نبيلة عبيد: كنت تلميذة أمام كبار المخرجين

درية شرف الدين أعربت عن استيائها بسبب «تراجع السينما المصرية»

نبيلة عبيد في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان (إدارة مهرجان أسوان السينمائي)
نبيلة عبيد في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان (إدارة مهرجان أسوان السينمائي)
TT

نبيلة عبيد: كنت تلميذة أمام كبار المخرجين

نبيلة عبيد في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان (إدارة مهرجان أسوان السينمائي)
نبيلة عبيد في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان (إدارة مهرجان أسوان السينمائي)

قالت الفنانة المصرية نبيلة عبيد إنها تعد لتصوير عمل عن قصة حياتها، بعدما عاشت أحداثاً مثيرة خلال تصوير الأفلام، مؤكدة أن قصتها ستكون مفيدة للأجيال، قائلة: «كي يعرفوا مدى صبري، ومدى تحملي وحرماني، حتى أحقق ما كنت أصبو إليه»، وأوضحت: «ما زلت أحرم نفسي حتى الآن من أشياء عديدة من طعام قد أحبه حتى لا يزيد وزني، ومن دعوات تأتي لي، فأنا صاحبة جملة شهيرة (لن أستطيع السهر لأنني لا بد أن أنام مبكراً لأن لديّ تصويراً غداً)، وكنت أول ممثلة تقول ذلك حتى صارت لازمة من لازماتي، حرصاً على التركيز في المشاهد التي سأؤديها غداً، والتي أذاكرها جيداً، وأراجعها مع نفسي قبل المخرج».
وكشفت: «كنت أطيع المخرجين الكبار الذين عملت معهم، وأتحول معهم لتلميذة، مثلما دخلت مدرسة يوسف شاهين عبر فيلم (الآخر)، وكنت أثق بهؤلاء المخرجين، لأنهم يريدونني في أفضل حالاتي».
وتطرقت عبيد خلال الندوة التي عقدت عصر الاثنين في إطار تكريمها بمهرجان أسوان لأفلام المرأة إلى بداياتها الفنية، وكيف استطاعت شق طريقها، مؤكدة أنها منذ طفولتها وهي شغوفة بالموسيقى وأغنيات أم كلثوم التي كانت تسمعها والدتها، مثلما تعلقت بالسينما في وقت مبكر، وكانت تذهب كل يوم جمعة لتشاهد أكبر عدد من الأفلام المصرية والأجنبية، واستطردت ضاحكة: «كنت أتعرض للضرب بسبب عدم المذاكرة».
وكشفت نبيلة أنها لم تكن تكتفي بأداء دورها، بل كانت تهتم بكل ما يخص الفيلم على حد قولها: «كنت أتابع الأفيشات، وأختار لها أفضل الأماكن، وكنت أقود سيارتي لأشاهد بوستر الفيلم، ومدى مناسبة المكان الذي وضع به، ليكون لافتاً بشكل أكبر، واختياري للشخصيات التي أؤديها كان نابعاً مني، وكان الناقد الراحل أحمد صالح يطلق علي لقب (الممثلة ذات البوصلة)؛ لأن لديّ بوصلة وإحساساً داخلياً بالعمل الجيد والسيئ، وكذلك في حياتي أيضاً، لقد كنت أعمل عند نبيلة عبيد الممثلة، أبحث عن الملابس التي تلائم كل شخصية، وأذهب لشراء ملابس لشخصيات فقيرة وغنية تحسباً لدور قد أحتاجها فيه».
وشهدت الندوة التي أدارها السيناريست محمد عبد الخالق، رئيس مهرجان أسوان حضور عدد من الفنانين والمخرجين المصريين والعرب، الذين أشادوا بمشوارها السينمائي وبثراء الشخصيات التي قدمتها، ومن بينهم الفنانة اللبنانية مادلين طبر، والسورية سوزان نجم الدين، والمصرية بشرى، والإعلامية بوسي شلبي، والمخرجان عمر عبد العزيز وصفي الدين محمود، إلى جانب جمهور كبير من أهالي أسوان.
وشهدت ندوة تكريم الإعلامية د. درية شرف الدين بالمهرجان اعترافات من سينمائيين كبار حول الدور الذي لعبه برنامج «نادي السينما»، الذي كانت تقدمه في نشر الثقافة السينمائية بين الجمهور، وأثار غياب البرنامج تساؤلات عديدة، وكذلك عدم عرض أي أفلام أجنبية في التلفزيون المصري خلال السنوات الأخيرة، وقالت شرف الدين: «لا شك أن عدم عرض أي أفلام أجنبية بالتلفزيون يعد خطأً يجب تداركه»، مؤكدة أنها لا تمانع تصدي مقدمي برامج آخرين لتقديم برنامجها، مشيرة إلى غياب برامج ثقافية عديدة في الوقت الحالي، وهو ما وصفه الناقد طارق الشناوي الذي أدار الندوة بأنه حديث ذو شجون، لغياب برامج الموسيقى وفن الباليه، والبرامج الثقافية مؤكداً أن «درية شرف الدين جمعت بين النجاح والاحترام»، على حد تعبيره.
وأشارت وزيرة الإعلام السابقة، إلى أن بدايتها مع برنامج «نادي السينما» كانت من خلال الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، الذي كان يعد لها البرنامج لعدة سنوات، ثم ترك لها مهمة الإعداد، ولهذا اتجهت لدراسة السينما بأكاديمية الفنون، وواصلت حتى حصولها على درجة الدكتوراه، مؤكدة أن الإعلام هو مكتشف المواهب، ويجب ألا يتخلى عن دوره، وعبّرت شرف الدين عن حزنها؛ لأن الأفلام المصرية آخذة في الانقراض لتراجع حجم الإنتاج، وتراجع عدد دور العرض.


مقالات ذات صلة

أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

يوميات الشرق أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

رغم غياب السينما المصرية بالآونة الأخيرة، عن المشاركة بأفلام في المهرجانات العالمية، فإن الأفلام القصيرة للمخرجين الشباب تؤكد حضورها في مهرجان «كان» خلال دورته الـ76 التي تنطلق 16 مايو (أيار) المقبل، حيث يشارك فيلم «الترعة» ضمن مسابقة مدارس السينما، فيما يشارك فيلم «عيسى»، الذي يحمل بالإنجليزية عنوان Ipromise you Paradise ضمن مسابقة أسبوع النقاد. وأعلنت إدارة المهرجان أمس (الثلاثاء) عن اختيار الفيلم المصري «الترعة» ضمن قسم LA CINEF، (مدارس السينما) لتمثيل مصر ضمن 14 فيلماً وقع الاختيار عليها من بين ألفي فيلم تقدموا للمسابقة من مختلف دول العالم، والفيلم من إنتاج المعهد العالي للسينما بأكاديمية

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق نيكولاس كيج يكشف: اضطررت لقبول أدوار «رديئة» لتجاوز أزمتي المالية

نيكولاس كيج يكشف: اضطررت لقبول أدوار «رديئة» لتجاوز أزمتي المالية

تحدث الممثل الأميركي الشهير نيكولاس كيج عن الوقت «الصعب» الذي اضطر فيه لقبول أدوار تمثيلية «رديئة» حتى يتمكن من إخراج نفسه من أزمته المالية، حيث بلغت ديونه 6 ملايين دولار، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست». ظهر النجم الحائز على جائزة الأوسكار في برنامج «60 دقيقة» على قناة «سي بي إس» يوم الأحد، واسترجع معاناته المالية بعد انهيار سوق العقارات، قائلاً إنه قبل بأي دور تمثيلي يمكّنه من سداد الأموال. واعترف قائلاً: «لقد استثمرت بشكل مبالغ فيه في العقارات... انهار سوق العقارات، ولم أستطع الخروج في الوقت المناسب...

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق توم هانكس يفرض السرية على زيارته لمصر

توم هانكس يفرض السرية على زيارته لمصر

جذبت زيارة الفنان الأميركي توم هانكس للقاهرة اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وتصدر اسمه ترند موقع «غوغل» في مصر، بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بصور ومقطع فيديو له في أثناء تناوله الطعام بأحد مطاعم القاهرة رفقة زوجته ريتا ويلسون، وعدد من أصدقائه. ووفق ما أفاد به عاملون بالمطعم الذي استقبل هانكس، وزبائن التقطوا صوراً للنجم العالمي ورفاقه، تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» فإنه ظهر مساء (الأحد) بفرع المطعم القاهري بمنطقة الزمالك. زيارة توم هانكس للقاهرة فُرض عليها طابع من السرية، حيث لم يُبلّغ هو أو إدارة مكتبه أي جهة حكومية مصرية رسمية بالزيارة، حسبما ذكرته هيئة تنشيط الس

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

عدّت الفنانة المصرية آيتن عامر مشاركتها كضيفة شرف في 4 حلقات ضمن الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي» تعويضاً عن عدم مشاركتها في مسلسل رمضاني طويل، مثلما اعتادت منذ نحو 20 عاماً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق إقبال «لافت» على «سينما الشعب» بالأقاليم المصرية

إقبال «لافت» على «سينما الشعب» بالأقاليم المصرية

شهدت المواقع الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر، خلال الأيام الثلاثة الماضية، إقبالاً جماهيرياً كبيراً على عروض «سينما الشعب»، التي تُقدم خلالها الهيئة أفلام موسم عيد الفطر بأسعار مخفضة للجمهور بـ19 موقعاً ثقافياً، في 17 محافظة مصرية، وتجاوز إجمالي الإيرادات نصف مليون جنيه، (الدولار يعادل 30.90 جنيه حتى مساء الاثنين). وقال المخرج هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: «وصل إجمالي الإيرادات إلى أكثر من 551 ألف جنيه، خلال أيام عيد الفطر، وهو رقم كبير مقارنة بسعر التذكرة المنخفض نسبياً»، مشيراً إلى أن «الهيئة تولي اهتماماً خاصاً بهذا المشروع الذي يهدف إلى تحقيق الاستغلال ال

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصباح مملوكي يكسر الأرقام القياسية ويحقق أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني بالمزاد

«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)
«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)
TT

مصباح مملوكي يكسر الأرقام القياسية ويحقق أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني بالمزاد

«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)
«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)

لمصابيح المساجد المصنوعة في العهد المملوكي مكانة رفيعة في الفن الإسلامي؛ ولذلك تحرص المتاحف المتخصصة في الفنون الشرقية على وجود قطعة أو أكثر منها وبالنسبة إلى جامعي القطع الفنية؛ فالعثور على مصباح يعود لتلك الفترة وبحالة جيدة فذلك أمر شبه نادر الحدوث، ويضيف إلى القيمة العالية لتلك المصابيح نسبها والتاريخ المعروف عن توارثها. ولعل ذلك ما وجده المزايدون في مزاد «دار بونامز» (الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني) في مصباح عرضته الدار يعرف باسم «مصباح الأمير صرغتمش» من مصر، وتسبب في مزايدة تنافسية حامية بصالة المزاد وعبر الهواتف رفعت من سعر المصباح من السعر المقدر له الذي تراوح ما بين 600 ألف ومليون جنيه إسترليني ليختتم المزاد على رقم لم يسبقه مثيل تجاوز الـ5 ملايين جنيه إسترليني.

زخارف وكتابات بالمينا على الزجاج (بونامز)

يعود تاريخ المصباح إلى القرن الرابع عشر، وهو أحد أندر وأهم الأمثلة على الزجاج الإسلامي الذي عُرض في مزاد؛ ما يجعله للآن أغلى قطعة زجاجية بِيعت في مزاد على الإطلاق. وقد عُرِض المصباح من قِبل أحد أحفاد أول رئيس وزراء لمصر، نوبار باشا، بعد أن كان في العائلة لأكثر من قرن من الزمان. وقد عدَّته العائلة قطعة زخرفية - فقد اُسْتُخْدِم مزهريةً للزهور المجففة، بحسب بيان الدار.

من جانبه، عبَّر نيما ساغارتشي، رئيس قسم الفن الإسلامي والشرق الأوسط بـ«دار بونامز» بعد المزاد عن سعادته بهذه النتيجة، مضيفاً أن «مصباح صرغتمش» هو عمل فني وحِرفي رائع. هذا المصباح ليس نادراً للغاية فحسب، بل إنه يتمتع بتاريخ عرض مثير للإعجاب وواسع، حيث عُرِض في بعض أهم متاحف باريس. وبحسب ساغارتشي، فلم تشهد السوق الفنية سوى ثلاثة مصابيح من ذلك العصر خلال القرن الحالي، ويرجع ذلك إلى سبب أن أغلب المصابيح المماثلة تقبع في المتاحف العالمية، ويضم متحف الفن الإسلامي في القاهرة عدداً كبيراً منها.

المصباح يعود في تاريخ ملكيته إلى دبلوماسي فرنسي يُدْعَى تشارلز شيفر الذي عُيّن مترجماً في وزارة الخارجية الفرنسية في 1843 وحتى 1857، وتنقل في أماكن مختلفة في أرجاء الإمبراطورية العثمانية، وفي مصر، ويعتقد أنه ابتاع المصباح في تلك الفترة، وأخذه معه إلى باريس. بعد ذلك وفي عام 1906 انتقل المصباح لمجموعة بوغوص باشا، وهو ابن أول رئيس وزراء في مصر نوبار باشا (1825 - 1899)، وظل المصباح مع العائلة منذ ذلك الوقت.

جماليات تعكس صناعة وحِرفة باهرة (بونامز)

تميز المصباح بحالة ممتازة وبالكتابات الملونة على الجزء العلوي منه، حيث كُتبت الآية الكريمة «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ» من سورة النور، وكُتب على المصباح أيضاً اسم الأمير صرغتمش وشعاره واسم السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وكان معلّقاً في مدرسة صرغتمش في حي السيدة زينب بالقاهرة التي أُسّست في عام 757هـ/ 1356م.

وتعدّ مصابيح المساجد من أكثر الأمثلة على الأواني الزجاجية التي تعود إلى العصور الوسطى براعة من الناحية الفنية في أي مكان في العالم. كانت تقنية التذهيب والطلاء بالمينا في الوقت نفسه فريدة في نوعها تقريباً في بلاط المماليك، حيث أُنْتِجت في القرنين الثالث عشر والرابع عشر للزينة وتوفير الإضاءة في المساجد.