الأميركي في محادثات صفقة الرهائن، ويمكن أن تؤثر سلباً على سير المفاوضات.

لكن المسؤول الأميركي أوضح أن عملية المفاوضات «صعبة للغاية، حيث تتم من خلال وسطاء في الدوحة والقاهرة».

وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل شاركت في المحادثات بحسن نية، وأن اقتراح إسرائيل في أواخر أبريل (نيسان) كان «الاقتراح الأكثر تقدماً حتى الآن. ولتأمين وقف إطلاق النار، تحتاج (حماس) ببساطة إلى إطلاق سراح الرهائن. لقد تم رسم كل شيء».

وأشار المسؤول أيضاً إلى أن إدارة بايدن ترى في رد «حماس» «اقتراحاً مضاداً وليس اقتراحاً جديداً».

ووفق «أكسيوس»، ما حصل هو أحدث حلقة لتعميق التوترات بين إدارة بايدن والقادة الإسرائيليين بشأن الحرب في غزة.

وأمس (الاثنين)، أعلنت حركة «حماس» قبول اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته لها مصر وقطر. وجاء هذا الإعلان بعد أيام عدة من المحادثات بين مسؤولي «حماس» والوسطاء المصريين والقطريين.

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في القاهرة والدوحة عندما جرت المحادثات وأدلى بآرائه مع المصريين والقطريين، وفقاً لما قالت مصادر مطلعة على المحادثات، للموقع.

لكن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قالوا إن إعلان «حماس» يوم الاثنين فاجأ الحكومة الإسرائيلية، وأشاروا إلى أن إسرائيل لم تتلق نص رد الحركة من الوسطاء إلا بعد مرور ساعة على إصدار «حماس» بيانها، بحسب «أكسيوس».

ونقل الموقع أنه عندما قرأ الإسرائيليون رد «حماس»، فوجئوا برؤيته يحتوي على «العديد من التعديلات الجديدة» التي لم تكن جزءاً من الاقتراح السابق الذي وافقت عليه إسرائيل والذي قدمته إلى «حماس» من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر قبل عشرة أيام.

وقال أحد المسؤولين: «يبدو الأمر وكأنه اقتراح جديد تماماً».

وقال اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين إنه عندما كان وفد «حماس» في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قدم لهم المصريون اقتراحاً جديداً من دون التنسيق مع إسرائيل.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الولايات المتحدة دعت الإسرائيليين إلى القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع لكنهم اختاروا عدم إرسال فريق. واعترف أحد المسؤولين الإسرائيليين بأن هذا الخطأ هو الذي أدى إلى تقليل ظهور إسرائيل في المحادثات.

واعتبر المسؤولون أن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ومسؤولين آخرين في إدارة بايدن الذين شاركوا في المفاوضات كانوا على علم بالاقتراح الجديد لكنهم لم يخبروا إسرائيل.

ووفق المسؤولين الإسرائيليين، فإن اللمسات الأخيرة على الاقتراح تم إجراؤها صباح الاثنين في الدوحة بعلم إدارة بايدن.

وقال مصدر مطلع على المكالمة إن بيرنز تحدث صباح الاثنين هاتفياً مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. ولكن عندما أصدرت «حماس» بيانها، تفاجأ الوزير الإسرائيلي أيضاً.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن الشعور السائد هو أن «إسرائيل تم التلاعب بها» من قبل الولايات المتحدة والوسطاء الذين صاغوا «صفقة جديدة» ولم يكونوا شفافين بشأنها.

كذلك، نقل مسؤولان إسرائيليان شك إسرائيل الشديد بأن إدارة بايدن أعطت ضمانات لـ«حماس» من خلال الوسطاء المصريين والقطريين بشأن مطلبها الرئيسي بأن تؤدي صفقة الرهائن إلى نهاية الحرب.

وأعلنت إسرائيل أنها لن تلتزم بإنهاء الحرب بوصفه جزءاً من صفقة الرهائن، وأنه بمجرد تنفيذ الصفقة فإنها ستستأنف القتال في غزة حتى هزيمة «حماس».

وأعرب مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للموقع، عن اعتقاده بأن الأميركيين نقلوا رسالة إلى «حماس» مفادها بأنه لن تكون هناك مشكلة عندما يتعلق الأمر بإنهاء الحرب.


تظاهرة مؤيّدة للفلسطينيين قرب حفلة «ميت غالا» في نيويورك (صور)

أعلام فلسطينية في شوارع نيويورك (إ.ب.أ)
أعلام فلسطينية في شوارع نيويورك (إ.ب.أ)
TT

تظاهرة مؤيّدة للفلسطينيين قرب حفلة «ميت غالا» في نيويورك (صور)

أعلام فلسطينية في شوارع نيويورك (إ.ب.أ)
أعلام فلسطينية في شوارع نيويورك (إ.ب.أ)

تجمّع متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين، مساء أمس الاثنين، في مكان قريب من متحف متروبوليتان، الذي كان يستضيف حفلة «ميت غالا»؛ تنديداً بالحرب في غزة، قبل أن توقف عناصر الشرطة عدداً منهم.

حاول المتظاهرون السير إلى حفل Met Gala لكن حواجز الشرطة منعتهم (إ.ب.أ)

وتجمّع المتظاهرون عند مداخل جامعة كولومبيا التي باتت مركزاً رئيسياً للمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية، قبل أن يعبر المتظاهرون مانهاتن للاقتراب قدر الإمكان من الجادة الخامسة الشهيرة، حيث يقع متحف متروبوليتان الذي استضاف حفلة «ميت غالا» أمسية اجتماعية وخيرية تتمحور على الموضة ويشارك فيها عدد كبير من المشاهير، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

المتظاهرون يحاولون الوصول إلى حفلة «ميت غالا» لكن الشرطة تمنعهم (إ.ب.أ)

وتعذر معرفة عدد الأشخاص الذين أوقفوا واضحاً بالتزامن مع مرور النجوم على السجادة الحمراء والتقاط المصوّرين لقطات لهم.

إلا أنّ «وكالة الصحافة الفرنسية» أكّدت توقيف أشخاص عدة، فيما أشارت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» إلى توقيف نحو عشرة متظاهرين من بين مئات الأشخاص الذين تجمعوا في محيط متحف متروبوليتان.

الشرطة الأميركية تمنع المتظاهرين من المرور (إ.ب.أ)

وكان المنظمون قد بثوا عبر منصة «إكس» منشوراً لحدث أطلقوا عليه «يوم الغضب من أجل غزة في المدينة برمّتها».

متظاهرون مؤيدون لفلسطين يسيرون عبر سنترال بارك في نيويورك (إ.ب.أ)

ولا يبدو أنّ هذا التجمّع مرتبط بالاحتجاجات التي هزّت حرم جامعة كولومبيا، ودفعت إدارتها إلى إلغاء حفل التخرّج الرئيسي، مع استمرار تحرّكات مؤيدة للفلسطينيين منذ ثلاثة أسابيع، شهدت تدخّلاً من عناصر الشرطة.


قضاة أميركيون يقاطعون خريجي جامعة كولومبيا بسبب مظاهرات دعم غزة

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمام جامعة كولومبيا (أ.ف.ب)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمام جامعة كولومبيا (أ.ف.ب)
TT

قضاة أميركيون يقاطعون خريجي جامعة كولومبيا بسبب مظاهرات دعم غزة

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمام جامعة كولومبيا (أ.ف.ب)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمام جامعة كولومبيا (أ.ف.ب)

أعلن 13 قاضياً اتحادياً أميركياً من المحافظين، أمس الاثنين، رفضهم لتعيين طلاب من كلية الحقوق أو الطلاب الجامعيين بجامعة كولومبيا رداً على طريقة تعاملها مع المظاهرات الداعمة لغزة.

ووصف القضاة، وجميعهم عينهم الرئيس السابق دونالد ترمب، الحرم الجامعي في مانهاتن بأنه «حاضنة للتعصب» في رسالة إلى رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق وعميدة كلية الحقوق جيليان ليستر.

وجاء في الرسالة أن «الأساتذة والإداريين على حد سواء هم في مقدمة اضطرابات الحرم الجامعي مما يشجع الانتشار الخبيث لمعاداة السامية والتعصب»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ولم يستجب المتحدثون باسم جامعة كولومبيا وكلية الحقوق بعد لطلبات للتعليق. وألغت جامعة كولومبيا (الاثنين) حفل التخرج الرئيسي بسبب الاحتجاجات المتواصلة.

ويعين القضاة الاتحاديون خريجي كلية الحقوق سنوياً للتدريب العملي لمدة عام وهو ما قد يساعدهم في الحصول على وظائف مرموقة وعالية الأجر. وكتب القضاة أن المقاطعة ستطبق على الطلاب الذين يدخلون جامعة كولومبيا هذا الخريف.

وطالبت الرسالة بإنزال «عواقب وخيمة» على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين شاركوا في احتجاجات الحرم الجامعي.

وامتدت الاحتجاجات الرافضة لحرب غزة إلى العشرات من الجامعات الأميركية. واعتصم المتظاهرون في مخيم احتجاج بالحرم الجامعي الرئيسي في كولومبيا لأسابيع قبل أن يسيطر بعضهم مؤقتاً على مبنى هاملتون الأسبوع الماضي. وأخلت شرطة مدينة نيويورك المبنى واعتقلت أكثر من 100 شخص.

وجميع القضاة الذين وقعوا على الرسالة عينهم ترمب، الذي أشاد بطريقة تعامل شرطة نيويورك مع المتظاهرين واصفاً إياهم بأنهم «مجانين غاضبون ومتعاطفون مع (حركة) حماس».

وثلثا القضاة الموقعين على الرسالة في تكساس. ويمثل القضاة الثلاثة عشر شريحة صغيرة من نحو 900 قاض اتحادي في البلاد.