اتفاقية تعاون لتطوير شبكة السكك الحديدية الإماراتية ـ العُمانية

«عُمان والاتحاد للقطارات» و«مبادلة» تعززان التنافسية وتخفيض التكاليف

المزروعي أثناء توقيع الهاشمي والكثيري الاتفاقية (الشرق الأوسط)
المزروعي أثناء توقيع الهاشمي والكثيري الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

اتفاقية تعاون لتطوير شبكة السكك الحديدية الإماراتية ـ العُمانية

المزروعي أثناء توقيع الهاشمي والكثيري الاتفاقية (الشرق الأوسط)
المزروعي أثناء توقيع الهاشمي والكثيري الاتفاقية (الشرق الأوسط)

وقّعت شركة «عُمان والاتحاد للقطارات» وشركة «مبادلة» الإماراتية اتفاقية تعاون لتطوير شبكة السكك الحديدية التي تربط بين عُمان والإمارات، وتمتد على مسافة 303 كيلومترات، والبالغ قيمة استثماراتها الإجمالية ثلاثة مليارات دولار.
وحسب المعلومات الصادرة، فإن الشراكة تأتي في إطار سعي الجانبين لبحث الفرص الاستثمارية، وتوسيع آفاق التعاون في قطاع السكك الحديدية، بما يدعم جهود شركة «عُمان والاتحاد للقطارات» في تسريع وتيرة العمل لإعداد الأعمال التحضيرية، وإنجاز خطة العمل لتنفيذ مشروع شبكة السكك الحديدية بين الإمارات وعُمان.
وتتضمن اتفاقية التعاون تشكيل مجموعات عمل ولجنة مشتركة للاستفادة من القدرات والمعرفة المشتركة، والعمل المشترك على تطوير دراسة الجدوى الاقتصادية والمالية، بالإضافة إلى الاستثمار المشترك في تطوير مشروع السكك الحديدية بين الإمارات وعُمان، والتعاون المشترك لتعزيز القيمة المضافة للمشروع.
وقال سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، رئيس مجلس إدارة شركة «عُمان والاتحاد للقطارات»: «ستسهم الاتفاقية في دعم أهداف تعزيز وتنمية الاقتصاد الوطني في الإمارات وعُمان، عبر رفع كفاءة منظومة سلاسل التوريد، وفتح آفاق تجارية جديدة عبر الحدود بين الدولتين الشقيقتين، وإضافة وسائل نقل آمنة ومستدامة باستخدام السكك الحديدية للبضائع والركاب».
ومن جهته، قال الدكتور بخيت سعيد الكثيري، المدير التنفيذي لوحدة الصناعات الاستراتيجية بقطاع الاستثمار في الإمارات بشركة «مبادلة»: «تأتي هذه الاتفاقية التي تم توقيعها بين (مبادلة) وشركة (عُمان والاتحاد للقطارات) لاستكشاف فرص جديدة في قطاع البنية التحتية والنقل والخدمات اللوجيستية. وتهدف هذه الشراكة الاستراتيجية مع شركة (عُمان والاتحاد للقطارات) إلى اتخاذ خطوة مهمة نحو دفع التنمية الاقتصادية، وتعزيز التعاون بين البلدين، وكذلك خلق قيمة لجميع أصحاب المصلحة».
ومن جانبه قال أحمد الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة «عُمان والاتحاد للقطارات»: «اتفاقية التعاون مع (مبادلة) للتأكيد على المكانة الاستراتيجية لمشروع شبكة السكك الحديدية المشتركة، وبما يسهم في تحقيق أهدافها وتلبية طموحاتها».
ويأتي توقيع الاتفاقية في أعقاب تأسيس شركة «عُمان والاتحاد للقطارات» المملوكة بالمناصفة بين قطارات عُمان، المُطور لشبكة السكك الحديدية الوطنية في عُمان، والاتحاد للقطارات، المُطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات.
وينتظر أن تسهم شبكة السكك الحديدية المشتركة بين البلدين في رفع مستويات التنافسية في السوق، وخفض التكلفة الإجمالية لسلاسل التوريد، بالإضافة إلى توفير فرص تجارية واستثمارية واعدة للقطاع الخاص، وتوفير فرص عمل جديدة ومتنوعة، وإثراء الأنشطة السياحية، وتعزيز تنافسية البلدين في الخريطة التجارية العالمية كمحور لوجيستي للاستيراد والتوزيع إلى الأسواق الإقليمية.
يذكر أن سرعة قطار الركاب تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة، ويقطع المسافة بين صحار وأبوظبي في 100 دقيقة، وبين صحار والعين في47 دقيقة، بينما تصل سرعة قطار البضائع إلى 120 كيلومتراً في الساعة.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
TT

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)
رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026، بعد أن أتمت المملكة استثمار ملياري دولار في عملاقة التصنيع الصينية.

وقالت «لينوفو» في بيان إنها أكملت بيع سندات قابلة للتحويل من دون فوائد لمدة ثلاث سنوات بقيمة مليارَي دولار إلى شركة «آلات»، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، وذلك جزء من شراكة تم الكشف عنها في مايو (أيار) الماضي.

وبموجب الشراكة، ستبني «لينوفو» منشأة تصنيع جديدة في السعودية، ومن المتوقع أن تبدأ الإنتاج في عام 2026، بطاقة سنوية لإنتاج ملايين أجهزة الكمبيوتر والخوادم.

«لينوفو» تعزّز حضورها العالمي

وذكر البيان أن «هذا التعاون الاستراتيجي والاستثمار سيمكّن شركة (لينوفو) من تسريع عملية التحول الجارية، وتعزيز حضورها العالمي، وزيادة التنوع الجغرافي لبصمة التصنيع الخاصة بها». وأشار إلى أن «لينوفو» ستبني على أعمالها الحالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتستغل فرص النمو الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتنقل سلسلة التوريد والتكنولوجيا والقدرات التصنيعية ذات المستوى العالمي إلى السعودية، وتدعم خلق الآلاف من فرص العمل الجديدة.

وستقوم «لينوفو» بإنشاء مقرّ إقليمي للشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا في الرياض، ومنشأة تصنيع مستدامة في المملكة لخدمة العملاء في المنطقة وخارجها. وسيقوم المصنع بتصنيع ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم سنوياً باستخدام فرق البحث والتطوير المحلية لإنتاج منتجات «صُنع في السعودية» بالكامل، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج بحلول عام 2026.

وسينضم المصنع الجديد إلى بصمة «لينوفو» الواسعة التي تضم أكثر من 30 موقعاً للتصنيع حول العالم، في الأرجنتين، والبرازيل، والصين، وألمانيا، والمجر، والهند، واليابان، والمكسيك والولايات المتحدة، وفق البيان.

شراكة استراتيجية

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «لينوفو» يوانكينغ يانغ: «من خلال هذا التعاون الاستراتيجي القوي والاستثمار، ستحظى (لينوفو) بموارد كبيرة ومرونة مالية كبيرة لتسريع عملية التحول وتنمية أعمالنا من خلال الاستفادة من زخم النمو المذهل في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. نحن متحمسون لأن تكون شركة (آلات) شريكنا الاستراتيجي طويل الأمد، وواثقون من أن سلسلة التوريد والتكنولوجيا وقدرات التصنيع ذات المستوى العالمي التي نمتلكها ستعود بالنفع على المملكة في إطار سعيها لتحقيق أهداف (رؤية 2030) المتمثلة في التنويع الاقتصادي والتنمية الصناعية والابتكار وخلق فرص العمل».

أما الرئيس التنفيذي لشركة «آلات»، أميت ميدا، فقال: «نحن فخورون للغاية بأن نصبح مستثمراً استراتيجياً في شركة (لينوفو) وشريكاً معها في رحلتها المستمرة بصفتها شركة تقنية عالمية رائدة. مع إنشاء مقرّ إقليمي في الرياض ومركز تصنيع عالمي المستوى، مدعوم بالطاقة النظيفة في المملكة العربية السعودية، نتوقع أن يعزز فريق (لينوفو) من إمكاناتهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا».

وبحسب البيان، فإنه «في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن التعاون الاستراتيجي والاستثمار مع شركة (آلات) في مايو 2024، أعلنت (لينوفو) أيضاً عن إصدارها المقترح لأذونات بقيمة 1.15 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات لجمع أموال إضافية لدعم النمو المستقبلي وتوسيع قاعدة رأس المال. وقد تم الاكتتاب في هذه الأذونات بالكامل، بما في ذلك 43 في المائة من الاكتتاب من قِبل قيادة (لينوفو)؛ مما يدل على الثقة في التحول المستمر لشركة (لينوفو) وريادتها في السوق العالمية وزخم نموها».

وفيما يتعلق بهذه الصفقة، قدمت كل من «سيتي بنك» و«كليري غوتليب ستين وهاميلتون» (هونغ كونغ) المشورة لـ«لينوفو»، وقدمت كل من «مورغان ستانلي» و«لاثام آند واتكينز» المشورة لـ«آلات».