الأسواق مرتبكة قبل شهادة باول

أسهم «السلع» تتخلى عن مكاسبها

متداولون يتابعون حركة الأسهم في الدور الأرضي لبورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يتابعون حركة الأسهم في الدور الأرضي لبورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق مرتبكة قبل شهادة باول

متداولون يتابعون حركة الأسهم في الدور الأرضي لبورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يتابعون حركة الأسهم في الدور الأرضي لبورصة نيويورك (رويترز)

اتسمت حركة الأسهم على المؤشرات العالمية بالارتباك، أمس، قبيل بدء شهادة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بالكونغرس، بينما تخلت أسهم شركات السلع الفاخرة عن مكاسبها بفعل بيانات صينية قاتمة.
وتحظى شهادة باول أمام الكونغرس، التي كان من المقرر أن تبدأ في الساعة 15.00 بتوقيت غرينتش، باهتمام شديد، إذ ستتضمن إشارات إلى خطوة المركزي الأميركي التالية بخصوص أسعار الفائدة.
وأظهرت بيانات تجارية صينية انخفاض الصادرات والواردات في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، وهو ما يشير إلى استمرار الضعف في الطلب على منتجات البلاد.
وسجلت الأسهم الأوروبية انخفاضاً طفيفاً في مستهل تعاملات يوم الثلاثاء، وقادت أسهم شركات التكنولوجيا التراجع. وانخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.1 في المائة بحلول الساعة 08.16 بتوقيت غرينتش مع هبوط مؤشر أسهم شركات التكنولوجيا، شديد التأثر بحركة أسعار الفائدة، بنسبة 0.8 في المائة.
في المقابل، ارتفع المؤشر «نيكي» للأسهم اليابانية مسجلاً أعلى مستوى في ثلاثة أشهر يوم الثلاثاء، وبلغ المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً أعلى مستوياته منذ أواخر 2021، مع تحسن معنويات المستثمرين بفضل تراجع عائدات سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل.
لكن محللين قالوا إن حالة من عدم التيقن حدت من المكاسب قبيل شهادة باول أمام الكونغرس، وصدور تقرير الوظائف الأميركية المهم يوم الجمعة، واتخاذ المحافظ الحالي لبنك اليابان المركزي هاروهيكو كورودا، آخر قراراته بشأن أسعار الفائدة قبل تقاعده هذا الأسبوع.
وأغلق المؤشر «نيكي» مرتفعاً 0.25 في المائة عند 28309.16 نقطة، بعدما لامس مستوى 28398.27 خلال الجلسة، وهو أعلى مستوياته منذ الأول من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وصعد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.42 في المائة ليغلق عند 2044.98 نقطة بعدما سجل 2046.11 نقطة، وهو أعلى مستوياته منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.
وفقدت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات أكثر مما ربحته الليلة السابقة ليجري تداولها عند حوالي 3.95 في المائة في طوكيو، بعدما سجلت أعلى مستوى في عدة أشهر عند 4.091 في المائة الأسبوع الماضي.
من جانبه، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1843.25 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 11.12 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1848.40 دولار. وتراجعت الأسعار عن أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين عند 1858.19 دولار يوم الاثنين، لكن التراجع لا يزال محدوداً. وصعد مؤشر الدولار 0.1 في المائة، مما جعل المعدن أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من خارج الولايات المتحدة.
وقال هان تان كبير محللي الأسواق في «إكسينيتي»، إن مسار الذهب نحو زيادة مكاسبه سيتأثر بشدة هذا الأسبوع بالمؤشرات المحتملة حول السياسة النقدية من شهادة باول وتقرير الوظائف الأميركية القادم.

وأضاف أنه إذا أظهرت بيانات الوظائف يوم الجمعة مرونة كبيرة في سوق العمل الأميركية، فمن شأن ذلك تمهيد الطريق لمزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وقد يطيح بالمكاسب التي حققها الذهب منذ بداية الشهر.
ورغم أن اقتناء الذهب إحدى الوسائل المعروفة للتحوط من التضخم، فإن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر على الإقبال على شراء المعدن، لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لاقتناء أصول لا تدر عائداً مثل الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.3 في المائة في التعاملات الفورية لتصل إلى 20.97 دولار، فيما انخفض البلاتين 0.9 في المائة إلى 967.54 دولار، وتراجع البلاديوم 0.7 في المائة إلى 1430.82 دولار.


مقالات ذات صلة

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

الاقتصاد نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

وسط تعاملات محدودة نتيجة إجازات عيد العمال في كثير من الدول حول العالم، انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار؛ إذ ينتظر المستثمرون بحذر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 0531 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1980.42 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1989.10 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة؛ مما جعل المعدن الأصفر المقوم بالدولار باهظ التكلفة للمشترين في الخارج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة لتسير على درب المكاسب التي حققتها وول ستريت الليلة السابقة، مدعومة بنتائج قوية للشركات. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، لكنه في طريقه لأول انخفاض أسبوعي له في ستة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

استقر الدولار والين، وكلاهما من أصول الملاذ الآمن، دون تغير يذكر يوم الأربعاء بعد ارتفاعهما الليلة السابقة مع تراجع الإقبال على المخاطرة، نتيجة لتجدد المخاوف حيال القطاع المصرفي والاقتصاد الأميركيين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.01 في المائة إلى 101.80 نقطة، بعدما زاد 0.5 في المائة الليلة السابقة. والمؤشر منخفض 0.76 في المائة هذا الشهر. وتراجعت أسهم بنك «فيرست ريبابليك» نحو 50 في المائة الثلاثاء بعدما أعلن البنك انخفاض ودائعه أكثر من 100 مليار دولار في الربع الأول؛ متأثرا بتراجع الثقة في القطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

يزداد شعور الأسواق المالية بالقلق كلما تأخر حسم الخلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريين في الكونغرس، حول رفع سقف الدين الأميركي، مع اقتراب موعد استحقاقات سندات الخزانة الأميركية يوليو (تموز) المقبل، وهو التوقيت الذي قد تتخلف فيه الولايات المتحدة عن سداد ديونها في ظل غياب توافق على إجراء تشريعي واتفاق بين الطرفين. يمارس الجانبان لعبة عض الأصابع انتظاراً لمن يصرخ أولاً ويتنازل، لكن تداعيات هذه اللعبة السياسية تقع على حاملي السندات الذين سيعجزون عن الحصول على أموالهم المستحقة في الوقت المحدد. وقد حذر بنك جيه بي مورغان من مخاطر حقيقية من التخلف عن سداد سندات الخزانة الأميركية.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس بعد تباين نتائج عدد من الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت، بينما كان المستثمرون يترقبون مزيدًا من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو ونتائج الشركات لتقييم قوة المنطقة. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة، وقادت أسهم المرافق وأسهم شركات السيارات المؤشر الرئيسي نحو التراجع بعد انخفاضهما 1.2 و2.1 في المائة على التوالي، لكن أسهم البنوك ارتفعت 1.0 في المائة مما حد من الخسائر. وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الخميس معوضاً خسائره في اليوم السابق، إذ قفزت أسهم شركات التجزئة مدعومة بزيادة الزوار الأجانب، وتعافت أسهم شركات تصنيع أشباه الموصلات بعد انخفاض

«الشرق الأوسط» (لندن)

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.