«التعاون الخليجي» يثمّن جهود السعودية لحل الأزمة الروسية ـ الأوكرانية

جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي
جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي
TT

«التعاون الخليجي» يثمّن جهود السعودية لحل الأزمة الروسية ـ الأوكرانية

جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي
جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي

أشاد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بالجهود المحورية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في عملية الوساطة لحل أزمة الحرب الروسية - الأوكرانية. وثمّن البديوي زيارات الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، بتوجيه «حكيم» من القيادة السعودية، إلى روسيا الاتحادية وأوكرانيا لتقريب وجهات النظر والعمل على حل الأزمة. كما نوّه الأمين العام، بالاجتماعات التي عقدها وزراء خارجية دول المجلس مع المسؤولين من الجانبين، مؤكداً أن دول التعاون الخليجي «كانت من أوائل الدول المبادرة بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، والعمل على حل سياسي للأزمة الروسية - الأوكرانية، وتقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف الآثار الناجمة عن الحرب، ودعم اتفاق استئناف صادرات الأغذية، والتوسط لإطلاق وتبادل الأسرى والموقوفين». وأكد البديوي، أن «القيادة الحكيمة والنظرة الثاقبة» لقادة دول مجلس التعاون، تسعى دائماً لحل القضايا الإقليمية والعالمية بالطرق الدبلوماسية، بما يضمن حقوق جميع الأطراف المتنازعة، وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويُسهم في الحفاظ على السلام والأمن العالمي.
ومن جانب آخر، وبعد مضي 10 أيام على لقاء قصير جداً جمعه مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس (الجمعة)، إنه تبادل حديثاً «بنّاء» مع وزير الخارجية الأميركي، لكنه لم يسمع أي شيء جديد من واشنطن. وفي مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي، قال لافروف إنهما تحدثا لـ10 دقائق وناقشا قضايا الأسلحة النووية والصراع في أوكرانيا، على هامش اجتماع وزراء خارجية «مجموعة العشرين» في الهند. وكان هذا أول لقاء بين الوزيرين منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي. وقال لافروف: «حديثنا كان بنّاء، دون انفعالات، وتصافحنا». وأضاف: «كل ما سمعته كان موقفاً تم التعبير عنه وتأكيده بالفعل علناً مرات عديدة من قبل. قدمت تقييمي الصادق والمفصل لمعاهدة (نيو ستارت)، ولماذا رأينا أنه من الضروري تعليقها». وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشاركة بلاده في معاهدة «نيو ستارت» للحد من الأسلحة النووية الشهر الماضي.
وقالت موسكو أمس (الجمعة)، إنها لا تزال على اتصال بواشنطن بشأن المعاهدة، لكنها لا ترى احتمالاً كبيراً في العودة إليها.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.