إشادات مصرية واسعة بحفل تكريم هاني شنودة في الرياض

فنانون وإعلاميون ثمّنوا مبادرة «هيئة الترفيه» السعودية

صورة جماعية في ليلة تكريم شنودة (حساب عمرو دياب على «تويتر»)
صورة جماعية في ليلة تكريم شنودة (حساب عمرو دياب على «تويتر»)
TT

إشادات مصرية واسعة بحفل تكريم هاني شنودة في الرياض

صورة جماعية في ليلة تكريم شنودة (حساب عمرو دياب على «تويتر»)
صورة جماعية في ليلة تكريم شنودة (حساب عمرو دياب على «تويتر»)

حظي حفل تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة الذي أُقيم في الرياض، مساء الأربعاء، بإشادة واسعة، ووجهت شخصيات عامة ومشاهير الشكر إلى السعودية على «لفتة رائعة ترد الاعتبار لفنان أسهم في صنع مسيرة الغناء العربي على مدار نصف قرن».

وتوجه السيناريست والشاعر الغنائي مدحت العدل بالشكر إلى الهيئة العامة للترفيه برئاسة المستشار تركي آل الشيخ على تنظيم الحفل، مضيفاً: «حدث يُثلج الصدر ويبعث على الشعور بالفخر لأننا أمام حفل استثنائي لشخصية استثنائية جمعت بين الغربي والشعبي بشكل متفرد».

وأشارت الفنانة ليلى علوي في تصريحات تلفزيونية إلى أن «تكريم هاني شنودة مفاجأة لم يفكر فيها أحد من قبل، وتستحق توجيه الشكر إلى صاحب الفكرة».

https://www.facebook.com/watch/?v=192453543417236

وأضاف الفنان صلاح عبد الله: «فرحان جداً بتكريم الهيئة العامة للترفيه للموسيقار العظيم، مكتشف وصانع النجوم، مضرب المثل في البساطة والتواضع وخفة الظل، وكان لي الشرف أنه لحن لي عملاً في مسلسل (أبو العلا 90)».

وغرد الكاتب إبراهيم عبد المجيد على حسابه بموقع «تويتر» قائلاً: «تكريم السعودية للفنان الكبير هاني شنودة حدث عظيم جداً، مساحات رائعة خارج قاعة المسرح التي تم فيها التكريم تحتوي على صور للأفلام الكثيرة التي قام بعمل الموسيقى التصويرية لها، فضلاً عن الكثير من الضيوف من الفنانين والكتاب في مشهد رائع وفائق الجمال».

وفي حين وصف الموسيقار هشام نزيه، هاني شنودة بـ«أحد آباء الموسيقى العربية الحديثة»، توجهت النجمة إلهام شاهين بالشكر إلى السعودية على «رعايتها واهتمامها بالفن المصري».


ذكريات مع هاني شنودة

من جانبه، أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن «حفل تكريم هاني شنودة كان رائعاً، فقد أخرجه بكل حرفية المخرج خيري بشارة، حيث لعبت الشاشة في الخلفية دوراً مهماً في استعادة ملامح من تاريخ الموسيقار بالإضافة إلى تدفق المسرح بالموسيقى والغناء»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المستشار تركي آل الشيخ شخص لا ينظر تحت قدميه، بل يفكر دائماً خارج الصندوق، ويتطلع إلى أفكار غير مستهلكة، على غرار دعوته الفنانة منى عزيز التي غابت عن المشهد الغنائي منذ ربع قرن وجاءت من سويسرا لتعيد تقديم أغنيتها الشهيرة (ماشية السنيورة) وتنقل المتابعين إلى أجواء زمن بعيد».

وأضاف: «من مميزات هذا الحفل، وجود أيقونة الغناء الشعبي أحمد عدوية، وإطلالته البديعة، رغم قصرها، فضلاً عن وجود فكرة بسيطة للغاية لكنها عميقة الدلالة والتأثير، وهي وجود صور هاني شنودة على زجاجة مياه كرمز إلى أن هذا الموسيقار العبقري نبع نرتوي منه مياه الفن الجميل».

وأوضح الشناوي أن «الدويتو المشترك بعنوان (أمي الحبيبة) الذي قدمه محمد منير وعمرو دياب سيبقى طويلاً في الذاكرة ليجسد حالة خاصة لـ(الكينغ) و(الهضبة) على مسرح أبو بكر سالم في الرياض بوصفهما اثنين من الكبار يقدمان عملاً مشتركاً».

ووفق الشناوي فإن «عبقرية شنودة لا تقتصر على الغناء، بل تمتد إلى الموسيقى التصويرية لعدد كبير من الأفلام، سواء كانت كوميدية أو تنتمي إلى الإثارة والحركة ليثبت أنه في كل الأحوال نموذج مدهش قلّما يتكرر».


دياب وشنودة خلال الحفل (هيئة الترفيه)

ويعد هاني شنودة أحد الأسماء الرائدة في تاريخ الفن المصري، فقد وُلد عام 1943 وتخرج في كلية الموسيقى 1966 ثم التحق بمعهد الكونسرفتوار، وأسس فرقة «المصريين» الموسيقية عام 1977، ويرجع الفضل إليه في اكتشاف وتقديم عدد من نجوم الغناء مثل محمد منير وعمرو دياب، كما لحّن لعدد من نجوم الطرب مثل نجاة في أغنية «أنا بعشق البحر»، وأحمد عدوية في «زحمة يا دنيا زحمة». وصنع شنودة البصمة الموسيقية المميزة لعدد من الأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية التي وضع لها الموسيقى التصويرية مثل «المشبوه»، و«الحريف»، و«الغول»، و«عصابة حمادة وتوتو»، و«شمس الزناتي» لعادل إمام، و«غريب في بيتي» لسعاد حسني ونور الشريف.

وخلال الحفل، قال عمرو دياب إنه «سعيد للغاية لظهوره مجدداً مع هاني شنودة على المسرح»، مشيراً إلى أن «شنودة هو الذي قدمه في الإذاعة وعرّفه على فطاحل الشعر والتلحين في مصر».

ووصفت الفنانة أنغام، شنودة خلال الحفل بأنه «صاحب الجيل الذي يشبه عملة ذهبية تزداد قيمتها بمرور الوقت لأنه أسهم في صنع وجدان الشعب العربي».


دياب يقبل رأس شنودة (تويتر دياب)


مقالات ذات صلة

موسم الرياض: 10 ملايين ريال يغلق مزاداً تاريخياً على «تذكرة فوق الخيال»

يوميات الشرق رونالدو مع مدرب موسم الرياض غالاردو خلال أول تدريب لمواجهة باريس سان جيرمان (موقع هيئة الترفيه)

موسم الرياض: 10 ملايين ريال يغلق مزاداً تاريخياً على «تذكرة فوق الخيال»

انتهى المزاد على تذكرة «فوق الخيال» لحضور المباراة المرتقبة بين نجوم «النصر» و«الهلال» ضد «باريس سان جيرمان»، غداً الخميس، في الرياض، بعد وصول قيمتها إلى 10 ملايين ريال سعودي (2.66 مليون دولار). وأعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس «الهيئة العامة للترفيه» في السعودية، أن العرض المقدَّم من مشرف الغامدي، المدير العام لمجموعة شركات «عقار 1» هو الأعلى بعد غلق المزاد، بعد أن بدأ بمليوني ونصف المليون ريال. وتُقام المباراة المرتقبة، على هامش «موسم الرياض 2022-2023»، وسيخصَّص إيراد بيع التذكرة إلى منصة «إحسان» للأعمال الخيرية. وستكون المباراة أول مواجهة بين كريستيانو رونالدو، لاعب «النصر» الجديد، وليوني

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق رونالدو خلال التدريبات التي جرت لأول مرة (موقع موسم الرياض)

فريق موسم الرياض يتدرب استعداداً لباريس سان جيرمان

أجرى فريق موسم الرياض، الثلاثاء، أولى تدريباته التحضيرية لمواجهة باريس سان جيرمان، غداً (الخميس)، ضمن فعاليات موسم الرياض.

فارس الفزي (الرياض)
يوميات الشرق رونالدو وميسي سيتواجهان الأسبوع المقبل في الرياض (الشرق الأوسط)

أكثر من مليوني طلب على تذاكر مباراة «فريق موسم الرياض وسان جيرمان»

وسط إعلان تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في السعودية، إغلاق نظام بيع التذاكر لمباراة فريق موسم الرياض وباريس سان جيرمان الفرنسي بعد وصول أكثر من مليوني طلب لشراء تذاكر المباراة المقررة يوم 19 يناير (كانون الثاني) المقبل، أكد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، اليوم (الاثنين)، أن الفريق بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي سيخوض مباراة أمام «فريق موسم الرياض» حيث يضم مجموعة مختارة من أفضل اللاعبين من ناديي الهلال والنصر السعوديين في 19 الشهر الجاري، وذلك بعد أيام من انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف الأخير. وسيتوجه سان جيرمان إلى العاصمة القطرية الدوحة في 17 الحالي، حيث يستمر في إقامة معس

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يقدم الكرنفال الكبير مزيجاً من التفرد والتشويق والعصرية - أرشيفية (حساب «موسم الرياض» على «تويتر»)

«فوق الخيال» شعار «موسم الرياض 2022»... والتفاصيل قريباً

أطلق رئيس مجلس إدارة «هيئة الترفيه» السعودية، تركي آل الشيخ، هوية «موسم الرياض 2022»، تحت شعار «فوق الخيال»، الذي سيتضمن مناطق وفعاليات جديدة، ومفاجآت كبيرة وغير مسبوقة. وجاءت هوية الموسم الجديد بهذا الشعار، لتتوافق مع التوسع الكبير للفعاليات قياساً بالموسم السابق، الذي حمل شعار «تخيل أكثر»، وموسم 2019 الذي كان شعاره «تخيل». وقال تركي آل الشيخ على حسابه في «تويتر»، إنه سيتم الكشف عن التفاصيل خلال الفترة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تعاون سعودي بين «الثقافة» و«الترفيه» لتطوير القطاعين

تعاون سعودي بين «الثقافة» و«الترفيه» لتطوير القطاعين

وقع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، اليوم (الثلاثاء)، مذكرة تفاهم مع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، بهدف التعاون لتطوير القطاعين الثقافي والترفيهي بين الجهتين، بما يحقق مستهدفات «رؤية السعودية 2030». وتضمنت المذكرة التعاون في تنفيذ استراتيجيات الهيئات الثقافية الإحدى عشرة، والتنسيق بين القطاعين بشأن إصدار التراخيص والتصاريح، وإجازة المحتوى، بالإضافة إلى التعاون لتنمية القدرات وتصنيف المهن الثقافية والترفيهية، إلى جانب تحفيز الاستثمار في هذه القطاعات، والتنفيذ المشترك للفعاليات الترفيهية ذات الطابع الثقافي. وتأتي المذكرة انطلاقاً من المبدأ الذي تنتهجه

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.