«الصحة العالمية»: الأزمة الأوكرانية ومشكلة المناخ زادا معاناة اللاجئين

المنظمة أكدت أن 66 % منهم ينتمون لإقليم شرق المتوسط

رؤساء أقاليم شرق المتوسط وأفريقيا وأوروبا خلال المؤتمر الصحافي في شرم الشيخ (منظمة الصحة العالمية)
رؤساء أقاليم شرق المتوسط وأفريقيا وأوروبا خلال المؤتمر الصحافي في شرم الشيخ (منظمة الصحة العالمية)
TT

«الصحة العالمية»: الأزمة الأوكرانية ومشكلة المناخ زادا معاناة اللاجئين

رؤساء أقاليم شرق المتوسط وأفريقيا وأوروبا خلال المؤتمر الصحافي في شرم الشيخ (منظمة الصحة العالمية)
رؤساء أقاليم شرق المتوسط وأفريقيا وأوروبا خلال المؤتمر الصحافي في شرم الشيخ (منظمة الصحة العالمية)

بينما كانت الحروب والنزاعات، وما تخلفه من عدم الاستقرار، توصف بأنها السبب الرئيسي لأزمة اللاجئين، شهد عام 2022 وبدايات عام 2023، سببين آخرين، عنوانهما «المناخ وكوارث الطبيعة». وأدى الزلزال المدمر الأخير الذي شهدته تركيا وسوريا في فبراير (شباط) الماضي، والتغيرات المناخية التي زادت وتيرتها العام الماضي، مع الحرب الروسية - الأوكرانية، والنزاع في سوريا، إلى تعميق أزمة اللاجئين والمهاجرين، وهي مشكلة ثلاثية الأبعاد، أكدها رؤساء ثلاثة من المكاتب الإقليمية لمنظمة «الصحة العالمية» في مؤتمر صحافي عقد (الجمعة) في ختام الاجتماع الثاني حول صحة اللاجئين والمهاجرين في شرم الشيخ المصرية، وكان الاجتماع الأول العام الماضي في إسطنبول التركية.
شارك في المؤتمر أحمد المنظري، مدير إقليم شرق المتوسط بمنظمة «الصحة العالمية»، وهانس هنري كلوغ، مدير الإقليم الأوروبي، وماتشيديسو مويتي، مديرة الإقليم الأفريقي، وهم رؤساء الأقاليم التي يعيش بها 171 مليون لاجئ ومهاجر في المجموع، يمثلون قرابة ثلثي اللاجئين والمهاجرين جميعاً على مستوى العالم.
وقال المنظري، الذي استهل المؤتمر بالدعوة للوقوف دقيقة حداداً على أرواح ضحايا زلزال تركيا وسوريا، إنه «في منطقة تعاني من حالات طوارئ طويلة الأمد، يعتبر اللاجئون والمهاجرون سمة دائمة لمجتمعاتنا، ومع ذلك يظلون في كثير من الحالات بين المجتمعات الأكثر ضعفاً وإهمالاً، وهو ما يتطلب وجود نهج متكامل لصحة اللاجئين والمهاجرين يحقق التغطية الصحية الشاملة لهم، ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من رؤيتنا الإقليمية للصحة للجميع». ولفت إلى أنه «في الشهر الماضي، واجهت منطقتا شرق المتوسط وأوروبا، بشكل مشترك، واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية تدميراً في السنوات الأخيرة، حيث تضرر أكثر من 26 مليون شخص من الزلزال واسع النطاق في تركيا، الذي تسبب في أضرار واسعة النطاق هناك، وفي سوريا المجاورة».
وأوضح أنه «لا يزال الوضع متردياً، حيث أجبرت تداعيات الزلزال الملايين على ترك ديارهم في كلا البلدين، وتزايد الضغط على النظام الصحي الهش بالفعل في سوريا، وفي تركيا. تأثر أيضاً 1.7 مليون لاجئ سوري، كما أن سوريا أصبح فيها 5.3 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة في مجال الإيواء، بمن في ذلك عديد من النازحين سابقاً، الذين يعيشون حالياً في أماكن إقامة غير آمنة».
وأضاف أن «عدد المهاجرين حول العالم يصل الآن إلى 281 مليون شخص، 12 في المائة منهم من اللاجئين، و66 في المائة من اللاجئين جميعاً من إقليم شرق المتوسط، وهذه الأعداد تتأثر بشكل كبير بالنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية، كما رأينا ما حدث من تأثرهم بالزلزال».
ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول تأثر خدمات التطعيم ضد الأمراض المختلفة، المقدمة للاجئين، بجائحة «كوفيد - 19»، قال المنظري: «بلا شك حدث تأثير طال السكان المحليين واللاجئين على حد سواء، لكن بدأ يحدث تحسن تدريجي، لكن لا تزال هناك تحديات تمويلية لتقديم خدمة التطعيم وغيرها من الخدمات لأعداد اللاجئين المتزايدة».
وأشار هانس هنري كلوغ، إلى أن «أكثر من 8 ملايين شخص فروا من الحرب في أوكرانيا أصبحوا الآن لاجئين في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية، وتشرد 7 ملايين شخص خلال العام الماضي، وهذا هو أكبر نزوح للسكان في المنطقة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية»، مشدداً على أن المنطقة الأوروبية، تنفذ التزاماتها المشتركة لتحسين صحة اللاجئين والمهاجرين، باتباع نهج مزدوج المسار؛ الأول هو إدراج اللاجئين والمهاجرين في الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية. وقال كلوغ: «على سبيل المثال، في خضم الحرب في أوكرانيا، قمنا بدعم السلطات الوطنية، بالتنسيق مع الشركاء؛ لتقديم الإمدادات، وتدريب العاملين الصحيين وإجراء التقييمات الصحية للاجئين عبر البلدان المستقبلة».
أما المسار الثاني، الذي أشار إليه، فهو «دعم الدول الأعضاء جميعها؛ لتوفير أنظمة صحية شاملة مدمجة في المجتمعات، وتغطية صحية شاملة للجميع، بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون، وذلك لأن اللاجئين والمهاجرين، أصبحوا يشكلون 13 في المائة من السكان في إقليمنا».
وبالإضافة لتداعيات الزلزال وما تمثله من تحدٍ، ركز كلوغ على التغيرات المناخية، التي أدت إلى نمط جديد من اللجوء يسمى «لاجئي المناخ».
وقال: «شهدنا العام الماضي أشد صيف سُجّل على الإطلاق في الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، وقد أدى ذلك بالفعل إلى تغييرات كبيرة في التنقل البشري القسري والطوعي المرتبط بتأثيرات الطقس المتطرفة، التي ستتسارع في المستقبل». وأضاف أنه «من الأهمية بمكان أن نتعامل مع تغير المناخ باعتباره تحدياً مهماً، ولهذا السبب نحن بحاجة لمواصلة الشراكة بين أقاليم المنظمة».
من جانبها، ركزت ماتشيديسو مويتي، هي الأخرى على تحالف الكوارث الطبيعية مع الظروف المناخية والحروب والنزاعات في تعميق الأزمة. وقالت: «أدى استمرار انعدام الأمن والنزاع في أجزاء من منطقتنا، إلى استمرار الأزمات الإنسانية، وازدادت المعاناة البشرية عمقاً؛ بسبب المِحن التي تسببها الكوارث الطبيعية والظروف المناخية القاسية على نحو متزايد». وأوضحت أن 22 مليوناً (أو 88 في المائة) من المهاجرين الأفارقة، يعيشون في 47 دولة في الإقليم الأفريقي لمنظمة «الصحة العالمية»، حيث «تمثل هذه المنطقة المسار الكامل للهجرة من البداية إلى النهاية (بلدان المنشأ والعبور والمقصد)».
وأشارت إلى بعض الخدمات التي قدمت لهم. وقالت: «على الرغم من التحديات، فإن جهوداً كبيرة بُذلت لتلبية الاحتياجات الصحية لهذه الفئة السكانية، فتم على سبيل المثال، إنشاء مراكز التقييم الصحي للهجرة في بلدان مثل جنوب أفريقيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا، بالتعاون بين الحكومات الوطنية والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى؛ بهدف إجراء تقييمات صحية لفئات مختلفة من المهاجرين قبل وأثناء سفرهم».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر تقترب من إسناد إدارة مطاراتها للقطاع الخاص

جانب من مطار القاهرة الدولي (وزارة الطيران)
جانب من مطار القاهرة الدولي (وزارة الطيران)
TT

مصر تقترب من إسناد إدارة مطاراتها للقطاع الخاص

جانب من مطار القاهرة الدولي (وزارة الطيران)
جانب من مطار القاهرة الدولي (وزارة الطيران)

اقتربت الحكومة المصرية من «إسناد إدارة المطارات للقطاع الخاص». ووفق متحدث مجلس الوزراء المصري، محمد الحمصاني، فإن «الحكومة في المراحل الأخيرة من وضع خطة أو برنامج طرح إدارة المطارات للقطاع الخاص، وسيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة».

وأعرب الحمصاني عن أمله في أن «يكون الطرح خلال 2025 يعقبه إعلان التوقيتات الخاصة بالتطبيق على أرض الواقع»، مؤكداً في تصريحات متلفزة، أخيراً، أن «الرؤية التي يجري الانتهاء منها تتم بالاتفاق مع مؤسسة التمويل الدولية، باعتبارها مستشاراً لبرنامج الطرح».

وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قد التقى مطلع الشهر الحالي مسؤولي تحالف «مصري - فرنسي» لاستعراض مقترح مقدم للتعاون مع الحكومة في تشغيل وإدارة المطارات، بحضور وزير الطيران وعدد من المسؤولين، وهو التحالف الذي يضم شركة «حسن علام» المصرية، و«مجموعة مطارات باريس» التي أكد نائب رئيسها التنفيذي، خافيير هورستيل، رغبتهم في عقد «شراكات طويلة الأمد مع الحكومات ومشغلي قطاع الطيران حول العالم».

وبحسب بيان الحكومة المصرية، الشهر الحالي، فإن المجموعة الفرنسية المنضوية في التحالف «لديها شراكات مع 26 مطاراً في 18 دولة حول العالم، واستقبلت نحو 336.5 مليون مسافر خلال العام الماضي».

مصطفى مدبولي خلال لقاء «التحالف المصري - الفرنسي» مطلع الشهر الحالي (مجلس الوزراء المصري)

وعدّ وكيل لجنة «السياحة والطيران» بمجلس النواب المصري (البرلمان)، أحمد الطيبي، أن «التوجه الحكومي لإسناد إدارة المطارات للقطاع الخاص يهدف إلى تحسين جودة الخدمة المقدمة في المطارات المصرية المختلفة»، مؤكداً أن الشركات التي تسند إليها مثل هذه الأعمال «تكون لديها قدرات تشغيلية كبيرة وتجارب سابقة».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الاستعانة بهذه الشركات ستجعل هناك تعاملاً مختلفاً داخل المطارات المصرية من جانب الإدارة والتشغيل، بالإضافة إلى العوائد المالية التي تسدد للحكومة مقابل حقوق الإدارة ونسب الأرباح التي سيجري الاتفاق عليها، فضلاً عما ستكتسبه العمالة الموجودة من تدريبات وخبرات جديدة، بجانب ما قد يتم من زيادات في الرواتب.

رأي يدعمه أستاذ التمويل والاستثمار في مصر، محمد باغة، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «وجود القطاع الخاص سيؤدي إلى تحسين إدارة المطارات، وبالتبعية تحسين الإيرادات، فضلاً عن ضخّ رأس مال جديد بهدف التحسين والتطوير».

وأشار إلى وجود كثير من التجارب لدول حول العالم قامت بتفعيل شراكات مع القطاع الخاص، الأمر الذي أدّى إلى «تحسين في جودة الخدمة المقدمة وسرعتها»، ما ستكون له انعكاسات إيجابية على حركة السياحة والمترددين المتعاملين مع المطارات المختلفة.

مسؤولون مصريون خلال جولة تفقدية في مطار شرم الشيخ (وزارة الطيران)

وتعتزم الحكومة المصرية إتاحة الفرصة للشركات والتحالفات الدولية لتقديم عروض بشأن إدارة المطارات التي ستطرح في المرحلة الأولى، فيما نفت عدة مرات في وقت سابق ما تردد حول التوجه نحو «بيع المطارات»، مؤكدة أن الشراكات التي ستبرم مرتبطة بحقوق «الإدارة والتشغيل»، بما يسمح بتحسين جودة الخدمة المقدمة للمترددين على المطارات المختلفة.

وبحسب وكيل لجنة «السياحة والطيران» بـ«النواب»، فإن وجود القطاع الخاص بالمطارات والحرص على الاهتمام بالتطوير المستمر ومواكبة أحدث النظم العالمية، أمور تدعم الترويج للسياحة المصرية، خاصة أن المطار أول مكان يراه السائح وآخر موقع يتعامل معه، وبالتالي يجب أن يكون الانطباع عنه إيجابياً، مشيراً إلى أن «التغيرات التي حدثت في شكل وطبيعة الإدارة وطريقة تعامل الدولة مع القطاع الخاص، ستجعل هناك إصراراً على التمسك بنجاح التجربة وتحقيق أقصى استفادة منها».