روجر ووترز يتحرك قضائياً ضد إلغاء حفلاته الموسيقية في ميونيخ

روجر ووترز (د.ب.أ)
روجر ووترز (د.ب.أ)
TT

روجر ووترز يتحرك قضائياً ضد إلغاء حفلاته الموسيقية في ميونيخ

روجر ووترز (د.ب.أ)
روجر ووترز (د.ب.أ)

يعتزم روجر ووترز، أحد مؤسسي فرقة «بينك فلويد» البريطانية، تحريك دعوى قضائية ضد الإلغاءات الرسمية لحفلاته في ميونيخ وفرانكفورت، في دفاع عن نفسه ضد الاتهامات بمعاداته للسامية. وقال ووترز «يتخذ المحامون الإجراءات لضمان إقامة حفلاتي في ميونيخ وفرانكفورت في مايو (أيار) المقبل، مثلما تم الاتفاق عليه تعاقدياً».
وقال ووترز الذي يبلغ 79 عاماً، إنه أقدم على هذه الخطوة ليحمي نفسه من «التصرفات غير الدستورية لسلطتي المدينتين». ونفى الرجل معاداته للسامية.
وسوف يناقش مجلس مدينة ميونيخ يوم الثلاثاء، إلغاءً محتملاً لعقد إقامة حفل مقرر يوم 21 مايو، وطلب من حكومة بافاريا العليا إجراء مراجعة قانونية، كما سيتم إلغاء حفل مقرر في فرانكفورت طبقاً لتقرير وكالة الأنباء الألمانية. ويتهم المنتقدون ووترز بدعم حملة «المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض عقوبات» التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وسلعها بسبب سياستها تجاه الأراضي الفلسطينية.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

ماذا تعني الخطوط الحمراء المصرية لحرب السودان؟

محادثات الرئيس المصري مع عبد الفتاح البرهان في القاهرة الخميس (الرئاسة المصرية)
محادثات الرئيس المصري مع عبد الفتاح البرهان في القاهرة الخميس (الرئاسة المصرية)
TT

ماذا تعني الخطوط الحمراء المصرية لحرب السودان؟

محادثات الرئيس المصري مع عبد الفتاح البرهان في القاهرة الخميس (الرئاسة المصرية)
محادثات الرئيس المصري مع عبد الفتاح البرهان في القاهرة الخميس (الرئاسة المصرية)

بلغة واضحة لا تخلو من حدة، وعقب زيارة رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إلى القاهرة، أصدرت الرئاسة المصرية بياناً حول الحرب السودانية، تضمن 3 نقاط وصفتها بالخطوط الحمراء، وقالت إنها لن تسمح بتجاوزها أو التهاون بشأنها، لأنها تمس الأمن القومي المصري المرتبط بالأمن القومي السوداني مباشرةً. وجاءت الإشارة إلى تفعيل «اتفاقية الدفاع المشترك» بين البلدين تلويحاً بإمكانية إلقاء مصر بثقلها العسكري والسياسي والدبلوماسي لصالح الجيش السوداني.

اتفاقية الدفاع المشترك

في مارس (آذار) من عام 2021، وقّعت مصر «اتفاقية للتعاون العسكري مع السودان»، تغطي «مجالات التدريب، وتأمين الحدود، ومواجهة التهديدات المشتركة»، وسبقها «اتفاق للدفاع المشترك» وقّعه البلدان في عام 1976 في عهد حكم الرئيسين السوداني جعفر نميري، والمصري أنور السادات، ونصت المادتان الأولى والثانية على أن أي اعتداء على طرف يعد اعتداء على الآخر، وعلى التشاور الفوري الذي يتضمن استخدام القوة المسلحة لرد العدوان، وعلى التزام الطرفين بتنسيق سياساتهما الدفاعية والعسكرية في المسائل المتعلقة بأمن البلدين القومي.

النميري ضابطاً في القاهرة قبل توليه الرئاسة بـ15 عاماً (أ.ف.ب)

وبعد سقوط نظام جعفر النميري بالثورة الشعبية في 1985، أبلغ رئيس الوزراء وقتها الصادق المهدي القيادة المصرية رغبته في إلغاء «اتفاقية الدفاع المشترك» بين البلدين، وبدلاً عنها تم توقيع ما عُرف بـ«ميثاق الإخاء» في 1987، لم ينص صراحة على إلغاء اتفاقية 1976، لكن لم يتم الحديث عنها أو تحريك «آلياتها» منذ ذلك الوقت.

رسائل إقليمية ودولية

اعتبر الكاتب الصحافي السوداني، رئيس تحرير صحيفة «التيار»، عثمان ميرغني، التصريحات المصرية، رسائل إقليمية ودولية في سياق التطورات الأخيرة المرتبطة بمهددات أمنية خطيرة على السودان، مشيراً إلى «تمدد (قوات الدعم السريع) في إقليمي دارفور وكردفان بصورة تهدد الأمن القومي السوداني المصري المشترك، مع وجود مخاطر انقسام جغرافي يهدد وحدة السودان».

ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن مصر لأول مرة تستخدم لغةً مباشرةً وخشنةً، وتلوح بإمكانية تدخلها وفق القانون الدولي في أحداث السودان، وأضاف: «هذا يعبر عن مستوى القلق المصري من الوضع في السودان». وأشار ميرغني إلى إمكانية «التدخل المباشر» تحت ذريعة القانون الدولي وفقاً لما جاء في بيان الرئاسة المصرية، وقال إن «الخطوط الحمراء رسالة موجهة للجميع، فاللاعبون المؤثرون في المشهد السوداني كثر».

الخطوط الحمراء

أول الخطوط الحمراء التي ذكرتها القاهرة، هي الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم العبث بمقدراته ومقدرات الشعب السوداني، وعدم السماح بانفصال أي جزء من أراضي السودان، وجددت رفضها القاطع إنشاء أي كيانات موازية أو الاعتراف بها باعتبار أن ذلك يمس وحدة السودان وسلامة أراضيه.

وشددت مصر وفقاً للبيان على الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع المساس بها، مؤكدةً على حقها الكامل في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة التي يكفلها القانون الدولي، من بينها تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين الشقيقين لضمان عدم المساس بهذه الخطوط الحمراء أو تجاوزها.

وزير الخارجية السوداني السابق على يوسف أشار إلى توقيت زيارة البرهان إلى القاهرة، وقال إنه جاءت عقب زيارته الاثنين الماضي إلى المملكة العربية السعودية، وزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، وتأتي في إطار جهود إنهاء الحرب في السودان عبر الآلية الرباعية التي تضم السعودية والإمارات ومصر وأميركا، وأوضح يوسف لـ«الشرق الأوسط»، أن البرهان أطلع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مخرجات زيارته إلى السعودية، وآخر التطورات في السودان.

وقال إن الزيارة لا تشبه مراسم الزيارات العادية، وجاءت نتيجةً لتطورات الحرب السودانية، لأن أمن مصر مرتبطٌ ارتباطاً عضوياً بأمن السودان، ونبه إلى أن مصر جزءٌ من الآلية الرباعية التي تسعي لإنهاء الحرب التي اقتربت من عامها الثالث.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان في القاهرة الخميس (الرئاسة المصرية)

الخبير العسكري السوداني، المعتصم عبد القادر، قال إن تفعيل الاتفاقية المشتركة بين السودان ومصر يعني أن يكون هناك تدخل مصري، بأشكال مختلفة، يمكن أن يشمل توفير الأسلحة والذخائر أو التدخل المباشر، وحسب بنود الاتفاقية التي تنص على أن على جيشي الدولتين الدفاع عن الأخرى، وأضاف: «الخطوط التي جاءت في بيان الرئاسة المصرية خطوة متقدمة، وتعني الكثير للدولة السودانية». ووصف عبد القادر في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، حماية البلدين لبعضها البعض، بأنها «مسألة تاريخية ممتدة منذ الحروب التي حدثت في مصر في القرن الماضي، وشاركت فيها القوات المسلحة السودانية».

رأي «الدعم السريع»

قال مستشار قائد «قوات الدعم السريع»، الباشا طبيق، في تصريحات على صفحته بمنصة «إكس»، إن موقف مصر الوارد في البيان «يُعد تدخلاً سافراً، وانحيازاً لطرف معين، وتعاملاً استعمارياً، ينظر إلى السودان بوصفه حديقة خلفية لها». مصدر آخر موال لـ«الدعم السريع» قال إن الاتهامات لمصر بدعم الجيش لم تتوقف يوماً منذ بدايات الحرب، وأشار إلى وجود قوات مصرية في قاعدة مروي الجوية بشمال البلاد في بدايات الحرب، حين تم أسر بعض الجنود والضباط المصريين، ثم تسليمهم إلى القاهرة لاحقاً.

وأشار المصدر أيضاً إلى اتهام قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، الجيش المصري، بـ«شن ضربات جوية على قواته»، وإمداد الجيش السوداني بطائرات مسيرة وتدريبه. وأن حميدتي جدد اتهاماته في يونيو (حزيران) الماضي بدعم القاهرة للجيش السوداني وتزويده بطائرات يقودها طيارون مصريون قصفت مناطق سيطرة قواته، وتزويد الجيش بأسلحة ووقود طائرات، معتبراً ذلك «عدواناً سافراً على الشعب السوداني». ويقول المصدر، الذي طلب حجب هويته، إن مصر تتدخل في الحرب في السودان من الأساس، وتفعيل اتفاقية «الدفاع المشترك» ما هو إلا تحصيل حاصل.

ترف الوقت

السفير السوداني الصادق المقلي قال إن مصر تعمل مع السعودية والمجموعة الرباعية الدولية، بإيعاز وتنسيق مع الولايات المتحدة، لإعطاء دفعة قوية لموضوع السودان، وأضاف: «أميركا تستخدم الآن القوة الناعمة بدلاً عن العصا، التي هي خيار مؤجل لحين استنفاد المساعي المكوكية التي يقوم بها كبير مستشاري الرئيس الأميركي مسعد بولس في المنطقة».

وأوضح المقلي في إفادته لـ«الشرق الأوسط»، أن واشنطن تعلم تماماً تأثير كل من السعودية ومصر، وقدرتهما على إقناع وتليين موقف الحكومة السودانية الرافض للمبادرة الأميركية الأخيرة.

وقال إن البرهان لا يملك في الوقت الحالي «ترف الوقت»، فما يجري في السودان هو أسوأ كارثة إنسانية بحسب وصف المجتمع الدولي لها، وأضاف: «الملاحظ أن مصر في شخص وزير خارجيتها بدر عبد العاطي شبه تفرغ لإنجاح (الرباعية)، باعتبار أن استمرار الوضع الراهن في السودان يهدد أمنها القومي».

ووصف السفير المقلي زيارتي البرهان لكل من الرياض والقاهرة بـ«الأمتار القصيرة» التي على البرهان قطعها للاقتناع بمبادرة «الرباعية»، وتابع: «زيارة السعودية أحدثت نقلة نوعية في الموقف الرسمي للحكومة السودانية، وأعربت بعدها الخارجية عن حرص بورتسودان على التعاون مع الرئيس دونالد ترمب ووزير خارجيته ومستشاره بولس، وجهودهم لتحقيق السلام في السودان»، وتوقع مستجدات وشيكة لحل الأزمة السودانية قد تحدث اختراقاً كبيراً.


ثلاثي «روشن» حمد الله والمهديوي وسعدان يبدعون في تتويج «أسود الأطلس»

عبد الرزاق حمد الله تألق في فوز المغرب بكأس العرب (رويترز)
عبد الرزاق حمد الله تألق في فوز المغرب بكأس العرب (رويترز)
TT

ثلاثي «روشن» حمد الله والمهديوي وسعدان يبدعون في تتويج «أسود الأطلس»

عبد الرزاق حمد الله تألق في فوز المغرب بكأس العرب (رويترز)
عبد الرزاق حمد الله تألق في فوز المغرب بكأس العرب (رويترز)

ترك نجوم المنتخب المغربي الناشطون في دوري روشن السعودي بصمتهم من خلال أدائهم المبدع حيث لعب الثلاثي المكون من عبد الرزاق حمد الله، وأشرف المهديوي، ومروان سعدان دوراً جوهرياً وحاسماً في رحلة «أسود الأطلس» نحو معانقة لقب كأس العرب 2025 التي استضافتها قطر.

وجاء هذا اللقب العربي الغالي عقب التفوق في اللقاء النهائي على المنتخب الأردني 3-2، مساء الخميس، ليضاف هذا الإنجاز التاريخي إلى خزائن الكرة المغربية، تتويجاً لمسيرة من الأداء المتكامل والمبهر الذي قدمه الفريق طوال أدوار البطولة.

أشعل تألق هؤلاء النجوم منافسات النسخة القطرية من الكأس العربية، وتصدر المشهد المهاجم عبد الرزاق حمد الله، نجم نادي الشباب، الذي فرض ثقله التهديفي المعهود وخبرته الميدانية الواسعة رغم العقبات التي واجهته، فبعد تلقيه بطاقة حمراء في مواجهة سلطنة عمان خلال مرحلة المجموعات، اضطر حمد الله للغياب عن لقاءين متتاليين أمام كل من المنتخب السعودي في الدور الأول ومنتخب سوريا في دور الثمانية، مما أبعده مؤقتاً عن الأضواء. إلا أن عودته للمستطيل الأخضر كانت في اللحظة الحاسمة والمثالية، حيث استعاد بريقه في الأدوار الإقصائية، مؤكداً أنه مهاجم لا ينال الغياب من عزيمته، فنجح في تسجيل هدفين ثمينين في المباراة النهائية أمام الأردن، مكملاً بذلك تألقه الذي بدأه بهز الشباك في نصف النهائي أمام الإمارات، ليبرهن مجدداً على أنه قناص من الطراز الفريد في المواعيد الكبرى.

وفي منطقة العمليات، كان أشرف المهديوي، لاعب نادي التعاون، أحد أبرز الوجوه المؤثرة طوال أيام البطولة، مقدماً أداء يعكس التطور الفني الكبير الذي بلغه في الملاعب السعودية، وتجلى حضور المهديوي الطاغي بشكل خاص في المباراة النهائية، عندما شارك بديلاً في الشوط الأول لزميله المصاب كريم بركاوي، وهو لاعب آخر ترك بصمة لا تنسى في دوري روشن السعودي، كونه الهداف التاريخي لنادي الرائد خلال مسيرة امتدت لخمسة مواسم. ولم يكتفِ المهديوي بضبط إيقاع اللعب والربط بين الخطوط بهدوء واتزان، بل وضع بصمته التهديفية أيضاً بتسجيل هدف مهم في شباك المنتخب الإماراتي في الدور قبل النهائي، مؤكداً قيمته المزدوجة في الشقين الدفاعي والهجومي.

أما على الصعيد الدفاعي، فقد برز مروان سعدان، صخرة دفاع نادي الفتح، بوصفه أحد الركائز الأساسية التي لا غنى عنها في تشكيلة المنتخب المغربي، إذ قدم مستويات ثابتة ومميزة في جميع مباريات البطولة دون استثناء.

وبفضل خبرته العريضة التي صقلها في منافسات دوري روشن، شكل سعدان صمام أمان حقيقي للمنظومة الدفاعية المغربية، حيث قاد الخط الخلفي بثقة متناهية ونجح في تحييد خطورة المهاجمين المنافسين، لا سيما في اللقاءات الإقصائية الصعبة، مما منح «أسود الأطلس» الاستقرار اللازم للوصول إلى منصة التتويج وحمل الكأس الغالية، حسب الموقع الرسمي للدوري السعودي للمحترفين.


مستقبل تشابي ألونسو مع ريال مدريد: ماذا نسمع داخل أروقة «سانتياغو برنابيو»؟

تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد (إ.ب.أ)
تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد (إ.ب.أ)
TT

مستقبل تشابي ألونسو مع ريال مدريد: ماذا نسمع داخل أروقة «سانتياغو برنابيو»؟

تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد (إ.ب.أ)
تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد (إ.ب.أ)

كانت هناك لحظة كاشفة فور صافرة النهاية في فوز ريال مدريد الصعب 3 - 2 على تالافيرا، أحد أندية الدرجة الثالثة، في كأس ملك إسبانيا، مساء الأربعاء.

نجا فريق تشابي ألونسو من إحراج الذهاب إلى وقت إضافي بفضل تصدٍ رائع للحارس أندري لونين، بعدما احتاج ريال مدريد إلى ركلة جزاء وهدف عكسي وتسديدة محظوظة من كيليان مبابي للعبور للدور التالي. ومع المقاومة الشرسة من تالافيرا في الدقائق الأخيرة بحثاً عن التعادل، بدا التوتر واضحاً على دكة بدلاء الضيوف.

عند صافرة النهاية، ظلَّ ألونسو جالساً في مقعده لبضع ثوانٍ، وبدت عليه ملامح الارتياح الشديد، وهو يتمتم: «يا له من جنون».

هذه اللقطة تختصر واقع مدرب ريال مدريد الحالي: منصبه ليس آمناً.

بحسب ما كشفته شبكة «The Athletic» هذا الأسبوع، يفضّل ريال مدريد الإبقاء على ألونسو ما دامت النتائج تسمح، لكن هامش الخطأ بات شبه معدوم.

في هذا التقرير، يناقش مراسلا ريال مدريد في الصحيفة، ماريو كورتيغانا وغييرمو راي، وضع ألونسو داخل النادي، استناداً إلى محادثات متعددة مع مصادر داخل أروقة «فالديبيباس»، فضّلت جميعها عدم الكشف عن هويتها.

يقول ماريو كورتيغانا: «في ريال مدريد، المبدأ واضح منذ عقود: الانتصارات أولاً. وألونسو حالياً لا يحقق ذلك.

في غضون شهر واحد فقط، انتقل الفريق من التقدم بـ5 نقاط على برشلونة إلى التأخر عنه بـ4 نقاط. وقد يتراجع إلى المركز الثالث في الدوري إذا فاز فياريال بمباراتيه المؤجلتين. في دوري أبطال أوروبا، لا يزال مدريد سابعاً، لكنه فقد أرضاً مهمة بعد الخسارتين أمام ليفربول ومانشستر سيتي».

وأضاف: «إلى جانب النتائج، هناك قلق حقيقي داخل النادي من ضعف السيطرة والجودة في الأداء منذ الفوز في الكلاسيكو يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول). اللاعبون لم يستوعبوا أفكار ألونسو التكتيكية بالشكل المطلوب، ورغم إدراك الإدارة أن المسؤولية لا تقع عليه وحده، فإن العُرف في مدريد يقول إن المدرب هو مَن يدفع الثمن».

أما غييرمو راي فيقول: «بعد 6 أشهر في المنصب، لم يتحسَّن أداء الفريق، بل تراجع مع مرور الوقت. باستثناء مبابي، لا يبدو أن النظام الحالي يستخرج أفضل ما لدى لاعبين أساسيين مثل فالفيردي، وبيلينغهام أو فينيسيوس جونيور».

واضاف: «لكن العامل الحاسم دائماً هو النتائج. ألونسو بدأ الموسم بقوة، ففاز في 12 من أول 13 مباراة، إلا أنه بعد الخسارة أمام سيتي، لم يحقق سوى فوزين في 8 مباريات، وهو ما أدخله في مأزق حقيقي».

هل سيتخذ ريال مدريد قرار الإقالة؟

يرى غييرمو راي: «في مدريد، هناك قاعدة قديمة (النتائج قبل كل شيء). إذا خسر الفريق مجدداً يوم السبت، أعتقد أن ألونسو وجهازه الفني سيُقالان، حتى وإن منحهما الفوز الأخير على ألافيس مهلةً قصيرةً. بعد ذلك، تأتي كأس السوبر الإسبانية في السعودية، حيث يواجه أتلتيكو مدريد في نصف النهائي يوم 8 يناير (كانون الثاني)، وقد يصطدم ببرشلونة في النهائي، وهو اختبار لا يحتمل أي تعثر».

أما ماريو كورتيغانا فقال: «أرى أن إقالة ألونسو مسألة وقت، وهو أمر مؤسف، لأنني ما زلت مقتنعاً بأنه كان الخيار الأنسب بعد كارلو أنشيلوتي. لكن في مدريد، الديناميكية أهم من النوايا، ولا أشعر بأن الفريق يسير في اتجاه تصحيحي.

الإدارة، خصوصاً المدير التنفيذي خوسيه أنخيل سانشيز، الداعم الأكبر لتعيين ألونسو، ترغب في الإبقاء عليه ما دامت النتائج تسمح. ولو كانت الإدارة تبحث عن ذريعة لإقالته، لكانت خسارة مانشستر سيتي في (البرنابيو) كافية.

كما أن الانتصارَين الصعبَين على ألافيس وتالافيرا لم يُغيّرا الانطباع العام. وحتى لو فاز الفريق على إشبيلية وبيتيس، لا أرى مدريد قادراً على تجاوز أتلتيكو أو برشلونة في السوبر».

هل ما زالت هناك فرصة لإنقاذ المشروع؟

يقول ماريو كورتيغانا: «لا أعتقد ذلك. ألونسو جرَّب كل شيء تقريباً دون أن يعثر على الصيغة المناسبة. كثير من الانتصارات جاءت بفضل تألق كورتوا أو أهداف مبابي.

أكثر نسخة واعدة من مدريد كانت في كأس العالم للأندية، لكن الفريق تراجع بعدها عن أفكاره الأساسية: الضغط العالي، والبناء من الخلف، والسيطرة على الكرة».

وأوضح: «منذ مباراة أولمبياكوس في نوفمبر (تشرين الثاني)، بدأ ألونسو في تقديم تنازلات، مثل تخفيف التحليل التكتيكي، بعد أن أصبح مصدر توتر داخل غرفة الملابس. كما شهدنا لأول مرة مشاركة (الرباعي الهجومي) معاً أمام ألافيس».

ويقول غييرمو راي: «هناك أصوات داخل النادي تطالب بالاستمرارية، لكن ما يحتاج إليه مدريد فعلاً هو سلسلة انتصارات متتالية، وهو أمر لا يملكون ترف الوقت لتحقيقه».

ماذا عن رأي الجماهير؟

وأكمل غييرمو راي: «في خسارة دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي، أظهرت الجماهير أن اللوم لا يقع على ألونسو وحده. فينيسيوس جونيور تلقى صافرات استهجان واضحة. الجمهور يريد رؤية شيء مختلف: طاقة، شخصية، إحساس بأن الفريق حي. خيبة الموسم الأخير لأنشيلوتي امتدت إلى عهد ألونسو».

يضيف ماريو كورتيغانا: «تقرير (The Athletic) في أكتوبر (تشرين الأول) حول التوترات داخل غرفة الملابس لا يزال يلقي بظلاله. الغضب موجود، لكنني أشعر بأن (البرنابيو) أصبح أكثر فتوراً مما كان عليه في مثل هذه الأزمات سابقاً».

من البدلاء المحتملون؟

يوضح غييرمو راي: «بالنسبة لي، زين الدين زيدان هو الخيار الآمن الوحيد، لكن محيطه يؤكد أنه يفضّل تدريب منتخب فرنسا بعد مونديال 2026. كما أنه غير متحمس لفريق يفتقر إلى لاعب وسط منظم، وهو ما اشتكى منه عند رحيله في 2021».

ويقول ماريو كورتيغانا: «داخل النادي، هناك قناعة بأن أي مدرب جديد سيواجه مشكلات بنيوية. لكن إذا كان لا بدّ من التضحية، فالمدرب هو الحلقة الأضعف. الاسم الأكثر تداولاً هو ألفارو أربيلوا، مدرب كاستيا، الذي يقدم موسماً مميزاً. هناك أيضاً مَن يطرح اسم سانتياغو سولاري، الذي يحظى بثقة فلورنتينو بيريز، رغم تجربته السابقة القصيرة. أما يورغن كلوب، فاسمه يتردد في الشائعات فقط. مصادر مقربة منه أكدت أنه سعيد في منصبه الحالي مع مجموعة (ريد بول) ولا يفكر في العودة للتدريب الآن».