توافق مصري ـ أوزبكي على أهمية حل قضية «سد النهضة»

السيسي ناقش مع شوكت ميرزوييف في القاهرة مجابهة «الإرهاب»

الرئيسان المصري والأوزبكي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيسان المصري والأوزبكي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

توافق مصري ـ أوزبكي على أهمية حل قضية «سد النهضة»

الرئيسان المصري والأوزبكي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيسان المصري والأوزبكي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة (الرئاسة المصرية)

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد على موقف بلاده الرامي إلى الوصول إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن «سد النهضة». وقال السيسي، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأوزبكي شوكت ميرزوييف، (اليوم الثلاثاء)، إنه «توافق خلال المباحثات مع رئيس أوزبكستان، على أهمية إيجاد حل لقضية (سد النهضة)، وتشجيع الجانب الإثيوبي على توقيع اتفاقية ملزمة قانونيا بشأن ملء وتشغيل السد».
وبين مصر وإثيوبيا نزاع ممتد بسبب «سد النهضة» الذي تبنيه إثيوبيا على الرافد الرئيسي لنهر النيل. وتخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من مياه النهر.
وعقد رئيسا مصر وأوزبكستان جلسة مباحثات (الثلاثاء) في القاهرة، تم خلالها التباحث بشأن العلاقات الثنائية والمستجدات الدولية والإقليمية، أسفرت عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات في مجالات مختلفة خاصة بالتجارة والصناعة والزراعة والسياحة. وقال السيسي إنه تم خلال المباحثات «الاتفاق على سرعة عقد اللجنة المصرية المشتركة للتعاون الاقتصادي في أقرب وقت ممكن، ووضع الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين موضع التنفيذ»، مؤكدا «أهمية التعاون الأمني والمعلوماتي في مجال مكافحة التطرف».
واتفق الرئيسان على «أهمية» إيجاد حل سياسي للنزاعات الدولية. وقال الرئيس المصري إنه «تم الاتفاق على أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وإيجاد حل سياسي للنزاع الروسي الأوكراني لما له من تأثيرات على العالم كله».
وفي بيان مشترك عقب المباحثات، وزعته الرئاسة المصرية، أعرب الرئيسان عن «قلقهما العميق» إزاء انتشار ظاهرة «الإرهاب» باعتبارها تمثل «أحد أخطر التهديدات الأمنية للإنسانية»، وأدانا «استخدام الدين لتبرير أو دعم أو رعاية (الإرهاب)». وطالبا المجتمع الدولي بالعمل للقضاء على «الإرهاب». ودعا الرئيسان إلى «العمل على اجتثاث الشبكات (الإرهابية)، وملاذاتها الآمنة، والقضاء على بنيتها التحتية، وقنوات تمويلها ومنع تحركات (الإرهابيين) عبر الحدود، ومواجهة محاولات التنظيمات (المتطرفة) استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لزرع (التطرف) بين الشباب وتجنيد الكوادر (الإرهابية)، وتعزيز التعاون الثنائي بهدف مواجهة تلك المخاطر والتحديات».
وشدد الرئيسان على «دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان، وعدم السماح بوجود ملاذات آمنة (للإرهابيين والمتطرفين) فيها»، مؤكدين دعمهما «جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية في أفغانستان تفادياً لحدوث أزمة إنسانية».
وعلى صعيد التعاون الثنائي، أكّد الرئيسان توافر الرغبة المشتركة لتطوير التعاون على جميع المستويات السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والعلمية. واتفق الجانبان على تطوير العلاقات بين برلماني البلدين، وخاصةً فيما يتعلق بتعزيز أنشطة مجموعتي الصداقة، وتبادل الخبرات على صعيد الدورين التشريعي والرقابي. كما توافق الرئيسان على «ضرورة الاهتمام بالحوار مع الشباب». ووقع الجانبان 9 مذكرات تفاهم في مختلف المجالات.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)
الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)
TT

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)
الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)

تمسك عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، مجدداً بضرورة وجود «قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة، وغازل عمداء البلديات بـ«الخدمات» من خلال إنهاء وتدشين عدة مشروعات في مناطقهم.

واجتمع الدبيبة في مقر الحكومة بطرابلس العاصمة مع 6 عمداء بلديات، هي الأصابعة وككلة والقواليش والمشاشية ويفرن والقلعة، بالإضافة إلى عدد من أعيانها، لمناقشة عدد من الملفات الخدمية والتنموية والاجتماعية.

وتحدث الدبيبة خلال اللقاء عن دعمه لملف التنمية المحلية واللامركزية، وإقرار عدد من اللوائح والقرارات المنظمة لهذا التوجه المهم، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود الوطنية للوصول بالبلاد لانتخابات برلمانية ورئاسية، وفق قوانين عادلة ومتفق عليها، وإنهاء المراحل الانتقالية.

الدبيبة مع عدد من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)

ووفقاً لمكتب الدبيبة، فقد استعرض رؤساء الأجهزة التنفيذية أهم المشروعات التنموية بالبلديات الحاضرة، ونسب الإنجاز الفنية والمشروعات المعتمدة في الخطة التنموية المقبلة.

ويأتي لقاء الدبيبة بعمداء البلديات الـ6، عقب يوم من لقائه أعضاء المجلس البلدي يفرن وعدداً من أعيان المدينة. وأثار خلال اجتماعه معهم ضرورة «توحيد الجهود الوطنية لإنجاز الدستور والقوانين الانتخابية العادلة، لتكون المرجعية الوطنية التي تتيح إجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية».

وخلال الاجتماعين حرص الدبيبة على توجيه أجهزة حكومته لإنجاز مشاريع معطلة بالبلديات، وقال في اللقاء الذي انتهى، مساء الخميس، إن «عمليات الإمداد المائي لبلديات الجبل تحديداً كانت من أولويات الخطة التنموية، ضمن مشروعات (عودة الحياة)، وما زالت مستمرة حتى استكمالها، تقديراً لظروف المنطقة واحتياجاتها لمياه الشرب».

كما وجّه الدبيبة «الأجهزة التنفيذية بإعطاء الأولوية في المشروعات التنموية لقطاعات المياه والصرف الصحي، والمرافق التعليمية والصحية، وإعطاء الأولوية للمشاريع الجارية لضمان استكمالها».

من جهة ثانية، تتواصل في ليبيا تداعيات إيقاف الدبيبة للقائم بالأعمال في السفارة الليبية لدى مصر، محمد عبد العالي، دون مزيد من الأسباب، لكنه كلف مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية، السفير عبد المطلب إدريس، بتسيير مهام السفارة الليبية.

في غضون ذلك، دعا مجلس النواب الليبي أعضاءه إلى جلسة رسمية، الاثنين المقبل، تُعقد في مدينة بنغازي، لمناقشة بنود جدول أعمال المجلس، حسب عبد الله بليحق المتحدث الرسمي باسم المجلس.

الطاهر الباعور مستقبلاً سفير إيطاليا لدى ليبيا (خارجية الوحدة)

من جهته، التقى الطاهر الباعور، المكلف تسيير وزارة الخارجية بحكومة «الوحدة»، الجمعة، في مكتبه بطرابلس، سفير إيطاليا لدى ليبيا، جيانلوكا البريني، حيث أكد الجانبان على عمق العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين.

ونقلت الخارجية عن السفير «إشادته بمخرجات منتدى الأعمال الليبي - الإيطالي، الذي عُقد بطرابلس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ حيث نقل خلال اللقاء امتنان وتقدير رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، لنجاح هذا المنتدى.

وأكد الباعور مشاركته وتمثيل الوفد الليبي في «منتدى حوار المتوسط لبلدان البحر المتوسط»، الذي سيُعقد في روما على المستوى الوزاري، نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.