اعتذار لبناني على خلفية «الإشكال» مع الطلبة العراقيين

TT

اعتذار لبناني على خلفية «الإشكال» مع الطلبة العراقيين

تعهدت الحكومة اللبنانية بـ«عدم تكرار الالتباسات» التي حصلت مع الطلاب العراقيين على خلفية «إساءة معاملة» عدد منهم، إثر إشكال في وزارة التربية اللبنانية، يوم الخميس، فيما ذكرت الحكومة العراقية أن لبنان قدم اعتذاراً خلال اتصال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، بنظيره العراقي محمد شياع السوداني.
وانتشرت مقاطع فيديو تظهر إشكالاً بين القوى الأمنية اللبنانية وعدد من الطلاب العراقيين الذين حضروا إلى وزارة التربية لإنجاز معاملاتهم. وظهر في أحد المقاطع، رجل أمني لبناني يحمل عصا معدنية ويطلب من أحد الطلاب التراجع إلى الخلف. ووصفت الحكومة العراقية الحادث بـ«الاعتداء» على الطلاب العراقيين الذين كانوا يتقدمون بطلبات لمعادلة شهاداتهم.
وأثارت مقاطع الفيديو سخطاً واسعاً في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي العراقيين واللبنانيين، وطالبت السلطات العراقية، الحكومة اللبنانية، بتشكيل لجنة وزارية للتوجه إلى لبنان، لمتابعة شؤون الطلبة العراقيين، والوقوف على إجراءات التعامل معهم في المؤسسات اللبنانية المختصة.
واتصل ميقاتي، أمس، برئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني. وقالت رئاسة الحكومة اللبنانية إن الطرفين بحثا العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. وجدد رئيس الحكومة اللبناني دعوة نظيره العراقي لزيارة لبنان، وتم الاتفاق على إتمام الزيارة قريباً.
وقالت رئاسة الحكومة اللبنانية، إن البحث «تطرق أيضاً إلى موضوع الطلاب العراقيين في لبنان»، وجدد ميقاتي الحرص على معالجة ملفاتهم بأسرع وقت وفق القوانين النافذة، و«عدم تكرار الالتباسات التي حصلت معهم أخيراً».
لكن الجانب العراقي تحدث عن اعتذار رسمي لبناني، وأفادت الحكومة العراقية في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية بأن ميقاتي أعرب خلال الاتصال عن أسفه لما حصل من إساءة معاملة لعدد من الطلبة العراقيين الدارسين في لبنان، مشيراً إلى «اعتذار حكومته وسعيها إلى تذليل العقبات أمامهم وتسهيل معاملاتهم ومتطلباتهم».
وذكرت الحكومة العراقية في البيان، أن السوداني أكد «ثقته بمسعى الحكومة اللبنانية لرعاية متطلبات الطلبة العراقيين الدارسين في لبنان». وقالت: «قدم السوداني، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره اللبناني الشكر لرئيس الحكومة اللبنانية لقاء الاهتمام والمتابعة الحثيثة التي أبدتها السلطات اللبنانية لرعاية الطلبة العراقيين في لبنان».
واستقبل رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أمس السبت، وفداً من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، تطرق إلى ما حصل في وزارة التربية مع الطلبة العراقيين. وأكد بري متابعته لهذه القضية «وضرورة محاسبة المسؤولين عنها». ووضع الوفد، بري، في صورة الحلول الجديدة المقترحة لحل مشكلات الطلبة العراقيين، وكان داعماً ومؤيداً لها، حسب ما ذكر بيان عن رئاسة مجلس النواب اللبناني.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

مقتل 35 شخصاً بغارات إسرائيلية متفرقة على غزة

فلسطينيون يحملون رجلاً مصاباً داخل مستشفى في أعقاب غارة إسرائيلية على غزة (رويترز)
فلسطينيون يحملون رجلاً مصاباً داخل مستشفى في أعقاب غارة إسرائيلية على غزة (رويترز)
TT

مقتل 35 شخصاً بغارات إسرائيلية متفرقة على غزة

فلسطينيون يحملون رجلاً مصاباً داخل مستشفى في أعقاب غارة إسرائيلية على غزة (رويترز)
فلسطينيون يحملون رجلاً مصاباً داخل مستشفى في أعقاب غارة إسرائيلية على غزة (رويترز)

قُتل منذ فجر اليوم (الخميس) 35 فلسطينياً جراء القصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة من قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأفادت الوكالة بمقتل 7 مواطنين بينهم أطفال ونساء جراء قصف مبنى سكني قرب مفترق عبد العال في شارع الجلاء بمحافظة غزة.

وأضافت أن 15 شخصاً قُتلوا في قصف استهدف منزلاً لعائلة اللوح، يؤوي نازحين، غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.

كما قُتل 13 مواطناً وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي لمواطنين يقومون بتأمين المساعدات، غرب محافظة رفح، جنوب قطاع غزة.

وكان الدفاع المدني في غزة قد أعلن أن غارات إسرائيلية اليوم أسفرت عن مقتل 21 شخصاً بينهم أطفال، بعد ساعات من دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع المدمّر.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير القطاع بشكل كبير.

وأدّى هجوم «حماس» إلى مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب إحصاء أعدّته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قُتلوا أو ماتوا في الأسر.

وخُطِف أثناء الهجوم 251 شخصاً من داخل الدولة العبرية، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قُتلوا.

وفي أحدث محاولة دبلوماسية لإنهاء الحرب، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، قراراً يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

لكن الولايات المتحدة، الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، صوّتت ضد القرار غير الملزم.