مصر تعيد افتتاح «مقبرة تحتمس الرابع» بعد إغلاقها 12 عاماً

ترميم «معبد إسنا» يكشف لأول مرة عن نقش لـ«زودياك»

أحد النقوش المكتشفة في سقف «معبد إسنا»
أحد النقوش المكتشفة في سقف «معبد إسنا»
TT

مصر تعيد افتتاح «مقبرة تحتمس الرابع» بعد إغلاقها 12 عاماً

أحد النقوش المكتشفة في سقف «معبد إسنا»
أحد النقوش المكتشفة في سقف «معبد إسنا»

بعد 12 عاماً من الإغلاق، بدأت «مقبرة الملك تحتمس الرابع» الأثرية بمحافظة الأقصر (جنوب مصر)، اليوم (الأحد)، استقبال الزوار عقب الانتهاء من أعمال ترميمها وإعادة تجهيزها للزيارة السياحية، في حين يتأهب «معبد إسنا» الأثري لإقبال سياحي عقب الكشف للمرة الأولى عن نقش لـ«زودياك» خلال ترميم وتنظيف سقفه.
وقال علي رضا، مدير آثار وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «المقبرة كانت مغلقة منذ أحداث 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011». وأشار إلى أنه «بناء على تعليمات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بإيجاد حل لمنع التكدس وتقليل الزحام داخل منطقة وادي الملوك، تم إعادة فتح (مقبرة الملك تحتمس الرابع)، بعد الانتهاء من أعمال التنظيف والترميم، وتجهيز الطريق المؤدي إليها».
واكتشفت «مقبرة الملك تحتمس الرابع»، على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1903، بحسب رضا الذي أوضح أنه «عثر أمام مدخل المقبرة، على ودائع أساس سليمة تضم أواني من الألباستر، إضافة إلى لقى أثرية تحمل اسم الملك تحتمس الرابع، ما أكد تبعية المقبرة لتحتمس». والملك تحتمس الرابع، هو الفرعون الثامن في الأسرة الثامنة عشرة. وتبلغ مساحة المقبرة الإجمالية نحو 407.7 متر مربع، وطولها نحو 105.73 متر مربع. وقال رضا إن «حجرة البئر والحجرة التي تسبق حجرة الدفن هي الأجزاء الوحيدة المزخرفة بالمقبرة، وتظهر المشاهد الملك تحتمس الرابع مع العديد من المعبودات القديمة مثل أوزوريس وأنوبيس وحتحور».

رسومات تزين معبد إسنا

إلى ذلك، قادت أعمال الترميم والتنظيف الجارية في «معبد إسنا» الأثري (جنوب مصر)، إلى الكشف للمرة الأولى عن نقش لـ«زودياك» بسقف صالحة الأعمدة من الناحية الجنوبية، إضافة إلى مناظر لآلهة وحيوانات، بحسب إعلان رسمي للمجلس الأعلى للآثار في مصر (الأحد).
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن «اكتشاف منظر (الزودياك) تم خلال أعمال مشروع تسجيل وتوثيق وترميم (معبد إسنا)، وإظهار ألوانه الأصلية، والتي تنفذها البعثة الأثرية المصرية - الألمانية المشتركة بين مركز تسجيل الآثار المصرية وجامعة توبنجن». وأضاف وزيري، في بيان صحافي، أن «المناظر والنقوش المكتشفة لم تكن موجودة في النشر العلمي السابق، والوحيد للمعبد، والذي قام به عالم المصريات الفرنسي سيرج سونرون».
ويتضمن مشروع تسجيل وتوثيق وترميم «معبد إسنا» أعمال التوثيق والترميم والتنظيف للحوائط داخل المعبد، إلى جانب تثبيت الألوان وإزالة السناج بالمقصورات والجدران، لا سيما بعد سنوات عانى فيها المعبد من مخلفات الطيور والخفافيش التي أخفت نقوشه وألوانه الأصلية.

نقوش مكتشفة حديثا في معبد إسنا

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن «هذه المناظر تضيف أهمية جديدة للمعبد، كما ستساهم بشكل كبير في زيادة تدفق أعداد الزائرين من المصريين والأجانب على المعبد»، ولا سيما أنه «لا يوجد تمثيل كامل لمنظر الأبراج (الزودياك) في مصر القديمة سوى مثالين في (معبد دندرة) بمحافظة قنا (جنوب مصر)».
ويصور نقش «الزودياك» المكتشف الأبراج الفلكية الـ12 من «الحمل» إلى «الحوت»، إضافة إلى الكواكب الخارجية، وهي «المشتري»، و«زحل»، و«المريخ»، وبعض النجوم أو الأبراج التي استخدمها المصريون القدماء لقياس الوقت، حسب الدكتور هشام الليثي، رئيس البعثة من الجانب المصري، ورئيس الإدارة المركزية لمركز تسجيل الآثار المصرية.
ويعود تاريخ المعبد للعصر الروماني؛ إذ بدأ تشييده عام 186 قبل الميلاد، واستغرق بناؤه والانتهاء من نقوشه نحو 400 عام؛ إذ تم الانتهاء منه عام 250 ميلادية. ويتكون المعبد من صالة أعمدة واحدة تتضمن 24 عموداً عليها نقوش ومناظر لملوك البطالمة والأباطرة الرومان.
من جانبه، قال الدكتور كريستيان ليتز، رئيس البعثة من الجانب الألماني، إنه «تم الكشف عن عدد من المناظر التي تصور عدداً من المعبودات المصرية القديمة، والحيوانات، ومن بينها الثعابين، والتماسيح، إضافة إلى نقش لكائنات مركبة مثل ثعبان برأس كبش، أو طائر برأس تمساح وذيل ثعبان و4 أجنحة».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


هل ينجح «الاتحاد الأفريقي» في تحقيق اختراق في ملف المصالحة الليبية؟

الرئيس الكونغولي لدى وصوله طرابلس والمنفي في استقباله (حكومة الوحدة)
الرئيس الكونغولي لدى وصوله طرابلس والمنفي في استقباله (حكومة الوحدة)
TT

هل ينجح «الاتحاد الأفريقي» في تحقيق اختراق في ملف المصالحة الليبية؟

الرئيس الكونغولي لدى وصوله طرابلس والمنفي في استقباله (حكومة الوحدة)
الرئيس الكونغولي لدى وصوله طرابلس والمنفي في استقباله (حكومة الوحدة)

وسط تجاذبات بين ساسة ليبيا حول «المصالحة الوطنية»، عادت الجهود الأفريقية، ممثلة في رئيس الكونغو برازافيل رئيس اللجنة الأفريقية بشأن ليبيا، دينيس ساسو نغيسو، لإحياء هذا الملف عبر زيارة إلى طرابلس، التقى خلالها محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة.

ويسعى الاتحاد الأفريقي لحلحلة الأزمة السياسية المتجمدة، عبر تجديد مسار «المصالحة الوطنية»، الذي تعطّل بسبب تزايد الخلافات السياسية بين «الشركاء والخصوم».

الرئيس الكونغولي لدى وصوله طرابلس والمنفي في استقباله (حكومة الوحدة)

وفي ظل عدم وجود تقدم ملموس محلياً باتجاه تفعيل المصالحة، وبقاء الانقسام السياسي مسيطراً على المشهد العام في ليبيا، يواصل الاتحاد لقاءاته بـ«السلطة التنفيذية» في طرابلس، ما يطرح السؤال حول مدى إمكانية إحداث اختراق في هذا الملف المعقد.

والتقى مساء الاثنين الوفد الأفريقي، برئاسة ساسو نغيسو، رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس حكومة «الوحدة»، لمناقشة المحاور النهائية، قبيل تحديد موعد لعقد مؤتمر للمصالحة.

غير أن قطاعاً كبيراً من المتابعين لملف المصالحة يرى أن العلاقات بين الليبيين «ليست في حاجة إلى مصالحة وطنية، لكن في حال عدم توافق ساسة البلاد على حلّ سياسي، فإن مشروع المصالحة لن ينتهي إلى شيء». وهي الرؤية التي يدعمها فريق كبير من المهتمين بعملية المصالحة في البلاد، من بينهم محمد المبشر، رئيس «مجلس أعيان ليبيا للمصالحة».

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع المنفي في طرابلس، أوضح نغيسو ما انتهت إليه اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى، التي يترأسها، من خلاصات مع الأطراف الليبية، بالإضافة إلى النتائج التي خرجت بها من الاجتماعات الإقليمية والدولية لبحث المصالحة في ليبيا.

وتحدث نغيسو عن إمكانية استضافة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أطراف المصالحة الوطنية في ليبيا ليوقّعوا بأنفسهم على ميثاق المصالحة، منتصف فبراير (شباط)، وقال برغم عدم وجود مؤشرات ملموسة على تفعيل المصالحة: «نعتقد أننا في الطريق الصحيح، ونتجه نحو المصالحة الوطنية، التي لا بد منها للمضي قدماً نحو الانتخابات».

الدبيبة مستقبلاً في طرابلس الرئيس الكونغولي (حكومة «الوحدة»)

وكان من اللافت تحدث نغيسو أيضاً عن «تواصله مع الأطراف الليبية كافة»، وهو الأمر الذي يراه متابعون أنه قد يسهم في تحريك الملف، شريطة «التقريب بين الأطراف السياسية المنقسمة والمتعارضة في توجهها السياسي».

ومن المنتظر أن يتجه الوفد الأفريقي إلى بنغازي (شرقاً) للقاء باقي الأطراف السياسية هناك، من بينها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والقائد العام لـ«الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، بهدف إيجاد توافق بشأن «الميثاق» الذي انتهت إليه «اللجنة الأفريقية».

وسبق أن قطع المجلس الرئاسي الليبي، رفقة الاتحاد الأفريقي، خطوات في مسار «المصالحة»، من خلال العمل على عقد «مؤتمر جامع للمصالحة» في مدينة سرت، نهاية أبريل (نيسان) الماضي، لكن أُجهض هذا التحرك بفعل الأزمات السياسية بين «الشركاء»، ممثلين في السلطة التنفيذية بطرابلس، والمجلس الأعلى للدولة، و«الخصوم» الممثلين في جبهتي غرب ليبيا وشرقها.

وفي زيارة الوفد الأفريقي السابقة في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى طرابلس، لم يذهب إلى بنغازي، وهو الأمر الذي عدّه البعض أنه «لا يسهم في إيجاد حل حقيقي لإنهاء الفرقة والتباعد بين جبهتي شرق ليبيا وغربها».

وفي ليبيا يوجد قانونان لـ«المصالحة الوطنية»، الأول يُعده مجلس النواب، وعلى وشك إصداره، والثاني دفع به «المجلس الرئاسي» إلى البرلمان في فبراير (شباط) الماضي، وينتظر الموافقة عليه، ما يزيد الأمر تعقيداً.

وتقطّعت السبل بين الطرفين الداعيين للمصالحة، بعد أن دخلا في مشاحنات على خلفيات تتعلق بالسلطة والصراع على «الصلاحيات القانونية»، وهما يتسابقان حالياً على إدارة ملف المصالحة.

ومنذ رحيل نظام الرئيس معمر القذافي عام 2011، شهدت ليبيا اشتباكات وخلافات مناطقية، بعضها يرتبط بتصفية حسابات مع النظام السابق، والبعض الآخر كرّسه الانقسام السياسي، الذي عرفته ليبيا بداية من عام 2014.

وعقب تسلّم «المجلس الرئاسي» السلطة، أطلق في يونيو (حزيران) 2022 ما يسمى «الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية»، بقصد إنهاء الخلافات والعداوات المتراكمة منذ رحيل القذافي.

وقبيل أن ينتقل الوفد الأفريقي إلى بنغازي، ناقش مع الدبيبة مستجدات ملف المصالحة، ومقترح الميثاق الذي يهدف إلى توقيع الأطراف السياسية عليه.

وربط الدبيبة بين إجراء انتخابات عامة ونجاح المصالحة، ونقل مكتبه عنه قوله للوفد الأفريقي إن «الانتخابات هي الحل الوحيد للصراع السياسي الراهن»، مشيراً إلى أنه «لا توجد خلافات حقيقية بين الليبيين، لكنها موجودة بين الطبقة السياسية الحاكمة».

الفريق الممثل لسيف الإسلام شارك في الاجتماعات التحضيرية لـ«المصالحة الوطنية» قبل أن يعلن انسحابه (صفحة سيف على «تويتر»)

وكانت أطياف ليبية كثيرة قد شاركت في الاجتماعات التحضيرية لـ«المصالحة الوطنية»، من بينها الفريق الممثل لسيف الإسلام معمر القذافي، قبل أن تنسحب تباعاً، لأسباب من بينها عدم الإفراج عن بعض رموز النظام السابق من السجن، والدفاع عن «نسبة مشاركتهم» في الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر.

وسبق أن انسحب ممثلو القيادة العامة لـ«الجيش الوطني» من المشاركة في ملف المصالحة، رداً على سحب رئيس «المجلس الرئاسي» قراراً ضمّ «قتلى وجرحى» قوات الجيش إلى «هيئة الشهداء».

ويظل نجاح الجهود الأفريقية مرتبطاً بمدى قدرة الاتحاد على فكّ الاشتباك، والانقسام بين الأطراف الليبية، وجمع «المتخاصمين والمختلفين في التوجهات» من عدمه.