إسرائيل تستعد لهجمات انتقامية بعد جنين

قصف مدفعي وهجمات محدودة من غزة واعتقالات في الضفة

شبان من غزة يحرقون الإطارات بالقرب من حدود إسرائيل مساء الثلثاء (إ.ف.ب)
شبان من غزة يحرقون الإطارات بالقرب من حدود إسرائيل مساء الثلثاء (إ.ف.ب)
TT

إسرائيل تستعد لهجمات انتقامية بعد جنين

شبان من غزة يحرقون الإطارات بالقرب من حدود إسرائيل مساء الثلثاء (إ.ف.ب)
شبان من غزة يحرقون الإطارات بالقرب من حدود إسرائيل مساء الثلثاء (إ.ف.ب)

هاجم فلسطينيون قوات عسكرية إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة، الأربعاء، قبل أن تهاجم المدفعية الإسرائيلية مواقع لحركة حماس في خان يونس في القطاع، وذلك بعد إطلاق صاروخ من القطاع، لم يُصِب هدفه، في حين حثّ مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على تهدئة العنف المتصاعد، غداة العملية الإسرائيلية في جنين.
وأكد ناطق عسكري للجيش الإسرائيلي أن جرّافة عسكرية إسرائيلية تعرضت لتفجير عبوة ناسفة «وضعها فلسطينيون قرب السياج الأمني الفاصل في شرق مدينة خان يونس، في حين كانت تهم بنشاط عسكري غرب السياج الأمني، ولم تقع إصابات».
ووفقاً للناطق العسكري، فقد أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائف على موقع تابع لحماس شرق خان يونس، وهو قصف قالت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة إنه أدى إلى إصابتين.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش قصف موقع رصد تابعاً لحركة حماس؛ رداً على تفجير الفلسطينيين عبوة ناسفة وإطلاق قذائف قرب جرافة عسكرية على الحدود.
وعثرت طواقم أمنية إسرائيلية، صباح الأربعاء، على الصاروخ الذي أُطلق باتجاه «كيبوتس نير عام» عند حدود شمال قطاع غزة. ووفقاً لقناة «كان» العبرية، فإن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة عند السياج الأمني.
التوتر على حدود غزة أجبر الجيش الإسرائيلي على الطلب من المزارعين الإسرائيليين في مستوطنات غلاف القطاع إخلاء أراضيهم فوراً؛ خشية تصعيد أكبر.
وكان الجيش قد رفع حالة التأهب في قطاع غزة بعد مقتل 6 فلسطينيين في جنين شمال الضفة الغربية، يوم الثلاثاء، بينهم ناشط بارز في حركة حماس كان يقف خلف عملية مقتل 2 من المستوطنين في بلدة حوارة، القريبة من نابلس، الأحد قبل الماضي.
ونَعَت «حماس» ابنها عبد الفتاح خروشة (49 عاماً)، ودَعَت إلى تصعيد المقاومة المسلَّحة في وجه الاحتلال.
وتستعدّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى عمليات انتقامية في الضفة الغربية والقدس ومن قطاع غزة.
وإضافة إلى التأهب على حدود القطاع، أصدر مفوض عام الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي أوامر بمضاعفة حالة اليقظة، والوجود بصورة بارزة في القدس وفي منطقة خط التماس والمدن المختلطة في الداخل.
وفي إطار هذا الاستنفار، اعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين من الضفة، بينهم مسؤول في حركة حماس بنابلس.
وحثّ مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، الأربعاء، الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على تهدئة العنف المتصاعد، غداة العملية الإسرائيلية في جنين التي قُتل خلالها 6 فلسطينيين.
وقال وينسلاند، في بيان: «نحن في خضمّ دوامة عنف يجب وقفها على الفور». وصرّح وينسلاند بأنه «قلِق» و«منزعج» بشدة من استمرار أعمال العنف. وأدان عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين والهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.
وأكد أنه «يجب على إسرائيل كقوة احتلال أن تضمن حماية السكان المدنيين ومحاسبة الجناة». وقال وينسلاند إن الالتزامات التي قطعها الجانبان في الأردن، الشهر الماضي، عندما اتفقا على «الالتزام بخفض التصعيد»، يجب أن تنفَّذ إذا «أردنا إيجاد طريق للمضي قدماً».
ودعا المبعوث الأممي الأطراف «للامتناع عن القيام بخطوات أخرى قد تؤدي إلى مزيد من العنف».
ويثير التصعيد في المنطقة مخاوف من فشل جهود الولايات المتحدة والوسطاء لإرساء تفاهمات قبل شهر رمضان.
وهدَّدت السلطة الفلسطينية بأنها لن تذهب إلى اجتماع شرم الشيخ المفترض منتصف الشهر الحالي، في مصر، إذا لم تلتزم إسرائيل بتفاهمات العقبة السابقة، والتي تنص على وقف الإجراءات الأحادية؛ بما في ذلك اقتحام مناطق السلطة ودفع مشروعات استيطانية.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل توافق على خطة لتوسيع المستوطنات في الجولان

آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
TT

إسرائيل توافق على خطة لتوسيع المستوطنات في الجولان

آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)
آليات إسرئيلية عند هضبة الجولان قرب بلدة مجدل شمس (أ.ب)

وافقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، قائلةً إنها تصرفت «في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا»، ورغبةً في مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في الجولان، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في البيان، أن «تقوية الجولان هي تقوية لدولة إسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت. سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر ونستقر فيها».