«الكتف المتجمدة»... الأسباب والأعراض والعلاج

«الكتف المتجمدة»... الأسباب والأعراض والعلاج
TT

«الكتف المتجمدة»... الأسباب والأعراض والعلاج

«الكتف المتجمدة»... الأسباب والأعراض والعلاج

«الكتف المتجمدة» المعروفة أيضًا باسم (التهاب المحفظة اللاصق) حالة صحية تحمل الكثير من تعريفها في اسمها؛ عندما تشعر أن كتفيك متجمدتان (متيبسة) وتسبب لك ألمًا؛ حيث تبدأ الأعراض ببطء ثم تتفاقم مع مرور الوقت. ويمكن أن تصبح سيئة للغاية بحيث تصبح الأنشطة اليومية صعبة. ومن المرجح أن تتطور بعد الجراحة أو الإصابات مثل كسر الذراع.
ومن أجل إلقاء المزيد من الضوء على هذه الحالة، نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص، تقريرا عن الدكتور برامود بور بقسم جراحة العظام بمستشفى فورتيس هيرانانداني بفاشي، شرح فيه الأعراض والعلاجات والمخاطر.

أعراض الكتف المتجمدة:

هناك ثلاث مراحل لتطوير «الكتف المتجمدة»؛ مرحلة التجميد ومرحلة التجمّد ومرحلة الذوبان.

* مرحلة التجميد

يمكن أن تستمر أول ستة إلى تسعة أشهر. وقد تشعر ببعض الألم أثناء تحريك كتفك، ما يؤدي إلى تقييد الحركة.

* مرحلة التجمّد

قد تشعر بألم أقل في هذه المرحلة، لكن كتفك قد تصبح أكثر تيبسًا. ستواجه صعوبة في تحريك كتفيك وأداء الأنشطة اليومية. وعادة ما تستمر من أربعة إلى 12 شهرًا.

* مرحلة الذوبان

في هذه المرحلة، ستلاحظ تحسنًا في قدرة كتفيك على الحركة. قد تستمر ما بين ستة أشهر وسنتين.

من هو عرضة لخطر الكتف المتجمدة؟

هناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بتجمد الكتف.

- العمر والجنس

تزداد احتمالية إصابتك بالكتف المتجمدة مع تقدمك في العمر، خاصة بين 40 و 60 عامًا. النساء أكثر عرضة لتجمد الكتفين.

- السكري

من المرجح أن يصاب مرضى السكري بتجمد الكتفين. وذلك لأن السكر غير المنضبط في جسمك يعيق الكولاجين، وهو بروتين يشكل النسيج الضام.

- إصابة في الكتف

يمكن أن تزيد الإصابات التي تقيد حركات كتفك، مثل الكسور أو تمزق الكفة المدورة، من فرص الإصابة بكتفين متجمدتين.
وتعد مشاكل الغدة الدرقية ومرض باركنسون والسكتة الدماغية وأمراض القلب من بين الأسباب الأخرى التي يمكن أن تكون عوامل خطر لهذه الحالة.

علاج الأكتاف المجمدة:

حتى انقضاء المرحلة المبكرة ، يتكون العلاج عادةً من تقنيات إدارة الألم. وبعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها هي:
- إذا شعرت أن كتفك متجمدة، فعليك طلب المساعدة فورًا من خبير رعاية صحية لإجراء فحص بدني. قد يطلب منك الطبيب إجراء بعض الحركات أو الخضوع للأشعة السينية للتحقق من وجود مشكلة أساسية.
- يمكنك وضع كمادة دافئة أو ساخنة لتخفيف الألم والتورم.
- قد يتم إعطاؤك حقن كورتيكوستيرويد في كتفك أو الأنسجة الرخوة.
- تحتاج إلى ممارسة التمارين التي اقترحها معالجك الفيزيائي لتحسين الحركة في كتفيك. تجنب الإجهاد أثناء ممارسة الرياضة.

ان أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للكتف المتجمدة هو عدم تحريك الكتف أثناء الشفاء من إصابة أو كسر في الذراع أو سكتة دماغية. يمكنك أن تطلب من أحد خبراء الرعاية الصحية اقتراح تمارين للمساعدة في الحفاظ على الحركة. وقد يوصى بالجراحة إذا فشلت العلاجات غير الجراحية في تحسين نطاق الحركة وتقليل الألم.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.