الحكومة الفلسطينية تعاني من عجز 100 مليون دولار شهرياً

فلسطينيون ينصبون مظلات في المسجد الأقصى بالقدس استعدادا لشهر رمضان   (د.ب.أ)
فلسطينيون ينصبون مظلات في المسجد الأقصى بالقدس استعدادا لشهر رمضان (د.ب.أ)
TT

الحكومة الفلسطينية تعاني من عجز 100 مليون دولار شهرياً

فلسطينيون ينصبون مظلات في المسجد الأقصى بالقدس استعدادا لشهر رمضان   (د.ب.أ)
فلسطينيون ينصبون مظلات في المسجد الأقصى بالقدس استعدادا لشهر رمضان (د.ب.أ)

قال مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني للشؤون الاقتصادية، شاكر خليل، إن الحكومة تعاني من عجز شهري في الموازنة يُقدر بـ300 إلى 400 مليون شيقل شهريا (الدولار يساوي 3.60 شيقل).
وأرجع خليل الوضع المالي الذي وصفه بـ«المعقد» الذي تعانيه السلطة، إلى ثلاثة أسباب، وهي «القرصنة التي تقوم بها إسرائيل من أموال المقاصة، وارتفاع حجم الاقتطاعات الإسرائيلية لأكثر من 270 مليون شيقل في الشهر الأخير، وانخفاض الدعم الخارجي من 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لأقل من 1 في المائة، إضافة إلى تضخم الأسعار».
تصريحات خليل جاءت في ظل أزمة متصاعدة في النظام التعليمي في الضفة الغربية، مع إصرار المعلمين في المدارس الحكومية على عدم العودة إلى مدارسهم من دون التزام الحكومة بعلاوة متفق عليها سابقا.
ويشل المعلمون المدارس في الضفة الغربية منذ أكثر من 40 يوما، الأمر الذي أصبح يهدد العام الدراسي. ونجحت الحكومة الفلسطينية الأسبوع الماضي في إقناع نقابات أخرى كانت بدأت إضرابات كلية وجزئية، من بينها نقابات الأطباء والممرضين والمهندسين، في وقف إضراباتها بعد اتفاق بدفع جزء من العلاوات وإرجاء الباقي لحين توفر الأموال.
وكان رئيس الحكومة قد وقع اتفاقات بصرف علاوة طبيعة عمل للمعلمين بنسبة 5 في المائة، والنسبة نفسها للمهندسين والعاملين في المهن الصحية، وللأطباء بنسبة 10 في المائة. وقد وافقت النقابات على أن تتم إضافة العلاوات بنسبتها الحقيقية على قسيمة الراتب ويتم دفعها حين توفر الأموال، لكن حراك المعلمين رفض وطلب صرف 15 في المائة فورا.
وأعلن الحراك استمرار الإضراب المفتوح في المدارس الحكومية بالضفة الغربية، رافضا إعلان الحكومة صرف علاوة طبيعة العمل بنسبة 5 في المائة.
التصعيد غير المسبوق من قبل المعلمين ونقابات أخرى جاء بعد أكثر من عام على دفع الحكومة رواتب منقوصة، بسبب ما تقول إنه «أزمة مالية متفاقمة».
وتقول الحكومة الفلسطينية، إن الأزمة هي الأسوأ منذ تأسيسها بسبب مواصلة إسرائيل خصم أموال الضرائب الفلسطينية وتداعيات أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19) وتراجع الدعم الخارجي. وفي ظل الأزمة المالية الحالية، تقترض الحكومة من البنوك لدفع الرواتب ولا تستطيع الاقتراض بشكل أكبر. وقال خليل إن «النظام المصرفي متين ولا نريد المجازفة به».
وأضاف: «بالنسبة لموضوع الاقتراض من البنوك هناك فقر في هذا الاقتراض، لأنه يؤدي لما يعرف بالانكشاف، ونحاول الحفاظ على متانة واستقرار النظام المصرفي من حيث تقليل الاقتراض منه، لأن النظام المصرفي لدينا متين، ولا نريد المجازفة بمكانة النظام المصرفي».
وتقود مؤسسات المجتمع المدني، والقوى والفصائل الوطنية، والمستوى السياسي، جهودا مكثفة من أجل عودة المعلمين إلى مدارسهم.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

غوتيريش: نرى بارقة أمل من نهاية الديكتاتورية في سوريا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحضر مؤتمراً صحافياً في بريتوريا، جنوب أفريقيا، 11 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحضر مؤتمراً صحافياً في بريتوريا، جنوب أفريقيا، 11 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

غوتيريش: نرى بارقة أمل من نهاية الديكتاتورية في سوريا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحضر مؤتمراً صحافياً في بريتوريا، جنوب أفريقيا، 11 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحضر مؤتمراً صحافياً في بريتوريا، جنوب أفريقيا، 11 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، خلال زيارة إلى جنوب أفريقيا، إن هناك بارقة أمل من نهاية الديكتاتورية في سوريا. وأضاف بعد اجتماعه مع وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا أن الأمم المتحدة ملتزمة تماماً بالانتقال السلس للسلطة في سوريا، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتابع: «أثق تماماً في أن الشعب السوري قادر على تحديد مصيره».

وقال: «من واجبنا أن نفعل كل ما بوسعنا لدعم الزعماء السوريين المختلفين لضمان توافقهم».