زلزال تركيا وسوريا وحرب أوكرانيا يخيمان على مناقشات «منتدى الرياض الدولي الإنساني»

افتتحه اليوم أمير الرياض نيابة عن خادم الحرمين الشريفين

إحدى جلسات اليوم الأول لمنتدى الرياض الدولي الإنساني (تصوير: يزيد السمراني)
إحدى جلسات اليوم الأول لمنتدى الرياض الدولي الإنساني (تصوير: يزيد السمراني)
TT

زلزال تركيا وسوريا وحرب أوكرانيا يخيمان على مناقشات «منتدى الرياض الدولي الإنساني»

إحدى جلسات اليوم الأول لمنتدى الرياض الدولي الإنساني (تصوير: يزيد السمراني)
إحدى جلسات اليوم الأول لمنتدى الرياض الدولي الإنساني (تصوير: يزيد السمراني)

نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، افتتح الأمير فيصل بن بندر، أمير منطقة الرياض، فعاليات «منتدى الرياض الدولي الإنساني» الثالث، بمشاركة نخبة من القادة والمانحين والعاملين والباحثين في مجال العمل الإنساني.
وخيَّمت التحديات التي تواجه العمل الإنساني في عدد من مناطق العالم، والحاجة المتزايدة للتمويل، على فعاليات اليوم الأول، إلى جانب التنسيق المطلوب بين الهيئات والمنظمات والدول في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقّيها ووفقاً للأولوية.

كما حظيت تداعيات الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا، قبل نحو أسبوعين، وخلّف آلاف القتلى والجرحى، والحرب الروسية على أوكرانيا، بوقت كاف من المناقشة بين المشاركين، في أولى جلسات المنتدى، وأهمية الاستجابة الاستباقية، وسرعة تقديم المساعدات للمتضررين.
من جانبه، أوضح الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أن المملكة قدّمت 95 مليار دولار أميركي استفاد منها 160 دولة حول العالم خلال العقود الـ7 الماضية.

ولفت الوزير، في كلمة له، إلى أن المنتدى «يبرز أهمية تشجيع الحوار بين الجهات الفعالة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية».
إلى ذلك أشار الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى أن المجتمعين يناقشون ازدياد الاحتياج الإنساني واتساع فجوة التمويل وتوحيد الجهود وآليات تطوير العمل الإنساني.
وأفاد بأن «منتدى الرياض الدولي الإنساني» يبحث كذلك «الاستفادة من التطور الرقمي والذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل البيانات وتوزيع المساعدات والتحقق من أثرها على الأرض».



السعودية تؤكد دعمها جهود تعزيز التعاون الدولي السيبراني

السعودية شددت على أهمية تعزيز العمل الدولي المشترك للتصدي للتهديدات السيبرانية (واس)
السعودية شددت على أهمية تعزيز العمل الدولي المشترك للتصدي للتهديدات السيبرانية (واس)
TT

السعودية تؤكد دعمها جهود تعزيز التعاون الدولي السيبراني

السعودية شددت على أهمية تعزيز العمل الدولي المشترك للتصدي للتهديدات السيبرانية (واس)
السعودية شددت على أهمية تعزيز العمل الدولي المشترك للتصدي للتهديدات السيبرانية (واس)

أكدت السعودية دعمها للجهود الرامية لتعزيز التعاون الدولي في الفضاء السيبراني خلال أعمال الدورة الموضوعية الحادية عشرة والختامية للفريق العامل مفتوح العضوية المعني بأمن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات واستخدامها، والتي عقدت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك من 7 وحتى 11 يوليو (تموز) الحالي.

وشاركت السعودية، ممثلة بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني والوفد الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، في أعمال الدورة التي جرى خلالها مناقشة عدة موضوعات ذات صلة بالأمن السيبراني في السياق الدولي، ومن ذلك التهديدات الحالية والمستقبلية، وقواعد ومبادئ ومعايير السلوك المسؤول للدول في هذا الفضاء.

كما نُوقِشَت التدابير اللازمة لبناء الثقة بالفضاء السيبراني، وأهمية مواصلة الجهود الرامية لبناء القدرات بما يسهم في استدامة الجهود لمواجهة التهديدات السيبرانية، ومواصلة مناقشة المسائل الملحة في الفضاء السيبراني، وأثرها في الأمن الدولي.

وتناولت السعودية في مشاركتها أهمية الموضوعات التي تُنَاقَش ضمن أعمال الفريق، وضرورة أن يتم البناء على ما تحقق من تقدم ومكتسبات، لمأسسة حوار منتظم تحت مظلة الأمم المتحدة حول مسائل الأمن السيبراني في سياق الأمن الدولي.

وأشارت السعودية إلى أهمية تعزيز العمل الدولي المشترك للتصدي للتهديدات السيبرانية، وحرصها على الإسهام في تطوير منصات إقليمية وعالمية تناقش موضوعات المجال على نحوٍ شمولي يسهم في تعزيز الجهود الدولية في هذا الفضاء، ومن ذلك إطلاقها «مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني» ترعى عدة مبادرات دولية تستثمر في رخاء الإنسان، وازدهار المجتمعات فيه.

كما سُلّط الضوء على مبادرة السعودية بتأسيس «مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب» الذي رحَّب قادة الدول العربية بإنشائه، واتخاذ مدينة الرياض مقراً دائماً له خلال قمتهم الثالثة والثلاثين بالعاصمة البحرينية المنامة في 16 مايو (أيار) 2024.

وخلص المجتمعون في أعمال الدورة إلى الاتفاق على آلية دولية لتعزيز السلوك المسؤول للدول في الفضاء السيبراني تحت مظلة اللجنة الأولى المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تناقش مسائل نزع السلاح والأمن الدولي، وتسعى لإيجاد حلول للتحديات القائمة في إطار منظومة الأمن الدولي.

وتأتي مشاركة الهيئة ضمن جهودها الرامية لتعزيز التعاون الدولي بالأمن السيبراني، بصفتها الجهة السعودية المختصة به، والمرجع لشؤونه، وتهدف إلى تعزيزه، حمايةً للمصالح الحيوية للدولة، وأمنها الوطني، وتختص بتمثيل المملكة في المنظمات والهيئات واللجان والمجموعات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الصلة، ومتابعة تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمجال.