الحكومة المصرية تتوسع في منافذ السلع «المخفضة» لمواجهة الغلاء

أكدت أن مخزون القمح والسكر واللحوم والدواجن «آمن»

السيسي خلال اجتماع بحث موقف المشروع القومي للإنتاج الزراعي واستصلاح الأراضي في الدلتا الجديدة (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماع بحث موقف المشروع القومي للإنتاج الزراعي واستصلاح الأراضي في الدلتا الجديدة (الرئاسة المصرية)
TT

الحكومة المصرية تتوسع في منافذ السلع «المخفضة» لمواجهة الغلاء

السيسي خلال اجتماع بحث موقف المشروع القومي للإنتاج الزراعي واستصلاح الأراضي في الدلتا الجديدة (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال اجتماع بحث موقف المشروع القومي للإنتاج الزراعي واستصلاح الأراضي في الدلتا الجديدة (الرئاسة المصرية)

تتوسع الحكومة المصرية في منافذ بيع السلع «المخفضة» لمواجهة غلاء الأسعار. ,في حين أكدت أن «مخزون القمح والسكر واللحوم والدواجن (آمن)». وتؤكد «الاهتمام بتوفير السلع الرئيسية للمواطن، بأسعار عادلة؛ لتقليل تداعيات الأزمات العالمية على المواطن». وتشير إلى أنها «ما زالت تبذل قصارى جهدها لسرعة الإفراج عن بقية السلع في الموانئ؛ لضمان استدامة دوران عجلة الإنتاج بكامل طاقتها، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين».
وقال رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، عبد المنعم خليل، إنه بتوجيهات من القيادة السياسية ومجلس الوزراء فإنه «تم إطلاق معارض (أهلا رمضان) هذا العام بداية من أول يناير (كانون الثاني) الماضي؛ مراعاة للظروف العالمية، وتكثيفها من 27 معرضاً لتصل إلى 455 معرضاً على مستوى المحافظات المصرية»، مشيراً إلى أن «المخزون الاستراتيجي آمن لجميع السلع، خصوصاً القمح والسكر والدواجن واللحوم».
ووفق «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر، (الاثنين)، فقد أكد خليل أنه «أصبحت هناك طفرة في المعارض نالت رضا المواطنين، حيث توفر السلع بتخفيضات من 20 إلى 30 في المائة على السلع الاستراتيجية في جميع المعارض، بخلاف الشوادر والسيارات المتنقلة التي بلغت 260 سيارة، ومشروعات شباب الخريجين»، مشيراً إلى أن «القيادة السياسية دائماً ما توجه بتأمين المحصول الاستراتيجي لمدة تتجاوز ستة أشهر، وهو ما جعل مصر تتخطى جميع الأزمات التي يمر بها العالم».
وأوضح خليل أنه «سيتم افتتاح معارض جديدة بشكل دوري، كما يتم الوصول للقرى والنجوع الأكثر احتياجاً، من خلال قوافل تضم 20 سيارة بالتنسيق بين وزارتي التموين والتنمية المحلية»، لافتاً إلى «التضافر والجهود التنسيقية بين الوزارات وبعضها، لإنشاء وتنظيم المنافذ المنتشرة في ربوع مصر؛ لرفع الأعباء عن المواطن المصري».
وتؤكد السلطات المصرية أنه «لا تهاون مع محتكري السلع الغذائية، ومع مفتعلي الأزمات ورفع الأسعار». وتناشد المواطنين، من وقت لآخر، بضرورة «الإبلاغ عن المحتكرين»، وسط استمرار لجولات المسؤولين في المحافظات المصرية على الأسواق؛ لمجابهة «أي ارتفاع في الأسعار».
وحسب بيان لمحافظة القاهرة فإن «العاصمة المصرية بها أكثر من 2600 منفذ ثابت ومتحرك من بينها أكثر من 130 منفذاً جديداً، تمت إقامتها بالتعاون مع مديرية التموين والغرفة التجارية في جميع الأحياء، خصوصاً المناطق الأكثر احتياجاً، وأكثر من 270 منفذاً تمت إقامتها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني للبيع بسعر الجملة، تخفيفاً عن المواطنين». وتؤكد المحافظة أنها «مستمرة في إقامة المنافذ، ونشرها بجميع مناطق العاصمة»، مشيرة إلى «توافر جميع السلع الأساسية بها، خصوصاً (الأرز، والزيت، واللحوم، والدواجن)».
وفي غضون ذلك، اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (الاثنين) مع مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وهاني سويلم وزير الموارد المائية والري، وأحمد الشاذلي رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة المصرية، وعدد من المسؤولين المصريين لمناقشة مستجدات الموقف التنفيذي للمشروع القومي للإنتاج الزراعي واستصلاح الأراضي في الدلتا الجديدة، في إطار استراتيجية الدولة المصرية لزيادة رقعة الأراضي الزراعية من المساحة الكلية لمصر.
ووفق بيان رئاسي مصري فقد وجه السيسي بـ«استمرار التنسيق بين الجهات والقطاعات المعنية لاستكمال العناصر والمكونات الخاصة بهذا المشروع، مع مواصلة استخدام نظم الري الحديثة في إطار سياسة الدولة بترشيد استهلاك المياه ورفع كفاءة إدارتها، سعياً نحو تحقيق الهدف الاستراتيجي المنشود، بإضافة مساحات جديدة من الرقعة الزراعية لمصر، بما يُسهم في صون وتنمية الموارد الاقتصادية الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي، وتقليل فجوة الاستيراد، فضلاً عن إقامة مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية جديدة، تسهم في استيعاب الزيادة السكانية، وفي إضافة مزيد من فرص العمل وزيادة الدخل للمواطنين».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


قوى سياسية وعسكرية سودانية تبحث «اليوم الأول» بعد الحرب

اجتماع سابق للهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية «تقدم» (فيسبوك)
اجتماع سابق للهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية «تقدم» (فيسبوك)
TT

قوى سياسية وعسكرية سودانية تبحث «اليوم الأول» بعد الحرب

اجتماع سابق للهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية «تقدم» (فيسبوك)
اجتماع سابق للهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية «تقدم» (فيسبوك)

شهدت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعاً لأكثر من 15 حزباً وتنظيماً، بالإضافة إلى تنظيم العسكريين المتقاعدين المعروف باسم «تضامن»، تناول بشكل أساسي خطة «اليوم الأول» بعد وقف الحرب، وهو أول اجتماع بين قوى سياسية كانت ترفض الجلوس مع بعضها البعض. كما بحث الاجتماع دور القوى المدنية في إيقاف الحرب، وتقريب المواقف وإغاثة الضحايا وبناء مركز مدني موحد في مواجهة خطاب الكراهية.

وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط» إن الأحزاب التي شاركت في الاجتماع هي: حزب «الأمة القومي» ومثّله أحمد المهدي وعبد الجليل الباشا، والحزب الشيوعي ومثّله صديق يوسف ومسعود الحسن، و«الحركة الشعبية لتحرير السودان» بقيادة عبد العزيز الحلو، و«المؤتمر الشعبي» مثّله عبد القادر عز الدين، و«المؤتمر السوداني» ومثّله بكري يوسف، وحزب «البعث القومي» ومثّله كمال بولاد، و«الحركة الاتحادية» ومثّلها أحمد حضرة.

كما حضر الاجتماع «التحالف السوداني» ومثّله ماهر أبو الجوخ، والحزب «الوحدوي الناصري» ومثلته انتصار العقلي، والحزب «الوطني الاتحادي» محمد الهادي، و«القومي السوداني» ميرغني إدريس، و«تيار الوسط للتغيير» محمد نور كركساوي، و«التيار الاتحادي الحر» معاوية الشاذلي، وحزب «البعث السوري» بابكر محجوب، و«الحركة الشعبية لتحرير السودان - التيار الثوري»، بالإضافة إلى ممثلين عن قيادة «تضامن» الذي مثّله اللواء متقاعد كمال إسماعيل، والعقيد متقاعد بجهاز أمن الدولة هاشم أبو رنات.

وأشار المصدر إلى أن أهمية الاجتماع تكمن في أنه «كسر الحواجز» بين القوى السياسية والمدنية، بما يمكّن من التحاور بينها من أجل وقف الحرب واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي. وأضاف أن المجتمعين أقروا عقد اجتماع آخر في وقت قريب من أجل صياغة «دليل عمل» يتضمن موقف القوى المدنية من المحاور الأساسية.

آثار الدمار في العاصمة السودانية جراء الحرب (د.ب.أ)

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في 15 أبريل (نيسان) 2023، ظلت قوى مدنية وسياسية تعمل من أجل تكوين «مركز مدني موحد»، يضغط على القادة العسكريين في الجانبين المتحاربين من أجل وقف الحرب، واستعادة التحول المدني الديمقراطي، و«تحقيق أهداف ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018» التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وأدت مساعي هذه القوى إلى تكوين تحالف باسم «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» المعروف اختصاراً بـ«تقدم»، ويقوده رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك الذي عزله انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 الذي قام به قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان مع قائد «قوات الدعم السريع» الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حينما كانا متعاونين قبل أن يتحاربا.

وعلى الرغم من أن تحالف «تقدم» يعد أوسع تحالف مدني تكوّن بعد اندلاع الحرب، فإنه لم يشمل قوى سياسية يسارية، أبرزها «الحزب الشيوعي» الذي كوّن تحالفاً آخر تحت مسمى «تحالف قوى التغيير الجذري»، وحزب «البعث العربي الاشتراكي» الذي كوّن تحالفاً آخر باسم «الجبهة الشعبية العريضة للديمقراطية والتغيير».