الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

تبلغ الآن ضعف تلك الخاصة بثاني أغنى رجل في العالم

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار

الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك يظهر إلى جانب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أصبح الملياردير الأميركي إيلون ماسك أول شخص في التاريخ تبلغ ثروته 400 مليار دولار (314 مليار جنيه إسترليني) بعد زيادة ثروته منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية، بحسب صحيفة «التليغراف».

ساعد ارتفاع أسهم «تسلا» وصفقات أسهم «سبيس إكس» هذا الأسبوع في دفع صافي ثروة ماسك إلى 439.2 مليار دولار، وفقاً لـ«بلومبيرغ».

وتبلغ ثروته الآن ضعف ثروة ثاني أغنى رجل في العالم، جيف بيزوس، التي تُقدَّر بنحو 244 مليار دولار.

وشهد ماسك زيادة في ثروته بعد دعمه بنجاح لترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث ارتفعت أسهم «تسلا» بأكثر من 60 في المائة منذ ذلك الحين، وسط توقعات بتخلص الرئيس المنتخب من البيروقراطية والتنظيم اللذين يُنظر إليهما على أنهما يعيقان مصالح ماسك التجارية.

سيكون للملياردير نفسه السلطة للقيام بذلك، بعد تعيينه لإدارة وزارة كفاءة الحكومة التي تم إنشاؤها حديثاً، والتي كُلفت بخفض الإنفاق والبيروقراطية.

كما يمكن أن تستفيد شركة «تسلا» أيضاً إذا ألغى الرئيس الجديد الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، وهو الأمر الذي دعا إليه ماسك مراراً وتكراراً.

أنفق ماسك أكثر من ربع مليار دولار لتمويل حملات ترمب والمرشحين الجمهوريين الآخرين خلال الانتخابات الرئاسية عام 2024. ومع ذلك، فإن الزيادة الحادة الأخيرة في قيمة استثماراته تعني أنه قد استردَّ بالفعل أكثر من هذا الإنفاق، فقد ارتفعت القيمة الصافية لرجل الأعمال بمقدار 155 مليار دولار حتى الآن هذا العام، وفقاً لـ«بلومبيرغ».

ويمثل ذلك تحولاً كبيراً منذ بداية هذا العام عندما كانت هناك شكوك حول قدرة ماسك على قيادة العديد من الشركات.

وانخفض سعر سهم «تسلا» من 407 دولارات في نوفمبر 2022 إلى 147 دولاراً في يناير (كانون الثاني) وسط مخاوف من أنه قد أفرط في الالتزامات.

وأدى استحواذه على منصة «تويتر»، المعروفة الآن باسم «إكس»، مقابل 44 مليار دولار (34.6 مليار جنيه إسترليني)، في عام 2022 إلى انتقادات متزايدة لسلوكه. بعد الاستحواذ، تورطت منصة التواصل الاجتماعي في جدال، مع فرار المعلنين، وسط مخاوف بشأن السلامة عبر الإنترنت والآراء المثيرة للجدل التي عبَّر عنها ماسك.

قفزت ثروته على الورق يوم الأربعاء، بعد أن حصلت شركته «سبيس إكس»، على تقييم بقيمة 350 مليار دولار (275 مليار جنيه إسترليني)، حيث اشترى المستثمرون والشركة الأسهم التي يسيطر عليها الموظفون. يمتلك ماسك حصة 42 في المائة في الشركة.


مقالات ذات صلة

مع تواصل العملية العسكرية بجنين... وزير الخارجية الأميركي يتعهّد «دعماً ثابتاً» لإسرائيل

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)

مع تواصل العملية العسكرية بجنين... وزير الخارجية الأميركي يتعهّد «دعماً ثابتاً» لإسرائيل

تعهَّد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، تقديم «دعم ثابت» لإسرائيل، في حين تسري هدنة هشَة في قطاع غزة، وبينما تواصل عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع على أوامر تنفيذية في البيت الأبيض (رويترز)

لماذا لا يستطيع المستخدمون إلغاء متابعة ترمب على منصات «ميتا»؟

اعترفت شركة «ميتا» بأن بعض المستخدمين لم يتمكَّنوا من إلغاء متابعة حساب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي في لقاء عام 2019 (أ.ف.ب)

محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

في أول اتصال بينهما منذ انتقال السلطة في أميركا، محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة الاستثمارية بين بلديهما، والتعاون لتعزيز السلام في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ الشرطة والطلاب يتجمعون أمام مدرسة أنطاكية الثانوية في ناشفيل (إكس)

مسلح يصيب طالبين بالرصاص في مدرسة أميركية ثم ينتحر

أفادت الشرطة بأن طالبين على الأقل أصيبا بطلقات نارية في مدرسة في ناشفيل في أميركا اليوم (الأربعاء)، مشيرة إلى أنه تم احتواء الوضع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستعد لإلقاء كلمة في البيت الأبيض بواشنطن (رويترز)

إدارة ترمب تغلق صفحة البيت الأبيض باللغة الإسبانية

في غضون ساعات من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قامت الإدارة الجديدة بإغلاق النسخة الإسبانية من الموقع الرسمي للبيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مع تواصل العملية العسكرية بجنين... وزير الخارجية الأميركي يتعهّد «دعماً ثابتاً» لإسرائيل

وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)
TT

مع تواصل العملية العسكرية بجنين... وزير الخارجية الأميركي يتعهّد «دعماً ثابتاً» لإسرائيل

وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو (رويترز)

تعهَّد وزير الخارجية الأميركي الجديد، ماركو روبيو، تقديم «دعم ثابت» لإسرائيل، في حين تسري هدنة هشّة في قطاع غزة، وبينما تتواصل عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي حين تُستهدَف هذه المدينة بنيران كثيفة، تحدَّث وزير الخارجية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأربعاء، «لتأكيد أن الحفاظ على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل أولوية قصوى للرئيس دونالد ترمب»، وفق ما قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس.

السيناتور الجمهوري ماركو روبيو (وسط) يؤدي اليمين وزيراً للخارجية الأميركية أمام نائب الرئيس جيه دي فانس (يسار) في واشنطن (إ.ب.أ)

وأضافت بروس أن روبيو «هنأ رئيس الوزراء على نجاحات إسرائيل ضد (حماس) و(حزب الله) وتعهَّد العمل دون كلل للمساعدة في تحرير الرهائن المتبقين في غزة جميعاً».

وبدأت إسرائيل و«حماس»، الأحد، تنفيذ وقف لإطلاق النار يشمل تبادل رهائن وسجناء، بعد توصلهما إلى هدنة في الحرب المستمرة بينهما منذ 15 شهراً.

ودفع الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، لأشهر من أجل التوصُّل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، كما أرسل ترمب مبعوثاً للمساعدة في تحقيق هذا الأمر قبل توليه منصبه، رغم أن الرئيس الجمهوري أعرب منذ ذلك الحين عن عدم ثقته بصمود الاتفاق.

جرافات إسرائيلية

وفي أول يوم له في البيت الأبيض، ألغى ترمب عقوبات أميركية فرضها سلفه بايدن على مستوطنين إسرائيليين متطرفين في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967؛ بسبب هجماتهم على فلسطينيين.

وفي عام 2020، خلال ولايته الأولى، اقترح ترمب «صفقة القرن» للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني التي أدّت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عدّة، غير أنّها لم تتمكَّن من تنفيذ أحد بنودها، الذي ينص على ضمّ أجزاء من الضفة الغربية. وبالتالي، أحيَت عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض الجدل في إسرائيل حول هذه القضية الحساسة للغاية.

وفي هذا السياق، أطلق الجيش الإسرائيلي، في اليوم التالي لتنصيب ترمب وبعد يومين من سريان الهدنة في غزة، عملية «استئصال الإرهاب» في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وقال محافظ المدينة التي تعدّ نقطة اشتعال، كمال أبو الرب، في اتصال مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «الوضع صعب للغاية» موضحاً: «قام جيش الاحتلال بتجريف كل الطرق المؤدية إلى مخيم جنين وإلى مستشفى جنين الحكومي».

وأشار المسؤول إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 20 شخصاً من المدينة ومخيمها والقرى المجاورة، في حين أعلن الجيش من جهته، في بيان، أن قواته استهدفت «أكثر من 10 إرهابيين».

وأضاف: «تم تنفيذ غارات جوية على مواقع البنية التحتية للإرهاب، وتم تفكيك كثير من المتفجرات التي زرعها الإرهابيون على الطرق»، مؤكداً أن قواته «تواصل العملية».

توقيفات

وأسفرت المعارك في إطار «الأسوار الحديدية»، حتى مساء الثلاثاء، عن 10 قتلى و35 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وعادة ما تُستَهدَف جنين، خصوصاً مخيمها للاجئين، بعمليات عسكرية إسرائيلية ضد الجماعات المسلحة من بينها «حماس»، و«الجهاد».

وفي الأشهر الأخيرة، توالت العمليات العسكرية فيها؛ ما أدى إلى عزل أحياء، خصوصاً بسبب قيام جرافات إسرائيلية بتجريف إسفلت بعض الطرق. ويقول الجيش إنه يقوم بذلك لحماية نفسه من العبوات الناسفة.

ورصد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية» تركيب جهاز فيديو على أحد الشوارع الرئيسية لمدينة جنين كان يمرّ أمامه عشرات السكان، وقد أوقفت القوات الإسرائيلية بعضهم.

وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمواصلة الهجوم، وقال في بيان الأربعاء: «إنها عملية حاسمة تهدف إلى القضاء على الإرهابيين في المخيم»، مضيفاً أن الجيش لن يسمح بإنشاء «جبهة إرهابية» هناك.

والثلاثاء، ربط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العملية باستراتيجية أوسع لمواجهة إيران «أينما أرسلت أذرعها، في غزة ولبنان وسوريا واليمن» وفي الضفة الغربية.

ولطالما اتهمت الحكومة الإسرائيلية إيران، التي تدعم فصائل مسلحة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط بما فيها «حماس» في غزة، بمحاولة تهريب الأسلحة والأموال إلى المسلحين في الضفة الغربية.

من جهتها، حضَّت فرنسا إسرائيل على «ضبط النفس»، معربة أيضاً، في بيان لوزارة الخارجية، عن «قلقها العميق إزاء ازدياد التوترات الأمنية».

ويشنّ الجيش الإسرائيلي هجمات متكررة على مناطق شمال الضفة الغربية تصاعدت حدتها منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إثر هجوم «حماس» الذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.

ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية، أو مستوطنون، ما لا يقل عن 848 فلسطينياً في الضفة الغربية، وفقاً لوزارة الصحة في رام الله.

كما أسفرت هجمات نفَّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصاً في الفترة نفسها في الضفة الغربية، وفقاً لأرقام رسمية إسرائيلية.