القطاع غير النفطي السعودي لأعلى مستوى منذ 2015

الشركات تسجل تحسناً ملموساً في سرعة الإنتاج والتوظيف

القطاع الخاص غير النفطي في السعودية يستمر في نمو الإنتاج والتوظيف مع التفاؤل بقوة الاقتصاد (الشرق الأوسط)
القطاع الخاص غير النفطي في السعودية يستمر في نمو الإنتاج والتوظيف مع التفاؤل بقوة الاقتصاد (الشرق الأوسط)
TT

القطاع غير النفطي السعودي لأعلى مستوى منذ 2015

القطاع الخاص غير النفطي في السعودية يستمر في نمو الإنتاج والتوظيف مع التفاؤل بقوة الاقتصاد (الشرق الأوسط)
القطاع الخاص غير النفطي في السعودية يستمر في نمو الإنتاج والتوظيف مع التفاؤل بقوة الاقتصاد (الشرق الأوسط)

ارتفع قطاع الأعمال غير النفطي في السعودية إلى أعلى مستوى له منذ 8 أعوام، بعد أن قفز مؤشر مديري المشتريات لبنك الرياض المعدل موسمياً في فبراير (شباط) الماضي إلى 59.8 نقطة، من 58.2 في يناير (كانون الثاني) السابق، كاشفاً عن أسرع معدل زيادة منذ مارس (آذار) 2015.
وبحسب المؤشر، تسارع نمو اقتصاد القطاع الخاص السعودي غير المنتج للنفط إلى أعلى مستوى فيما يقرب من 8 أعوام، حيث أفادت الشركات بوجود زيادة كبيرة في الطلب مرتبطة بتحسن الظروف الاقتصادية.
وسجلت الشركات تحسناً أسرع في الإنتاج والتوظيف والشراء وظل مستوى التفاؤل بشأن العام المقبل قوياً، ومع ذلك كان للتحسن القوي في الطلب تأثير إضافي في زيادة الضغوط التضخمية.
ونتجت القراءة القوية لمؤشر مديري المشتريات جزئياً عن الزيادة الحادة والمتسارعة في تدفقات الأعمال الجديدة، حيث أشار أكثر من 42 في المائة من الشركات التي شملتها الدراسة إلى أن الطلبات الجديدة قد ارتفعت خلال فترة الدراسة الأخيرة، وغالباً ما أرجعت ذلك إلى تحسن ظروف السوق.
ولفتت الشركات المشاركة إلى أن المشاريع الجديدة وزيادة أعداد العملاء وبعض العروض الترويجية للأسعار قد ساعدت في زيادة المبيعات، وارتفعت طلبات التصدير بوتيرة حادة ومتسارعة.
وبين المؤشر أن إجمالي الطلبات الجديدة قد ارتفعت إلى أقصى حد منذ سبتمبر (أيلول) 2014.
ودفع النمو القوي في الطلبات الجديدة الشركات إلى تحقيق تقدم قوي في الإنتاج، حيث ارتفع إلى أعلى مستوى في 7 أعوام ونصف، وكانت توقعات النشاط على مدى الأشهر الـ12 المقبلة قوية رغم انخفاضها على مستوى يناير الأعلى في عامين.
وقال المؤشر إن الشركات غير المنتجة للنفط، سجلت توسعات أقوى في كل من التوظيف والمشتريات خلال فبراير المنصرم، حيث زادت أعداد الوظائف بثاني أسرع معدل خلال 5 أعوام، وعلقت شركات كثيرة على الجهود المبذولة لملء الوظائف الشاغرة من أجل تلبية الطلب في المستقبل.
وأدت زيادة العمالة إلى تمكن الشركات من إنهاء الطلبات في الوقت المحدد وخفض الأعمال المتراكمة، رغم أن معدل الانخفاض كان الأقل في 8 أشهر.
وذكر الدكتور نايف الغيث، كبير الاقتصاديين في بنك الرياض السعودي، أن الظروف الاقتصادية لا تزال مواتية على مستوى الشركات في فبراير الماضي، حيث تسارع النمو في القطاع الخاص المحلي غير المنتج للنفط إلى أعلى مستوى فيما يقرب من 8 أعوام.
وأضاف كبير الاقتصاديين، أنه رغم تزايد الصعوبات التي تشهدها النقدية، بدا توازن العرض والطلب قوياً وحفزته المشاريع الجارية في جميع أنحاء المملكة، مما تسبب في زيادة حادة في الإنتاج والطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات، فضلاً عن ارتفاع الطلب على العمالة، وقد قوبل ذلك بتحسن قوي في أداء الموردين وانخفاض حاد في مدد التسليم.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)
مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)
TT

«مؤسسة النفط الهندية» تبقي على اتفاقها مع العراق

مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)
مصفاة لتكرير النفط في فادينار بولاية غوجارات الغربية بالهند (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي كبير في «مؤسسة النفط الهندية»، كبرى شركات التكرير بالهند، اليوم الثلاثاء، إن «المؤسسة» أبقت على اتفاقها السنوي لاستيراد الخام من العراق عند 21 مليون طن لعام 2025.

وقال أنوج جين، رئيس الشؤون المالية بالشركة، للصحافيين: «الـ21 مليون طن هي نحو 12 مليون طن مشتريات ثابتة، و9 ملايين طن مشتريات اختيارية».

وتحصل الشركة على ما بين 55 و57 في المائة من احتياجاتها من النفط عبر صفقات سنوية مع كبار المنتجين.

وأضاف جين أن «(مؤسسة النفط الهندية)، مثل غيرها من شركات التكرير الهندية، تتطلع أيضاً إلى تعزيز وارداتها من النفط الروسي».

وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت، صباح الثلاثاء، أن إجمالي صادرات البلاد من النفط في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بلغ 103.1 مليون برميل.