كلينسمان يتعهد بـ«كوريا جنوبية هجومية» في كأس آسيا 2023

كلينسمان أكد أنه لا يمكن إجراء تغييرات كبيرة في البداية (إ.ب.أ)
كلينسمان أكد أنه لا يمكن إجراء تغييرات كبيرة في البداية (إ.ب.أ)
TT
20

كلينسمان يتعهد بـ«كوريا جنوبية هجومية» في كأس آسيا 2023

كلينسمان أكد أنه لا يمكن إجراء تغييرات كبيرة في البداية (إ.ب.أ)
كلينسمان أكد أنه لا يمكن إجراء تغييرات كبيرة في البداية (إ.ب.أ)

بدأ الألماني يورغن كلينسمان المدير الفني الجديد لمنتخب كوريا الجنوبية الاستعداد للمواجهتين الوديتين أمام كولومبيا وأوروغواي، بحالة مزاجية متواضعة.
وقال كلينسمان من داخل المركز التدريبي لمنتخب كوريا الجنوبية في باجو اليوم الأربعاء: «إنه منحنى تعلم كبير بالنسبة لي، ولكني أتمنى أن أكون متعلما جيدا».
وسبق لكلينسمان الفوز بلقب مونديال 1990 كلاعب كما درب منتخبي ألمانيا وأميركا، وناديي بايرن ميونيخ وهيرتا برلين، ويتم اعتباره أسطورة بين الجماهير.
وتولى كلينسمان تدريب منتخب كوريا الجنوبية خلفا لباولو بينتو الذي استقال من منصبه عقب الخروج من دور الستة عشر لمونديال قطر.
ويمتد عقد كلينسمان مع منتخب كوريا الجنوبية حتى 2026، حيث سيقود الفريق في كأس أمم آسيا بقطر العام المقبل، أملا في حصد اللقب الغائب منذ عام 1960.
وتعهد كلينسمان بأن يلعب فريقه بطريقة هجومية، لكنه لن يجري أي تغييرات جذرية خلال الظهور الأول له.
وأوضح كلينسمان لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» اليوم الأربعاء «لا يمكن إجراء تغييرات كبيرة في أول تجمع مع الفريق، خطوة بخطوة، أود أن أضع المزيد من التأثير على الفريق، وآمل أن يكون ذلك بطريقة إيجابية للغاية».
ويفتقد منتخب كوريا جهود ثلاثة من لاعبيه، لكن باقي أعضاء الفريق الذين شاركوا في المونديال سيوجدون خلال المواجهة أمام كولومبيا بعد غد الجمعة في أولسان، وأمام أوروغواي في سيول يوم الثلاثاء المقبل.
وأبدى كلينسمان إعجابه بسون هيونغ مين نجم توتنهام الإنجليزي، وقال عنه: «أعتقد أن كأس العالم كان لها تأثير إيجابي على بعض اللاعبين، كانت دفعة ثقة بالنسبة لنا، وهو منحنى تعلم كبير».


مقالات ذات صلة

«يويفا» يغرم بايرن وبنفيكا وإغلاق جزئي لملعبيهما مع إيقاف التنفيذ

رياضة عالمية «يويفا» أعلن أن بايرن ميونيخ عوقب لإشعال جماهيره ألعاباً نارية (د.ب.أ)

«يويفا» يغرم بايرن وبنفيكا وإغلاق جزئي لملعبيهما مع إيقاف التنفيذ

 قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) توقيع غرامات مالية على فريقي بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي إضافة لإغلاق جزئي لملعبيهما لعامين مع وقف التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية فيرجيل فان دايك (رويترز)

الهلال يغري فان دايك بـ20 مليون يورو

تلقى المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك عرضاً رسمياً من نادي الهلال السعودي يتجاوز 20 مليون يورو سنوياً. يأتي هذا في ظل الشكوك التي تحيط بمستقبل قائد ليفربول.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية ميسي (رويترز)

كأس أبطال الكونكاكاف: ميسي يسافر مع إنتر ميامي إلى جامايكا

يسافر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع فريقه إنتر ميامي الأميركي، بعدما غاب عن صفوفه في المباريات الثلاث الأخيرة، إلى جامايكا لمواجهة كافاليير.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية فرحة لاعبي دورتموند بالتأهل (أ.ف.ب)

أبطال أوروبا: دورتموند ينتفض ويتقدم لدور الثمانية

تأهل بروسيا دورتموند الألماني لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثانية توالياً بعدما انتفض في الشوط الثاني ليفوز 2-1 على ليل في إياب دور الستة.

«الشرق الأوسط» (ليل (فرنسا))
رياضة عالمية منتخب الصين يعسكر في دبي من أجل التأقلم مع الأجواء في المنطقة (رويترز)

تصفيات كأس العالم: دبي تجهز الصين لمواجهة الأخضر

يقيم منتخب الصين لكرة القدم معسكراً تحضيراً في مدينة دبي الإماراتية في بداية الأسبوع الحالي استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2026.

نواف العقيّل (الرياض)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.