الأسواق متذبذبة مع غياب المحفزات

الذهب يسجل أكبر خسارة شهرية منذ يونيو 2021

شعار «غولدمان ساكس» على زي أحد المتداولين في بورصة وول ستريت (رويترز)
شعار «غولدمان ساكس» على زي أحد المتداولين في بورصة وول ستريت (رويترز)
TT

الأسواق متذبذبة مع غياب المحفزات

شعار «غولدمان ساكس» على زي أحد المتداولين في بورصة وول ستريت (رويترز)
شعار «غولدمان ساكس» على زي أحد المتداولين في بورصة وول ستريت (رويترز)

فتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت على انخفاض يوم الثلاثاء مع ارتفاع عائدات سندات الخزانة مدفوعة برهانات على رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 15.62 نقطة أو 0.05 في المائة إلى 32873.47 نقطة، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 5.05 نقطة أو 0.13 في المائة إلى 3977.19 نقطة، كما هبط المؤشر ناسداك المجمع 15.93 نقطة أو 0.14 في المائة إلى 11451.05 نقطة.
واستهلت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الثلاثاء على انخفاض وسط هبوط حاد لسهم ترافيس بيركنز البريطانية لمواد البناء بعد أرباح سنوية مخيبة للآمال، فضلا عن بيانات من فرنسا وإسبانيا أكدت أن كبح التضخم أصعب مما كان متوقعا.
وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة بحلول الساعة 08:10 بتوقيت غرينيتش، وأظهرت بيانات أولية أن التضخم ارتفع على أساس سنوي في فرنسا إلى 7.2 في المائة في فبراير (شباط)، مقابل سبعة في المائة في يناير (كانون الثاني)، لأسباب من بينها زيادة أسعار المواد الغذائية.
وفي إسبانيا، أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين ارتفعت 6.1 في المائة على أساس سنوي في فبراير، مقابل 5.9 في المائة في يناير، وهو ما جاء أعلى من المعدل الذي توقعه محللون استطلعت «رويترز» آراءهم عند 5.7 في المائة.
وهوى سهم ترافيس بيركنز 7.6 في المائة بعدما انخفضت الأرباح السنوية لأكبر مورد لمواد البناء في بريطانيا 16 في المائة، في ظل انخفاض عوائد العقارات وتكاليف إعادة الهيكلة.
وكانت الأسواق الأوروبية أغلقت على ارتفاع حاد يوم الاثنين، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن مواصلة رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو لكبح التضخم الذي لم تفلح التدابير في كبحه بعد.
كما تخلى مؤشر نيكي الياباني عن معظم مكاسبه المبكرة ليغلق على ارتفاع طفيف يوم الثلاثاء، إذ أقبل المستثمرون على بيع الأسهم ذات الأداء القوي لمتصيدي الصفقات وسط غياب محفزات واضحة.
واختتم نيكي التعاملات على ارتفاع 0.08 في المائة عند 27445.56 نقطة بعد ارتفاعه 0.6 في المائة، كما صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.03 في المائة إلى 1993.28 نقطة.
وسجلت الأسهم الأميركية مكاسب طفيفة الليلة الماضية بعد خسائر الأسبوع الماضي التي كانت الأكبر بالنسبة المئوية للمؤشرات الرئيسية في وول ستريت منذ بداية العام، وسط استمرار المخاوف بشأن الرفع التالي لأسعار الفائدة لكبح التضخم.
وقادت أسهم التكنولوجيا مؤشر نيكي للارتفاع، بعدما زاد سهم مجموعة «سوفت بنك» 0.88 في المائة وسهم «أدفانست» لمعدات تصنيع الرقائق 0.46 في المائة. وصعد سهم «إم 3» للخدمات الطبية عبر الإنترنت 2.2 في المائة.
وقفز قطاع العقارات 1.19 في المائة ليصبح الأفضل أداء من بين 33 مؤشرا فرعيا في بورصة طوكيو للأوراق المالية. أما قطاع الشحن فكان الأسوأ أداء بانخفاض 2.74 في المائة.
ومن جانبها، انخفضت أسعار الذهب الثلاثاء متجهة صوب أكبر خسارة شهرية لها منذ يونيو (حزيران) 2021 مع تراجع جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا في ظل توقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة قريبا.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1811.74 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:35 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أدنى مستوى له في شهرين يوم الاثنين. وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.4 في المائة إلى 1817.30 دولار للأوقية.
وينظر إلى الذهب على أنه وسيلة للتحوط من التضخم، لكن رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته. وفقد المعدن الأصفر نحو ستة في المائة حتى الآن في فبراير، مسجلا تراجعا حادا عما كان عليه في وقت سابق من هذا الشهر عندما سجل أعلى مستوياته منذ أبريل (نيسان) 2022، وتتوقع الأسواق أن يصل سعر الفائدة المستهدف من مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى ذروته عند 5.415 في المائة في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وتراجعت الفضة في السوق الفورية 0.2 في المائة إلى 20.58 دولار للأوقية في طريقها لتسجيل أكبر خسارة شهرية منذ سبتمبر 2020، وارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 939.33 دولار، وزاد البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1432.84 دولار للأوقية. ومن المنتظر أن يسجل المعدنان انخفاضاً شهرياً في الأسعار.


مقالات ذات صلة

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

الاقتصاد نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

وسط تعاملات محدودة نتيجة إجازات عيد العمال في كثير من الدول حول العالم، انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار؛ إذ ينتظر المستثمرون بحذر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 0531 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1980.42 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1989.10 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة؛ مما جعل المعدن الأصفر المقوم بالدولار باهظ التكلفة للمشترين في الخارج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة لتسير على درب المكاسب التي حققتها وول ستريت الليلة السابقة، مدعومة بنتائج قوية للشركات. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، لكنه في طريقه لأول انخفاض أسبوعي له في ستة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

استقر الدولار والين، وكلاهما من أصول الملاذ الآمن، دون تغير يذكر يوم الأربعاء بعد ارتفاعهما الليلة السابقة مع تراجع الإقبال على المخاطرة، نتيجة لتجدد المخاوف حيال القطاع المصرفي والاقتصاد الأميركيين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.01 في المائة إلى 101.80 نقطة، بعدما زاد 0.5 في المائة الليلة السابقة. والمؤشر منخفض 0.76 في المائة هذا الشهر. وتراجعت أسهم بنك «فيرست ريبابليك» نحو 50 في المائة الثلاثاء بعدما أعلن البنك انخفاض ودائعه أكثر من 100 مليار دولار في الربع الأول؛ متأثرا بتراجع الثقة في القطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

يزداد شعور الأسواق المالية بالقلق كلما تأخر حسم الخلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريين في الكونغرس، حول رفع سقف الدين الأميركي، مع اقتراب موعد استحقاقات سندات الخزانة الأميركية يوليو (تموز) المقبل، وهو التوقيت الذي قد تتخلف فيه الولايات المتحدة عن سداد ديونها في ظل غياب توافق على إجراء تشريعي واتفاق بين الطرفين. يمارس الجانبان لعبة عض الأصابع انتظاراً لمن يصرخ أولاً ويتنازل، لكن تداعيات هذه اللعبة السياسية تقع على حاملي السندات الذين سيعجزون عن الحصول على أموالهم المستحقة في الوقت المحدد. وقد حذر بنك جيه بي مورغان من مخاطر حقيقية من التخلف عن سداد سندات الخزانة الأميركية.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس بعد تباين نتائج عدد من الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت، بينما كان المستثمرون يترقبون مزيدًا من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو ونتائج الشركات لتقييم قوة المنطقة. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة، وقادت أسهم المرافق وأسهم شركات السيارات المؤشر الرئيسي نحو التراجع بعد انخفاضهما 1.2 و2.1 في المائة على التوالي، لكن أسهم البنوك ارتفعت 1.0 في المائة مما حد من الخسائر. وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الخميس معوضاً خسائره في اليوم السابق، إذ قفزت أسهم شركات التجزئة مدعومة بزيادة الزوار الأجانب، وتعافت أسهم شركات تصنيع أشباه الموصلات بعد انخفاض

«الشرق الأوسط» (لندن)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.