بعد نصف قرن على وفاته... نيرودا ينتظر حكم القضاء

عائلة شاعر تشيلي الأكبر رجحت موته «مسموماً»

بابلو نيرودا (أ.ب)

أمضى أربعة قضاة وثلاثة فرق من الخبراء الدوليين ما يزيد على 10 أعوام يبحثون عن أسباب وفاة شاعر تشيلي الأكبر، بابلو نيرودا، في أحد مستشفيات سانتياغو، بعد 12 يوماً من الانقلاب الذي قاده الجنرال أوغوستو بينوشيه في 11 سبتمبر (أيلول) عام 1973، وأطاح الرئيس الاشتراكي سلفادور الليندي.
الخميس الماضي أصدر فريق الخبراء الدوليين المكلفين البحث في أسباب الوفاة تقريرهم الذي أصبح في عهدة القضاء التشيلي المخوّل إصدار الحكم النهائي في هذه القضية. ويفيد الخبراء بأنهم لم يتوصلوا إلى توافق في الآراء.
وعندما تُوفّي نيرودا على سرير في مستشفى سانتا ماريّا، جاء في التقرير الذي صدر عن الأطباء الذين كانوا يعالجونه أن سبب الوفاة انتشار السرطان الذي كان أصابه في البروستاتا. بعد وفاته، نُقل جثمان نيرودا ليُوارى في منزله الأثير الواقع في بلدة إيسلا نيغرا على بُعد 100 كيلومتر من العاصمة.
لكن بعد مرور 50 عاماً على وفاة صاحب «20 قصيدة حب وأغنية يائسة» خرج رودولفو ريّس، ابن أخي الشاعر، عن صمته الطويل ليقول إنه اطلع، بصفته أحد أفراد الادعاء، على خلاصة التقرير الأخير للخبراء، قائلاً إنها تفيد بأن عمه مات بالسمّ بعد حقنه بمادة مجهولة في المستشفى، قبل أن يلفظ أنفاسه بساعات قليلة. واستناداً إلى هذا التصريح، تقدّم الحزب الشيوعي التشيلي، الذي كان نيرودا ينتمي إليه، بدعوى قضائية لفتح تحقيق حول أسباب وفاته.
نيرودا... هل مات مسموماً؟