{الخارجية} الإيرانية: اتفاق طهران والرياض قد يدفع إلى استقرار المنطقة

شمخاني يلتقي كبار المسؤولين العراقيين اليوم... وتوقعات بعودة المفاوضات النووية

مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية  للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي متوسطاً رئيسي الوفدين المفاوضين السعودي الدكتور مساعد العيبان والإيراني علي شمخاني بعد توقيع وثيقة الاتفاق في بكين الأسبوع الماضي (رويترز)
مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي متوسطاً رئيسي الوفدين المفاوضين السعودي الدكتور مساعد العيبان والإيراني علي شمخاني بعد توقيع وثيقة الاتفاق في بكين الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

{الخارجية} الإيرانية: اتفاق طهران والرياض قد يدفع إلى استقرار المنطقة

مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية  للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي متوسطاً رئيسي الوفدين المفاوضين السعودي الدكتور مساعد العيبان والإيراني علي شمخاني بعد توقيع وثيقة الاتفاق في بكين الأسبوع الماضي (رويترز)
مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي متوسطاً رئيسي الوفدين المفاوضين السعودي الدكتور مساعد العيبان والإيراني علي شمخاني بعد توقيع وثيقة الاتفاق في بكين الأسبوع الماضي (رويترز)

قبل ساعات من توجه أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إلى العراق، في ثاني زيارة إقليمية له بعد توقيع السعودية وإيران على اتفاق لاستئناف العلاقات بين البلدين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن الاتفاق «قد يشكل القوة الدافعة لتحقيق الاستقرار الإقليمي ما يصب في مصلحة المنطقة بأسرها».
ووصف كنعاني الاتفاق بأنه «واحد من أهم الأحداث فيما يخص دول الجوار خلال العام الإيراني الذي ينتهي الثلاثاء». وقال: «وستلعب هذه الاتفاقية دوراً مهماً في تقارب التعاون الإقليمي وتنميته».
وكتب في مقال رأي نشرته وكالة «إرنا» الرسمية: «نأمل أن یحقق مستقبل غرب آسيا ومنطقة الخليج (...) بموقعهما الجيوسياسي البالغ الأهمية، وموارد الطاقة الغنية والثروة الطبيعية والموارد المالية الوفيرة، ازدهار الشعوب».
وكتب في جزء من مقاله، أنه «لطالما كانت التفاعلات الحكومية والعلاقات بين الشعبين موجودة رغم بعض المشكلات والاختلافات». وقال في السياق نفسه إنه «لم يكن لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قط نظرة إقصائية لدور المملكة العربية السعودية وموقعها، فهي تدرك دورها وفاعليتها في العالم الإسلامي».
وعاد كنعاني وقال: «يمكن للاتفاق الإيراني - السعودي على إعادة استئناف العلاقات فيما بينهما... أن يخلق أساساً لتوجه جديد ودور متزايد في خدمة مصالح دول وشعوب المنطقة».
وقال إن «استمرار المشكلات والصراعات بين دول الجوار وتحويلها إلى أزمات لم يخدما سوى مصالح القوى الخارجية».
وإذ ألقى كنعاني باللوم على «التدخلات الأجنبية» في «سنوات طويلة من سوء التفاهم والأزمات وعدم الاستقرار والحروب المدمرة في المنطقة»، فقد قال: «حان الوقت لحل الخلافات والمشكلات القائمة، لِما فيه من مصلحة لدول المنطقة، عن طريق الحوار والاحترام المتبادل وحسن الجوار».
ويشدد كنعاني على «حسن الجوار والتركيز على القواسم المشتركة وحل سوء التفاهم وتعزيز آليات محورها الحوار والتعاون والأمن الجماعي ومواجهة أسباب تزعج أمن المنطقة واستقرارها».
جاء مقال كنعاني غداة تغريدة نشرها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، رد فيها ضمناً على التساؤلات حول الدفع بأمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، لتولي ملف المفاوضات مع دول الجوار؛ خصوصاً بعدما زار الإمارات في أعقاب الاتفاق المبرم مع السعودية.
وكتب عبداللهيان في تغريدة على «تويتر» لدى زيارة شمخاني إلى الإمارات ولاحقاً إلى العراق «تأتي في إطار العلاقات الأمنية القائمة وليست ظاهرة جديدة». وأضاف: «التنسيق في السياسة الخارجية قائم وكل شيء يتم بنظام وتحت إشراف رئيس الجمهورية». وكالعادة وجه المسؤول الإيراني كلامه إلى الأعداء، وقال: «فليعرفوا أنه لا يوجد خلاف».
- شمخاني في بغداد
نشرت وكالة «إرنا» الرسمية أمس تفاصيل جديدة عن زيارة شمخاني إلى بغداد، وذكرت في موقعها أن «الحفاظ على العلاقات التجارية وتنميتها إلى أكثر من 10 مليارات دولار مع العراق بحاجة إلى رفع بعض التحديات الأمنية المفروضة على علاقات البلدين، وذلك للإسراع في تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية وتسهيل التعاون المصرفي».
في الأثناء، نقلت وكالة «شفق نيوز» المحلية العراقية عن مصدر حكومي أن زيارة شمخاني إلى بغداد تهدف إلى إبرام مذكرة تفاهم تخص أمن الحدود بين بلاده والعراق.
وقال المصدر إن شمخاني سيصل إلى بغداد تلبية لدعوة رسمية وجهتها له الحكومة العراقية، مبينا أنه سيلتقي خلال الزيارة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، مبينا أن المسؤول الإيراني سيعقد مشاورات في بغداد، مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، ومستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي لبحث أمن الحدود، وسيتمخض عنها إبرام مذكرة تفاهم بهذا الشأن.
ومن المقرر أن يشارك شمخاني في حوار بغداد الدولي الذي ينطلق اليوم، بمشاركة المسؤولين الأمنيين في السعودية وقطر والإمارات وتركيا وإيران وسوريا.
- مفاوضات نووية وشيكة
في الأثناء، قال نائبان إيرانيان في تصريحات صحافية إن المفاوضات المتعثرة بشأن إحياء الاتفاق النووي، قد تعود قريباً خلال الأيام المقبلة، بعد التحرك الإقليمي الأخير.
ومن المقرر أن يبدأ فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى رأسه مسؤول ملف الضمانات في الوكالة، الدبلوماسي الإيطالي ماسيمو أبارو وهو نائب مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في زيارة طهران هذا الأسبوع لإجراء مباحثات في سياق تفاهم الوكالة وإيران على إجراء مباحثات حول وجود آثار اليورانيوم في ثلاثة مواقع سرية، فضلاً عن تفسير جزئيات اليورانيوم المخصبة بنسبة 83.7 في المائة التي عثر عليها المفتشون في منشأة فوردو مؤخراً. ولا تزال المفاوضات بهدف إحياء الاتفاق النووي، تراوح خلف خط النهاية بعدما تعثرت مرتين خلال العام المنصرم، وكانت أولاها في مارس (آذار)، قبل أن تفشل المحاولة الثانية للاتحاد الأوروبي في تجاوز خط النهاية سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتؤكد واشنطن أن العودة إلى الاتفاق لم تعد «مطروحة»، لكن الإدارة الأميركية ما زالت تعتقد أن هذا الاتفاق هو أفضل طريقة لمنع إيران من حيازة أسلحة ذرية.
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد دعا إيران إلى تعديل سلوكها، وقال بوريل عبر حسابه على «تويتر» إنه أكد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، ضرورة تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتنفيذ السريع لما تم الاتفاق عليه بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكتب بوريل على «تويتر» الخميس: «طالبت إيران بتعديل سلوكها، في احترام حقوق الإنسان وإنهاء احتجاز مواطنين أوروبيين ووقف ما تقول أوكرانيا والغرب إنه دعم عسكري إيراني لروسيا في حربها ضد أوكرانيا».
في هذا الصدد، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب جليل رحيم آبادي لصحيفة «دنياي اقتصاد»، «من المحتمل أن نرى انفراجة خلال الشهور المقبلة في المفاوضات النووية؛ نظراً لعدم وجود تحديات في التقرير الأخير للوكالة الدولية وتوصل الأطراف الغربية إلى نتيجة مفادها أن الحوار أفضل طريقة لحل الأزمة النووية الإيرانية».
وقال العضو الآخر في اللجنة، شهريار حيدري، إن «ترميم العلاقات بالسعودية سيؤدي إلى التوصل لنتائج في الاتفاق النووي». وقال: «انطباعي - من التهديدات والتصريحات والمفاوضات المباشرة وغير المباشرة - أن مفاوضات الاتفاق النووي ستقام في بلد ثالث قريبا وستتوصل إلى نتائج».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.