تجميد الحيوانات المنوية... أسباب ومُوجبات صحية

يمكن تخزينها لسنوات طويلة

تجميد الحيوانات المنوية... أسباب ومُوجبات صحية
TT

تجميد الحيوانات المنوية... أسباب ومُوجبات صحية

تجميد الحيوانات المنوية... أسباب ومُوجبات صحية

قد يفكر شخص ما في تجميد الحيوانات المنوية (الحيامن) الخاصة به، وذلك إذا كان يعاني من حالة محددة ومعينة ولأسباب خاصة ووجيهة، أو إذا كان مُقدِماً على تلقي علاج طبي لحالة معينة قد يؤثر على خصوبته، أو إن كان على وشك إجراء عملية قطع للقناة الدافقة في جهازه التناسلي لسبب معين ويريد توفير الحيوانات المنوية في حال تزوج بعد ذلك وأراد الإنجاب. فمتى يطلب الرجل تجميد حيواناته المنوية؟ وما هي المدة التي يمكن تخزين الحيوانات المنوية فيها؟ ما الفرق بين المقذوف والخزعة من الخصية؟ كيف يتم تقديم العينة؟ وكيف يتم تجميدها؟ هل هي طريقة آمنة أم تحمل مخاطر محددة؟
التقت «صحتك» الأستاذ الدكتور نايف الهذال، استشاري جراحة المسالك والعقم والإخصاب وأمراض الذكورة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض والأستاذ بجامعة الفيصل رئيس المجموعة السعودية للعقم والإخصاب مدير برنامج التدريب للبورد السعودي والزمالة، وقد كان أحد أبرز المتحدثين في المؤتمر الطبي الفقهي لمستجدات تقنية مساعدة الإنجاب والفحص الوراثي للأجنة قبل الإرجاع وأخلاقياتها والذي عقد مؤخراً (4 - 6 مارس/آذار 2023) في مدينة الرياض – للحديث حول تجميد الحيوانات المنوية.

أ.د. نايف الهذال

تجميد الحيامن

بداية، أوضح الأستاذ الدكتور الهذال، أن تجميد الحيوانات المنوية يُعد أنجح الطرق للحفاظ على خصوبة الرجل؛ حتى يتمكن من محاولة إنجاب طفل في وقت لاحق من حياته. ويستطيع الرجال، عموماً، تجميد حيواناتهم المنوية لاستخدامها في علاجهم المستقبلي. أولاً، ستحتاج إلى اختبار أي أمراض معدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد. هذا ليس له أي تأثير على ما إذا كان بإمكانك تجميد الحيوانات المنوية أم لا، ولكن الهدف منه هو التأكد من تخزين عينات الحيوانات المنوية المصابة بشكل منفصل لمنع تلوث العينات الأخرى.
ستحتاج بعد ذلك إلى إعطاء موافقتك الخطية والمستنيرة على تخزين الحيوانات المنوية وتحديد المدة التي تريد تخزينها فيها.
من هم الذين يحتاجون إلى تجميد الحيوانات المنوية؟ يجيب الأستاذ الدكتور نايف الهذال بأن لكل شخص الحق في أن يفكر في تجميد حيواناته المنوية إذا كان واحداً من القائمة التالية:
- مرضى السرطان
- التعرض لعلاجات لها تأثير سلبي على الخصوبة «كيميائي - بيولوجي»
- التعرض لعلاج إشعاعي
- حالات انعدام الحيوانات المنوية واستخراجها من الخصية
- حالات تناقص متواصل للحيوانات المنوية أو أن جودتها تتعرض للتدهور.
- قبل قطع الناقل المنوي
- قبل عمليات البروستاتا
ما هو الفرق بين المقذوف والخزعة من الخصية؟ المقذوف يحتوي على حيوانات منوية ناضجة ومتحركة، أما الحيوانات المنوية المستخرجة من الخصية فهي مكتملة ولكن في الغالب غير متحركة، والأفضل دائماً تجميد المقذوف. وفي حالات الإعياء الشديد بسبب أمراض مزمنة أو العلاج الكيميائي، يتم اللجوء للسحب من الخصية مباشرة وتجميدها كنسيج.

فحص العينات

> طريقة تقديم العينة، وتتم بعد التوقف عن الجماع من 3 - 5 أيام ويتم فحص الدم عن أمراض الإيدز ومرض الكبد الوبائي. ويمكن تجميع السائل بالبيت وإحضاره خلال نصف ساعة للمختبر أو تجميعه بالمختبر. ثم يتم فحص العينة قبل تجميدها من حيث العدد والحركة والتشوهات والالتهابات. ويتم تجميد العينة في أنابيب إلى أجل غير مسمى.
> طريقة التجميد. أوضح الأستاذ الدكتور نايف الهذال، أن عملية التجميد المذكورة هنا هي عبارة عن عملية تبريد الحيوانات المنوية، المستخرجة طبيعياً أو بمساعدة عملية بسيطة للخصية، إلى درجة حرارة منخفضة تصل إلى ما تحت الصفر (- 196 درجة مئوي). وأضاف، أن التطور العلمي البالغ في مجال تجميد الخلايا جعل من عملية تجميد الحيوانات المنوية عملية سهلة وآمنة، الهدف منها هو المساعدة على الحفاظ على الخصوبة والقدرة على الإنجاب لدى الرجل تحت ظروف معينة، نذكر منها ما يلي:
- التجميد في حال تعرّض المريض للعلاج الكيميائي أو الفيزيائي السام والمضر بالحيوانات المنوية
- التحليل المخبري للأمراض البكتيرية أو الفيروسات المضرة بالحيوانات المنوية وإنتاجيتها
- التجميد لصغار السن المعرّضين لفقد القدرة على الإنجاب لأسباب مرضية شديدة مثل السرطان
> خطوات التجميد. وتشمل:
- تحضير المريض قبل التجميد. لا بد من تحضير المريض قبل تجميع العينة للتأكد من معرفته معرفة جيدة بكل التعليمات والتحضيرات اللازمة لجمع العينة. وعند مكتب الاستقبال، يتم التأكد من هوية المريض، ثم يعطى جميع الأوراق اللازمة مع الوعاء الخاص بتجميع العينة بعد إلصاق الطابع الموضح لمعلوماته (الاسم الثلاثي للمريض، سنة الولادة، ورقم ملفه الطبي لدى المنشأة الصحية).
- التعامل مع العينة. في حال صلاحية العينة للتجميد، وقبل عمل التجميد، يتم إعطاء المريض شرحاً كافياً عن طبيعة التجميد والفوائد أو أي أضرار قد تترتب عليه، والتأكد من فهمه المعلومات المذكورة بالإقرار واستيعابها استيعاباً جيداً. ويوقّع المريض على إقرار تجميد الحيوانات المنوية والذي يشمل: إقرار الموافقة على تخزين الحيوانات المنوية، بما في ذلك المدة المسموح بها للتجميد. وكيفية استخدام الحيوانات المجمدة علاجياً في حال الحاجة إلى ذلك. وإتلاف العينات في حالة الوفاة. وإتلاف العينات في حال فقد القدرة العقلية لأي سبب كان. ولا يمكن استخدام العينات المجمدة في أي حال من الأحوال إلا بوجود موافقة خطية من صاحب العينات شخصياً بتذويب العينات واستخدامها لعلاجه وأيضاً بعد الحصول على موافقة الطبيب المختص بذلك.
> عملية التذويب. عند التذويب يتأكد الموظف المختص من صلاحية الإقرار الخاص بالمريض ومن المعلومات المذكورة أعلاه قبل إجراء العملية. ثم يتم تحديد موقع العينة المطلوب إذابتها واستخراجها بحضور الموظف الشاهد وتثبيت ذلك ورقياً و/أو إلكترونياً. ونقل العينة من أنابيب التجميد إلى الأوعية الخاصة بالمختبر بحضور الموظف الشاهد. ثم تذويب العينة ومن ثم استخدامها حسب حاجة المريض بحضور الموظف الشاهد.
> المخاطر المحتملة. يقول الأستاذ الدكتور نايف الهذال: إن مخاطر تجميد الحيوانات المنوية تكاد تكون نادرة جداً، والتجميد آمن للغاية، حيث لا ضرر في التلقيح، وأنه يتم إتلاف العينة في حالة الوفاة، ولا يتم تذويب العينة إلا بوجود المالك، ويتم تلف الحيوان المنوي المجمد، وأن الإجراءات المتبعة محكمة وصارمة نحو عدم اختلاط العينات أو حتى انتقال الفيروسات.

نجاح ومدة التخزين

ما مدى نجاح تجميد الحيوانات المنوية؟ يؤكد الأستاذ الدكتور نايف الهذال، بأن العلاج بالحيوانات المنوية المجمدة له نفس نجاح العلاج باستخدام الحيوانات المنوية الطازجة.
ما هي المدة الزمنية للتخزين؟ من الممكن تخزين الحيوانات المنوية لمدة تصل إلى 55 عاماً، ويتم تجديد الموافقة على التخزين كل 10 سنوات.
إذا لم يتم استخدام الحيوانات المنوية على الفور في العلاج، فيمكن، في حالة الرغبة، تخزينها حتى يمكن استخدامها للعلاج في المستقبل. وكي يتم تخزين الحيوانات المنوية المجمدة، سوف يحتاج الشخص إلى التفكير في المدى الذي قد يرغب فيه في المستقبل أو يكون قادراً على استخدام الحيوانات المنوية المخزنة والتكاليف المحتملة للتخزين.
في 1 يوليو (تموز) 2022، تغيرت القواعد الخاصة بمدة تخزين البويضات أو الحيوانات المنوية أو الأجنة. فقبل ذلك التاريخ، كان بإمكان معظم الناس عادة تخزين أجنتهم لمدة تصل إلى 10 سنوات فقط. وإذا كان لديهم عقم مبكر أو كانوا سيحصلون على علاج طبي يمكن أن يؤثر على خصوبتهم فيمكنهم التخزين لمدة تصل إلى 55 عاماً. وفقاً لهيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة (Human fertilisation & Embryology Authority (HFEA)).
يسمح القانون الآن بتخزين البويضات أو الحيوانات المنوية أو الأجنة لاستخدامها في العلاج لأي فترة تصل إلى 55 عاماً كحد أقصى من تاريخ تخزين الأجنة لأول مرة. ومع ذلك، من الضروري أن تستمر عملية التخزين بشكل قانوني، وستحتاج إلى تجديد الموافقة كل 10 سنوات. يجب أن تعطي الموافقة على استمارة الموافقة ذات الصلة.
ماذا يحدث عند الرغبة في استخدام الحيوانات المنوية؟ سيحتاج صاحب الحيوانات المنوية المجمدة إلى علاج الخصوبة الذي قد يشمل الإخصاب في المختبر (IVF) أو التلقيح داخل الرحم (IUI). بمجرد إذابة الحيوانات المنوية، سيتم استخدامها بنفس طريقة استخدام الحيوانات المنوية الطازجة تماماً.

أسباب إضافية

هناك عدد من الأسباب الإضافية لجميد الحيامن، مثل تزويد بنوك الحيوانات المنوية Sperm Banking، التي تجري عمليات جمع وتجميد وتخزين الحيوانات المنوية. يمكن إذابة الحيوانات المنوية واستخدامها في المستقبل لإجراءات مثل التلقيح داخل الرحم (IUI) أو الإخصاب في المختبر (IVF).
هناك العديد من الأسباب لتجميد الحيوانات المنوية، كما أوضحناه سابقاً، ولعل السبب الأكثر شيوعاً هو عند الحاجة إلى علاج للسرطان بعد العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي. وهناك أسباب آخر، نذكر منها ما يلي:
- العمر: تقل جودة الحيوانات المنوية مع تقدم العمر؛ لذلك يمكنك اختيار تجميد الحيوانات المنوية قبل الكبر والرغبة في الحفاظ على الخصوبة.
- الإجراءات والشروط الطبية: أولئك الذين يختارون إجراء قطع القناة الدافقة قد يرغبون في خيار إنجاب الأطفال في المستقبل. يمكن أن تؤثر بعض الأدوية، مثل علاج التستوستيرون أو علاج الخلايا المنجلية، على الخصوبة.
- المهنة: يمكن للأشخاص الذين لديهم وظائف عالية الخطورة، مثل أولئك العاملين في الجيش، تجميد الحيوانات المنوية لإتاحتها لهم عند الحاجة.
- استخراج الحيوانات المنوية بعد الوفاة: قد يختار أفراد الأسرة جمع الحيوانات المنوية من شخص متوفى. يمكن استخراج الحيوانات المنوية وتجميدها لمدة تصل إلى 72 ساعة بعد الوفاة.
* استشاري طب المجتمع


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.