دعم أميركي جديد للجيش الصومالي في حربه ضد «الشباب»

بموازاة انطلاق «المؤتمر الوطني التشاوري»

وزير الدفاع الصومالي والسفير الأميركي في مقديشو يوقّعان مذكرة تفاهم لدعم الجيش (وكالة الأنباء الصومالية)
وزير الدفاع الصومالي والسفير الأميركي في مقديشو يوقّعان مذكرة تفاهم لدعم الجيش (وكالة الأنباء الصومالية)
TT

دعم أميركي جديد للجيش الصومالي في حربه ضد «الشباب»

وزير الدفاع الصومالي والسفير الأميركي في مقديشو يوقّعان مذكرة تفاهم لدعم الجيش (وكالة الأنباء الصومالية)
وزير الدفاع الصومالي والسفير الأميركي في مقديشو يوقّعان مذكرة تفاهم لدعم الجيش (وكالة الأنباء الصومالية)

قدّمت الولايات المتحدة دعماً جديداً للجيش الصومالي في حربه ضد حركة «الشباب» المتطرفة، وذلك عبر مذكرة تفاهم تُعنى بـ«تطوير قدرات قوات الجيش وتحقيق الاكتفاء الذاتي».
ووفق وزير الدفاع في الحكومة الفدرالية الصومالية عبد القادر محمد نور، فإنه أبرم، الخميس، مع السفير الأميركي في مقديشو لاري أندريه، مذكرة تفاهم حول «تعزيز كفاءة قوات (دنب) الخاصة من الجيش الوطني؛ من أجل تنشيط العمليات العسكرية الرامية إلى تصفية ميليشيات الخوارج الإرهابية»، المسمى المعروف رسمياً لحركة «الشباب»، الموالية لتنظيم «القاعدة».
وقال الوزير الصومالي إن أهمية هذه المذكرة تتمثل في «توفير التدريب والمُعدات لقوات (دنب)، في خطوة لتحقيق الاكتفاء الذاتي حتى تتمكن القوات المسلَّحة من تولي الأمن العام للبلاد».
وشكر المسؤول الصومالي حكومة الولايات المتحدة على «دعمها ووقوفها بجانب الدولة الفدرالية في قتالها ضد الإرهاب».
وتشارك الولايات المتحدة في الحرب الواسعة التي تشنُّها الحكومة الصومالية ضد عناصر «الشباب». وفي مايو (أيار) الماضي، وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على إعادة انتشار القوات الأميركية في الصومال، متراجعاً عن قرار سلفه دونالد ترمب، لدعم القتال ضد «الشباب».
ومطلع مارس (آذار) الحالي، رصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية مقدارها 5 ملايين دولار على رأس المتحدث باسم حركة «الشباب» علي محمد راغي.
ويعاني الصومال، منذ عقود، انعدام الأمن، ولا يزال المتطرفون يسيطرون على أجزاء من البلاد، رغم التقدم الكبير للعملية الأمنية. وفي الوقت نفسه يعيش الصومال خطر مجاعة وشيكة تسبَّب بها أخطر جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من أربعين عاماً. ويعاني تداعيات الجفاف 7.8 مليون شخص يشكلون حوالى نصف سكان البلاد، بينهم 213 ألفاً مهددون بمجاعة خطرة، وفق الأمم المتحدة.
من جهة أخرى، افتتح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الخميس، أعمال «المؤتمر الوطني التشاوري» في مدينة بيدوا العاصمة المؤقتة لولاية جنوب الغرب، والذي يناقش «النظام المالي الفدرالي، بالإضافة إلى عملية الانتخابات على المستوى الفدرالي ومستوى الولايات الإقليمية».
يشارك في المؤتمر رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، ونائب رئيس الوزراء صالح جامع، ورؤساء الولايات الإقليمية القائمة في البلاد، بالإضافة إلى محافظ محافظة بنادر. ووفق وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الفدرالية داود أويس جامع، فإن المؤتمر يسلط الضوء على «القضايا الأمنية، وتوحيد النظام المالي للحكومة والولايات الإقليمية وعملية الانتخابات».
وأضاف، كما ذكرت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، أن «رئيس الجمهورية سيناقش، خلال انعقاد المؤتمر، مع رؤساء الولايات الإقليمية خططاً مهمة لسَير الحكم الرشيد وتنمية البلاد»، متوقعاً «نتائج إيجابية في ختام المؤتمر».


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

العالم العربي الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

أعلن الجيش الصومالي نجاح قواته في «تصفية 60 من عناصر حركة (الشباب) المتطرفة»، في عملية عسكرية مخططة، جرت صباح الثلاثاء، بمنطقة علي قبوبي، على مسافة 30 كيلومتراً جنوب منطقة حررطيري في محافظة مذغ وسط البلاد. وأكد محمد كلمي رئيس المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش نفذ هذه العملية بعد تلقيه معلومات عن سيارة تحمل عناصر من (ميليشيات الخوارج) (التسمية المتعارف عليها حكومياً لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة) وأسلحة»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن «مقتل 60 من العناصر الإرهابية والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين». ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب» بدعم من مقات

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار

رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

(حوار سياسي) بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إليها مستقبلاً...

خالد محمود (القاهرة)
العالم رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار حمزة بري أكد ضرورة القضاء على أزمة الديون لإنقاذ وطنه من المجاعة والجفاف بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إ

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

رفض مجلس النواب الأميركي مشروع قانون، قدمه أحد النواب اليمينيين المتشددين، يدعو الرئيس جو بايدن إلى سحب جميع القوات الأميركية من الصومال في غضون عام واحد. ورغم هيمنة الجمهوريين على المجلس، فإن المشروع الذي تقدم به النائب مات غايتس، الذي لعب دوراً كبيراً في فرض شروط الكتلة اليمينية المتشددة، قبل الموافقة على انتخاب كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، رفضه غالبية 321 نائباً، مقابل موافقة 102 عليه. وعلى الرغم من أن عدد القوات الأميركية التي تنتشر في الصومال، قد تراجع كثيراً، عما كان عليه في فترات سابقة، خصوصاً منذ عام 2014، فإن البنتاغون لا يزال يحتفظ بوجود مهم، في الصومال وفي قواعد قريبة.

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

عقدت الدول المشاركة في بعثة قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أتميس)، اجتماعاً (الثلاثاء)، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، لبحث «سبل تعزيز العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على (حركة الشباب) المتطرفة». ويأتي الاجتماع تمهيداً للقمة التي ستعقد في أوغندا خلال الأيام المقبلة بمشاركة رؤساء الدول المنضوية تحت بعثة «أتميس»، وهي (جيبوتي، وأوغندا، وبوروندي، وكينيا، وإثيوبيا)، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وناقش الاجتماع «سبل مشاركة قوات الاتحاد الأفريقي في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على فلول (حركة الشباب)، كما تم الاستماع إلى تقرير من الدول الأعضاء حول ذلك»، مشيدين بـ«سير العمليات

خالد محمود (القاهرة)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.