«النواب المصري» لتعديل «استيراد السيارات» للمصريين بالخارج

الحكومة أعلنت جمع 202 مليون دولار عبر المبادرة

«النواب المصري» لتعديل «استيراد السيارات» للمصريين بالخارج
TT

«النواب المصري» لتعديل «استيراد السيارات» للمصريين بالخارج

«النواب المصري» لتعديل «استيراد السيارات» للمصريين بالخارج

بعد جدل بشأن «صعوبة بعض الشروط»، يناقش «مجلس النواب» (البرلمان) المصري، الاثنين، تعديلات تشريعية مقترحة تقدم «تسهيلات جديدة» لاستيراد سيارات المصريين بالخارج، لتفعيل المبادرة التي انطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويناقش مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) خلال جلسته العامة، تقريراً للجنة مشتركة تشكلت من لجان الخطة والموازنة، والشؤون الدستورية والتشريعية، والعلاقات الخارجية، لمناقشة مشروع قانون مقدم من نحو 60 نائباً، لتعديل بعض مواد القانون رقم 161 لسنة 2022، بشأن منح تيسيرات لاستيراد سيارات للمصريين بالخارج.
ووفقاً لتقارير صحافية، فإن التعديلات المقترحة تتضمن «إضافة شهرين للمدة الزمنية المحددة للاستفادة من التيسيرات، لتصبح 6 أشهر بدلاً من 4 أشهر». وتسعى التعديلات كذلك إلى «مد تاريخ التسجيل للمبادرة؛ حيث كان من المقرر أن ينتهي في 14 مارس (آذار) المقبل».
وتمكّن المبادرة التي انطلقت في أكتوبر الماضي المصريين العاملين في الخارج من استيراد سيارة للاستخدام الشخصي، من دون أي جمارك أو رسوم، ولكنها في الوقت نفسه تشترط إيداع قيمة الجمارك والرسوم في حساب وزارة المالية المصرية بالدولار، على أن يسترد المودعون تلك القيمة بعد 5 سنوات بالجنيه المصري، بسعر صرف الدولار في تاريخ الاسترداد في نهاية السنوات الخمس (الدولار يعادل 30.55 جنيه في المتوسط).
وبلغ عدد من تقدموا من المصريين بالخارج للاستفادة من المبادرة نحو 42 ألف مصري، وفقاً للدكتور محمد معيط وزير المالية المصري الذي قال في تصريحات صحافية، الخميس الماضي، إنه «تم إصدار 12 ألف أمر دفع إيجابي من بين المتقدمين للمبادرة، بإجمالي تحويلات 202 مليون دولار، وصدرت 2900 موافقة استيرادية للسيارات».
وقال علاء ثابت، رئيس الجالية المصرية في ألمانيا، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «منذ الإعلان عن المبادرة، أبدى كثيرون اعتراضاً على شروط عدة، منها وديعة الخمس سنوات»، مضيفاً أنه «يجب أن تتضمن مناقشات التعديل حواراً مع المصريين بالخارج، للاستماع لمطالبهم».
وأثارت المبادرة جدلاً واسعاً بين خبراء الاقتصاد؛ خصوصاً فيما يتعلق بشرط وضع وديعة دولارية لدى وزارة المالية لمدة خمس سنوات. وقال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «من البديهي أن الدولة المصرية تبحث عن موارد جديدة للعملة الصعبة (الدولار) لذلك سيقوم المصريون بالخارج بحسابات اقتصادية تبعاً لمصالحهم وظروف كل منهم، ويقومون بتقييم المبادرة من مزايا وعيوب من منطلق مصالحهم الشخصية، ومدى تناسبها مع ظروفهم».
وحسب السفيرة سها الجندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، فإن «إعفاء السيارات من الجمارك والرسوم كان أحد مطالب كثير من الجاليات المصرية بالخارج»، وقالت الجندي في كلمتها قبل أيام في ندوة عقدتها الهيئة الوطنية للصحافة: «مبادرة المصريين بالخارج تقدم فرصة لا تعوض للمصريين بالخارج، للحصول على سيارة من دون رسوم أو جمارك». ووفقاً لوزارة الهجرة المصرية، يبلغ عدد المصريين بالخارج نحو 12 مليون مصري.
ومن جانبه، قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مبادرة سيارات المصريين بالخارج تخاطب وتستهدف فئة قليلة، في حين أن عدداً محدوداً من المغتربين ليس لديهم حلم العودة بسيارة»، وأضاف: «ارتفاع تكاليف المعيشة والأسعار طال معظم بلدان العالم، وتأثر به المصريون في كل الدول، لذلك معظمهم ليس لديه رفاهية العودة بسيارة إلى مصر».



إنفاق الأسر اليابانية يتراجع للشهر الثاني على التوالي

رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

إنفاق الأسر اليابانية يتراجع للشهر الثاني على التوالي

رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

أظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة أن إنفاق الأسر اليابانية انخفض في سبتمبر (أيلول) للشهر الثاني على التوالي؛ حيث أدى ارتفاع الأسعار إلى خنق شهية المستهلكين، في إشارة محبطة لخطط البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وانخفض إنفاق المستهلكين 1.1 في المائة عن العام السابق، مقابل متوسط ​​توقعات السوق بانخفاض 2.1 في المائة. وعلى أساس شهري معدل موسمياً انخفض 1.3 في المائة، مقابل انخفاض متوقع بنسبة 0.7 في المائة.

وقال تاكيشي مينامي، كبير خبراء الاقتصاد في معهد «نورينشوكين» للأبحاث: «هناك ارتفاعات لمرة واحدة في الاستهلاك لكنها لا تدوم طويلاً. والسبب وراء ذلك هو ارتفاع تكاليف المعيشة والرغبة العميقة في توفير المال».

وقال مسؤول بوزارة الشؤون الداخلية إن الأسر ربما استمرت في خفض الإنفاق على الغذاء، واختارت بدائل أرخص مثل الدجاج بدلاً من لحم البقر، وادخار المزيد من دخلها. وقال المسؤول إن متوسط ​​الإنفاق الاستهلاكي في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر انخفض بنسبة 1.0 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتعد اتجاهات الاستهلاك والأجور من بين العوامل الرئيسية التي يراقبها بنك اليابان لقياس قوة رابع أكبر اقتصاد في العالم وتحديد موعد رفع أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات الأجور في سبتمبر، التي صدرت يوم الخميس، انخفاض الأجور المعدلة حسب التضخم للشهر الثاني على التوالي على الرغم من مكاسب الرواتب الاسمية وتباطؤ التضخم الاستهلاكي.

وقد يؤثر تراجع الين المتجدد مع انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة أيضاً على الاستهلاك من خلال ارتفاع أسعار الواردات، على الرغم من أن بنك اليابان قد يتعرض بدوره لضغوط لرفع أسعار الفائدة إذا تسارع هبوط الين.

وستصدر اليابان بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية في الفترة من يوليو إلى سبتمبر يوم الجمعة المقبل. من المرجح أن يتباطأ الاقتصاد بشكل حاد بسبب تباطؤ الاستهلاك والإنفاق الرأسمالي، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز».

وفي الأسواق، تخلص المستثمرون اليابانيون بقوة من حيازاتهم من الأصول الأجنبية في الأسبوع المنتهي في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) في ظل الحذر قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، في حين دفعهم الاتجاه الهبوطي الأخير للين أيضاً إلى جني الأرباح.

ووفقاً لبيانات وزارة المالية، سحب المستثمرون اليابانيون 4.46 تريليون ين (29.22 مليار دولار) و1.17 تريليون ين على التوالي من السندات الأجنبية طويلة الأجل والأسهم، مسجلين أسبوعاً رابعاً على التوالي من المبيعات الصافية في كلا القطاعين.

وانتخب الجمهوري دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة يوم الثلاثاء بدعم قوي غير متوقع. وكانت أسواق المراهنات تفضل فوز ترمب قبل الإعلان عن النتيجة، لكن استطلاعات الرأي قالت إنها ستكون منافسة متقاربة.

كما دفع الانخفاض الحاد في الين حتى الآن في الربع الرابع المستثمرين اليابانيين إلى جني الأرباح. واستحوذ المستثمرون اليابانيون على نحو 2.02 تريليون ين من الأسهم الأجنبية و5.11 تريليون ين من السندات الطويلة الأجل في الربع الثالث، مع ارتفاع قيمة الين بنحو 11.98 في المائة مقابل الدولار خلال تلك الفترة. وخسر الين حتى الآن نحو 6.14 في المائة هذا الربع، ما خلق فرصاً لجني الأرباح في الخارج.

وفي الوقت نفسه، اكتسبت الأسهم اليابانية نحو 139.4 مليار ين من التدفقات الأجنبية خلال الأسبوع، في الأسبوع السادس على التوالي من عمليات الشراء الصافية... ومع ذلك، باع الأجانب صافي 42.6 مليار ين من السندات اليابانية طويلة الأجل الأسبوع الماضي، بعد 277.9 مليار ين من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق عليه. وفي الوقت نفسه، اكتسبت الأذون اليابانية قصيرة الأجل 23.3 مليار ين من التدفقات الأجنبية.

وفي تعاملات يوم الجمعة، ارتفع المؤشر «نيكي» وسجل أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ سبتمبر، رغم أن أموراً منها تعديلات بالخفض لأرباح شركات وعدم اليقين بشأن ما إذا كان الجمهوريون سيسيطرون على الكونغرس الأميركي بمجلسيه ألقت بظلالها على السوق.

وأغلق «نيكي» مرتفعاً 0.3 في المائة إلى 39500.37 نقطة، في حين أنهى المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً التداولات منخفضاً 0.03 في المائة عند 2742.15.

وسجل «نيكي» أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أواخر سبتمبر وارتفع 3.8 في المائة، مقتفياً أثر وول ستريت بعد فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وصعد سهم مجموعة سوفت بنك اليابانية للاستثمار في الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي 2.9 في المائة، وكان من بين الأسهم ذات الثقل التي سارت على درب ارتفاع نظيراتها الأميركية.

كما تلقى «نيكي» دعماً من ارتفاع فاست ريتيلينغ المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو، وشركة التوظيف ريكروت هولدنغز 0.8 في المائة و4.4 في المائة على الترتيب.

إلا أن المستثمرين لا يزالون يترقبون لمعرفة ما إذا كان الجمهوريون سيتمكنون من السيطرة على الكونغرس بمجلسيه، وهو ما قد يؤثر على مدى سهولة تمرير ترمب مقترحاته.

وقال ماساهيرو إيتشيكاوا، الخبير الاستراتيجي لدى شركة «سوميتومو ميتسوي دي إس» لإدارة الأصول، إن أرباح الشركات المحلية «لم تكن جيدة بشكل خاص»، إذ نشرت شركات في قطاعات حساسة اقتصادياً مثل شركات تصنيع السيارات نتائج أكثر تواضعاً، مما حد من مكاسب المؤشر «نيكي».

وهبط سهم «نيسان موتور» 10 في المائة بعدما أعلنت، الخميس، أنها ستشطب 9 آلاف وظيفة و20 في المائة من قدرتها التصنيعية العالمية. وانخفض سهم الشركة في أحدث التداولات 6.1 في المائة، إلى جانب هبوط سهمي «تويوتا» و«هوندا» 3.6 في المائة و2.7 في المائة على الترتيب.